أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ناجي الزعبي - النضال ضد الايدولوجيا الرجعية














المزيد.....

النضال ضد الايدولوجيا الرجعية


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3710 - 2012 / 4 / 27 - 20:44
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



ان احد العناصر الرئيسية لحركة التحرر الوطني في مختلف مراحل تطورها في بلدان الشرق هو النضال ضد الايدولوجيا الرجعية , والتصدي لمحاولات الطبقة الرجعية " كبار الملاك والاقطاعيين والبرجوازية الكمبرادورية " الرامية الى بقاء الجماهير المتخلفة من الكادحين تحت سيطرتها كان احد الشروط الحاسمة لنجاح حركات التحرر الوطني في الحقبة الاستعمارية الاوروبية على الشرق .
وبالرغم ان ممثلي الطبقات الرجعية كانوا يساهمون بانفسهم احيانا في هذه الحركات فأن ضرورة فضح ايدولوجيتهم والكشف عن جوهرها و حقيقة ممالأتها للامبيريالية كان يمليها واقع ان الاهداف والمهام التي كانوا يضعونها امام الحركة الوطنية لم يكن يجمعها جامع ومصالح الشعوب المستعبدة , ولم يكن ممثلوا الطبقات الرجعية يساهمون في حركة التحرر الوطني بدافع الرغبة في الاطاحة بانظمة العبودية الاستعمارية بل بدوافع اخرى هي :
. الرغبة في الحصول على الحصة الاكبر من الارباح المجنية عن طريق استثمار الموارد البشرية والطبيعية في بلدانهم فسلب الامبيريالية لبلدانهم قلل من مداخيلهم التي كان " من حقهم "الحصول عليها ".
الرغبة في حصر الحركات المعادية للامبيريالية ضمن نطاق محدود واعطائها الصبغة والشكل الذي لا يهدد امتيازاتهم.
بالرغم من مساهمة هذه الطبقات الرجعية في حركات التحرر الوطني بشكل محدود بالطبع فأنها كانت الركيزة الاجتماعية السياسية للانظمة الاستعمارية ولم تكن مصالحها تتناقض مع مصالح المستعمرين الساعين لتأمين وجودهم لذا فان نزعة العداء للامبيريالية لدى الطبقات الرجعية كانت في احسن الاحوال تتخذ شكل المعارضة العلنية المسموح بها حتى تلعب دور صمام امان لتصريف السخط السائد بين الجماهير الشعبية الواسعة , بينما كانت تشكل مع المستعمرين العقبة الرئيسية على طريق تحرير الشعوب المستعبدة .
من هنا تنبثق صرورة النضال المستمر ضد الطبقات الرجعية وضد ايدولوجيتها التي كانت تستخدم لشل حركة الجماهير الشعبية الواسعة الساعية الى التحرر , وكان هذا النضال احد الشروط الرئيسية لتفجير ثورات التحرر الوطني , واحد المقدمات الضرورية للاطاحة بانظمة العبودية الاستعمارية .
ولا يزال النضال ضد الطبقات الرجعية وايدولوجيتها يتمتع باهمية بالغة في المرحلة الحالية , فبعد ان حطمت البلدان النامية نظام الامبريالية الاستعماري ونالت استقلالها السياسي وجدت نفسها وجها لوجه امام واقع صارم يفرض عليها ضرورة ازالة مخلفات الظلم الاستعماري الطويل خلال فترة تاريخية جد قصيرة , اذ لا يمكن التفكير جديا بانشاء اقتصاد عصري ورفع مستوى الجماهير المعاشي , ولا يمكن تنفيذ المهام المطروحة الا عن طريق اجراء تحولات اقتصادية واجتماعية جذرية سريعة , وتغيير الوضع في المجال الزراعي جذريا باعتبار ان هذا المجال لا يزال حتى الان اساس الاقتصاد في البلدان المتحررة . كما ينبغي الغاء نظام الملكية الكبيرة للارض مع كل ما يرتبط بها من مخلفات اقطاعية , وتعبئه الموارد الوطنية من اجل تطوير الصناعة باكبر سرعة ممكنة , وذلك عن طريق استخدام وسائل فعالة تساعد على تحقيق هذا الهدف مثل الاستعانة بالقطاع العام وما شابه .
تدل خبرة العقود الاخيرة من السنين على ان تحقيق الاماني التي ظلت زمنا طويلا تداعب خيال الجماهير الشعبية الواسعة في البلدان المتحررة لا يمكن بلوغها عن طريق التطور الراسمالي وليس هناك من طريق يمكن ان يؤدي الى توفير المقدمات الضرورية لحل المسائل الملحة سوى الطريق اللاراسمالي لتطوير الاقتصاد الوطني وتغيير العلاقات الاجتماعية
كما تبرهن هذه الخبرة كذلك على ان من المتعذر اجراء اصلاحات اقتصادية واجتماعية جذرية بدون نضال حازم لاهوادة فيه ضد الطبقات الرجعية بهدف اجلائها عن مواقفها الاقتصادية والسياسية والايدلوجية اذ ان هذه الطبقات باحتفاظها بفعالية اقتصادية كبيرة واعتمادها على مخلفات الاقطاعية في اذهان جماهير الكادحين الواسعة وتحالفها مع الامبيريالية لاتتورع عن خيانة المصالح الوطنية للشعوب المتحررة وعن تنظيم حركات التمرد المسلح واقامة ديكتاتوريات عسكرية شبه فاشية في سبيل الحفظ على مصالحها وامتيازاتها . لذا فان النضال ضد الطبقات الرجعية وايدلوجيتها يظل دائما في مركز اهتمام القوى التقدمية .
.



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأمبيريالية أعلى مراحل ألرأسمالية
- الجغرافيا السياسية الخطر الداهم القادم
- مواطن من اصل فلسطيني
- اللعبة الكونية


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ناجي الزعبي - النضال ضد الايدولوجيا الرجعية