أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانيا محمد الخليلي - ابجدية الجدران














المزيد.....

ابجدية الجدران


رانيا محمد الخليلي

الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 21:33
المحور: الادب والفن
    


ا –

أملٌ وُلِدَ وماتَ في يومٍ واحد

ولدته الحياة وقتله انهيارُ جدارٍٍ

في حضرةِ جِيل واعد !

ب –

بحورٌ باتتْ تجّمعنُا ..

تصل مشرقكم بمغربنا ....

جرحٌ يؤلمكم ويُدمعُنا ..

لكنًّ أصبحنا دون شعورٍ يَكتنزنُا ..

بسببك .. أيها الجدار

ما كُنا وما هُنَّا

لكنَنا ما زلنّا !

ت –

تارةً يبكي على الوحدةِ

وتارةً يُقلب أمانينا ..

ايام تتلو ايامْ ..

والقسوة تتغلغل فينا

وتَعلو أغنياتُ الحمام !

ث –

ثائرٌ يرمي حجراً ..

ثائرٌ يحمل بندقيةً ..

وثوارٌ يصرخونَ في جوفِ النهارِِْ ..

متى سيبزغُ فَجرِنا

ويقتاتُ الِجدارُ مِن الجِدارِ انهيارْ ؟!

ج –

جمادٌ هو دونما شعور ..

يفصلنا أزماناً وعصور ..

قلبه ليس أكثر من حجر ..

وقلوبنا بلورٌ منثورْ ..

ح –

حور عينٍ خلفه يقفون

على رؤوسهم أقمشةٌ باليةٌ..

ينتظرون ..

رجالهم خلف قضبان السجون ..

ودمعٌ يسقط من غَبشِ العيونِ

المخزون ..

خ –

خيرٌ هو أم شر ؟!

يسرق أحلامنا ويجتر ...

د –

دنيا ترمينا .. تسرقنا

وتبني الجدران لتفصلنا

طفل يبكي .. يصرخ .. يدمع

وأمه تعول خلف الجدار

- يَ بنيَ .. إسمع !

ذ –

ذرفت دمعة طفلة صغيرة

والاهل فقط هم الحيلة ..

لربما .. كلاهما خلف الجدار

دمٌ منبوذٌ مِن فصيلة

وصوتُ مؤذنٍ يرفع ترتيلة !

ر –

ربيعٌ يطرقُ ابوابيَ

والاخضر يفرش أعتابيَ

أحلاميَ .. تمشي حافيةً ..

ها هي توقفت ..

لا يوجد امامها سوى الجدار ..

ز –

زهور بيضاء وحمراء

لربما زهور الحرية ..

تنقر وجه الدنيا ...

ننظر خلفنا لا نجدها ..

لربما يسرقها الجدار ....

س –

سهلٌ أصبحَ الرحيلُ ..

وسهلٌ أصبح العبورُ ..

كسرنا كل حواجزنا وخلفنا كل عوائقنا ..

وعبرناكَ أيها الجدارْ

ش –

شمسٌ تشرقُ .. ؟

قمرٌ يغيبُ ..؟

أنت طويلٌ ؟ عملاقٌ ؟ بعيدْ ؟

لست أطولَ من ألسنةِ الشمس

ولا ابعد من ضوء القمر ..

- فما أصغرك أيها الجدار

ص –

صُبحٌ يقرعُ أبوابَ الليل

أملُ يقرع ابوابَ اليأس ..

امواجَ ظلامكِ فارغة ..

لعلها خيراً تُهدينا ..

ض –

ضميرٌ يتفاقمُ فينا ..

يخذل قلبكم ويأوينا ..

تنقرون خشب الحياة ..

ونحن نكسر الجدارْ ..

ط –

طاهر هو وليس نجسٌ

أليف قلبه وليس مفترسٌ ..

لكن ..

لا تسخروا من طوله

كي لا يكن وحشا .. قلوبكم يدنسُ

ظ –

ظهرٌ بخنجركم طُعن ..

وقلب أدماهُ الندمُ

الدرَة .. ما زال هناك خلف الخزانِ

وحنظلتي امام الجدارِ ..

الم تتغلغل أنوفكم رائحةُ حريتنا الوردية ؟؟

ع –

علم بلادي عليه مرفوع

وبشرٌ ماتوا من الجوع

يتظللون به من الشمس ..

ويبحثون عن طريق للرجوع

غ –

غيم رمادي .. دمعٌ اسود

ورجال يجلسون في معبد

يتحدثون عن الثوار ..

وعنك يا ايها الجدار ..

ف –

فوق الغيوم يمتدُ

يملأ حاناتنا ظِلا ..

ويملأ حاناتكم خمرا ..

ق –

قمر يغيب ..

قمر يطلع ..

ألفُ قمرٍ يغيبُ ويطلع ..

وأنتَ ما زلتَ قائمٌ ؟؟

فما اصغرك امام الحياة ..

وما اقصرك امام القمر ..؟

ك –

كزهر اللوز حضوره ابيض

كشوكةٍ واحدةٍ في زهره

هي جروحكم ..

تخدش وجه الماء ان نظرتْ اليه ..!

ل –

لعبة سقطت خلف الجدار ..

وطفل يبكي وهو محتار ..

أكان الله من اخذ اللعبة ..

ام انها مدفونة تحت الجدار ؟

م –

مريم اليوم بكت

صرخت حد الموت ..

افرغت طلقات رصاص زجاج صوتها

وعولت .....

أصلبتم ابني على هذا الجدار ؟؟؟؟

ن –

نهرٌ يجري .. يروي وطناً ..

شعبٌ اسود .. لعق سكر الحياة وارتحلَ

ويبقى الجدار .. ليقسم ورثة النهر على أبنائهِ

وكلُ الماءِ مُرتهنٌ ..

ه –

هِبنا يا الله حياةً ..

هِبنا يا ربُ حريةً ..

هِبنا حبالاً صوتيةً نستبدل بها

بكاءَ حِبالنا التي ربطناها حول أعناقنا

سلما صاعداً نَحوَ الجدارْ ....



و –

وردٌ جوريٌ احمر واسودْ .. وأشيب ..

اقتلعَ منه الجدار ورقة .. سرق منه الجدار شوكة

فشيع نفسه في جنازة .. وهو بكامل ترابه .. !

ي –

يرتدي شبحٌ ظلامَ النهارِ ..

ويرقص في حفلٍ تنكريٍ للحريةِ ..

ذهب معهم ليجمع الحلوى ..

سقط القناع ُوظهر الجدارُ

فأصبح يجمع كاملَ النبيذِ ..

ليرقص به تانغو على شفتي جوع الحريةِ ..

أحرف جداري في خاطرتي من الاف الى الياءِ !



#رانيا_محمد_الخليلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانيا محمد الخليلي - ابجدية الجدران