أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - الليبرالية الديمقراطية هي أساس الفضيلة














المزيد.....

الليبرالية الديمقراطية هي أساس الفضيلة


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 22:37
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الليبرالية الديمقراطية ليست معرفة ذهنية وحسب كما وإنها ليست بحثاً كلامياً أو ترفاً فكرياً قد يميل إليه الناس في أوقات الصراع ، فليس هذا من شأنها ولا هو من رسالتها ولذا أخشى ان يذهبن بالبعض الخيال فيتصور ذلك أو يميل إليه أو يعتقد به ، إن تقييم الليبرالية الديمقراطية في سلوكها وفي الحكم عليها لا يأتي من المريدين ومن معاندين فقط بل يأتي من الباحثين عن الحقيقة ، وهذا ما أسمعه أنا في العادة حين يكون الكلام عن الديمقراطية وعن الدين وعن حقوق الإنسان وعن الهوية وعن المواطنة ، وكثيراً ماكنت أسمع في هذا الإتجاه كلاماً رجراجاً في الذم والمدح ، لكنه لن يرقى لكي يكون الكلام الذي نبني عليه ونؤسس .
إن تعريفنا لليبرالية الديمقراطية يستمد روحه وقوته من طبيعة الليبرالية ومن ثقافتها ومن عملها بين الناس ، وكما نقول في العادة : إن الليبرالية الديمقراطية هي رسالة كذلك هي فكر ومنظومة قيم لا ينفصل بعضها عن البعض الأخر ، ولهذا تكون هي الأقرب إلى روح الإنسان من حيث هو إنسان ، أينما حل وحيثما كان ! ذلك لأن ثقافتها ولغتها وخطابها الذي تنادي به ، يعزز ذلك لدى الإنسان ويشعره بإنسانيته مما ينزع منه عقد الخصوصية والذاتية وهواجس الأنا المنطلقة والقائمة على أسس اللون واللغة والجنس والدين .
إن لغة الليبرالية الديمقراطية وخطابها دائماً ضد العنصرية والفاشية و ضد الإستبداد والدكتاتورية ، وهي لذلك تسعى لكي يكون خطابها عاماً يشترك فيه البعيد منها والقريب ، ويتساوي فيه المنتج والكسول ، لأنها تستهدف التركيز على الحقوق قبل الواجبات ، فهي لا تعد المواطنة إتباع سلبي وركون للأوامر والنواهي ، بل تعتبرها حق عام في العيش المشترك الكريم وفي الضمان وفي الحماية ، وفي باب الإعتقادات الشخصية تترك الناس أحراراً وتنمي فيهم الإرادة على ذلك ، ولم تلغ الدين كموكون طبيعي وروحي فاسحة المجال في ذلك للإبداع وللتلاقح وزيادة المعرفة في حدود العلاقات المشتركة التي لا إكراه فيها ولا قهر ولا تعنيف
لهذا يكون الإيمان فيها مرتبط بعقيدتها وفي سلوكها ، ولذلك كنا نقول إن الإيمان بها : يسبق كل معرفة حين يكون المراد فيها ومنها حرية الإنسان وكرامته وعدله وسلامته وحمايته من كل سوء ، إن الليبرالية الديمقراطية التي ننادي بها هي فضيلة وروح وعمل وتفان من أجل الأخر المختلف ، وهي تعني فتح طريق العقل والقلب لكي يحكم على الأشياء حسبما هي وضمن وظيفتها لا حسبما يصفها الغير أو ينعتها ، لهذا دعت في غير مناسبة لجعل الولاء للإنسان هو الغاية التي تعلو كل غاية ، والولاء ليس بالمعنى السلبي بل بالمعنى الذي قصدناه في معنى الولاء كحب وكتفاني وكحماية ا

ولهذا نتسأل : كيف يجوز للبعض أن يجادل في الولاء لها بعدما تبين للجميع طبيعتها وقيمتها الموضوعية التي تجسد المعنى الواقعي والموضوعي لمعنى الفضيلة والنبل وسمو المعنى وسمو الذات ، ومنه أيضاً نستنكر الإيمان بالديمقراطية من دون الإيمان بالليبرالية ، كذلك و لا يصح الإيمان بالدين من غير الإيمان بالحرية ، وبما إننا نقول : إنها الفضيلة المطلقة أو الفضيلة العامة يأتي هذا من حيث تصورها لمعنى المجتمع الصحيح الناجح في إنه هو المجتمع المدني الذي تزول منه البناءات والسلوكيات القبلية والدينية في معناهما السائد في البلاد العربية ، فبناء الدولة الصحيحة ذات الهوية الوطنية الراسخة هي الدولة التي يتأسس نظامها السياسي والإقتصادية والمجتمعي على أساس الليبرالية الديمقراطية هي - الدولة المدنية - ، وفي ذلك المعنى الذي نقصده تزول العيوب والأورام التي يصنعها الدين أو تصنعها القومية ، وفي رأيي ان الذي يجب ان نقوله وننادي به هو العمل من أجل تبيين وتوضيح قيم الليبرالية الديمقراطية وفائدتها تجاه الوطن وتجاه المواطن .
ومن أجل ذلك يجب التركيز على الشباب وعلى الشابات من خلال دعم مشروع الحرية الذي يكافحون من أجله ، وبذلك يعون مسؤولياتهم ويكونون أقرب إلى الحدث وإلى صناعته ، وثمة في هذا المجال مانعنيه بالتركيز الموضوعي للسلوك المجتمعي وكيف يمكن تحويل هذا السلوك ليكون في هدف الليبرالية وكيف يمكن ان نصب ذلك فيها من غير عُقد أو إلتواء ، وليثق الشباب والشابات أن لا تصادم مع الدين أو القيم المجتمعية بل هناك إصلاح وتصحيح وهذا يستلزم تنبيه الأمة إلى الطبيعة الموضوعية لليبرالية الديمقراطية وإلى العقيدة الليبرالية سلوكاً وفكراً ومذهباً سياسياً وإقتصادياً وإدارياً ، وفي ذلك تتجلى الفضيلة التي نقصدها فيها وبها ومعها ...



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور أحمد الكبيسي والعقلانية الدينية
- المرأة العربية والعالم الجديد
- رسالة الليبرالية الديمقراطية
- أرحل يابشار
- العرب وطبيعة التحول السياسي
- الفدرالية ونظام الأقاليم كيف نفهمه ؟ وكيف نفهمها ؟
- المنظمة الدولية - للعدالة والحرية والسلام –
- تطبيق الشريعة
- الديمقراطية الموهومة
- الوطنية الجديدة
- العرب إلى أين ؟
- كيف ننظر إلى المستقبل العربي ؟
- مسؤوليتنا التاريخية
- معنى الليبرالية الديمقراطية
- الليبرالية الديمقراطية قدر الأمة
- الليبرالية مذهب إنساني
- الوحدة الوطنية فوق الجميع
- الشريعة بين لباس المرأة وحجابها
- قول في ( للذكر مثل حظ الأنثيين )
- تحية إلى قناة الرشيد الفضائية


المزيد.....




- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - الليبرالية الديمقراطية هي أساس الفضيلة