أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - حقوق قتل النفس البشرية في الاسلام













المزيد.....

حقوق قتل النفس البشرية في الاسلام


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3708 - 2012 / 4 / 25 - 14:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السلام عليكم: ظاهرة قتل الانسان لاخيه الانسان تلازمت مع ظهور الانسان على الارض وكانت دوافع هذا القتل كثيره ومنها حب السيطرة والتفرد بالسلطه والسياده وجب التملك والامتلاك والاستحواذ على المنافع بكل صورها المادية والمعنوية والاعتباريه والانتفاع بها والتمتع بكل مايعود من نتائج للقتل وما يترتب عليه وظهر القتل ولم تك بعد قد ظهرت الشرائع السماويه وما تعامل معها الانسان وما تداولها وكانت اول جريمة قتل عرفها الانسان هي جريمة قتل قابيل لاخيه هابيل ولم تكن جريمة القتل هذه جهادا في سبيل الله او من اجل جعل كلمة الله هي العليا ولم تكن غايتها نشر الدعوة الى الله ولم تكن غايتها ان يكون الدين كله لله ولم تكن دفاعا عن النفس ولم تكن دفاعا عن الارض او المال او العرض واستمر القتل هو السبيل الحاسم لانهاء الصراع بين الانسان واخيه الانسان سواء على مستوى الافراد او على مستوى الجماعات وقد يكون اسلوب اللجوء الى القتل لحسم الصراع بين الانسان واخيه الانسان توصل اليه الانسان او عرفه او اقتبسه من عالم الحيوان المحيط به وهذا العالم اي عالم الحيوان يعتمد على اساس شريعة الغاب( البقاء للاقوى) او قد يكون نتيجة لامتلاك البعض لقوة القتل اضافة لاارتفاع نسبة حب الذات لدى البعض وتعاظم الشعور بالافضلية والفوقيه وايضا تعاظم مشاعر الكراهيه وتعاظم مشاعر السيطره وجب الاستحواذ والتفرد بكل شيئ( التفرد بالقرار,التفرد بالمسؤوليه, التفرد بالقياده, التفرد بالخيرات والخيارات) ولازالت القوة حتى يوما هذا هي الفيصل في حسم كافة انواع الصراع( الصراع السياسي,الصراع الديني,الصراع المذهبي, الصراع الاقتصادي,الصراع الاجتماعي) واستمر الاحتراب والاقتتال لين بني البشر وبعد نزول الشرائع السماوية والتي ما اتت الا لتنضيم حياة البشر في كل مناحي الحياة ومنها تقنين القتل وجعل ضوابط لهذه القتل وقوانين ولكن وجد بعض القتله من بني البشر في هذه التشريعات السماويه اغطية جديدة للقتل ومنها القتل لاعلاء كلمة الله والقتل من اجل نشر دين الله وقامت الكثير من الحروب على اساس ديني ومنها الحروب الصلبيه وحروب الفتوحات الاسلاميه وظهرت حديثا الحروب المذهبية التي خرجت من رحم الاديان الواحد وما خلت منها جميع الاديان السماويه فما هي الانفس التي يحق فيها القتل وفق الشريعة الاسلاميه والتي ما اتت هذه الشريعة الا لتقنين القتل ووضع له قواعد وشروط يصبح معها القتل مشروعا بمعنى قتل شرعي
بداية ماهي الانفس البشرية وكيف صنفها الاسلام؟
صنف الاسلام الانفس البشريه التي ينطبق عليها القتل الشرعي اي القتل المشروع وعلى النحو التالي:
1- النفس الكافره والمشركه( النفس الكافرة وهي النفس التي لاتؤمن بوجود الله, والنفس المشركه وهي النفس التي تؤمن بالله ولكن تشرك معه اخرون في العباده)
2- النفس الكتابيه( وهي النفس التي تؤمن بالله ولكن لاتؤمن بان الاسلام السبيل اليه, اصحاب الدينات السماوية الاخري غير الاسلام)
3- النفس المسلمه
بعد ماتم تصنيف الانفس البشريه على النحو اعلاه فلكل نفس من تلك الصنوف شروط يصبح معها القتل او القتال شرعيا حيث لايوجب القتل عليها بالكليه ولتناول كل صنف على حده ونبين من من تلك لانفس يصبح القتل عليها ضمن قواعد الشريعه
1- النفس الكافره والمشركه: صنف الاسلام هذا الصنف من الانفس الى شرائح منها ما وجب قتاله وقتله ومنها ما لم يجب قتاله ومن الشرائح التي لايجب قتالها من الكفار والمشركين:
أ- الكفار والمشركين الذين بينهم وبين المسلمين عهود ومواثيق كما في قوله تعالي في الايه90 من سورة النساء والتي توضح للمسلمين عدم قتال من كا ن بينهم وبينهم مواثيق او معاهدات:
إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىَ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَاؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً
ب- المسالمين من الكفار والمشركين الذين لايقاتلون المسلمين والذين يردون الامان مع المسلمين والاما ن لانفسهم كما في قوله تعالى في الا91 من سورة النساء:
سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّواْ إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُواْ فِيهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّواْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا
2- النفس الكتابيه: لايجوز قتل النفس الكتابيه الا بعد عرض عليها خيار الدخول في الاسلام او خيار دفع الجزيه
اما النفس المسلمه فلا تقتل الا بتوافر اد هذه الشروط وهي
أ- الارتداد عن دين الاسلام ولها شروط ايضا وهي
ان يكون الارتداد عن الاسلام معلن بمعتى الارتداد العلني وعلى رؤوس الاشهاد ولا يقتل الا بعد ان تعرض عليه الاستتابه فان ابى يصبح معها القتل شرعيا

