أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضا عبد الرحمن على - الطهارة بين القرآن والفقه السُني















المزيد.....


الطهارة بين القرآن والفقه السُني


رضا عبد الرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 20:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خـُـلِـقَ الإنسان في ثنائية معجزة من نفس وجسد ، والنفس هي القائد والمسيطر على جميع أفعال الجسد لأن النفس هي التي تأمر الجسد بالإلهام أن يفعل الخير أو الشر أن يقول الحق أو الباطل أن يؤمن بالله وحده بلا شريك أو يتخذ مع الله إلها آخر ، فالنفس تُسـَيِّـرُ الجسد في اختبار الدنيا حتى تنفصل عنه بالموت ، وخلال فترة الاختبار الدنيوي مطلوب من كل إنسان أن يُطََـهّـرَ نفسه وجسده ، ولذلك فإن الطهارة على قسمين : الأول:ــ (طهارة حسية) وهي طهارة الجسد بالماء كما في الوضوء و الغـُسل ، الثاني:ــ (طهارة معنوية) وهي نقاء العقيدة وعبادة الله وحده بلا شريك وتزكية النفس والسمو الخـُلقي ، ولكن الجسد والنفس يعيشان معا (كمُـتَّبَع وهي النفس ، ومُـتَّبِـِع وهو الجسد) ويقع الجسد أسيرا لإلهام النفس البشرية مع بداية خلق الإنسان وتحديدا مع سن التكليف ، وانتهاء بالموت ورجوع النفس لعالم البرزخ ، ورجوع الجسد للأرض ليتحلل ويتحول إلى تراب وهو أصل كل البشر ، وهنا تتجلى أهمية النفس وأفضليتها على الجسد ومسئوليتها عنه ، وبالتالي فإن طهارة النفس أهم وأعم من طهارة الجسد ، وليس معنى هذا أن نهمل طهارة الجسد ، ولكن من وجهة نظري أرى أن معظم المسلمين وقعوا في خطيئة تقديس الجسد والإفراط في الحديث عن طهارته ونظافته وهذا ما وضح جليا في صفحات الفقه السني ، فعلى الرغم أن الجسد في نهاية الأمر يتحلل ويتعفن ويتحول إلى تراب ، إلا أن معظم المسلمين اتخذوا طريق التدين الشكلي المظهري الذي يعتمد على المنظر العام للإنسان (اللحية ، والبنيان ، اللباس ) متجاهلين تشريعات القرآن التي تحدثت عن الطهارة حيث جاءت في معظمها تتحدث عن طهارة العقيدة وطهارة النفس ، وهذا هو موضوعنا اليوم:ــ
1ــ الـطــهـــارة فـي الـفـقـــه الـسـنـــي
ــ الفقه السُـني في حديثه عن الطهارة يركز على الجسد فحسب ، وفي كتب الفقه التي يدرسها طلاب الأزهر حتى اللحظة فصل كامل عن الطهارة (طهارة الجسد) دون أي كلام أو إشارة عن طهارة النفس ، ورغم هذا الاهتمام بطهارة الجسد ، والمياه التي يجوز بها التطهير نقرأ حديثا في منتهى السخرية يتهمون فيه خاتم النبيين أنه أجاز استعمال الماء الذي تُلقى فيه الحِيَـض ولحوم الكلاب والنتن وقال عنه أن الماء طهور لا ينجسه شيء في حديث رواه أحمد وغيره إسناده صحيح ج1 إرواء/14 الحديث يقولون فيه حسب زعمهم :(عن أبي سعيد قال: قيل يا رسول الله أنتوضأ من بئر بضاعة . وهي بئر يُلقى فيها الحِيَـضُ ولحوم الكلاب والنتن ــ فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "الماء طهور لا ينجسه شيء" ، وبالغوا في كتابة أحاديث عن عائشة تُعلم الناس وتشرح لهم كيفية الاغتسال وكيف كان يغتسل الرسول عليه السلام لدرجة أنهم ألّفوا أحاديثا دخلوا فيها غرفة نوم خاتم النبيين ليبينوا للناس كيف كان يغتسل مع آل بيته وكل هذا موجود في البخاري ، وتفوق وضاع الحديث على أنفسهم حين كذبوا على الله ورسوله بهذا الحديث الذي يدعون فيه أن النبي عليه السلام "أمر قيس بن عاصم أن يغتسل حين أسلم" رواه أبو داود ج1 إرواء/128 بإسناد صحيح ، "وأمره ثمامة بن أثال أن يغتسل" رواه البخاري ، وهو واجب عند أحمد ومالك ، ومستحب لا يجب عند الشافعي وأبي حنيفة لأنه أسلم خلق كثير ولم يأمرهم النبي عليه السلام بالاغتسال" وأطلقوا على هذا غسل الكافر.
