أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد صقر - الاتجاهات المضادة للواقعية ..ب - التعبيرية















المزيد.....

الاتجاهات المضادة للواقعية ..ب - التعبيرية


أحمد صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 11:25
المحور: الادب والفن
    


ب. التعبيـريــة

بدايات ازدهار التعبيرية في نهايات القرن التاسع عشر – حركة ألمانية

مع نهايات القرن التاسع عشر اكتملت الخصائص المميزة للمدرسة التعبيرية، مما ساعد على ازدهار هذا المصطلح الذي أطلق في البداية على الرسامين، ثم سرعان ما انتقل الاسم إلى ألوان أخرى من الفن، فوصلت التعبيرية إلى المسرح- موضوع حديثنا- ممثلة في أعمال الكاتب الألماني "فرانك فيدكند" في الفترة من 1891: 1906.

هناك اختلاف في الرأي حول أول مسرحية تعبيرية كتبت في المسرح الألماني، فالبعض يقول أن مسرحية "الابن" للكاتب "هاسنكليفر"، إلا أن البعض يرى أن "فيدكاينر" أول من كتب المسرحية التعبيرية في المسرح الألماني.

ورغم هذا الخلاف إلا أننا نؤكد أن أن "فيدكيند" هو الكاتب التعبيري الأول الذي أرغم كتاب المسرح في القارتين بالسير على نهجها وخاصة في استعمال الأقنعة لأول مرة في المسرح منذ أن استعملت من قبل في المسرح الإغريقي والروماني.

وزاد على استعمال الأقنعة استغلال الرموز بجميع أنواعها لإعطاء المسرح أكبر شحنة من الانفعال والتكثيف والمعنى بعيدًا عن الحوار المباشر التقليدي، وأدى هذا بدوره إلى التركيز على المونولوج أو المناجاة النفسية التي تلقيها الشخصية من حين لآخر لكي تعبر عن مكنونات النفس بعيدًا عن قيود الحوار أو الديالوج القتليدي التي غالبًا ما تحتم على الإنسان أن يتكتم حقيقة ما يدور داخله لاعتبارات اجتماعية لا حصر لها.

وبرغم عدم ارتقاء مسرحيات "فيدكيند" لتصل إلى التراث العالمي للمسرح، إلا أن أهميتها تأتي وتكمن في إدخالها إمكانيات التعبير المختلفة على المسرح ممثلة في عدة عناصر إلى جوار الحوار التقليدي، نجد القناع والرمز والخلفية والضوء واللون والموسيقى ووقفة الممثل وحركته وطريقة إلقاء الحوار والمونولوج ومساحة المسرح.

باختصار كل شيء على خشبة المسرح يجب أن يقوم بالتعبير الدرامي المكثف عن المضمون، فليس هناك زخرفة في المناظر أو إطناب في الحوار، وبذلك تراجعت أهمية الحوار التقليدي وأصبحت ضمن أدوات التعبير بعد أن كانت الأداة الأولى والرئيسة والوحيدة في بعض الأحيان.

فالكلمة يجب أن تلقى لإضافة معنى جديد وشحنة إضافية وإلا فيجب أن تصمت وتترك التعبير لأدوات الفن الأخرى التي لا حصر لها.

التعريف بالمنهج الدرامي للتعبيرية

إذا ما أردنا أن نتعرف على التعبيرية فهي باختصار تعني بالتعبير عن رؤيا شخصية للحقيقة، لذا فلا يهتم الكتاب بتصوير المظاهر الخارجية، بل بتصوير التجارب والأفعال في ضوء رؤيا الكاتب لها.
فالكاتب المسرحي يعبر عن رؤياه لما يحدث مهما كانت هذه الرؤيا شخصية.

وعكس الواقعيين الذين يرون الحقيقة في ملاحظة المظاهر الخارجية، يبحث التعبيريون عن الحقيقة داخل النفس البشرية. ومادام الكاتب يسعى إلى تصوير هذه الحقيقة الداخلية، فهو يختار الوسائل التي تكفل له التعبير الملائم، ولذلك نجده أحيانًا يغير أو يشوه مظهر الأشياء.
والكاتب يستخدم لغة تلغرافية، أو لا ترتبط مفرادتها ببعضها البعض كما في الواقع، وقد يستخدم الرموز وقد يطلب من الممثلين استعمال حركات آلية.
فكل ما يعاون الكاتب على التعبير عن رؤياه جائز، إذ أن الكاتب التعبيري لا يعنيه أن يصور ما يشبه الحياة، والإنسان هو دائمًا محور اهتمام التعبيريين، فهو- في نظرهم- يسعى إلى الاكتمال، وقادر على أن يكون عظيمًا نبيلاً.