ب- قتل النفس مع سبق الاصرار والترصد: وفيها تعرض الديه على اهل القتيل وهي التعويض المادي فاذا وافق اهل القتيل يرفع القتل عن القاتل
ج- الزاني المحصن والزانيه المحصنه بمعنى الذي له زوجه والتي لها زوج ولا يقام عليهما القتل الا بعد توفر اربعة شهود
هذه هي شروط قتل النفس في الاسلام



#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألايمان بخالق ذو قوة فوق الخارقه ضرورة لتشكيل الضمير الرادع
- ايها الاباء تريدون ابناء يحققون ماتصبون أليه, عليكم تربيتهم ...
- ايها الزوج ,تريد ان تهنأ بالحياةِ عليك بالاتي
- المشاكل الزوجيه الاسباب والحلول
- ظاهرة البطاله المعالجه والحلول
- ليس كل مايقره الاسلام يفعله المسلم
- الاختلاف افسد للود قضيه , والمفروض انه لايفسد للود قضيه
- اذا عرفنا كيف يعادي الابن اباه نعرف كيف يعادي العبد ربه
- هل هناك توجيه أللاهي للرسل والانبياء باقامة الحكومة الدينية
- كيف يتحول البعض من الايمان المطلق الى الالحاد المطلق
- كَيْفَ تَحَولَ ألمَظْلومْ ألى ظالَمْ وألمُهَمْش ألى مُهَمْش ...
- محاولة الايحاء بأ ن القرآن طلسم لايفهمه الا العارفين هو نوع ...
- محاولة الايحاء بأ ن القرآن طلسم لايفهمه الا العارفين هو نوع ...
- ايات الحكم بما انزل الله تخص القضاء وليس لها علاقة بالرؤساء
- ماهو نمط وطباع وخلق انسان خلقته الطبيعه وتربى بين احضانها
- البشرية بالعقل توصلت ان للكون خالق وبعضهم بالعقل ايضا انكر ذ ...
- مالغرض من تغليظ العقوبة في القرآن الكريم
- المصيبة أن الطفلة تصبح انثى كاملة الانوثه
- دفع الجزيه يتعارض مع ايات القتال ام ان هناك فهم اخر لها
- إِ سْلِمْ تَسْلَمْ, ولكنهُ أسْلَمَ ولمْ يَسْلَمْ- أينَ ألاشك ...


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - حقوق قتل النفس البشرية في الاسلام