وهذا ما اعتدنا عليه من تناقض الفقه السنـُي في الكتاب الواحد بل في الصفحة الواحدة.
2ــ تـدبـر مـعـنـى الـطـهــارة فـي الـقــرآن الـكـــريـم
ــ بتتبع موضوع الطهارة في القرآن الكريم سنجد العكس تماما ، فمعظم الآيات القرآنية التي تناولت موضوع الطهارة تتحدث عن طهارة النفس وطهارة العقيدة لأنها الأهم والأعم ، مع إشارات معدودة ومحددة عن الوضوء والغسل ، لأن طهارة العقيدة هي أساس نجاح الإنسان في اختبار الدنيا ولا مغفرة أبدا لمن يشرك بالله أو من تكون عقيدته غير طاهرة نقية خالصة لله جل وعلا ، بينما ربنا جل وعلا يبيح للإنسان وقت الضرورة التيمم إذا عـزّ الماء ، وهنا هو الفارق الجوهري بين طهارة النفس والعقيدة التي لا مفر منها للنجاة في الآخرة وبين طهارة البدن ، طهارة النفس والعقيدة مسألة مصيرية يتوقف عليها مصير الإنسان في الآخرة ، أما طهارة الجسد بالماء فبرغم أنها فرض لكن وقت الضرورة لا مانع من التيمم والطهارة الحسية أو النظافة البدنية عملية تشبه إلى حد كبير الغريزة الإنسانية فمسألة الاستحمام والغسل من الجنابة مسألة بديهية ولا تحتاج لعشرات الأحاديث التي ألفها البخاري لكي يدعي أن السيدة عائشة قالت هذا الهراء لكي تُعلم الناس المنهج العلمي للاستحمام.
وندخل إلى حديث القرآن عن موضوع الطهارة
أولا:ــ الطهارة الحسية مثل الوضوء والغسل ، وتحدث القرآن الكريم عن أحدهما بالتفصيل وهو الوضوء لأنه أمر جـدّ بنزول القرآن الكريم ولم يكن معروفا بهذه التفاصيل فاحتاج لتوضيح وشرح وتفصيل يقول تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) شرح مفصل لأجزاء الوضوء ، ثم في بقية الآية جاء الحديث عن الطهارة (الغـُـسل)من الجنابة دون أي تفصيل لأن الغـُسل من الجنابة لم يكن جديدا ولم يكن غريبا على المجتمع لذلك جاء لتأكيد الفعل (فعل الاغتسال بعد الجنابة) بلا تفصيل كما جاء في الوضوء (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا) ، ثم يأت تشريع جديد خاص بالتيمم لمن لم يجد ماءً للوضوء أو التطهر بعد الجماع ، تيسيرا على الناس في المرض أو السفر ( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ) والآية كاملة تقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)البقرة:6 ، وتكرر الأمر باعتزال النساء حتى يطهرن (أي يغتسلن من الحيض) ، وفي نهاية الآية إشارة واضحة أن من يلتزم بشرع الله جل وعلا ويعتزل النساء حتى يطهرن فهو من المتطهرين ، وحسب وجهة نظري أرى أن معنى المتطهرين هنا تفيد الطهارة الحسية والمعنوية معا (وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)البقرة:222
ثم جاء الأمر مرة واحدة لخاتم النبيين في إشارة لتطهير الثياب عند قيامه بالدعوة ( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)المدثر