إلا أن الثورة الصناعية جعلت حياة الإنسان آلية؛ ويرى التعبيريين أن العالم وكذلك النفس الإنسانية قد شوهتها قوى غير بشرية، أي صناعية، ولذلك فهم يلجأون إلى اتجاهين لمعالجة مأساة الإنسان الحديث:-
أ. إبراز النواحي والعوامل التي ساعدت على تشويه الإنسان وإحالته إلى آلة، ومن هذه العوامل- بل وأبرزها- القيم الزائفة.
ب. وهو ما لا يتضح في الدراما التعبيرية بنسبة الاتجاه الأول نفسها، وهو يرسم الطريق إلى مستقبل أفضل.

أما عن المنهج الدرامي:
فإن المسرحية التعبيرية المتعارف عليها تقوم على شخصية محورية تمر بأزمة نفسية ومحنة زجدانية، ولذلك يستعين المؤلف بعلم النفس في أحيان كثيرة حتى يبلور مأساتها الداخلية، ولا يرى المتفرجون الشخصيات اللأخرى والظروف المحيطة إلا من خلال نظرة الشخصية المحورية إليها التي تترجمها إلى رموز درامية ومسرحية متجسدة، سواء في ذهن المتفرج أو أمام ناظريه.

ولذلك يعتمد معظم كتاب التعبيرية على المونودراما أو المسرحية التي تكتب لممثل واحد أو التي تنبع أحداثها ومواقفها من ذهن الشخصية الرئيسية.

الاتجـاه النقـدي للتعبيريـة

إن هدف الفنان التعبيري يتركز في التجسيد الموضوعي الخارجي للتجربة النفسية المجردة عن طريق توسيع أبعادها وإلقاء أضواء جديدة عليها لكي تكشف الأشياء التي يخفيها الناس أو التي لا يستطيعون رؤيتها لقصر نظرهم.

ويقول الكاتب المسرحي الإنجليزي "جالزورتي" أن التعبيرية تجسد جوهر الأشياء دون إظهار خارجها، ولذلك فهي لا تعترف أن هناك تشابهًا ضروريًّا بين الداخل والخارج، وحتى لو وجد هذا التشابه فإنه لا يهمها على الإطلاق.
ولأن التعبيرية تعبر عن الإنسان في كليته، فإن الشخصيات تتحول إلى مجرد أنماط أكثر منها أناس من لحم ودم، وأحيانًا تتحول إلى مجرد أرقام أو مسميات عامة، فنجد الأستاذ صفر، أو الرجل أو المرأة أو الرئيس أو المدير أو الشاعر دون أسماء على الإطلاق.

وغالبًا ما تكون اللغة سريعة تلغرافية ولاهثة ومتقطعة، تتراوح بين الغنائية الحالمة والنثر الخشن، لكي تتمشى مع روح المونولوج الذي يعبر عن ما يجتاح الشخصية من صراعات متناقضة وعواطف متنافرة، والأحداث بدورها مفاجئة فاقدة للترتيب المنطقي التقليدي، وضاربة جذورها في الخيال وذات مستويات متعددة، تختلف نوعيتها باختلاف الحالة النفسية.

وتشارك الموسيقى والأصوات والأضواء الزاخرة بالرموز، وإمكانيات الكلمة في التعبير، حتى تكتمل ظلال المعاني وتتنوع، هذا بالإضافة- كما سبق وذكرنا- إلى الحيل المسرحية الممثلة في الأقنعة والمكياج ومجموعات الكورال الغنائي والتحرك الإيقاعي للمثلين وخفوت الضوء وتغيير درجاته، وتغيير المناظر الخلفية لكي تشارك في التعبير لأن التعبيرية ترفض أي ميل زخرفي في الفن، وهذا يجعل المسرحيات التعبيرية زاخرة بعناصر الإبهار ولكنها في بعض الأحيان تصعب متابعتها بالنسبة لمتفرج التسلية.

