أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - مازن كم الماز - أخطاء فؤاد النمري التاريخية















المزيد.....

أخطاء فؤاد النمري التاريخية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3713 - 2012 / 4 / 30 - 00:56
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


أخطاء فؤاد النمري التاريخية
عن المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي الروسي ( البلشفي )

القضية ليست قضية حرية رأي , فلا يوجد أناركي يحاكم الآخرين على أفكارهم , إن الرأي أو الفكر كنتاج لعملية التفكير العقلي , أيا يكن هذا الرأي , هو حق لكل إنسان و ليس جريمة بالنسبة للأناركي , و لا هي ملاحقة للتحريفيين , فلا يوجد في الفكر التحرري مثل هذا المصطلح و لا توجد مطاردة لساحرات أو أشرار , لأن التحريف و الردة و الهرطقة هي تهم و مفاهيم و ألفاظ ترتبط بالفكر الديني أو الأصولي الذي يقف ضد مبدأ التطور الذي يشكل الثابت الوحيد في الحياة , و الأناركية تزعم أنها تمثل الحياة بأكثر أشكالها حرية و إنسانية , لكن فؤاد النمري يخطأ بحق التاريخ و هنا تكمن المشكلة .. لسنا هنا رجال دين ( شيعة و سنة ) يختلفون و يتخاصمون على "حقيقة أحداث الفتنة" مثلا أو على قداسة و عصمة هذا "الزعيم" أو ذلك "المفكر" , على الأقل بالنسبة لي كأناركي , يفترض أن "خلافنا" على الحقيقة التاريخية "كعقلانيين" , "كماديين" لا يمكن أبدا و لا يفترض به أن يكون مثل الخلاف بين رجال الدين السنة و الشيعة عن الصحابة و عائشة و معاوية و علي ... هذه مقدمة ضرورية و لنذهب إلى الموضوع الآن ....
يقول النمري : قرر المؤتمر ( العاشر للحزب الشيوعي الروسي – البلشفي , الذي عقد بتاريخ مارس آذار 1921 ) باقتراح من لينين منع التكتلات في الحزب فالحزب الماركسي محدد الهوية بكل تفاصيلها الدقيقة والتشطبر يميناً أو يساراً لا يعني سوى التخلي عن الماركسية بكل محدداتها . وكان القرار موجهاً تحديداً ضد الكتلة التي عمل تروتسكي على تشكيلها من الفوضويين في الحزب باسم " المعارضة اليسارية " ( 1 ) , لكن المعارضة اليسارية ( بزعامة تروتسكي ) لم تكن قد ظهرت حتى يومها و لا حتى فكريا , لقد تشكلت فعلا في أواخر 1923 فقط , كان تروتسكي يومها جزءا أصيلا من القيادة الموحدة للبلاشفة في مواجهة المعارضة المقصودة بذلك القرار و هي المعارضة العمالية التي كان تروتسكي ضدها بنفس القدر الذي كان فيه لينين أو ستالين ضدها بل حتى ربما أكثر .. لم تضم تلك المعارضة أحدا من أعلى هرم قيادة الحزب البلشفي و شارك فيها عدد قليل فقط من القادة البلاشفة في المستويات الأدنى أو من قدامى البلاشفة و هم كولونتاي و شليابنيكوف و ميدفيدييف , صحيح أنه كانت هناك "خلافات" ما داخل القيادة "اللينينية" , لكنها كانت خلافات ثانوية مقارنة بالخلاف الأكبر مع المعارضة العمالية .. سندع ستالين يحدثنا عن تلك "الخلافات" الثانوية بين القادة البلاشفة في فترة المؤتمر العاشر و في فترة مواجهتهم للمعارضة العمالية , لكن من سيقدم لنا هذا التفصيل ليس ستالين عام 1924 بل ستالين 1921 , في مقال له في البرافدا في فترة التحضير للمؤتمر العاشر باسم خلافاتنا ( 2 ) قال ستالين أنه في الصميم لا يوجد خلاف حقيقي داخل القيادة البلشفية حول قضية النقابات , لا يوجد أي خلاف على ضرورة انضباط العمال في النقابات و الطبقة