ثانيا:ــ الطهارة المعنوية وتعني الهداية وتزكية النفس والسمو الخـُلقي وطهارة القلب والاعتقاد في عدم الشرك بالله جل وعلا والالتزام بأوامر الله سبحانه وتعالى والانتهاء بنواهيه في القرآن الكريم ، وطهارة القلب هنا معناها أن يكون قلب الإنسان سليما وعقيدته خالصة لله وحده لا شريك له يقول تعالى(يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)الشعراء:88 ، 89 ، والقلب السليم هو القلب الطاهر النقي من أي شرك أو كفر وإليكم التفاصيل:ــ
ــ أمر الله جل وعلا إبراهيم وإسماعيل أن يُـطـَهِّــرَا البيت الحرام من الأصنام ومعالم الشرك ليكون للعاكفين والمصلين الخاشعين الموحدين (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)البقرة:125، ولا يمكن أن نفهم هنا أن معنى (طَهِّرَا) يعني غسل البيت الحرام بالماء ، (وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)الحج:26 ، وعن قوم لوط جاء وصف لوط ومن آمن معه بأنهم أطهار لنقاء عقيدتهم ولأنهم لا يمارسون الفحشاء (اللواط) وتميزوا عن قوم لوط جميعا بالسمو الخلقي وتزكية النفس ، لذلك تآمر عليه قومه ليخرجوه من قريته ووصفوه ومن معه بأنهم أناس يتطهرون يقول تعالى (وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ)الأعراف: 82 ، وتكرر نفس المعنى في قوله تعالى (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ)النمل:56 ، وللتأكيد على أن الطهارة هنا ليس معناها الاستحمام والاغتسال بالماء ، ولكن هي الالتزام بالفضيلة وتزكية النفس والالتزام بالسمو الخلقي بالابتعاد عن الرذيلة يقول تعالى(وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ)هود:78 ، وهذه الآية فيها وصف قرآني رائع يفرق بين السلوك السيء الفاحش بأنه نجس أو رجس على العكس تماما من السمو الخلقي وتزكية النفس وهو الأطهر.
ــ إن اصطفاء الله جل وعلا لبعض خلقه بأن يُطهر قلوبهم من الشرك هو أفضل أنواع الطهارة يقول تعالى ((وَإِذْ قَالَتْ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ)آل عمران:42 ، (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)آل عمران:55 ، وعلى العكس تماما بعض الناس استحبوا الكفر وأدمنت قلوبهم الشرك ، مهما قالوا كلمة الإيمان بأفواههم فإن الله جل وعلا لا يريد أن يطهر قلوبهم (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنْ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنْ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)المائدة:41، واضح أن طهارة القلب هنا معنوية طهارة من الكفر والشرك بالله جل وعلا الذي يترتب عليه الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة.
ــ الصدقة من وسائل تطهير النفس ، لذلك ربنا جل وعلا أمر خاتم النبيين عليه السلام أن يأخذ الصدقات من المسلمين لكي يطهرهم بها (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)التوبة:103 ، إذن الصدقات وسيلة لتطهير القلوب والأنفس البشرية من الخطايا والسيئات ولا يجوز استغلال هذه الصدقات والمساعدات في الدعاية الانتخابية بالمساومة واستغلال الموقف ضد الفقراء والمساكين والمحتاجين كما يحدث من الاخوان والسلفيين.
