أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يعقوب ابراهامي - كيف تهرب من إسرائيل وأنت في السويد















المزيد.....

كيف تهرب من إسرائيل وأنت في السويد


يعقوب ابراهامي

الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 17:23
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


علاء الصفار كاتب قدير (وفقاً لمعايير وضعها خالد أبو شرخ للكاتب القدير). المشكلة هي أن أحداً لا يعرف على وجه اليقين بأية لغة يكتب علاء الصفار مقالاته وتعليقاته. يقال أنها اللغة العربية. أنا لا استطيع أن أؤكد أو أنفي هذه الشائعة. كل ما استطيع قوله هو ما يلي: إذا كان علاء الصفار يكتب حقاً باللغة العربية فإن هذه لغة عربية فريدة من نوعها. وأنا لا أتكلم فقط عن أصول القواعد والنحو والإنشاء. هذه أمورلا يمكن أن نتوقع من علاء الصفار أن يتقنها في يوم من الأيام (قمت في الماضي بمحاولات يائسة لتعليمه اصول الكتابة الصحيحة لكن محاولاتي باءت كلها بالفشل). كما أنني لا أتكلم عن الأخطاء الإملائية ("من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر"). أنا أتكلم عن واقعٍ مؤلمٍ آخر هو أن الكلمات لدى علاء الصفار تكتسب معنى هو غير المعني الذي وجدت من أجله، بل في أكثر الأحيان يخالف المعنى الذي وجدت من أجله.

خذوا مثلاً كلمة "النكتة". من لا يعرف معنى كلمة "نكتة"؟
لا - يقول علاء الصفار - "النكتة" هي "الكذبة" و"الكذبة" هي "النكتة".
لا تصدقون؟ اسمعوا نكتة:
علاء الصفار يقول: "السيدة سعاد خيري هجرت الى اسرائيل و هربت منها"
وعندما أقول له: سعاد خيري لم تكن في يومٍ من الأيام في اسرائيل لذلك لم تكن تستطيع الهروب منها
يجيبني: هذه نكتة. "مسألة سعاد خيري هههه مقصودة لك! لقد تلقفت الطعم جيدا تتلقف هكذا امور. انها مجرد مزحة بريئة معك".

سمعتم جيداً؟
علاء الصفار يقول: "سعاد خيري هجرت إلى اسرائيل وهربت منها".
وأنا أسأله: كيف؟ سعاد خيري لم تطأ قدماها أرض اسرائيل في يومٍ من الأيام. كيف أذن هربت منها؟ هذه كذبة. أنت تكذب يا سيدي. أنت لا تحترم القراء.
وهو يجيبني ضاحكاً: "هههه! هذه نكتة. انها مجرد مزحة بريئة معك". (أكثر ما يغضبني هي هذه ال"هههه" البليدة. لماذا يضحك ؟ ما الذي يضحكه؟)
قل من الآن: في قاموس علاء الصفار النكتة = كذبة والكذبة = نكتة. هههههههه.

هنا كان يجب أن ننتقل بصورة طبيعية من "صاحب الكذبة-النكتة" إلى "صاحبة الخيال وأنصاف الحقائق" التي توحي ل"صاحب الكذبة-النكتة" بنكاته وأكاذيبه. لكنني لا أستطيع أن أفعل ذلك الآن. وجهت الى حسقيل قوجمان رسالةً رجوته فيها أن يساعدني على إلقاء الضوء على "اختراعات" سعاد خيري. وعليّ أن أنتظر حتى يأتيني الجواب. إذ ماذا أفعل لو جاء جواب حسقيل قوجمان يؤكد صحة كل ما"اخترعته" سعاد خيري في "ذكرياتها" ويبدد مخاوفي من ان سعاد مصابة باضطراب نفسي يمنعها من التمييز بين الواقع والخيال؟ كيف أقابل القراء بعد أن أكون قد قلت لهم: لا تصدقوا كلمة واحدة مما ترويه لكم سعاد خيري، وكل قصصها عارية عن الصحة؟ هل أهرب الى السويد؟
أؤجل الحديث إذن عن "صاحبة الخيال وأنصاف الحقائق" الى مناسبة أخرى حتى يأتيني جواب حسقيل قوجمان. ولتعويض القراء أنشر رسالتي الى حسقيل قوجمان. وهذا نصها:

