الحشاشون

عباس يونس العنزي
(عèçَ حونَ الْيïي الْنٍي)

الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 19:48
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الحشيش كلمة تدل على العشب اللذي تأكله الحيوانات وكذلك القنب الهندي ذو الميزات المخدرة حيث يترك اثرا فيمن يتناوله ويسمى حشاشا ، وكانت هناك جماعة تستخدم تلك المواد المخدرة وتقوم بأعمال قتل وترهيب للأمراء والوزراء والاغنياء أطلق عليهم اسم الحشاشين ونقلت الى اللغات الاوروبية بصيغة assissinate وذلك أثناء الحروب الصليبية ، ويذكر مبعوث الامبراطور فريدريك بربروسه عام 1175 تلك الجماعة حيث كتب في تقريره ( لاحظت عند تخوم دمشق وانطاكية وحلب صنف معين من العرب يعيشون في الجبال ويسمون أنفسهم بالحشاشين وهم يأكلون لحم الخنزير الذي تحرمه شريعة العرب ويأتون المحارم ويعتمدون على ماشيتهم ولهم سيد يلقي الرعب في ملوك وامراء العرب القريبين والبعيدين على السواء كذلك يخشاه المسيحيون المجاورون له لأن من عادته أن يقتلهم بطريقة تدعو للدهشة وكالتالي : هذا الامير يملك عددا من القصور بالغة الجمال تحييطها اسوار عالية ولا يدخلها احد إلا عبر باب صغيير عليه حراسة مشددة وفي تلك القصور يربي عدد من أبناء الفلاحين الذين يأخذهم منذ طفولتهم المبكرة وهناك يجري تعليمهم لغات عديدة ويلقنون أن عليهم إطاعة سيدهم بشكل مطلق فإذا فعلوا ذلك سوف يمنحهم مسرات الفردوس وأن لا أمل لهم بالنجاة إن قاوموا ارادته ، وفي الوقت المناسب يتم استدعاء أي منهم الى حضرة الامير ويطلب منه تنفيذ مهمة معينة ويعطيه خنجرا من ذهب ويرسله لقتل أي شاء وقد قتل أول ضحية صليبية عام 1192 وهو كونراد أوف مونتيغرات امير مملكة القدس اللاتينية ) .
وقد وصف الرحالة الشهير ماركو بولو الذي عبر ايران عام 1273 قلعة آلموت التي ظلت مقرا للحشاشين وجاء في ما كتبه بولو ( إنهم يسمون شيخ الجبل ألودين " علاء الدين " وقد قام بإغلاق وادي بين جبلين وحوله الى حديقة فيحاء اكبر واجمل حديقة وأقام على خدمة الحديقة فاتنات من أجمل نساء العالم يجيدن العزف على مختلف آلات الموسيقى وأقام فيها قصورا من اروع ما يمكن وجعل فيها جداول من خمر ولبن وعسل وماء أي أنه نظمها على الطريقة والاسلوب الذي جاء به محمد لوصف الفردوس "الجنة" ومن المؤكد ان المسلمين يعتقدون أنها الجنة حقا ويحتفظ الشيخ في بلاطه بشبان من عمر 12-20 سنة يحكي لهم عن خبر الجنة ثم يدخلهم في جنته بمجموعات من اربعة اشخاص بعد أن يجعلهم يشربون مخدرا ثم يحملون الى الجنة وعندما يستيقظون يجدون أنفسهم هناك حييث تغازلهم الفتيات والنساء الجميلات فتملأ قلوبهم حبورا وسعادة ويتمنون أن يبقوا هناك أبدا ، وعندما يريد الشيخ أن يرسل أحد حشاشيه في مهمة فإنه يأمر بإعطائه مخدر ثم ينقل الى بلاطه حيث يركع أمام الشيخ فيسأله الشيخ من أين اتيت ؟ فيجيب الشاب من الجنة وأنها كما وصفها القرآن وهذا طبعا يشوق الاخرين للوصول الى هناك وهكذا عندما يريد الشيخ أن ينفذ مهمة فإنه يقول للشاب اقتل فلانا وعندما تعود ستدخل الجنة وإذا مت ستحملك الملائكة اليها ) .