ــ جاءت آيات قرآنية تبين كيفية مناجاة خاتم النبيين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمْ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)المجادلة:12 ، والآيات في سورة الحجرات تبين آداب الكلام مع رسول الله عليه السلام في مجلسه ، وآداب النداء عليه وهو في بيته يقول تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ )الحجرات:2:4 ، واستكمالا للدعوة إلى الالتزام بطهارة القلب وإخلاص العقيدة والعبادة لله جل وعلا والالتزام بتشريعات القرآن الكريم في الحياة اليومية وفي العلاقات الاجتماعية يعتبر ضمن الطهارة المعنوية للنفس البشرية وتزكية لها ، جاء هذا أولا لنساء النبي عليه السلام يقول تعالى (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)الأحزاب:33 ، ولذلك جاء الأمر للمؤمنين يُعلمهم آداب التعامل مع بيت رسول الله عليه السلام وأفضل الطرق أدبا وطهرا ونقاء في التعامل مع نسائه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِ مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِ مِنْ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً)الأحزاب:53
ــ كما جاء في تشريعات الطلاق يحذر الرجال من تعطيل سبل العيش والحياة بالتآمر على نسائهم المطلقات بعد انقضاء العدة (وَإِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)البقرة:232
ــ النهي عن الصلاة في أي مسجد يتآمر أهله على الإسلام والمسلمين ويمارس فيه الشرك بالله وجاء هذا التنبيه لخاتم النبيين عليهم جميعا السلام ولنا من بعده في نهيه عن الصلاة في مسجد الضرار الذي بناه المنافقون للكيد للإسلام وكانوا يمارسون الكفر والشرك بالله فجاء التنبيه لخاتم النبيين ينهاه بألا يقيم فيه الصلاة ، دون الهجوم عليه أو هدمه أو محاربة من فيه (لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)التوبة:108 ، ولكن الأحق أن تصلي مع رجال يحبون أن يتطهروا أي يعبدوا الله بلا شريك.
ــ وفي غزوة بدر حين استغل الشيطان ضعف المسلمين وخوفهم حين فوجئوا بحتمية المواجهة مع المشركين فتلاعب الشيطان بعواطفهم ووسوس إليهم وزين لهم متاع الدنيا ليقنعهم بالهروب من المعركة ، وهنا موقف يحتاج من كل مؤمن أن يستعين بالله جل وعلا فاستغاث المسلمون بالله جل وعلا فأرسل عليهم الملائكة (إِذْ يُغَشِّيكُمْ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ)الأنفال:11 ، وفي شرح هذه الجزئية اسمحوا لي الاقتباس من بحص للدكتور أحمد صبحي منصور لتوضيح هذه المسألة
" ومن هنا نفهم دور الملائكة فى بدر حين فوجئ المسلمون بحتمية المواجهة مع جيش المشركين فتعرض بعض المسلمون لخوف شديد ..
لقد استغاث المسلمون بالله تعالى ربهم فأرسل الله تعالى الملائكة لتثبت المؤمنين يقول تعالى " بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) آل عمران "
إذن نزلت الملائكة فى بدر بشرى ولتطمئن قلوب المؤمنين ، أو كما يقول الله تعالى " إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10) إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ (11) إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) الأنفال .