عزيزي حسقيل
أنا أعد الآن "هجوماً كاسحا" على "ذكريات" سعاد خيري التي تنشرها في "الحوار المتمدن". أنا لا أريد أن اعتمد على ذاكرتي (الضعيفة) فقط ولا أريد أن اقدم للقراء معلومات غير دقيقة. لذلك أنا أحتاج إلى مساعدتك (ومساعدة حبيبة) في موضوعين سأكون شاكراً لك (وبالأخص لها) إذا كنتما تستطيعان إلقاء الضوء عليهما:

1. تقول سعاد ان حبيبة أختها القي القبض عليها مع الرفيق فهد وبنفس البيت الذي القي فيه القبض على فهد. معلوماتي مختلفة تماماً. هل تستطيع أن تؤكد أو تنفي ما تقوله سعاد؟

2. تقول سعاد: "حاولت حبيبة الهرب من اسرائيل عدة مرات دون جدوى . ومرة استطاعت ان تعمل مربية لعائلة دبلوماسية , وسافرت معهم الى براغ.وهناك طلبت اللجوء !! ولكن الحكومة الجيكية سلمتها للسفارة الاسرائيلية. فارجعت الى اسرائيل واضطرت لتدرس مهنة التمريض والعمل كممرضة حتى وصل زوجها حسقيل قوجمان"

اسئلتي بهذا الخصوص هي كما يلي:
1. هل حقاً حاولت حبيبة الهرب من اسرائيل؟
2. لماذا حاولت الهرب من اسرائيل ولم تحاول الخروج بصورة شرعية؟
3. هل منعتها السلطات الإسرائيلية من الخروج من اسرائيل؟ بأية حجة؟
4. في اسرائيل لا يمكن منع أنسانٍ من الخروج إلاّ بقرارٍ من محكمة. حتى عزمي بشارة استطاع الخروج من اسرائيل والإفلات من المحاكمة ولم تستطع السلطات منعه من ذلك. هل كان هناك قرار من محكمة اسرائيلية بمنع حبيبة من الخروج؟
5. عندما أبلغوا حبيبة بقرار منعها من الخروج من اسرائيل هل سألتهم حبيبة عن السبب؟ ماذا كان الجواب؟
6. هل اتصلت حبيبة بمحامي؟
7. سعاد تتحدث عن عدة محاولات للهروب. كم محاولة قامت بها حبيبة للهرب من اسرائيل؟
8. ما هي الحقيقة وراء قصة اللجوء السياسي في شيكوسلوفاكيا؟
9. عندما ارجعوا حبيبة الى اسرائيل بعد أن سلمتها السلطات الجيكية الى السفارة الإسرائلية (حسب رواية سعاد خيري)، هل أرجعوها مكبلة بالسلاسل؟
10. تقول سعاد ان حبيبة، بعد أن أرجعوها ألى اسرائيل، "اضطرت" أن تدرس مهنة التمريض وتعمل كممرضة. لماذا تستخدم سعاد كلمة "اضطرت"؟ هل أرغموا حبيبة على تعلم مهنة التمريض رغم أرادتها؟ من أرغمها على ذلك؟
11. هل أرغموا حبيبة على العمل كممرضة؟ من أرغمها على ذلك؟ هل كانت حبيبة تفضل البقاء بلا مهنة وبلا عمل؟ هل ترى حبيبة العمل كممرضة إهانة لها، أم إن سعاد تفتري عليها؟

غني عن البيان طبعاً أنني لا أصدق كلمة واحدة من كل ما تقوله سعاد خيري (رغم إعجابي الشديد بخيالها الخصب). وأغلب ما تكتبه في "ذكرياتها" يتنافى تماماً مع ما أتذكره أنا. لكن ذاكرتي، كما قلت، ليست على ما يرام ولا يحق لي الإعتماد عليها فقط. لذلك أحتاجك.
سأكون شاكراً لك جداً إذا استطعت أن تجيب على اسئلتي هذه. سأستخدم جوابك (إذا كان يخدم غرضي طبعاً) في "هجومي الكاسح" على سعاد خيري.
إذا كنت لا تريد أن تجيبني (لسببٍ ما لا استطيع أن أتصوره) هل أنت مستعد، على الأقل، أن تؤكد أو تنفي ما كتبته سعاد خيري بأية صورة تراها مناسبة؟ أرجو فقط أن تعلمني بذلك.
سأنشر محتوى هذه الرسالة في "الحوار".
بلغ تحياتي لحبيبة
يعقوب

