أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر المنصوري - نظرة جيفرسون وأعلام أقراطية مايك














المزيد.....

نظرة جيفرسون وأعلام أقراطية مايك


حيدر المنصوري

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 01:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" لو خيرت بين سلطة بلا اعلام ، او اعلام بلا سلطة ، لم اتردد لحظة بان اختار الخيار الثاني" اي اعلام بلا سلطة ، هذا ما قاله جيفرسون الرئيس الثالث لأميركا عام (1800) تقريبا ، حيث كان يدرك جيدا اهمية الاعلام والدور الذي يمكن ان يلعبه سيما في الازمات المختلفة "الى جانب" ايمانه بسلطة الاعلام وما يمكن ان تحققه تلك السلطة .
فيما قال لي مايك الصحفي البريطاني المخضرم عندما كنت اجلس امامه على مقعد العجلة التي كانت تقلنا من مطار هيثرو الى ولاية ويلز البريطانية في العام (2006) بعد حديث دار بيننا عن حرية الاعلام وعلاقته بالسلطة ، وردا على سؤال كنت قد وجهته اليه عن مخاض الاعلام والصحافة في بريطانيا ، حيث اجاب قائلا : "لا توجد ديمقراطية حقيقية في العالم على الإطلاق وان الحديث عنها في أي بلد هو اكذوبة وغالبا ما يصدر مصطلح الديمقراطية ومغرياتها الى البلدان النامية والتي تعيش شعوبها ويلات الديكتاتورية وظلم الحكام حتى تنشغل بذلك ، ويمرر ما يراد تمريره من مخططات سياسية بعد ان تسود الفوضى في تلك المجتمعات والتي تعتبر من اهم ثمار الديمقراطية" .
اما نحن والحديث لمايك نعيش حالة "اعلام اقراطية " وهي الحقيقة التي يجب العمل عليها ، فأنها اصدق وارقى من الديمقراطية حيث يكون الاعلام هو سلطة الشعب وملاذه عند الازمات. وتستطيع ان تحققها عندما يكون الاعلام حرا ومستقلا ومهنيا فارضا لسلطته وهيبته وهذا ما نعيشه في بريطانيا " .
وواصل القول : " اذا اصبح الاعلام مؤثرا في الراي العام وقائد له وان مقالة الصحفي تغير في الشان السياسي وتقيل المسؤول ، كما يغير التحقيق الصحفي نتائج انتخابية ويرفع مرشحا او يخفض شعبية اخر عندما ينشر وثائق ومعلومات حقيقية، فاعلم ان تلك هي (الاعلام اقراطية) وهذا هو صمام الامان للمجتمعات، حيث يعني ذلك ان السلطة الرقابية المتمثلة بصاحبة الجلالة واقفة بالمرصاد لمن يريد خرق القوانين واستعباد البشر والتلاعب بالمقدرات العامة".
وكانت نصيحته الملحة لي ومن باب الزمالة "بحسب قوله" هي ان اعمل مع اسرتي الاعلامية والصحفية في العراق على صنع "الاعلام اقراطية " بعد عودتي الى بلدي ، وحقا انها نصيحة اخذت ماخذها في نفسي وفكري وسلوكياتي المهنية منذ ان سمعتها الى اليوم .
ولكن كيف يتحقق ذلك وان (جيفرسون) توفي قبل ان ينصح بعض الساسة و المسؤولين العراقيين الذين يتجاهلون دور الاعلام وأهميته في بناء العراق الجديد لاسيما البناء الروحي من خلال ما يطرحه من ثقافة علاجية تهدف الى تقويم المنظومة القيمية التي اصابها الخلل بسبب ما مورس من قضايا غير اخلاقية من قبل سلطة البعث التي حكمت العراق وعملت على تفكيك تلك المنظومة وفقا لنهجها الغير اخلاقي والغير قيمي ؟؟!!!! بل بعضهم لا يؤمن بسلطة الاعلام التي يجب ان تمارس للقضاء على الفساد المالي والإداري والأخلاقي الذي استشري في بعض المفاصل الرسمية وغير الرسمية حتى وصل الى بعض البيوت.
كيف وكيف ؟؟ والقضايا جاهزة لترفع ضد من يفتح ملفات السياسة والتهريب وسلب المال العام والمتاجرة بمقدرات الشعب ان لم تكن طلقة الصنع المحلي والمستوردة في متراس الرمي لتصوب الى هذا الصحفي او ذلك الاعلامي الذي ينقل خبرا او ينشر مقالة راي بالأخص اذا ما مست من لا يؤمن بتداول السلطة وحكم صناديق الاقتراع وهو مدمن على شراب دماء الابرياء من العراقيين على طريقة الكوكتيل.
مع هذا يبقى عزائنا الوحيد ان زميلنا مايك لا زال على قيد الحياة وان الاعلامي والصحفي العراقي مضرب مثل في المهنية والشجاعة والتضحية من اجل صنع مستقبل اعلامي واعد يكون صمام امان الشعب العراقي وطلقة رحمة في راس حلم الدكتاتورية لدى بعض الساسة الذين يسعون لأعادتها من جديد، وهذا ما تثبته الوقائع على الارض ليس مجرد ثرثرة لسان للتنفيس عن هم فردي. لذا ادعوا الاسرة الصحفية والإعلامية في البيت العراقي الى تنفيذ وصية (مايك) في صنع (الاعلام اقراطية ) العراقية بعد ان ادعوا بعض الساسة الى الاستفادة من فيلسوف وقائد اميركا الثالث في تصنيف سلطة الاعلام وتقديمها على السلطة السياسية .





#حيدر_المنصوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلا .. NO .. نهي
- العنف يعصف بالحياة...
- الهزيمة يتيمة .....
- العنف السياسي وعراك الكراس


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر المنصوري - نظرة جيفرسون وأعلام أقراطية مايك