أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الأول من أيار في مواجهة حكومة وأجهزة أمن حزب الدعوة (أو) دور قيادة عمليات بغداد كوجه گباحة














المزيد.....

الأول من أيار في مواجهة حكومة وأجهزة أمن حزب الدعوة (أو) دور قيادة عمليات بغداد كوجه گباحة


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3713 - 2012 / 4 / 30 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكلف أحد العاملين في أجهزة أمن حزب الدعوة الحاكم نفسه كتابة جواب على طلب الحزب الشيوعي العراقي للاحتفال باليوم العالمي للعمال, بعيدهم الأممي والوطني التاريخي والمتواصل دوماً, بل اتصل "أحدهم!" هاتفياً ليمنع التظاهرة السلمية والديمقراطية للاحتفاء بهذا اليوم في إحدى الساحتين "التحرير" و"الفردوس" لأسباب أقل ما يقال عنها إنها اقبح من المنع ذاته. أرى إن على منظمي الاحتفال أن يرفضوا مثل هذا القرار الهاتفي الذي يدعي أنه من ناطق باسم جهاز معين مرخص بمنع التظاهرات أو إجازتها, بل عليه أن يثبت ذلك, كما ينص الدستور, بكتاب رسمي. أنا أعتبر إن الاتصال الهاتفي الذي حصل وكأنه لم يحصل وغير قائم أصلاً, بل يجب الاستمرار في التحضير للتظاهرة في إحدى الساحتين كما يحب منظمو التظاهرة.
أنا أدعوا إلى تحدي هذا الموقف البائس لحكومة أكثر بؤساً في سياساتها ومواقفها من حاجات ومصالح الشعب وحياتهم ومعيشتهم وخدماتهم اليومية. أنا أعتبر إن هذا الموقف لا يسيء للحزب الشيوعي وللأول من أيار, بل هو إساءة كبيرة لكل القوى المتحالفة مع حزب الدعوة المهيمن على قرارات الحكومة ومواقفها. وأنا أدين بصراحة ووضوح مواقف كل القوى والأحزاب السياسية العراقية التي سكتت حتى الآن عن إدانة هذا المنع ولم تصدر بياناً أو تتخذ موقفاً من هذا المنع ابتداءً من رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب والتحالف الكردستاني ومروراً بالقائمة العراقية والمجلس الإسلامي الأعلى وبقية الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في السلطة.
كنا في العهد المزري لحزب البعث نقول بأن حزب البعث هو الذي منع كذا وحرم على الشعب كذا واعتقل حزب البعث كذا من الناس, لأن حزب البعث العربي الاشتراكي كان بمثابة مجلس قيادة الثورة والحكومة والمهيمن عليها والمطلق في أحكامه. واليوم نستبدل اسم ذاك الحزب بحزب الدعوة الإسلامية. وبدلاً من أن يجبر الناس على القول القائد "صدام حسين حفظه الله ورعاه" سيجبرون اليوم أو غداً بقولهم القائد "نوري المالكي حفظه الله ورعاه"!
حين بدأت الحكومة المالكية حملتها في اعتقال المتظاهرين كتبت في 19/9/2011 مقالاً جاء فيه ما يلي:
[تذكروا الحكمة الألمانية التي تبلورت كتجربة من فترة حكم الفاشية الهتلرية: حين تم اعتقال الشيوعيين, قال الاشتراكيون الديمقراطيون إنهم اعتقلوا الشيوعيين وهم بعيدون عنا ولم يدافعوا عنهم, وحين تم اعتقال الاشتراكيين الديمقراطيين قال الديمقراطيون المسيحيون إنهم بعيدون عنا ولم يدافعوا عن الشيوعيين والاشتراكيين الديمقراطيين, وحين تم اعتقال الديمقراطيين المسيحيين لم يجدوا من يدافع عنهم!]
إن المطلوب من كل قوى التيار الديمقراطي وكل الأحزاب والقوى السياسية العراقية المشاركة وغير المشاركة في الحكم والمساهمة في العملية أو اللعبة السياسية اتخاذ موقف حازم, موقف الشجب لهذا القرار الشفاهي, وأن يعتبر واحداً في سلسلة من الإجراءات والمظاهر المتلاحقة المناهضة لحرية الفرد والتنظيم والتظاهر السلمي الذي يقره الدستور العراقي.