وأول محاولة حقيقية لكشف لغز الحشاشين كانت عام 1697 حيث نشر بارتولمي دي هيربلوت كتابه " المكتبة الشرقية " وقد اوضح فيه أن الحشاشين فرقة تنتمي الى المذهب الاسماعيلي وهو مذهب تفرع عن الشيعة ، ويقول رؤساؤهم أنهم ينحدرون من اسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب بن عبد المطلب ابن عم النبي وزوج ابنته السيدة فاطمة .
وقد كتب فون هامر وهو نمساوي عن الحشاشين عام 1818 وقال ( إن الحشاشين اتحاد من الدجالين والمغفلين استطاع تحت قناع التشدد الديني والمذهبي الاساءة الى كل الاديان وان هذه المجموعة من السفاكين استطاعوا أن يبثوا الرعب في قلوب الجميع ولمدة 300 عام الى ان سقط وكر الوحوش في يد الخليفة ) .
وقد قام القنصل الفرنسي روسو برحلة الى ايران بحثا عن الاسماعيليين ودهش عندما علم ان هناك أناس كثيرين في ايران يمتون برابطة الولاء التام لإمام من نسل اسماعيل هو " شاه خليل الله " ويقيم في قرية اسمها كيك بالقرب من مدينة قم المقدسة عند الشيعة وخصوصا الاثني عشرية ، ويضيف روسو أن اتباع شاه خليل الله يجلونه ويقدسونه ويعزون إليه القدرة على الاتيان بالمعجزات ، كما ينتشر الاسماعيليون في الهند ويسمون " الخوجا" وهم يدينون بالولاء لإبن شاه خليل الذي قتل عام 1817 في يزد وكانوا قد تمردوا عليه لكنه استطاع ان يقنعهم بالعودة الى طاعته عبر مبعوث خاص ارسله اليهم وصحبت المبعوث جدة " أغا خان " وهو اللقب الذي منحه اياه شاه ايران عام 1818 حيث عينه حاكما لاقليم محلات وقم وأضفى عليه لقب أغا خان وصار يعرف هو وأبناؤه فيما بعد بهذا اللقب .
ويقول أئمة الاسماعيليين أنهم من نسل الخلفاء الفاطميين في مصر وأن اتباعهم هم الذين اشتهروا في القرون الوسطى بالحشاشين .
وقد نشر الكونت الكسيس بوبر لينسكوي بحثا عن المنظمة الاسماعيلية في العالم وحصل على مخطوطات في عقيدتهم التي ترتكز الى دعاوى الظهور الموفق لآل النبي حيث ستوضع نهاية لكل آلام العالم .
وقد وقع حدثان كبيران وخطيران اثناء عملية تحول الشيعة من حزب الى مذهب أو فرقة دينية ، الاول هو استشهاد الامام الحسين بن علي عام 680 والثاني هو ظهور شخص عربي اسمه المختار الثقفي عام 685 قام بثورة بإسم محمد بن علي بن ابي طالب والمعروف بإبن الحنفية ( نسبة الى امه المنتسبة الى قبيلة عربية معروفة وهي بني حنيفة ) وعندما قتل المختار على يد الزبيريين ظلت حركته بعده نشيطة وعندما توفي محمد بن الحنفية قالت جماعته بإمامة ابنه هاشم وادعى البعض أنه لم يمت إنما اختفى في جبل رضوى بالقرب من مكة وأنه سيعود عندما يشاء الله وينتصر على أعدائه وهذا الامام التبشيري يطلق عليه لقب المهدي أي الذي يتبع الهدى .
