أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خالد بهلوي - المراة في العهد السوفييتي والان














المزيد.....

المراة في العهد السوفييتي والان


خالد بهلوي

الحوار المتمدن-العدد: 1091 - 2005 / 1 / 27 - 10:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المراة في العهد السوفييتي والان
لقد كان انهيار الاتحاد السوفييتي بعد سبعين عاما من الاستقرار والهدوء النسبي صاعقة أدهشت الكثير من العلماء والباحثين اليساريين والماركسيين بشكل خاص ولا زالت وستبقى إلى أمد بعيد آثارها الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية ماثلة أمام الأعين على سبيل المثال الأطفال كانوا يلقبون بأطفال الملوك لتمتعهم في العيش الرغيد والبذخ والترف وكذلك الفتيات المراهقات والنساء حيث كانت جل تفكيرهن تنحصر في تامين حياة زاخر بالعلم والمعرفة والعيش برفاهية وحرية وممارسة حياتهن بالترفيه واللهو والتسلية غير عابئين بالمستقبل والضياع والتشرد
كن يمارسن الحب ويبحثن عن الزواج السعيد بعيدا عن أي نظرة مادية أو اقتصادية لعدم الحاجة إلى ذلك 0
وكل من كانت تمارس الجنس كانت تمارسها بملأ إرادتها ورغبتها دون أي مقابل مادي ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ظهرت تداعيات اجتماعية جديدة في عقلية الفتاة والمرأة على السواء وغيرت من مفهوم البعض الحب والجنس والزواج فاصبح من السهل أن تجد فتاة في مقتبل العمر تفوح أنوثة ورقة وجمالا في محطات المترو وعلى مفترق الطرق العامة ينتظرن شابا أو رجلا لا يهم من أي جنسية أو لون سواء أكان كهلا أو مسنا المهم أن يصحبها ويمارس معها الجنس والسهر في الليالي الملاح مقابل فتات من الطعام وحفنة من الدولارات بعد أن نفذت أمامها كل سبل العيش الكريم والتعليم وأغلقت أمامها فرص النجاة للحصول على مبتغاها بالطرق الشريفة فتلجأ إلى الرذيلة وبيع جسدها
وظهرت على الانترنيت مواقع إباحية لبث ونشر والدعاية لبائعات الهوى مع بيان العمر ومستوى الجمال وأجرة الساعة الواحدة أو الليلة الواحدة مع صور تبين أناقتهن وجمالهن وقدرتهن في إتقان كافة أساليب المتعة والمضاجعة والجنس وإسعاد الرجل في ليلة من ليالي العمر التي لا تنسى
إن بيع المرآة جسدها للرجل ظاهرة اجتماعية مرضية خطيرة ونادرة بالوقت نفسه لأنها تفقد المراة كل معنى من معاني الإنسانية والكرامة وتصبح كالحيوانات التي تبحث عن الجنس الآخر في فترة الإخصاب
ولكن الحيوان أفضل منها لان للحيوانات موعد محدد يميل فيه إلى الجنس الآخر وتنسى ذلك ولم تعد بحاجة إليه وفي ذلك حكمة الطبيعة أما المرأة فإنها تعرض جسدها وتقدمها رخيصة في كل لحظة وكل يوم رغبت أم لم ترغب
وبما إن الصفة الرئيسية عند الإنسان هي الكرامة لذلك يكون الانحراف آخر أمل تفكر فيه المرأة عندما تغلق كل سبل الحياة أمامها ولا تجد طريقا وأمانا في تامين لقمة العيش
عوامل وأسباب أخرى كثيرة تدفع المراة إلى إتباع هذه الطريقة منها:
- البحث عن الثراء الفاحش بأسهل الطرق وأسرعها وكون بيع الجسد لا يحتاج إلى رأسمال أو مواد أولية فقط الحنكة والجمال والشخصية وان ذلك المنفذ الوحيد للوصول إلى هذا المستوى المعيشي المترف وللأسف تنتظم هذه الأعمال من قبل عصابات المافيه التي تستغل هؤلاء وتأخذ حصة ونسبة على كل اتفاق والا فمن المستحيل الاستمرار بهذا العمل
- نساء يعشقن الاستمتاع بالجنس وهذا النوع قليل بين النساء ويزداد عددهن في المناطق الحارة وخاصة في افريقيا
- نساء يرغمن على ذلك لخلل في حياتها الجنسية مع زوجها
- عدم رعاية اللقيطة والتي تنقطع صلتها العائلية ولا تجد من الحنان والتربية الا الاعتماد على جسدها
- الاتجار بالبنات وهن صغار وبيعهن ضمن صفقات تجارية وتتنشط هذه التجارة في الكوارث وفي المحن
- خداع الرجل لها وهي في سن المراهقة عندما تبحث الفتاة عن فارس أحلامها فتحب وتثق برجل ما وللأسف يخدعها الرجل وتفقد أغلى ما تملكه الفتاة فتضطر إلى الهرب عن أعين الناس والمجتمع والتقاليد الذي لا يرحم وتستمر ببيع جسدها لعدم تمكنها من القيام بأي عمل شريف وعدم وجود بيت يحميها ويضمن لها إنسانيتها
هنا لا تريد المراة السقوط في الهاوية لكنها مرغمة للهبوط إلى هذا المستوى بل أدنى المستويات حقارة ونذالة نتيجة استغلال الرجل لحبها
إن النساء بائعات الهوى يمارسن الجنس مرغمات على استقبال كل الناس ومن كل الفئات شبابا شيوخا سواء أكانوا مرضى أم معافين وتبتسم لهم وتقبل على مضاجعتهم مقابل نقودا وحفنة من الدولارات الحقيرة
لكنها بعد كل مقابلة تحس بالإهانة و الاحتقار وتشعر بكثير من التقزز والقرف تمد يدها على أمل أن تحصل على مساعدة ولكن لا احد يعطف عليها ولا تلتقي إلا بالعبوس والقاسي والمنحرف والشاذ
فهي محرومة من حماية الرجل وحنانه وعطفه لكنها مرغمة على إشباع رغباته ونزواته وتعطيه اثمن ما تملك برضي وقناعة ظاهرية مقابل قوت يومي أو لباس لا بد من الحصول عليه
محرومة من الأطفال وابتساماتهم ومحرومة من الصداقة والحب محرومة ومحرومة
ولكنها مرغمة على توزيع الابتسامات دون حساب لكل زائر
دون أن ترعى مزاجها وحرمتها دون أن تكون لها أي رغبة في ذلك ولا تقابل عطاءها بعد عملها سوى بالاحتقار والإهانة والنظرة التي لأترحم من 0 حيث تجتمع كل قذرات البشر لتصب في شفتيها كل ما أجتمع في بطون أصحابها من حرقة العربدة وظلمة
الغريزة وأنانية الشهوة وأن شفتيها مفتوحتان تستقبل كل هذه القذرات مرغمة ومع كل هذا وذاك تنتظر المرآة زائراً وتتوق مكرهة مرغمة إلى أن يقع عليها الاختيار متسلحة بصبر والاستسلام والرضا لواقع أليم كسباً للقمة العيش0



#خالد_بهلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخ مروان عثمان
- مساهمة في موضوع الطبقة أم الحزب للاستاذ حسقيل قوجمان
- يوجد في هذا الجامع افطار صائم
- التفاعل بين الحوار المتمدن والمشاركين
- الدروس الخصوصية موضة ام عدم ثقة بالمدرسة
- .لنبحث عن الحقيقة
- عاش ليسعد الاخرين
- نفذوا القوانين اينما كنتم
- الى حزب الشهداء
- التعتيم والتضخيم
- العامل واغواته الجدد
- الف عدد الف شمعة
- الاشجار تموت واقفة
- وداعا ابا ناظم


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خالد بهلوي - المراة في العهد السوفييتي والان