العاملة عموما , و على أن يقود الحزب النقابات و أن تقود النقابات الطبقة العاملة , هذا لا خلاف عليه أبدا بين القادة البلاشفة كما يؤكد لنا ستالين 1921 ( لا خلاف أبدا إذن كما يؤكد لنا ستالين نفسه فيما يتعلق بمن يجب أن يسيطر على الاقتصاد : الحزب كما قال كل القادة دون استثناء و ليس النقابات كما قال المعارضون العماليون ) , يقول ستالين أن الخلاف كان فقط على كيفية تقوية هذا الانضباط بين العمال , هنا يتحدث ستالين عن طريقتين : طريقة الإكراه ( الأسلوب العسكري ) الذي نادى به تروتسكي ( لسخرية الأقدار ! ) , و أسلوب الإقناع ( الأسلوب النقابي ) الذي كان لينين و معه ستالين و خصوم المستقبل زينوفييف و كامينييف يدعمونه ! . في المقال ينقل ستالين عن خصمه اللدود تروتسكي ما سيصبح شعار ستالين الأكبر و قاعدته الأولى و ربما الوحيدة طوال فترة حكمه للاتحاد السوفيتي لثلاثة عقود تقريبا : ( هذا هو اقتباس ستالين عن تروتسكي ) "إن معارضة الأساليب العسكرية ( الأوامر , العقاب ) مع الأساليب النقابية ( الشرح , الدعاية , العمل المستقل ) هو تعبير عن المواقف المسبقة الكاوتسكية – المنشفية – الاشتراكية الثورية .. إن معارضة المنظمات العمالية مع التنظيمات العسكرية في دولة عمالية هو استسلام مخجل للكاوتسكية" ( 3 ) لن يتوقف ستالين طوال عمره عن ترديد كلمات تروتسكي هذه معتبرا أن المنظمات العمالية ليست إلا منظمات عسكرية طالبا بأقسى درجة من الخضوع و الانضباط من العمال , لقد ردد ستالين هذا و مارسه بكل قوة و استمتاع ما دام هو جنرال ذلك الجيش , هل يمكن مقارنة هذا التعريف للمنظمات العمالية بالسوفييتات التي أوجدتها الطبقة العاملة الروسية ذات يوم كوسيلة لتمارس من خلالها أعمق ديمقراطية مباشرة عمالية عرفها العالم , باختصار , كان تروتسكي 1921 هو نفسه ستالين ما بعد 1923 – 1924 . من أين إذن يكرر النمري "معلوماته التاريخية" ؟ إنه كراس تاريخ الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي ( البلشفي ) الذي صدر عام 1939 و الموجود في أرشيف ستالين نفسه ( مما يدل على أنه كتبه أو أشرف على كتابته على الأقل ) ( 3 ) , هنا يعيد ستالين كتابة التاريخ , كما يقرأه النمري اليوم و كما قرأتها أجيال من الشيوعيين على امتداد عقود , كان ستالين محكوما بفكرة خلق خلفية تاريخية ما لقصة الصدام بين لينين و تروتسكي , بينما حاول هو أن يحتفظ لنفسه في هذه الرواية الرسمية لتاريخ الحزب البلشفي بدور "التلميذ النجيب" للقائد أو للزعيم "الخالد" , إنه يستعيد موقفا مشابها لموقف عبد الرحمن بن عوف من لجنة الستة التي اختارها عمر بن الخطاب قبل موته ليجري اختيار الخليفة القادم من بين أفرادها , فوضت هذه اللجنة هذه المهمة بعد مداولات طويلة لعبد الرحمن بن عوف , الأخير اختار عثمان بن عفان يومها على أساس القرب العشائري و التفضيل الشخصي , لكن الرواية الرسمية ( السنية ) التي ترفض هذا التفسير الإنساني العقلاني و المادي تذكر ما يلي : سأل ابن عوف على المنبر كلا من عثمان و علي أن يحكما وفق طريقة الرسول و الشيخين ( أي أبي بكر و عمر ) , رد عثمان بنعم بينما رد علي ردا ملتبسا "أرجو أن أفعل" , هذا هو التبرير المذكور في الرواية الرسمية لقصة الفتنة عن الصراعات التي كانت تتأجج يومها سواء داخل الأرستقراطية القريشية نفسها أو بينها و بين بقية القبائل التي