أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى لغتيري - القاص المغربي عبدالغفور خوى يصدر الطبعة الثانية لمجموعته القصصية-سنوقد ما تبقى من قناديل-.














المزيد.....

القاص المغربي عبدالغفور خوى يصدر الطبعة الثانية لمجموعته القصصية-سنوقد ما تبقى من قناديل-.


مصطفى لغتيري

الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 13:44
المحور: الادب والفن
    


صدر حديثا للكاتب المغربي عبد الغفور خوى الطبعة الثانية لمجموعته
القصصية "سنوقد ما تبقى من قناديل " مزيدة و منقحة و قد كتب مصطفى لغتيري تقديما لهذه الطبعة بعد ان قدم الطبعة الأولى ، و جاء في التقديم:
في طبعتها الثانية تأبى المجموعة القصصية "سنوقد ما تبقى من قناديل" إلا أن تنحو منحى ، يتدثر بنوع من الصفاء الإجناسي ، محاولة أن ترسم لنفسها طريقا في القص ، مخاتلا و زئبقيا ، حتى لا تظل نصوصها متأرجحة -كما هو الشأن في الطبعة الأولى- بين القصة القصيرة و القصة القصيرة جدا ، و لعل هذا الطموح الإجناسي هو ما حدا بالقاص المغربي عبد الغفور خوى أن يختار بين ذلك طريقا وسطا ، فارتأى أن تحط نصوصه الرحال في جنس الأقصوصة، هذا الجنس ، الذي كتب فيه الكثير من القصاصين المغاربة و العرب و العالميين ، فلا زالت كتابات محمد ابراهيم بوعلو و محمد زفزاف حاضرة في أذهاننا ، قوية و يانعة ، تذكرنا بجمال هذا الجنس الأدبي الجميل ، أما على الصعيد العربي فقد برزت نصوص القاص الطاهر عبدالله ،التي وطدت دعائم الأقصوصة ، بتكثيفها ، و سرديتها المخاتلة ،التي تتشرب نسغ الشعر و بهاءه ، و على المستوى العالمي تبرز - في هذا المضمار- نصوص بورخيس و غيره من الكتاب الذين اختاروا الأقصوصة مضمارا لحلبة قصهم الماتع المتميز بعمقه الحكائي و سرديته اللافتة و ذكائه الوقاد في التعاطي مع الأحداث و الشخصيات و الأجواء القصصية بشكل عام.
في هذه نصوص الجميلة يكشف القاص عبد الغفور خوى عن قدرة في اللعب بالحكي و الدلالة ، فالقصة عنده لا تتوخى الكمال ، لأنها تعترف بنسبيتها ، و تلك حال الإبداع الأدبي الحقيقي ، الذي يأنف من المطلق و الكمال ،و يهيم في نسبيته و تواضعه ..
إن النصوص هنا مفتتنة بقدرتها على قول ما لم تقله ،أي أنها تلمح أكثر مما تصرح ، و كأنها تدعو القارئ، ليتخلص من كسله ، ليملأ فراغاتها ، و يحلق بعيدا في المعاني المحتملة للنصوص ، حتى يمارس مع الأستاذ خوى شغبه الجميل ، و هو يقود شخوصه في أرض المعنى البكر ،عبر مسالك الحلم و الرغبة و الحب و الطفولة -..القاص هنا يتناص -بشكل واع و مفكر فيه - مع درر الأدب العالمي و خاصة في جانبها التراثي ، دون أن تفقد نصوصه هويتها الخاصة ، التي لا يخطئها البصر و لا البصيرة ، إنها قصص تدل على كاتبها ،شكلا و مضمونا، و أجواء عامة تستحم في مياهها المنعشة قصص المجموعة.
و إذا كان الكاتب عبدالغفور خوى قد اختارلمجموعته جنسا وسطيا ما بين القصة القصيرة و القصة القصيرة جدا ، فإنه ظل وفيا لهذه الوسطية في اختياره للغته ، إذ جاءت لغة وسطية تتموقع في البين بين ، لغة تؤدي وظيفة قصصية بنكهة شعرية ، لذا جاءت جميلة ، فاتنة ، تتسربل بالمجازات ، و التقاطعات و المفارقات ، و توظف معجما دالا بنفسه حينا ،و بالعلاقة المؤتلفة و المتوترة ما بين مكوناته حينا آخر.
لكل ذلك و لغيره ، فاللقاء بنصوص الكاتب عبد الغفور خوى دوما تضرب للقارئ موعدا مع المتعة و الإفادة ، فاحرص أيها القارئ أن تكون في الموعد، و اعلم أن غوصك في أعماق هذه النصوص سيتيح لك التقاط جواهر كامنة ، سترصع ، إلى الأبد، ذاكرتك القرائية بدررها النفيسة.



#مصطفى_لغتيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقتي لا تحزني
- المرأة المتمردة في - وحي ذاكرة الليل - للأديبة العراقية رحاب ...
- بلاغة الإضمار في-تلك الحياة -للقاص المصري شريف عابدين
- نص اتفاقية تعاون وتواصل بين اتحاد كتاب المغرب واتحاد الكتاب ...
- حفل توقيع اتفاقية تعاون وتواصل بين اتحاد كتاب المغرب واتحاد ...
- أدباء الدار البيضاء يحتفون بالدكتور محمد البدوي رئيس اتحاد ك ...
- تكريم منور صمادح
- بسمة البوعبيدي تكشف الجغرافيا السرية للمرأة التونسية
- طريق العودة
- سمفونية الفنون في مهرجان الجريد
- في أحضان توزر مدينة أبي القاسم الشابي
- الطريق إلى توزر..مدينة أبي القاسم الشابي
- تونس..الإنسان والأدب والثورة
- سطوة الزمن في ديوان الشاعر التونسي محمد عمار شعابنية -ثلاثون ...
- استدعاء الشخصية الأدبية في -شوارد- للشاعر التونسي محمد بوحوش
- -طيف اللقاء- للشاعرة التونسية نجاة المازني أو عندما تشبه الش ...
- لغتيري للمغربية : رواية -ابن السماء - معنية ببنية العقل الخر ...
- العوفي و لغتيري يتحدثان لجريدة التجديد عن علاقة الأدب بالسيا ...
- الكتاب الشباب درع الاتحاد الواقي
- اندغام الذات في الطبيعة في -ابتهالات في العشق- للشاعر نورالد ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى لغتيري - القاص المغربي عبدالغفور خوى يصدر الطبعة الثانية لمجموعته القصصية-سنوقد ما تبقى من قناديل-.