يقول برنارد لويس أن من أهم السمات التي ادخلها الشيعة هي تقديس الأئمة والدعاة واسباغ العصمة عليهم وعدهم قادرين على الاتيان بالمعجزات وكانت نظرياتهم تعكس افكارا صوفية واستشراقية مستمدة من الغنوصية ومذهب ماني ، وقد ادخلت ببعض الفرق فكرة التناسخ وتأليه الأئمة ، وكان البرنامج السياسي لكل فرق الشيعة واضحا متمثلا بالاطاحة بالنظام السياسي القائم وتنصيب الامام المختار ولكن من الصعب تحديد أي برنامج اجتماعي أو اقتصادي دعائي لها رغم أن نشاطاتها كانت على صلة وثيقة بالاحباطات والامال الاجتماعية والاقتصادية .
وتطرق لويس الى مسألة الانقسام الشيعي المتكرر حيث كان اول انقسام بين المتطرفين والمعتدلين بعد وفاة جعفر الصادق ( الامام السادس ) عام 765 فقد كان لجعفر الصادق ابن اكبر هو اسماعيل ولسبب غير واضح تماما حرم من خلافة ابيه بينما اعترف قطاع واسع من الشيعة بإمامة الابن الاصغر ( موسى ) واستمر نسل موسى حتى الامام التاني عشر الذي اختفى حوالي عام 873 ولا يزال هو الامام المنتظر عند هذه الفرقة المسماة بالاثني عشرية . لكن الشهرستاني يورد كلاما آخر بهذا الشأن حيث ذكر أن الاسماعيليين يثبون الامامة لاسماعيل فأبوه لم يتزوج على امه بواحدة ولم يتسرى بجارية ، وقد اختلف في حال حياة ابيه فمنهم من قال أنه مات وإنما فائدة النص انتقال الامامة الى أولاده خاصة ومنهم من يقول إنه لم يمت إنما اظهر موته تقية حتى لا يقصد بالقتل .
ويرى لويس أن من اتبعوا الاسماعيلية ظلوا يعملون بالخفاء لزمن طويل وتمكنوا من تطوير فرقة تفوقت على كل منافسيها في تنظيمها وتماسكها وجاذبيتها العقلية والعاطفية ، وقد ظهر في الفرقة عددكبير من المفكرين الدينيين البارزين تمكنوا من وضع نظرية دينية على مستوى رفيع .
إن الامام هو مركز النظام الاسماعيلي سواء بالنظرية أو في التطبيق فهم يؤمنون أنه بعد خلق العالم نتيجة فعل العقل الكوني في الروح الكونية دخل التاريخ البشري في سلسلة من الحقب والدوائر كل دائرة تبدأ بإمام ناطق وهو النبي المرسل من الله ويتابع بعده أئمة صامتون يكونون مستترين حينا وحينا ظاهرين تبعا لفترات العقيدة وقوتها وظهورها واختبائها ، ويقولون أن أئمة الدورة الحالية هم من نسل علي وفاطمة عبر اسماعيل وهم المعصومون وموحى إليهم بمعنى أنهم في الحقيقة مقدسون إذ أن الامام هو تجسيد وصورة مصغرة لروح الكون ولهذا فهو ينبوع المعرفة والسلطة وهو المطلع على الحقائق المخفية ، وكانوا يفسرون القرآن تفسيرا رمزيا سمي ( تأويل الباطن ) ومنه اشتق تعبير الباطنية ، ولدى الاسماعيلية فإن الالتزام الديني الغائي هو المعرفة الغنوصية للإمام الحق وإن حرفية الشريعة تلغى بالنسبة للإسماعيلي المؤمن وإن كان لها محل كعقاب للدنس أو النجس ، أما تنظيم الفرقة ونشاطها ونشر تعاليمها فكانت في يد هيئة من الدعاة يرأسه الداعي الأكبر الذي هو مساعد للإمام .