لقد كان للشيطان دور فى حفز المشركين للقتال أشار إليه قوله تعالى " وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47) وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (48)الأنفال "
خرج معهم إبليس فلما رأى الملائكة هرب وكان إبليس يحاول تعكير الجو النفسي الإيماني للمؤمنين فكان تدبير الله تعالى أسرع من كيده ، يقول تعالى " إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ (11) الأنفال" " انتهى الاقتباس http://www.ahl-alquran.com/arabic/printpage.php?main_id=6967&doc_type=1
ــ كما جاء وصف الوحي الإلهي بأنه مُطهر (كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16))عبس ، وتكرر وصف الصحف التي يتلوها الرسول بأنها مطهرة (رَسُولٌ مِنْ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً)البينة:2 ، وأن هذا الوحي القرآني الطاهر المطهر لا يفهمه إلا المطهرون أي أصحاب العقائد النقية الخالصة التي لا شرك فيها ولا كفر يقول تعالى (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ)الواقعة
ــ ومن عظمة القرآن وعظمة العدل الإلهي أن ربنا جل وعلا يبشر المؤمنين الذين طهـّروا عقائدهم من الشرك وعملوا الصالحات أنهم خالدون في الجنة وكما كانوا أطهار في عقائدهم وأفعالهم وابتعدوا عن الفحشاء والمنكر فلهم الجنة يشربون فيها الشراب المطهر (عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً)الإنسان:21
، ولهم أيضا أزواج (مُطهـّرة) وحسب وجهة نظري أن معنى مطهرة هنا أي مطهرة إلى الأبد حسيا أي لا تحيض ومعنويا أيضا لأن الجنة لن يكون فيها إلا أصحاب القلوب الطاهرة السليمة (وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)البقرة:25 ، ، وتكرر نفس المعنى في (آل عمران:15 ، النساء:57).
أخـيــرا:ــ
وجهة نظري في عدم تكرار الآيات عن الطهارة الحسية أن النظافة أو الطهارة الحسية من الأمور البديهية أو شبه الغريزية عند الأسوياء من الناس وربنا جل وعلا أعلم بنا من أنفسنا ، ولذلك أي إنسان مؤمن طاهر العقيدة طاهر القلب لو مات بعد جماع زوجته دون أن يغتسل وهو حي فلا إثم عليه ولا عقاب له في الآخرة سواء تم تغسيله قبل دفنه أو لا ، لكن على النقيض تماما من مات بقلب مريض مليء بالحقد والكره والبغض وعقيدة قلبية غير نقية وغير طاهرة يشوبها الشرك بالله فلن يغفر الله له يوم القيامة ولن ينفعه بعد موته الغسل بعد موته ، إذن انشغال الناس بالشكل والمظهر الخارجي ليس أساسا في العقيدة وإنما الأساس في العقيدة طهارة القلب ونقاء هذه العقيدة يكون بالتطبيق العملي بعمل الصالحات وإخراج الصدقات والبعد عن الفحشاء والسيئات.
هذا المقال وجهة نظر واجتهاد بشري يقبل الخطأ قبل الصواب ولا أفرضه على أحد ..



#رضا_عبد_الرحمن_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحذير خطير للمرأة العربية
- تدبر معنى الفساد في القرآن الكريم
- الإخوان بين الميدان و الرئاسة والدستور والبرلمان ..!!
- السلفية والمرأة المصرية وكشف العذرية
- تأشيرات السفر من وإلى القاهرة....!!!!
- مصر المُحتَلّة وموازين العدل المُخْتَلّة
- رؤية في تحديث التعليم المصري .. المقال الثالث
- رؤية في تحديث التعليم المصري ... المقال الثاني
- ضحايا بورسعيد بين الوهابية والكرة الأوروبية
- الثورة المصرية بدأت اليوم .... ولكن..!!
- رؤية في تحديث التعليم المصري ....المقال الأول
- تحريم الغناء والتعامل مع خاتم النبيين باستهزاء
- هل سيضيع الدم المصري بين القبائل
- في مجتمع يَعِجُّ بالفقر...صخب سلفي حول تحريم الخمر
- عسكر أمريكان سعودية ... انتخابات إخوان سلفية
- القرآن بين الإهمال والاستغلال وسوء الاستعمال ..!!
- ارفعوا القبعات للإخوان والسلفية وميدان العباسية..!!
- بعد الثورة القتل أصبح بديلا للاعتقال ..!!
- تحريم مشاهدة مسلسل (يوسف الصديق) لأسباب سياسية..!!
- كلنا اخوة في الإنسانية .... هذا ما يؤكده القرآن الكريم


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضا عبد الرحمن على - الطهارة بين القرآن والفقه السُني