أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي المسكيني - الربيع غيّر عنوانه......














المزيد.....

الربيع غيّر عنوانه......


فتحي المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 12:35
المحور: الادب والفن
    


أيها الضباب الآخر
إنّ صوتك قد بلغ إلى شباك الروح
التي أنهكها ضجيج الشوك
على أكتاف هذه المدن
الوحيدة أكثر من أيّ وقت مضى...
نحن أصوات متناثرة
في مدى لا يكاد يوفّر لها مجرد الصدى...
نصطاد أرواحنا
دون أن ندري
وعلينا أن نعيد الأجساد إلى حريتها الخاصة...
في كل مرة
كيف أستطيع أن أتكلم كل اللغات الممكنة في قلبي...
بلا أيّ شعور بالذنب
إزائي ؟
نحن مترجمون متعبون
لما قالته آلامنا من دوننا...
وعلينا أن نلحق بأنفسنا الجديدة
قبل أن تتم سرقتها
من طرف الناجين المزيفين بعد الطوفان...
إنّ الربيع لم يعد كما كان...
لقد غيّر براقعه
بشكل ساخر من كل أوصافنا للطبيعة...
صار الربيع بلا طبيعة
وليس فقط بلا تاريخ...
لكنّ سكّان الجبال والأودية والدروب المهملة
خلف لائحات الدول التي تغازل الشيطان دون أعضاء
ووراء أبواب الحكومات
العاجزة عن الخطأ المناسب
الذي ينجي الله من وعوده....
يعرفون جيّدا كلّ مساء
كيف يعودون إلى قُراهم الروحية،
حيث تركوا المستقبل نائما منذ الصباح
وكيف يكتبون قصائدهم
على جلودهم
بدون أي تزويق إضافي
سوى عبق المستحيل النائم فيهم ولا يعتذر...
لأنّه الشاهد الوحيد على أنّهم لن يموتوا بسهولة...
إنّ علاقتهم بالأمل
فظيعة واستثنائية...
مثل قبلة من نور
على إله ميّت
سقط في شبكة العنكبوت
من أراد أن يموت
عليه أن يحيى أوّلا
كأقصى ما يكون
الموت هبة العاجزين إلى الحجر
لكنّ الحجر كان يوما ما
دماء طريّة
في قلب بركان من القُبل
علينا أن نستحقّ آلامنا أيضا
لأنّ الحجر
لن يتألّم أبدا
من أجلنا
ومن أراد أن يجد نفسه
عليه أن يبحث عنها
في مكانها
حيث خبّأها أوّل مرة
في قلبه الأوّل
الذي سكنته الخفافيش في غيابه
إنّك لن تكون أكثر من قلبك
وجميع الورود في الطريق
سوف تحبك
لأنّك الدليل الوحيد
على عطرها.......
حبيبي..........



#فتحي_المسكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضحك خارج القدر...في انتظار الوطن
- الكوجيطو المكسور...في عيادة ريكور
- لعنة الثورة أم جنون الشعوب ؟
- الشهداء...يحتفلون بموتنا
- الغيمات الأخيرة تستقيل...من المساء -
- ترجمة الفلسفة...هل تسيء إلى لغتنا ؟
- الفلسفة لحماً ودماً...في مرآة مرلوبونتي
- اعتذارات مجردة...للأقحوان- قيامتين بعد الطوفان
- كيف صارت التأويلية فلسفة ؟
- جيل دولوز: ثورة كوبرنيكية في فهم الهوية
- حذار من النائمين على حافة اللهِ...
- أحمد فؤاد نجم... عذرا أيّها الطفل...في بلاد الأهرام
- اقتصاد الهوية أو كيف تكون البنى الثقافية علاقات إنتاج جديدة ...
- السلفي والمسرح: معركة رُعاة ؟ أسئلة للتفكير
- مفهوم الضمير...أو كيف صار للإنسان ذاكرة ؟
- الفلسفة -سؤال موجَّه لما لا يتكلّم-
- ما هذا الذي هو نحن ؟ ...في السؤال عن لحم الكينونة
- تعليقات مؤقتة على مستقبل -العقل العربي-. في ذكرى الجابري
- في براءة الفلسفة وصلاح منتحليها
- كل أغنيات الوطن جميلة...ولكن أين الدولة ؟


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي المسكيني - الربيع غيّر عنوانه......