وعلى العراقيات والعراقيين ان ينتظروا قريباً جداً تبريرات وعاظ السلاطين عن اسباب منع التظاهرة السلمية للاحتفال بعيد الأول من أيار, ودفاعهم المستميت عن الحاكم الطائفي السياسي المستبد بأمره وبقراراته المجحفة. أنهم بذلك يشاركون في إعادة تأهيل الاستبداد في البلاد!
علينا أن لا نروج بأن هذا القرار صادر عن الأجهزة الأمنية وبمبادرة منها وليس قراراً صادراً عن المالكي, اقول للجميع وبشفافية وصراحة وتحذير, ما يلي: أن هذا القرار المجحف والمناهض للديمقراطية صادر عن رئيس السلطة التنفيذية العراقية, عن نوري المالكي بعينه وليس من غيره. فكما كانت اجهزة الأمن القمعية لا تتحرك إلا بقرار من صدام حسين حفظه الله ورعاه, فها نحن أمام أجهزة أمنية تنفذ تماماً قرارات نوري المالكي حفظه الله ورعاه! وعلى من لا يصدق ولم يتعلم من تجربة البعث المنصرمة ولم يواجه بإدانة ومقاومة سلمية لما يحصل اليوم من سلوكيات استبدادية وسياسات وإجراءات مناهضة للديمقراطية, أن يتوقع المزيد من الخراب السياسي في العراق يمارسه الحزب الحاكم ورئيسه, رئيس حزب الدعوة الإسلامية.
إن على نوري المالكي أن يتعظ من أحداث الماضي وتاريخ العراق الطويل وأن يتعلم منه الكثير بما يساعد على تجنبه تشديد العداء ضد الاتجاهات والقوى الديمقراطية والتقدمية وأعيادها المعروفة عالمياً, إن عليه ان يبتعد من سلوك الدرب الذي لن يساعده على كسب احترام الشعب العراقي والعالم, درب الحكم الفردي والاستبداد والتحكم برقاب الناس بخلاف الدستور ومضامينه الأساسية.
30/4/2012 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إلى عمال العراق, إلى منتجي ثروة البلاد. ولمصلحة من يمنع ...
- المالكي ... إلى أين؟
- نحو المؤتمر الأول للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية في أربي ...
- هل يسير نوري المالكي على خطى صدام ويدفع بحزب الدعوة على خطى ...
- عزة الدوري والجرائم البشعة التي تثقل كاهله وكاهل حزبه الفاشي ...
- من أجل أن لا يتحول الضحية إلى جلاد في سوريا!
- محنة الكُرد الفيلة, محنة سياسية واجتماعية واقتصادية, محنة إن ...
- مجلس الأمن يمنح دكتاتور سوريا فرصة لقتل المزيد من الأبرياء!
- طريق الشعب هدف أجهزة الأمن والشرطة العراقية
- تحية إلى الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى ميلاده ال 78
- تصريحات رئيس إقليم كردستان في الميزان
- جرائم بشعة جديدة يرتكبها -الإسلاميون- الفاشيون القتلة في الع ...
- دروس الذكرى السنوية الأولى للحراك الديمقراطي الاحتجاجي في ال ...
- دروس الذكرى السنوية الأولى للحراك الديمقراطي الاحتجاجي في ال ...
- المثل الشعبي العراقي يقول: ليش هو -المستحة گطرة لو سطلة!-
- محنة المرأة العراقية من محنة المجتمع العراقي كله [في اليوم ا ...
- هل يتعظ الحكام العرب وحكام العراق من عواقب ما انتهى إليه بعض ...
- من المسؤول عن ذكورية قرارات وزيرة شؤون المرأة في العراق؟
- ما المهمات التي تنتظر حكومة السيد نيچرفان بارزاني
- ساعة الحقيقة: بين الحكم والقتلة ينزف الشعب دمه!


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الأول من أيار في مواجهة حكومة وأجهزة أمن حزب الدعوة (أو) دور قيادة عمليات بغداد كوجه گباحة