وقد عانت التعبيرية في بعض مراحلها من الرتابة والتكرار والأفكار المريضة والهواجس المشتقة التي لا تهم الجمهور العريض، ولكن هذا لا يقلل من إنجازاتها الفنية في مجال التكنيك المسرحي الذي يعبر في جرأة ووضوح عن الحياة الداخلية للإنسان عن طريق الصور المجسدة للحالات النفسية وترجمة الحقيقة المجردة إلى بناء درامي جميل.

وهي بهذا حطمت الحرفية التقليدية لفن المسرح خاصة وأخصبته بوسائل تعبير متعددة ومتجددة ما مكنه من مواكبة الحضارة التكنولوجية المعقدة.

أهـم كتـاب التعبيريـة

1- أرنستا توللر (1893- 1939)

كانت التعبيرية صرخة أعلنتها طليعة الشباب الساخط على القيم الاجتماعية والسياسية والروحية السائدة في أوائل هذا القرن وراحوا يبشرون بإنسانية جديدة ومجتمع جديد، إنسانية ترعى الأخوة والمحبة بين البشر، مجتمع يختفي منه الظلم والقتل والاضطهاد.

ظهر بين هؤلاء "أرنست توللر" الذي سعى إلى تحقيق العدالة والاشتراكية بين الناس، واستمر في كفاحه إلى أن اضطر إلى الهجرة من بلاده إلى الولايات المتحدة ليموت هناك وحيدًا منسيًّا.

كتب "توللر" العديد من الأعمال المسرحية مثل "التحول" 1919 و"الإنسان والجماهير" 1921، وتعبر أعماله المسرحية عن موهبة درامية فائقة وقدرة على البناء المسرحي وعاطفة مشبوبة بالحماس للثورة الاشتراكية التي خاب أمله بعد ذلك في تنظيماتها الحزبية؛ وتوالت مسرحياته "هينكمان" و"هيا، نحن نحيا" ...إلخ.

وقد عبر كذلك في مسرحه عن موجة السخط التي انتشرت في العشرينيات على تجار الحروب آلهة المال المسئولين عن مذابح الشعوب.

مسرحية التحول:
تعد هذه المسرحية أول أعماله الدرامية أشبه بصرخة مدوية أطلقها ضمير الشباب الثائر على كارثة الحرب الأولى وآلامها وفظائعها، أو استغاثة عدد من الضحايا بالصلاة من أجل المخدوعين والمهانين والمضطهدين لكي لا تتكرر معهم المأساة.

وهي كذلك صيحة يطلقها "توللر" في آذان الجلادين وكلاب الجحيم وسماسرة القتل، صيحة الشعوب التي تحب السلام منذ القدم، ولكن لا تصل إليه.
المسرحية تقول كل شيء وتعرض ما تريد أن تقوله بصورة مبائرة، وهي تكتفي بخطوط قليلة ولكنها مؤثرة، وتدوي ببضع كلمات ولكنها تصيب كطلقات الرصاص.

لم يبنِ الكاتب ولم يختلق شيئًا ولم يصمم فنًا، بل يترك القطارات المحملة بجثث الجنود تمر أمامنا بإيقاعها الرهيب، والهياكل العظيمة مثل راقصات الموت.

ليست هذه المسرحية وحدها هي التي تعبر عن الاحتجاج على الحرب واشتياق المهزومين المتعبين إلى الراحة والعدل وسخطهم على قاداتهم المزيفين وانتظارهم للمخلص المرجو، بل هناك مسرحيات أخرى تصور الجندي المشوه العائد إلى وطنه بعد الحرب بعد أن فقد رجولته وفقد كذلك بيته وعمله. (انظر أعمال بريخت الأولى ...إلخ).

أما مسرحيته "الإنسان والجماهير" 1921 ففيها يصور الكاتب كيف أصبحت الآلة تسيطر على حياة الناس، وفي المسرحية بطلة تتبنى المثل العليا للتعبيريين.

والمسرحية في مجموعها تصور الهوّة السخيفة بين ما هو كائن وما يجب أن يكون. ورغم أن النظرة التي تتسم بها تشاؤمية، إلا أن هناك أملاً في يوم يستطيع فيه عامة الناس أن يعيشوا حياة أفضل سواء كان ذلك اليوم أو قريبًا أو بعيدًا.

2- جورج كايزر (1878- 1945)

يعد "كايزر" من أغزر كتاب المسرح التعبيري إنتاجًا على الإطلاق، حيث بلغ عدد السرحيات التي كتبها حوالي السبعين مسرحية.