لم تستسلم لسلطتها بسهولة , سواء في محاولتها التملص من سلطتها المركزية بعد موت الرسول أو في محاولتها الاحتجاج , الذي تطور إلى احتجاج مسلح ضد عئمان و من بعده علي و بني أمية من بعدهم , احتجاجهم على اتساع التباينات الاجتماعية بين تلك الأرستقراطية الحاكمة و بين أفراد القبائل العربية خاصة بعد تدفق غنائم الفتوحات و التي شكل أفراد تلك القبائل رأس حربتها و وقودها , لنعد إلى ستالين و تروتسكي , لقد اضطر ستالين ليثبت أن تروتسكي كان "معاد للينينية" و أنه كان "تلميذها النجيب" لأن يصور قرار المؤتمر العاشر للحزب البلشفي الذي عقد عام 1921 , عندما كان لينين , المعلم , ما يزال ممسكا بزمام القيادة بكل قوته ( بدأ مرض لينين الذي أبعده عن القيادة الفعلية و تسبب ببداية الصراع على خلافته في عام 1922 ) عن "وحدة الحزب" و الذي حظر التكتلات داخل الحزب , على أنه كان موجها ضد تروتسكي لذلك استخدم في "تاريخه" وصفا مائعا للمعارضة التي قصدها قرار المؤتمر العاشر خالطا بين المعارضة العمالية و كتل المعارضة السابقة و اللاحقة ( المركزية الديمقراطية , الشيوعيين اليساريين مع معارضة تروتسكي المتأخرة ) كان الهدف هو تصوير خصم ستالين على أنه خصم لينين نفسه , و أن الخصومة بينهما لم تكن خصومة على خلافة لينين , الذي جرى يومها أن تروتسكي الذي قاد القمع الدموي لتمرد بحارة و جنود كرونشتادت و وقف بنفس القوة ضد المعارضة العمالية في مؤتمر حزب البلاشفة العاشر , في نفس الشهر , في مارس آذار 1921 , و صوت في ذلك المؤتمر لصالح قمع المعارضة العمالية و لإبقاء السيطرة الكاملة على الاقتصاد بيد الحزب و ليس النقابات كما طالبت هذه المعارضة , قد دخل صراعا مريرا على خلافة لينين بعد مرض الأخير ضد ترويكا ستالين , أمين عام الحزب , زينوفييف رئيس الكومنترن , و كامينييف التي دعمها أيضا بوخارين – ريكوف . الحقيقة أن زينوفييف كان قد عارض تاريخيا تروتسكي في كل مسائل السياسة الدولتية و الحزبية و كان أول و أبرز من عارض تروتسكي و شن حملة كبرى عليه , شنت الترويكا حملة غير رسمية ضد تروتسكي تتهمه بالبونابرتية و تمجد لينين المريض , رد عليها تروتسكي ببيان ال 46 الذي كان الإعلان الرسمي الأول لظهور المعارضة اليسارية التروتسكية , كان زينوفييف هو الذي طالب تروتسكي في المؤتمر ال 13 ( 1924 ) , الذي خسره تروتسكي لصالح الترويكا , بأن يتراجع علنا عن أطروحاته , و هو الذي طالب بطرده من اللجنة المركزية لكن ستالين اكتفى يومها بطرد تروتسكي من منصبه الحكومي كوزير للدفاع أو للحرب , دفعت هزيمة الثورة الألمانية عام 1923 بوخارين ليقترح "إقامة الاشتراكية في بلد واحد" , و رأى ستالين في هذه الفكرة تقوية لسيطرة الجهاز الحزبي البيروقراطي و عمل على فرضها كسياسة رسمية للحزب في عام 1925 . عارض زينوفييف هذه السياسة و اعتبرها خيانة "للينينية" , لكن من وراء ذلك كانت محاولة زينوفييف و كامينييف لطرد ستالين من منصب الأمانة العامة , لكن ستالين كان المنتصر كالعادة , هذه المرة بفضل دعم بوخارين و ريكوف , في المؤتمر ال 14 ستتصادم كل القوى لكن النصر الأخير سيكون حليف ستالين و بوخارين . سيبدأ التقارب يومها بين زينوفييف و تروتسكي رغم التاريخ المريع من الخلافات و الشتائم بينهما لكنه سيتوطد فقط عام 1926 مع تشكيل المعارضة الموحدة رغم أن زينوفييف سيبقى معاديا لفكرة