أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى ملو - مسيرة بالآلاف و قصة صاحب سيارة-كونكو-














المزيد.....

مسيرة بالآلاف و قصة صاحب سيارة-كونكو-


مصطفى ملو

الحوار المتمدن-العدد: 3710 - 2012 / 4 / 27 - 08:48
المحور: الصحافة والاعلام
    


باستثناء بعض الجرائد الورقية التي تابعت باهتمام كبير مسيرة تاودا الأمازيغية التي شهدتها الدار البيضاء,يوم الأحد 22 أبريل الجاري,والتي عرفت مشاركة أزيد من 10 آلاف متظاهر,فإن جل المواقع الإليكترونية التي تزعم الاستقلالية و الحياد,تجاهلت هذه المسيرة الأولى من نوعها,وكمحاولة منها لذر الرماد في العيون,أسرعت في وقت لاحق لنشر التقرير المحتشم الذي أعدته قناة "تمازيغت",التي اختارت التصوير قبيل انطلاق المسيرة,تفاديا لتصوير تلك الحشود الغفيرة التي هبت إلى أنفا من كل فج عميق.
و المضحك في الأمر أن أحد هذه المواقع,الذي يعتبر الأكثر تصفحا بالمغرب,فضل التغريد خارج السرب,فعوض الاهتمام بهذا الحدث الوطني الذي سيظل حدثا هاما مهما اختلفنا مع هؤلاء"الأمازيغ الانفصاليين,العنصريين,المثيرين للفتنة...",عوض ذلك اتجه هذا الموقع لنقل أخبار تافهة لا طائل من ورائها,أبرزها قصة الوزير الذي حضر نشاطا لحزبه على متن سيارة" كونكو",خبر رد عليه القراء بأنه تافه,الهدف من ورائه ممارسة الشعبوية,والتمكين لصاحب سيارة "الكونكو",الذي ملأ هذا الموقع و شغل المشرفين عليه.
حدث تافه يخص حياة صاحب "الكونكو" يولى كل هذه الأهمية و التغطية في مقابل تجاهل مسيرة لمت الآلاف, كل هذا ثم يأتي أحد المشرفين على هذا الموقع في برنامج "مواطن اليوم" الذي تبثه قناة"ميدي1 تيفي",والذي تناول في حلقته ليوم الخميس 19 أبريل موضوع"الصحافة الإليكترونية المغربية بين الممارسة و أخلاقيات المهنة",ليدافع عن موقعه هذا,ويتحدث عما أسماه سعي الموقع للحياد الإيديولوجي و فسح المجال أمام كل التوجهات الفكرية و الإيديولوجية,وهو كلام لا يصدقه إلا هو و العاملين إلى جانبه.
هكذا إذن,فإذا كان من حق هؤلاء الدفاع عن موقعهم,فليس من حقهم البتة,القيام بذلك بممارسة الكذب وادعاء الاستقلالية و الحياد و امتهان التضليل باسم"الحقيقة و القلم",فنحن نعلم علم اليقين,لو أن الأمر تعلق بمسيرات أخرى من أجل قضايا أخرى لأسرع هذا الموقع إلى تغطيتها و التعبئة لها من ألفها إلى يائها و لأجرى حوارات مع منظمين لها,ولخصص لها حيزا هاما من مقالات كتابه المعروفين.
و نحن إذ نورد هذه الحقائق,فهذا لا يعني أننا نطلب أو نتوسل و نتسول لهذا الموقع تغطية مثل هذه المسيرات الأمازيغية,لأننا نعرف تمام المعرفة نزعته التعريبية-ولا نقول العربية حتى لا يساء فهمنا-,ونملك من الأدلة و المؤشرات التي أدرجنها في مقالات سابقة ما يؤكد الانحياز المفضوح لهذا الموقع جهة التيار التعريبي,الهادف إلى تدمير ما تبقى من هوية هذا الشعب العريق.
لكن حسبنا فضح هذه الممارسات التي لا تمت لأخلاق الصحافة بصلة,ممارسات دفعت الشباب الأمازيغي إلى فتح صفحات فايسبوكية عنوانها"جميعا لإسقاط إعلام العار",وهو فعلا كذلك,إذ كيف يعقل أن يخرج أكثر من عشرة آلاف متظاهر في مسيرة هي الأولى من نوعها,ولا تتم ولو إشارة بسيطة إلى ذلك,وفي المقابل تحظى الأخبار الشخصية التافهة باهتمام موقع يزعم الوقوف على نفس المسافة من مختلف الحساسيات الفكرية؟
سؤال يجد جوابه في جل المواقع الأمازيغية,التي اعتبرت تحاشي التطرق إلى المسيرة الأمازيغية الأخيرة عزفا من المواقع العروبية-التي أفضل أنا تسميتها بالتعريبية-,عزفا على نفس السيمفونية عندما يتعلق الأمر بالأمازيغ و الأمازيغية,سيمفونية الإقصاء و التهميش لكل ما هو أمازيغي,والارتماء في أحضان التعريب و سيارة "الكونكو".



#مصطفى_ملو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نماذج من الفهم الخاطيء للإسلام(تتمة)
- نماذج من الفهم الخاطيء للإسلام
- -إميضريسطين-
- متى -تفيقون- بأن الشعب-عاق أو فاق-؟
- جميعا من أجل إلغاء الاحتفال بما يسمى-ذكرى تقديم وثيقة المطال ...
- ردا على العثماني بخصوص -المرجعية الإسلامية-
- من أجل الأرض والإنسان الأمازيغيين
- توضيحات هامة عن الأقلية والأغلبية
- ردا على -إنهم يبايعون ويصلون للعلم الأمازيغي بدل العلم الوطن ...
- لهذه الأسباب سيفوز الخليفة على عصيد
- القذافي من مجرم ضد الإنسانية إلى بطل من وجهة نظر إنسانية.
- ما مدى مصداقية استطلاعات الرأي -الإليكترونية-؟
- تناقضات حزب العدالة والتنمية الإسلاموي
- دمشقيو المغرب
- عندما تصبح مهمة الصحافة هي التحريض وإثارة الفتنة؛-
- غرائب واستفهامات حول الثورة الليبية
- العلمانية أولا والديمقراطية ثانيا


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى ملو - مسيرة بالآلاف و قصة صاحب سيارة-كونكو-