أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فكري الأزراق - التزود بالكهرباء بالمغرب أو الرحلة التي لا تنتهي














المزيد.....

التزود بالكهرباء بالمغرب أو الرحلة التي لا تنتهي


فكري الأزراق

الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 00:24
المحور: حقوق الانسان
    



أصبح التزود بالكهرباء في الريف بصفة عامة، وبإقليم الناظور على وجه التحديد بمثابة "صدقة جارية" في أيدي المتحكمين بزمام الأمور بالمكتب الوطني للكهرباء إن على المستوى المحلي / الجهوي، أو الوطني، حيث حولوا "حق الربط بشبكة الكهرباء" من حق مشروع لكل مواطن، إلى صدقة ووسيلة للإبتزاز وامتصاص دماء الفقراء، وبالتالي قاموا بتحويل المكتب من أحد القلاع الأساس للقطاع الشبه العمومي، إلى ما يشبه "ضيعة شخصية" يتصرفون بها بلا حسيب ولا رقيب دون إعارة أدنى إهتمام لبنود دفتر التحملات المنظمة لطريقة التسيير والتدبير لهذه المادة الحيوية في علاقتها بالمواطن الذي صار زبون أداءات مباشرة مساهما بذلك في استرجاع التحملات التي يسببها التدخل العمومي في هذا القطاع الحيوي.
ففي الوقت الذي نسمع فيه شعارات رنانة سرعان ما تتكسر على صخور الواقع العنيد الذي لا يرتفع، من قبيل : كهربة العالم القروي، تغطية كل الأحياء والدواوير بشبكة الكهرباء، تقوية الخطوط الكهربائية... وغيرها من الشعارات الزائفة التي يكون الهدف من خلالها "تلميع" صورة المؤسسة التي أصبحت كمقص التعذيب لأبناء هذا الشعب الجريح، لا زال العديد من سكان المدار الحضري يعانون الويلات مع التزود بهذه المادة الحيوية التي هي "حق من حقوق الإنسان" لا يمكن التنازل عنها بأي شكل من الأشكال.
ومن بين الحالات التي تعاني الويلات مع التزود بالكهرباء، والتي لا زالت تعيش في الظلام نتيجة "تعنت" مكتب مافيوزي في الإستجابة لطلب بسيط يتعلق بربط منزل عائلة بسيطة بشبكة الكهرباء، حالة كاتب هذه السطور الذي لا زال يعيش في الظلام بسبب رفضه لإبتزازات التقني بوكالة العروي، المسمى (عاشور)، وبالتالي لا زالنا نقوم بتنقلات ماراطونية بين أكثر من مكتب (محلي ، جهوي، سلطات وصية...) دون أن نجد آذانا صاغية. حيث قمنا بدفع ملف كامل بجميع الشروط التي يتطلبها المكتب المذكور، بتاريخ 13 دجنبر 2011 على الساعة العاشرة صباحا، تحت رقم 33005056445، المسجل بإسم شقيقي "محمد الأزراق"، ولحد الساعة، 25 أبريل 2012، لم نتلق كعائلة أي جواب رسمي من مكتب يبدوا أن وظيفته لا تتجاوز "كهربة الجيوب" بفاتوراتها التي ترتفع يوم بعد يوم بشكل صاروخي، وهو ما تركنا نعيش في الظلام في عز "التضخمات الشعاراتية" التي يرفعها المكتب المذكور في كل لحظة وحين، واكتفى المسؤولون بكل من الوكالة المحلية بالعروي، الوكالة الجهوية بالناظور لذات المكتب بأجوبة شفوية تحمل من التناقضات والتأويلات ما لا يعد ولا يحصى، حيث لا زالوا يرددون علينا أسطورة "ضعف صبيب التيار الكهربائي" في الحي الذي نقطنه، وهنا نتساءل مع المتسائلين حتى لا نُتهم بالآراء المسبقة المنمطة، وفي جميع الحالات تقتضي الموضوعية تأطير الأشياء داخل سياقاتها الصحيحة، فهل "ضعف صبيب التيار الكهربائي" فقط على منزلنا علما أنه تم ربط الكثير من المنازل مؤخرا بالشبكة دون أدنى مشكلة؟ وإذا كان التيار الكهربائي ضعيفا فعلا، فماذا يفعل جيوش التقنيين والمتخصصين لدى المكتب المذكور، والذين يتقاضون أجورهم من أموال هذا الشعب؟ وإذا كان المكتب المذكور غير قادر فعلا على "تقوية" التيار الكهربائي في الجهات والمناطق ذات الصبيب الضعيف فلماذا لم يجمع حقائبه ليرحل عنا ولنبحث بالتالي عن شركة بديلة تقوم بمهمتها وتحترم بنود دفتر التحملات؟ ألا يمكن القول بأن المؤسسة المذكورة لا يهمها إلا "السرقة المتعددة الأوجه" للمواطن لتكديس الأموال في الأبناك الخارجية حتى يتسنى لمسؤوليها العيش في رغد وترك الشعب يعيش في سلسلة مشاكل لا تتنتهي إلا لتبدأ ولا تبدأ إلا لتسترسل؟
إن التلاعب بمصالح المواطن من طرف مؤسسة شبه عمومية لا يتعدى دورها "سرقة الشعب" وتزكية هذه التلاعبات من طرف السلطة الوصية، يجعلنا فعلا نعيش وضع "اللادولة"، وما يحدث في وكالة العروي بإقليم الناظور لهذا المكتب، من تلاعبات لا تعد ولا تحصى بمصالح السكان تجعل الإنسان يتنكر كليا لهذه المنظومة التي يُقال عن خطأ أنها "قانونية" حيث يتصرف شخص واحد، وهو مجرد تقني (يسمى عاشور) في كل المصالح بالمكتب المذكور، حسب هواه، ويقوم بوضع عراقيل كثيرة في طريق طالبي التزود بالكهرباء قصد إرغامهم على دفع رشاوي تتجاوز أحيانا 5000 درهم، وهناك حالات كثيرة لم تستفد بعد من الربط بشبكة الكهرباء بسبب رفضها أداء الرشاوي، أو لعدم توفرها على المبلغ المذكور، وهي الحالات التي اشتكت أكثر من مرة لمختلف الجهات، خاصة السلطات وإدارة المكتب الجهوي بالناظور لكن دون جدوى.
وتجدر الإشارة في هذا الإطار، أن "صاحب السلطة" بوكالة العروي (عاشور) بالمكتب الوطني للكهرباء بالعروي، قال لكاتب هذه السطور ، عند استفساره عن "تعنته" في ربط منزل العائلة بشبكة الكهرباء، بصريح العبارة : "افعل ما في جهدك، لن تستفيد أبدا من الربط بشبكة الكهرباء ما دمت حيا وهنا"، وهذا الكلام، يحمل من التأويلات والإشارات الشيء الكثير، وللقارئ صلاحية التحليل... لنا عودة للموضوع.