تروتسكي عن الثورة المستمرة و سيصر على استبعادها من وثائق و مطالب المعارضة , بعد هزيمة المعارضة الموحدة و طرد تروتسكي و زينوفييف من الحزب , سيحاول الأخير التقرب مجددا من "الزعيم" , من ستالين , و سيعود إلى الهيئات القيادية الحزبية لكن دون أن يتمتع بنفس الصلاحيات السابقة , رفض تروتسكي و أنصاره الخضوع لستالين و تعرضوا للتطهير قبل الآخرين بوقت طويل , و امتدت الحياة بزعيمهم فقط لأنه غادر الاتحاد السوفيتي باكرا فالتا من قبضة ستالين الدموية , و هي خطيئة حاول ستالين دائما تصحيحها حتى تمكن من ذلك أخيرا في 1940 . ( 4 ) . في الصراع على السلطة بين عوائل الأرستقراطية القريشية العشائرية مثل تروتسكي دور الحسين بن علي , "الثائر في وجه الطاغية" , و "شهيد تلك الثورة" , كما كان تروتسكي ابن الطبقة الحاكمة في الاتحاد السوفيتي يومها , كان الحسين أيضا "يعارض" و "يثور" على السلطة القائمة لكن من "داخلها" , لم يكن ممكن له مثلا أن ينضم إلى الخوارج , ألد أعداء السلطة القائمة لأنهم كانوا يهاجمون سلطة الأرستقراطية القرشية العشائرية من أساسها و يريدون استبدالها بالديمقراطية العشائرية التقليدية , كان الحسين يريد في الواقع استبدال بني أمية بأهل البيت فقط , هذه كانت كل "ثورته" , تروتسكي أيضا لم يكن من الممكن أن ينضم مثلا لمقاومة الفلاحين الروس و خاصة الأوكرانيين ل"جمعنة الزراعة بالقوة و من أعلى" الستالينية ( فقط للتوضيح أن كلمة القوة هنا تعني جوع و موت أعداد لا حصر لها من هؤلاء الفلاحين ) و لا إلى الإضرابات التي قامت بها البروليتاريا الروسية في وجه نظام بيروقراطية رأسمالية الدولة ( التي كان جزءا من رأس هرمها حتى 1924 – 1925 ) في مرات عدة ( في صيف 1923 انفجرت إضرابات عمالية كبرى في عدد من المراكز الصناعية , جرى ذلك في نفس الوقت الذي بدأت فيه "المعارضة اليسارية" التروتسكية تتشكل , لكن ردها في ذلك الوقت كان هو المطالبة "بالمزيد من الديمقراطية داخل الحزب" فقط أي "حرية الصراع على السلطة بين الجماعات التي كانت تشكل رأس هرمها" , و مع تجدد الأزمة الاقتصادية في الثلاثينيات نتيجة الجمعنة الإجبارية للزراعة حصلت المعارضة على زخم جديد بفضل المقاومة المتزايدة للفلاحين لكنها عادت مرة أخرى بنفس مطالبها و أساليبها , لقد جبنت المعارضة , حتى تروتسكي في الخارج , عن أن تقف مع البروليتاريا ضد البيروقراطية الستالينية و بقيت مخلصة لأصلها الطبقي حتى النهاية ) . أحد الأشياء التي يجب الاعتراف بكل الفضل فيها للستالينية هي اختراع "صراعات طبقية" وهمية داخل الحلقة العليا للبيروقراطية الحزبية و الدولتية , ستالين يمثل البروليتاريا , تروتسكي أو آخرون البرجوازية الصغيرة أو الفلاحين "المعادين للثورة" أو ربما "البرجوازية الوضيعة" الخائنة لستالين , يذكرنا هؤلاء بانتخابات ال 50 % للعمال و الفلاحين العربية حيث يحق للوزير أن يترشح "كعامل" , الوزير ليس عاملا و لا الجنرال و لا عضو اللجنة المركزية للحزب إلا بقدر ما كان صدام حسين أو حافظ الأسد "فلاحين" مثلا و هم على رأس البيروقراطية الحاكمة , إن سادة روسيا الجدد , البيروقراطيون , الذين حكموها بالقوة و الانضباط الحديدي العسكري , هؤلاء العمال المزيفون , هذه الطبقة الحاكمة و المالكة في نظام رأسمالية الدولة الستاليني ( اصطلاحا و الذي كان لينينا و ربما ماركسيا عن حق ) كل