أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليثال اليفن - عادل امام وخدعة ازدراء الاديان














المزيد.....

عادل امام وخدعة ازدراء الاديان


ليثال اليفن

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 15:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس هناك شىء فوق النقد حتى المقدس .. أى شىء يعرض على العقل يجب تمحيصه وغربلته ونقده اذا لزم الامر .. ليس هنالك مسلمات ابدا .. لقد خرج النبى ابراهيم من النار وكانت بردا وسلاما ورغم ذلك يسأل رب العالمين مباشرة وبدون وساطة رجال الدين الاشاوس والغيارى
" ارنى كيف تحى الموتى؟ " ويتعجب رب العالمين من هذا المخلوق المشاكس وقد خرج لتوه من النار سالما : "أو لم تؤمن ؟
فال : بلا ..ولكن ليطمئن قلبى "
أذن ابراهيم النبى مازال يشك ومازال يريد مزيدا من الادلة حتى يزول الشك .. ورغم ذلك لم يغضب الخالق العظيم ولم ينتعه بالكفر ولكن أجاز له البحث والتمحيص وليكن هذا درسا للبشر ..

حالة كهذة تجعلنا ننتقد المقدس مباشرة حتى تطمئن نفوسنا للأيمان ..ليس هناك شىء اسمه ازدراء الاديان ..هذه تهمه اخترعها رجال الدين حتى نقدسهم .. ومارأيك فى موقف ابليس عندما رفض امر الله المباشر بالسجود لآدم ..وليس هذا فقط ولكن يطلب من الله أن يمهله من الوقت ويعطيه من الامكانيات التى تجلعه يجرى فى آدم وذريته مجرى الدم لكى يثبت للخالق انه على استعداد لغوايتهم ...

الشىء الاخر المثير للتساؤل هو : هل الاسلام من الهشاشة بحيث انه لايتحمل نقد عادل امام وامثاله .. اعتقد ان المشكلة فى المسلمون أنفسهم فلقد صادروا "اولاد حارتنا لنجيب محفوظ " وكذلك الحال مع " آيات شيطانية " والان هذه الكتب متوفرة على الانترنت وبالمجان فهل ترك المسلمون دينهم ..أذن كل من يدعى الغيرة على الدين هو فى حالة عدم ثقة من درجة ايمانه ويخشى على نفسه الضعيفة من عادل امام وامثاله .. المشكله اذن فى ايمانكم الهش وليس فى الدين ... دعو الناس وشأنهم فأن للبيت رب يحميه..


بقى ان نذكركم بالمثل القائل " البراميل الفارغة أكثر ضوضاء" فلو ان المسلميين يهتمون بأمور الحياة الاساسية كتوفير لقمة العيش والسكن المناسب الذى يحفظ كرامة البشر والصحة والامن والتعليم المعاصر وليس التعليم الدينى ..لو انهم اهتموا بما يرفع من شأن البشر لرضى عنهم رب العالمين فى الدنيا والاخرة .. المسلمون فى كل انحاء العالم هم الاكثر صياحا وصخبا فى امور تخطتها البشرية منذ عصر النهضة ... فمن مشكلة النقاب فى فرنسا الى الرسوم المسيئه فى الدانمارك الى عادل امام فى مصر .. انهم لايهتمون بالقضايا الانسانية الكبرى كالمساواة والعدالة الاجتماعية ورفع الظلم ومحاربة الفقر والعشوائيات .. ولكن ينصب جل اهمامهم على القشور وعلى التنقيب والتفتيش فى ضمائر البشر رغم اشارة الرسول الكريم الى قلبه للدلاله على الايمان " الايمان هاهنا وأشار الى قلبه " .. " وفى الاية الكريمه " قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا "
واذا كان فعلا عادل امام قد أساء لكم فلماذا حصدتم انتخابات مجلسى الشعب والشورى ..ولماذا اعترف القرضاوى والشعراوى بانتشار الصحوة الدينية فى العفدين الاخريين فى مصر .. ولماذا تحول عدد من الفنانين عن الفن وأعلنوا التوبة ..وامتلات المساجد بالمصليين وزادت موائد الرحمن وانتشر النقاب والحجاب فى سابقة لم تحدث فى تاريخ مصر ... اذن عادل أمام لم يزدرى الاديان لأن الصحوة الدينية كانت معاصرة لكل أعماله ..

اذن ازدراء الاديان بدعة من اختراع رجال الدين .. الدين ملك لكل البشر ومن حق كل انسان أن يدلى بدلوه فيه .. لايجب ان يمتلك هذا الدين بضعة افراد وينصبون من أنفسهم نوابا عن رب العالميين ..

ليس هناك مقدس سوى عقل الانسان وكل مخرجاته مهما كانت .." ولقد كرمنا بنى آدم "

هذه المحاكمات باسم الدين يجب ان تجرم لأنها ببساطه ضد سنة الله فى خلقه .. وعلى اللجنة التى ستكتب دستور مصر الجديد ان تراعى انه لاقدسية فوق احترام الانسان وعقله ..



#ليثال_اليفن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية عادل أمام - حريةالفكر أم المقدس ؟
- حازم أبو اسماعيل ضحية العنصرية فى الدستور المصرى
- رئيس مصر القادم
- يا أمة ضحكت !!!!
- 3-المادة الثانية فى الدستور المصرى قنبلة موقوته
- 1- المادة الثانية فى الدستور المصرى قنبلة موقوته - الجزء الأ ...
- 2- المادة الثانية فى الدستور المصرى قنبلة موقوته- الجزء الثا ...
- أتركوا الامارات وشأنها
- ماكين يفضح مجلس الشعب الاخوانجى والمجلس العسكرى
- العسكرى والجيش ضد الثوار
- العسكرى مش جايبها البر
- الديمقراطية وتحليل المشهد السياسى فى مصر
- شكرا للعسكرى والاخوان وفلول النظام !!!
- ايها المجلس الموقر
- حاكموا العوضى وامثاله
- الاسلام بيزنس سياسى للاخوان
- تعالو الى كلمة سواء
- مصر أولا قبل فوات الاوان
- النظام بعد سقوط النظام
- دول الخليج ومحاكمة مبارك


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليثال اليفن - عادل امام وخدعة ازدراء الاديان