#فكري_الأزراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في المنظومة الإقتصادية -الريعية- لمغرب الملكية الإجتما ...
- من أجل قوة ريفية ضاغطة
- رسالة شكر وامتنان
- دستور 2011 المغربي...ويستمر الحكم الفردي المطلق
- إلى أين يسير الريف؟
- كارثة حقيقية في دولة الأوراش الكبرى، المغرب.
- الكائن المخزني بالمغرب وحريق العيون
- الجمر والرصاص في مغرب الألفية الثالثة
- حقوق الإنسان تغرق من جديد في ظلمات سنوات الرصاص
- هل ستتبنى منظمة سيكوديل خيار الحكم الذاتي للريف بالمغرب؟
- تكامل أو تنافر؟
- هل ستدفع -أحداث العيون- الأمم المتحدة إلى فرض خيارات جديدة؟
- من أجل نظام جهوي يتوافق وتطلعات الإنسان الريفي
- خطة المخزن لاحتواء الملف أو مجرد صفقة تجارية بين رابطة الريف ...
- الجهوية الموسعة : إصلاح الجهة أو أعادة البناء؟
- احتفالات 1200 سنة : تكريس الهيمنة الفاسية وحرب بلا هوادة على ...


المزيد.....




- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فكري الأزراق - التزود بالكهرباء بالمغرب أو الرحلة التي لا تنتهي