أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشمري - ((لماذا لم تطال ثورات الربيع العربي الأنظمة الملكية))














المزيد.....

((لماذا لم تطال ثورات الربيع العربي الأنظمة الملكية))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3713 - 2012 / 4 / 30 - 21:29
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


((لماذا لم تطال ثورات الربيع العربي الأنظمة الملكية))
ثورات الربيع العربي التي كان يعول الشباب عليها كثيرا نحو الحداثة والتغيير قد أستحوذ عليها من قبل سلالات قريش المتوارثة للحكم منذ مئات السنين,تارة بأسم الموروث الديني وتارة تحت عنوان الحكم لا يخرج من ورثة النبي,,وهناك بقايا أنظمة الاستبداد بكلتا شقيها ,التقليدي والثوري المتخم بقشور الحداثة فهي تحاول ان تستعيد هيمنتها على الشارع لكي لا تتيح للجماهير الفرصة من أجل أن تتحرر من مخلفات الموروث ألقيمي والمعرفي المحاط بهالة من القدسية الزائفة,فمن يدعي الحداثة يدافع عنها لكسب تعاطف الأغلبية معه.يسودهم الاعتقاد بأن الجماهير لا زالت مدمنة على الإجابات الجاهزة ومنها نظرية المؤامرة.
لماذا الإسلام السياسي هو الوريث الشرعي لأنظمة الاستبداد؟
ان هشاشة البنى الاقتصادية والاجتماعية التي وجدت الشعوب نفسها فيها بعد سقوط أنظمة الاستبداد هو من ساعد بصعود الاسلاميين من خلال شرائهم أصوات الناخبين .
لماذا لم يطال الربيع العربي المماليك العربية ,المغرب والاردن ؟أن كلا النظامين ,يفتقرون الى المال السياسي لإسكات أفواه معارضيهم ,لكنهم قد أشبعوا أفكار جماهيرهم من منظومة قيمهم المعرفية الممتدة لعقود من السنين بأنهم ينتسبون الى النبي ,وعلى الآخرين أن لا يعترضوا على حكمهم الوراثي ,أما المملكة السعودية فهي أعطت الحق لنفسها بالوصايا على الحرمين لتتوارث ذلك الحق عبر سلالاتها,وما تدفعه من أموال البترول لإسكات المعارضين ,فما أن حلت ثورات الربيع العربي حتى قام ملك السعودية بتوزيع أكثر من 100 مليار على قطاعات الشعب كي لا يمتد اليها لهيب الثورات,فهم يشترون كراسيهم بأموال محروميهم التي يستولون عليها .بل والأدهى من ذلك قامت المملكة بتجنيد كل إمكانياتها المادية واللوجستية للانقضاض على ثورات الربيع العربي وتغيير مساراتها مما يضمن الارجحية لمن يتماشى مع فكرها الوهابي المتعصب,أنها مؤمنة بان شعوبنا العربية لا زالت تجيد أعادة صناعة الديكتاتورية مقابل المال ,لقد هيمنت قوى الإسلام السياسي من خلال غزوة الصناديق كما يحلوا لهم بتسميتها من خلال تسخير المال السعودي لخدمتهم.متجاهلين بان الديمقراطية لا تفرض من الغرباء وان تعددت الوسائل وإنما تتولد من قناعة الشعب وفقا لاحتياجاته إليها.
أن قوى الإسلام السياسي عموما منزوعة الحس الحواري ويطغي عليها التعصب والتكفير للأخر,لا يقبلون شريكا ليبراليا أو علمانيا يشاركهم في الحكم,أنهم أغلبية ما تلده لهم صناديق الانتخابات التي لقحت بالمال السياسي الخارجي,لا زالت نزعات أفكارهم تؤمن بالثأر التاريخي وربما استخدام حكم السيف على جميع معارضيهم.
وإنهم يقفون بالمواجهة مع حرية وحقوق المرأة بعد إن فرضوا عليها الحجاب والنقاب ,وينظرون إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان بأنها سلع مستوردة من الغرب الكافر,ومنظورهم إلى الديمقراطية هي الأغلبية وليست الليبرالية ولتذهب الأقليات الأخرى إلى الجحيم ولتغتصب كل حقوقهم وتاريخهم وتمتهن كرامتهم.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا.هل جاءت ثورات الربيع العربي من أجل تقسيم الأوطان تحت عناوين الفدرلة(ليبيا ,اليمن ,وربما سوريا في حال سقوط الأسد) ؟ومن يقف وراء ذلك؟هل نعود من جديد لنظرية المؤامرة؟
أن من ابرز ملامح الثورات العربية شئ تم حدوثه وشئ لم يحدث بعد,أما الذي حدث,فهو الإطاحة باعتي النظم الاستبدادية عبر انتفاضات الشباب المحروم من فرص العمل والخدمات ,متسلحين بالحداثة وأمل التغيير.
وإما الذي لم يحدث هو أن الربيع العربي لم يتمكن من التسلل إلى الأنظمة الملكية الأسرية,لعدم امتلاكهم ثقافة مجتمعية متعددة التي غيبت عنهم لعقود من قبل حكامهم ,أن تفكيرهم ينصب في الحصول على الأموال والخدمات وليس في الديمقراطية وحرية الرأي.
فهل لا زالت شعوبنا بحاجة إلى حملات أيمانية وحروب مقدسة أخرى يقودها الحكام الجدد من أحزاب الإسلام السياسي؟؟
أم إن للشعوب رأي أخر..................



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن الجنة ومتى
- ((مدينة النجف تقضم الكبار وغصة في فم الطغاة الصغار))
- ((مشاهد مؤلمة من العراق العظيم))
- وطن مضاع ,,,,,,,,,وشعب يباع)
- (تسع عجاف ولئن شكرتم لازيدنكم
- ما بين حداثة الدولة المدنية وموروث المؤسسة الدينية
- المرأة تستحق أكثر من تقديم التهاني في عيدها الاغر
- الكلب الوفي وقرارات البرلمان العراقي))
- التقارب العراقي _السعودي/أرادة أمريكية,أم تنازل عن الثوابت ا ...
- ما بين حجارة الزهراء وتنورها يقتل الشباب العراقي
- متى تحتفل المرأة العراقية في ظل اجواء ديمقراطيه
- عادة حليمه لعادتها القديمه
- الشعب العراقي يصوت بالاجماع على شراء مصفحات للنواب
- حرمة المساكن شرعا وقانونا وعرفا عشائريا ...
- الخوف وأثره في تحجيم الفكر الانساني
- صراع ثلاثي الابعاد على السلطةفي العراق
- أبحثوا عن فقرائكم يا قادة العراق فالوصول الى بروجكم االعاجية ...
- ما بين الايمان والمعرفة
- ومن الصمت ما قتل
- ما بين تنشأة العقول وصناعة الغباء فاصل حضاري


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشمري - ((لماذا لم تطال ثورات الربيع العربي الأنظمة الملكية))