القادة البيروقراطيين , كل أبناء هذه الطبقة المخلصين , تقوم سلطتهم على بيع هذا الوهم , أن استبدادهم و ديكتاتوريتهم هي ديكتاتورية البروليتاريا و أن قمعهم لخصومهم هو "إرهاب أحمر" و أن صراعهم مع خصومهم هو صراع طبقي الخ . لكن الصراع الطبقي الفعلي استمر و يستمر , بين المضطهدين , بين العمال و سائر المنتجين بأجر و بين الطبقة الحاكمة الجديدة , استمر رغم كل أساليب القمع و رغم الديكتاتورية الحديدية للسلطة القائمة , حتى سقطت تلك الأنظمة أمام ثقل كل هذه الأزمات و تحت وطأة ذلك الصراع كأي نظام استغلالي آخر في التاريخ .... ما يفعله النمري هو أنه يردد "الحقيقة" الستالينية فقط , إنه لا يرى أبعد من كتاب ستالين , لكن الواقع , و العمال و الفلاحين الروس , أنهم عندما أمكن لهم أن "يقرروا" مصير هذه البيروقراطية الحاكمة , صوتوا ضدها بصمتهم , هذا للأسف كانت النتيجة المنطقية للإرهاب الستاليني الطويل , إن سحق مقاومة الجماهير و سحق تنظيمها المستقل و حتى قدرتها على التنظيم المستقل , إخضاعها للدرجة التي تعجز فيها عن الثورة و المقاومة يجعل التغيير "مسألة داخلية" في الطبقة الحاكمة , انقلب يلتسين على النظام , لكن من داخله أيضا , و القيصر الجديد أو الزعيم الجديد نفسه , بوتين , هو ابن نفس الطبقة , يبقى من الصعب مثلا أن نتخيل كيف سيسقط نظام كيم إيل سونغ الكوري الشمالي , آخر الأنظمة الذي بقي وفيا للنموذج الستاليني الأصلي و الذي "تطور" فيه هذا النموذج إلى أقصاه ( من حكم البيروقراطية إلى حكم العائلة ) , كيف سيتمكن العمال و الشغيلة الكوريين من التملص من القبضة الجهنمية للأخ الأكبر ( الذي كان أبا فابنا فحفيدا ) ....

مازن كم الماز

( 1 ) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=303013
( 2 ) http://www.marxists.org/reference/archive/stalin/works/1921/jan/05.htm
( 3 ) http://www.marxists.org/reference/archive/stalin/works/1939/x01/ch09.htm
( 4 ) من بين عدة مصادر يمكن الرجوع إلى بعضها هنا http://marxists.org/glossary/people/z/i.htm#zinoviev



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حان الوقت لكي نقول ما نرى
- عندما اتفق ابن رشد و الغزالي
- مصير الربيع العربي قد يتقرر في إيران أو السعودية
- إلى الصديق محمد عبد القادر الفار
- دفاعا عن القرامطة و المجوس , و عن الثورة السورية
- الحزب و الطبقة للشيوعي المجالسي الهولندي أنطون بانيكوك 1936
- النضال في سبيل الإدارة الذاتية : رسالة مفتوحة إلى الاشتراكيي ...
- أفكار عن الإله لمارك توين
- أي نوع من الديمقراطية يحتاجها العالم العربي ؟ للرفيق الأنارك ...
- الدين - الإيديولوجيا - السلطة
- الإيمو ظاهرة احتجاجية
- مستشفيان يونانيان تحت سيطرة العمال
- مجموعة أناركية ( لا سلطوية ) لا طليعة لينينية للأناركي الأمر ...
- عام على الثورة السورية
- أبنية المدراس الجديدة يتعذر تفريقها عن السجون الجديدة أو الم ...
- ألبرت ملتز , من كتاب الحجج ضد الأناركية و معها
- لن نستسلم , الموت للديكتاتور
- من الموسوعة الأناركية لسيباستيان فاور : الهرطقة
- مجرد رأي في 25 يناير
- الثورة السورية - العسكرة , العنف الطائفي , الأقليات , و تضام ...


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - مازن كم الماز - أخطاء فؤاد النمري التاريخية