وقد اهتم هذا الكاتب بالبناء الدرامي المحكم لأعماله، هذا إلى جانب تجربة الأشكال والصيغ الجديدة التي سعى إلى تحقيقها. من ناحية أخرى فقد اهتم أيضًا بالعبارة المركزة واللغة الرقيقة والحوار الذكي اللاذع.

كتب هذا المؤلف عددًا من الأعمال المسرحية الساخرة في أول حياته، ثم تحول بعد الحرب العالمية الأولى إلى كتابة الأعمال المسرحية التي ترفض أن يدمر الإنسان نفسه؛ وكان نتيجة هذه المرحلة أن كتب عدة مسرحيات، أهمها:
"من الصباح إلى المساء" و"غاز رقم 1" و"غاز رق 2" و"جحيم، طريق أرض" و"الناظر كريست".

مسرحية من الصباح إلى المساء:
تعد هذه المسرحية أهم مسرحياته التعبيرية التي تستلهم شخصية "ماكبث" وخطيئته المهلكة التي أوقعه فيها طموحه المهلك. وتروي قصة صراف مسكين تضيع حياته في زمن محدود بين الصباح ومنتصف الليل.
والموضوع كله مستمد من الأخبار العادية التي نقرأها أو نسمع عنها كل يوم عن الصراف أو "المخزنجي" الذي اختلس مبلغًا ضخمًا من المال ليرى الدنيا ويستمتع أيامًا أو ساعات بالحياة التي حرم منها.
هذه المسرحية تلقي الضوء على معنى التعبيرية وروحها، فنحن نجد فيها فكرة واحدة تكثف من خلال المناظر الستة المتتابعة وتسيطر على بنائها وتركيبها ولغتها وحوارها.

3- أوجيـن أونيــل

بالرغم من أن التعبيرية كانت أصلاً حركة ألمانية، إلا أنها انتشرت في كثير من البلاد، فمثلاً مسرحية "الآلة الحاسبة" لـ"إلمر راسي" تعد من نهج المسرحية التعبيرية، كذلك تجلت التعبيرية في أعمال كتاب أمريكيين آخرين يأتي على رأسهم "أونيل" في بعض أعماله المسرحية، كما في مسرحية "الإله الكبير براون" لـ"مارك كونيللي" ومسرحية "الشخاذ على ظهر الحصان" لـ"جودج كوفمان" في بعض أعماله.
أما عن الكاتب "أوجين أونيل" فقد استطاع أن يتطور في مسرحياته من الطبيعية- "الحبل"، حيث وضحت علامة الصليب، و"زيت الحيتان"- إلى التعبيرية، ونجح في أن يجعل الوجود كله نابعًا من أعماق البطل ومصطبغًا بالانفعالات المتأججة المصطبغة في داخله كما يتجلى في أعماله:
"القرد كثيف الشعر" و"الإله الكبير براون" و"لكل أطفال الإله أجنحة" و"رغبة تحت شجرة الدردار" وغيرهم من الأعمال المسرحية التي تعكس كثيرًا من ملامح التعبيرية.

كان "أونيل" رائدًا له أثر باق من الضخامة بحيث أطاح بأثار المسرح الأوروبي وأبعده عن المسرح الوطني.
يفتقر "أونيل" أحيانًا إلى دقة المهارة وصقلها، ذلك أن له طاقة وحشية وغزارة أفكار ساعدت على قيام مدرسة مزدهرة من الكتاب المسرحيين الأمريكيين. وقد يكشف خلفاؤه عن صقل وتكنيك أكثر مه، لكنه له من الفضل الكثير في سبيل تمهيد الطريق لهم وجعل أعمالهم ممكنة.

4- سترندبرج أبو التعبيرية

من أكثر كتاب المسرح رواجًا في أعماله المسرحية قبل الحرب العالمية الأولى، وقد وجد كتاب المسرح الألماني أن أعماله تدلهم على الطريق الصحيح لكي يسلكوه، كما وجدوا في سخطه على المجتمع ما يتفق وأهدافهم، وكل وجهات نظره هذه قبل الحرب العالمية الأولى هي ما جعلته أبًا للتعبيرية.

أعماله التعبيرية:
- "ثلاثية دمشق" 1898، أبرزت تعبيرية سترندبرج.
- مسرحية "حلم" 1902، التي ساهمت في تحريك الثورة التعبيرية في الكتابة، والممارسة الدرامية الأوروبية.
- مسرحية "موسيقا الشبح" أو "سوناتا الشبح" 1907، وهي أشد أعماله المسرحية تعبيرية.