أريذ أن أضيف فقط أن اهتمامي بموضوع سعاد-حبيبة-حسقيل لا ينبع فقط من قلقي على الحالة النفسية لسعاد خيري، بل ينبع أيضاً من صلتي الشخصية الوثيقة بجميع أبطال هذه الرواية المختلقة (مختلقة طبعاً إلاّ إذا أجاب حسقيل قوجمان بغير ذلك). لا زلت أذكر أنني قمت مرة بدور حلقة الوصل بين حبيبة وأختها سعاد عندما كانت الأخيرة تدرس في موسكو. لم أكن أعرف آنذاك، قبل حوالي خمسين عاماً، أي بيت فلسطيني تحتل يا يعقوب!، ولذلك لم افهم لماذا اشترطت سعاد أن يكون اللقاء بيننا سرياً وأن لا يستغرق أكثر من بضعة دقائق. وهكذا، في حلكة الليل، تسللت المناضلة الشيوعية الشجاعة سعاد خيري خلسة الى غرفتي في فندق "أوكراينا" في موسكو، بعد أن تأكدت أن أحداً لا يراها، وأجرت محادثات سرية، لثلاثة أو أربعة دقائق، مع شيوعي اسرائيلي خرج قبل بضع سنوات من سجون العراق وهو يتلهف شوقاً لرؤية رفاقه الذين تركهم وراءه، ويحمل أضافة ألى ذلك رسالة من أختٍ إلى أختها. وإذا كانت ذاكرتي لا تخونني كثيراً فإن حبيبة لم تكن أسعد كائنٍ على وجه البسيطة عندما سردت لها وقائع ما حدث.
لا بد لي أن اسجل للتاريخ إن عزيز سباهي الذي قابلته في نفس المناسبة كان أكثر شجاعة من سعاد خيري.

موقف سعاد خيري من اسرائيل، من الصهيونية ومن كل ما له علاقة باليهود واليهودية، كمايتضح من "ذكرياتها"، يثير الكثير من علامات الإستفهام وهو يتعدى حدود الموقف السياسي أو الفكري أو الإديولوجي.
أي موفف سياسي أو فكري أو أديولوجي يدفع المرء ألى أن يصرح أنه يفضل البقاء في السجن على التهجير إلى اسرائيل؟ هل هذا موقف لإنسان مناضل عاقل؟
عندما كانت سعاد خيري في طهران تسعى للحصول على بطاقة سفر للهروب من أيران الى الإتحاد السوفييتي شرطها الوحيد كان "ان لا تمر الطائرة باسرائيل". هل هذا موقف سياسي أم .......؟
أي عقلٍ سقيم يمكن أن ينهي الكلام عن "الفرهود" عام 1941 بالجملة التالية: " لم يكن واضحا انذاك علاقات الحركات الصهيونية بتلك الاحداث وتعاونها مع القوات البريطانية الغازية وتخطيطاتها الاجرامية بحق يهود الشعوب الاخرى , بهدف تجميعهم في البلد الذي يحلمون به للانطلاق منه الى الهيمنة على العالم, ويقدمونهم قربانا لمصالح الراسماليين اليهود".
أنا أقرأ الفقرة السابقة وأشعر بالخجل. كيف لم تخجل سعاد خيري عندما كتبتها؟ هل فقدت صوابها بصورة مطلقة؟ لا أدري. تذكروا أننا نتحدث عن سنة 1941 يوم كان الهجوم النازي الهتلري-الألماني على الحضارة البشرية في أوجه.
نلتقي ثانية عندما أستلم الجواب من حسقيل قوجمان.



#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل الذي لم ينس سايكس بيكو
- فائض القيمة كمثال
- مؤتمر المفلسين
- لا، يا سيدي، ليس للوقاحة حدود
- في ذكرى اغتيال صديقي شهاب أحمد التميمي
- المعادلة
- من يريد أن يشطف دماغه؟
- العقدة الصهيونية
- -La Femme Fatale- أو: هي ليست جان دارك
- أخبار من العدو الصهيوني
- محامي الشيطان أو عمّن يدافع محمد نفاع؟
- الحكيم الذي لا تكفيه الإشارة
- قتلناهم وقتلونا
- إنتصار الأمهات
- لماذا ابتسمت أحلام التميمي؟
- שנה טובה! (سنة طيب ...
- ديالكتيكهم وديالكتيكنا - ستالينيتهم وماركسيتنا-2
- غوغاء لا حثالات ولا ثوار يقتحمون الباستيل
- إخفضوا رؤوسكم أنتم مصريون!
- ديالكتيكهم وديالكتيكنا - ستالينيتهم وماركسيتنا-1


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يعقوب ابراهامي - كيف تهرب من إسرائيل وأنت في السويد