أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الوضع العراقي : خمسة على خمسة !














المزيد.....

الوضع العراقي : خمسة على خمسة !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 11:37
المحور: كتابات ساخرة
    


" بعدَ أن فحصَ طبيب العيون ، الرجُل العجوز البالغ من العمر 65 عاماً ، قالَ له : أيها العَم ، نظرُكَ 6/6 .. مبروك ، انتَ لاتحتاج الى نظارات ولا الى أدوية . فشكره الرجل . فقال له الطبيب مازحاً : وكيف حالك في الفِراش ؟ أجاب الرجل : في الفِراش وضعي 5/5 . الطبيب : كيف وماذا يعني ذلك ؟ الرجُل : نحنُ ننام وظهرانا مُتلاصِقان !! " .
الوضع في العراق ، بجوانبه السياسية الاقتصادية الاجتماعية .. يشبه حالة صاحبنا أعلاه .. فالموارد النفطية عالية وتتجاوز المئة مليار دولار سنوياً .. والمساحة والأرض شاسعتان ، فيها السهول الخصبة الصالحة للزراعة بأنواعها ، فيها الصحاري الغنية بمختلف الثروات النفطية والغازية والكبريت والفوسفات ...الخ ، فيها الجبال العالية الخلابة ، بإمكانياتها السياحية الكامنة الهائلة ، فيها الانهار والجداول والبحيرات والعيون ، التي لاتتوفر في الكثير من البلدان الاخرى ، فيها الشمس التي يمكن ان تكون مصدراً مهما للطاقة البديلة ، والأهم من ذلك كله .. في العراق ، ثروة بشرية مُهمة ، إذا توَفرتْ لها شروط مناسبة من التنمية المستدامة والرعاية المعقولة ، فلن نحتاج الى عمالة أجنبية ، ولا الى خبرات خارجية في مختلف المجالات ، ونسبة كبيرة من السُكان أطفال وشباب ، فالبلد أمامه المُستقبل كله . نعم لدينا الأرض الرائعة ، والموارد البشرية الواعدة والموارد المادية الطائلة .. إذن ان امورنا عال العال ، مثل حالة عيون صاحبنا العجوز أعلاه : ستة على ستة ! ... حقاً انها ستة على ستة .. فكُل شئ مُتوفرٌ لنا .. جغرافيتنا ممتازة إذا عرفنا كيف نستغلها ... نفوسنا مُناسبٌ تماماً ، لو خططنا بصورة جيدة ، وتوجهنا نحو التنمية البشرية المستدامة ... مواردنا هائلة ، تكفينا نحن والأجيال القادمة أيضاً ، إذا تعاملنا معها ، بشفافية وامانة وحُسن تدبير .. ان كُل اُمورنا والحمدُ لله .. 6/6 ! .
المُشكلة ... تكمنُ في " الفِراش " ! .. فالعراق في الفِراش ، وضعه 5/5 ... معظَم الطبقة السياسية ، فاسدة للنُخاع .. القوى السياسية مُتصارعة ومُتنابذة .. ليسَ من أجل التنافس على تقديم أفضل الخدمات الى الشعب .. بل من أجل الإستحواذ على السُلطة والمال والنفوذ .. الفساد وصلَ الى مَديات غير معقولة في كافة المجالات ... البلد مُفّكَك وهزيل ، ورغم شعارات القادة السياسيين ، البراقة والمُخادِعة .. فان العراق في أضعف حالاته .. الكُتل السياسية الكبيرة المتنفذة ، تُتيح للقوى الخارجية القريبة والبعيدة ، للتدخلات الفّضة في شؤوننا ، وتعطي له الفُرصة ، لتعيث فساداً وفوضى في أرجاء البلد ... دخلنا السنة العاشرة ، منذ الإحتلال .. ولا زال الوضع الأمني هَشاَ ، ولازالت الخدمات الأساسية في أدنى مُستوياتها ، ولازالتْ الحُريات غير مُصانة بالشكل الكافي .. ولا زالَ القادة السياسيون ، بعيدون كُل البُعد عن هموم الناس وإحتياجاتهم ... كُل هذا يعني .. ان الوضع هو خمسة على خمسة .
.................................
كيفَ سيولَد في العراق يومٌ جديد بمعنى الكلمة .. ومن أينَ ستولد ديمقراطية حقيقية ... [ إذا كُنا ننام وظَهرانا مُتلاصِقان ؟! ] .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكي .. يتحّدث مع نفسهِ
- وطنٌ مِنْ زُجاج
- أقليم كردستان : تغّيرات مُحتَمَلة في المشهد السياسي
- الى صديقي الإيزيدي : أعتذرُ منك وأطلبُ الصفح
- الكُتل السياسية .. والحساب بِدِقة
- بينَ زَمَنَين
- في الموصل ... خارطة سياسية جديدة
- الأمريكي ... الصديق المُحايِد
- حرب المخدات في بغداد في 27/4
- قبلَ عشرين سنة ... واليوم
- حكومة جديدة في أقليم كردستان
- تبقى رائحة النفط .. كريهة !
- الدوائر الامنية في العراق
- وأخيراً .. القَبض على - أيهم السامرائي - !
- المَجد للحزب الشيوعي العراقي
- قِمّة بغداد .. ذكورية بإمتياز
- تتشّرَفُ بغداد بك .. يا مُنصف المرزوقي !
- فوائد القمة العربية
- مشعان الجبوري في بغداد
- إستراحة مع دارميات عراقية


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الوضع العراقي : خمسة على خمسة !