لم يهتم "سترندبرج" بالحقيقة الخارجية، بل اهتم بالحقيقة الداخلية، لذلك لم يهتم المشاهد كثيرًا بالتخيل في مسرحه.

5- جورج بوشنر (1813- 1837)

أعماله التعبيرية، هي:
"موت دانتون" 1902 – "فويزيك" 1913، ويعدا في مقدمة الحركة التعبيرية، لأنه توفي قبل أن تعرض مسرحياته عن ثلاثين سنة.

حاول "بوشنر" أن يجد طريق جديد للتعبير عن فهمه القدري للمجتمع والأحداث، ووضح ذلك في مقولته : "الفرد ليس أكثر من رغوة على سطح موجة".

مسرحية "موت دانتون 1902:
تتحدث عن فترة ما بعد إخفاق الثورة الفرنسية وازدهارعصر الإرهاب.
شخصية "روبسير" هي نموذج للفضيلة ظاهريًّا، وهو شخص متزمت، كان ممن دافعوا ضد الثورة. أما شخصية "دانتون" فهو أصبح يصور كشهواني بعد أن كان من قادة الجيش الناجحين.
بنية المسرحية قائمة على تغيير الأحداث والشماهد بسكل سريع- مثل شكسبير.

مسرحية فويزيك 1836- نشرت 1879:
هي الحكاية الوحشية عن جندي بسيط سخر منه الجميع، يقرر الموت، إلا أنه يذبح زوجته قبل موته.
تعد المسرحية إمكانات غير تقليدية من حيث الشخصية، فهي ليست مركزية أو متطورة، والحبكة ضعيفة غير مترابطة مفككة.

قدمت أعمال "بوشنر" ميزات جديدة إلى المسرح:
1- البنية المفتوحة- وهي الابتكار الأكثر إثارة، أي لا يوجد ربط بين مشاهد المسرحية الدرامية إلا الربط الظاهري.
2- المشاهد سريعة متسلسلة، وهي حد المعالم البارزة للتعبيرية الجديدة التي اقتبسها بريخت.
3- بلورت المسرحية الاتجاه التجريبي في المسرح,
4- شجعت الخصائص اللاأرسطية في استخدام الحرية في مجال الإخراج.
5- "فويزبك" شخصية ليست مركزية لا من حيث المصدر الظاهري للمسرحية.
6- الحبكة غير موجودة.
7- وضع بذور المسرحية التاريخية ليتسلمها "بريخت" فيما بعد.
8- استخدم الأغنية الشعبية التي أخذها عنه "بريخت" بعد ذلك.
9- استخدم شخصيات دون أسماء، ما أخذه "برخت" عنه بعد ذلك.



#أحمد_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقرر تاريخ الدراما الحديثة والمعاصرة (تاريخ المسرح الأوروبي ...
- كتاب مسرحيين بين الواقعية والطبيعية (من تاريخ الدراما الحديث ...
- الطبيعية في القرن التاسع عشر ( من تاريخ الدراما الحديثة والم ...
- المسرح في عصر النهضة ( من مقرر تاريخ الدراما في عصر النهضة )
- المسرح المصري بعد ثورة 1952 وصولا إلي التسعينيات
- الخصائص الفنية لمرحلة نشأة المسرح العربي واقراره 2/1
- الخصائص الفنية لمرحلة نشأة المسرح العربي 1/1
- سلسلة محاضرات المسرح العربي .. المسرح في سوريا
- رواد المسرح العربي في القرن التاسع عشر
- المسرح في لبنان
- السيرة الذاتية ومشروع جودة التعليم العالي في الجامعات المصري ...
- قراءة في مناهج النقد المعاصر ... المنهج السوسيولوجي
- الجامعات المصرية وتقلد المناصب
- الخيال العلمي في المسرح
- قراءة تحليلية في مسرح الخيال العلمي
- قراءة في مسرحية بعد السقوط ( بعد الهبوط من الفردوس) للكاتب ا ...
- قراءة سيميولوجية في مسرحية أحذية الدكتور طه حسين .. لسعد الد ...
- المدرسة الشكلية الروسية ... قراءة في النقد المعاصر
- قلبي يئن لكن مستقبل مصر أهم
- شهداء 25 يناير وعيد الأم .


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد صقر - الاتجاهات المضادة للواقعية ..ب - التعبيرية