في عام 946 م تمكنت اسرة شيعية في ايران وهم بنو بويه من السيطرة على بغداد ووضع الخليفة العباسي تحت السلطة الشيعية وكان الامام الشيعي الثاني عشر قد اختفى قبل 70 عاما فقرر بنو بويه أن لا يعترفوا بأي مطالب علوي واحتفظوا بالخلفاء العباسيين كخلفاء صوريين ، لكن ما فعله بنو بويه لم يحل المشاكل في العالم الاسلامي لذلك بدأت الحاجة الى مبدأ جديد من الوحدة والسلطة والفكر يكون عادلا وفعالا لإنقاذ الاسلام من الدمار ، وهنا تقدم الاسماعيليون فكانت منهم فرقة تسمى القرامطة تمكنت من الاستيلاء على مناطق جنوب العراق والشواطي الشرقية للخليج العربي وقد فشلت محاولتهم الاستيلاء على سوريا وتحقق انتصار كبير للاسماعيلية في اليمن حيث حققت قاعدة سياسية كبيرة . أما في شمال افريقيا فقد وصلوا الى درجة من القوة مكنتهم لأن يعلن الامام المستور عن نفسه ونادى بنفسه خليفة في شمال افريقيا عام 909 م واتخذ لقب المهدي وهكذا تكونت دولة جديدة واسرة حاكمة جديدة عرفت بالدولة الفاطميةبدعوى أنهم من نسل السيدة فاطمة بنت النبي ، وتمكنوا عام 969 م من الاستيلاء على مصر وأسس المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة بالقرب من الفسطاط وبنوا جامعا كبيرا عرف بالأزهر ليكون قلعة لعقيدتهم وظلوا يحكمون مصر 200 سنة متوالية ، وقد صدر في بغداد الخلافة العباسية بيانا يتهم الفاطميين بانهم أدعياء ونشب صراع هزم فيه الفاطميون نهاية الامر ، ومما تجدر الاشارة إليه أن القرامطة هاجموا الفاطميين أول الأمر ثم عادوا لينضموا إليهم ويذوبوا بهم حتى اختفى وجودهم تماما .
وقد حدث انقسام كبير بعد اختفاء الخليفة السادس " الحاكم بأمر الله الفاطمي" فقد اقتنع فريق من المؤمنين ان الحاكم شخصية مقدسة وأنه لم يمت وإنما استتر ورفضوا الاعتراف بمن تتابعوا من بعده على العرش الفاطمي ثم انشقوا عن الكيان الرئيسي للفرقة واحرزوا تقدما في كسب ولاء الاسماعيليين في سوريا ولا تزال جماعة منهم موجودة في سوريا ولبنان وفلسطين وأحد ابرز مؤسسي هذه الفرقة داع من أصل أسيوي يدعى محمد بم اسماعيل الدرزي ( ويقال اته كان ترزيا وصارت المهنة لقبه ) ولا يزال اتباعه يعرفون بالدروز .
وقد انتهت السلالة الفاطمية نهاية حزينة حيث أن الخليفة الفاطمي " المستنصر بالله " دعا حاكم عكا " بدر الجمالي " للحضور الى مصر بقواته ومنذ ذلك الحين غدا الجمالي سيد مصر واصبح منصبه " قائد الجيوش " وراثيا واكتفى الخلفاء الفاطميون بموقعهم الشكلي وكان ذلك انحطاط يناقض كل العقائد والآمال التي نادى بها الاسماعيليون .
وقد اختفى بدر الجمالي او مات فأصبح ابنه الأفضل قائدا للجيوش ومات المستنصر بعد ذلك بشهور فدعي لإبنه نزار الذي كان وليا للعهد لأن يكون خليفة لكن ابن المستنصر الاصغر واسمه المستعلي والذي تزوج من ابنة الافضل قائد الجيوش نودي به ليكون خليفة ففر نزار الى الاسكندرية وقاد ثورة فاشلة أسر اثرها وقتل .
وباختيار المستعلي خليفة انقسمت الاسماعيلية من الرأس الى القدم واستبعد عن قصد جميع اتباعها في الشرق وحتى داخل حدود الدولة الفاطمية ظهرت حركات معارضة قوية ، ولم يمض وقت طويل حتى قطع الاسماعيليون الذين قتلوا لمستعلي علاقتهم بالنظام القائم بالقاهرة وفي عام 1130 م اغتيل الخليفة والامير ابن المستعلي على ايدي النزاريين ورفض اتباعه الاعتراف بالخليفة الجديد بالقاهرة ونمت بينهم عقيدة جديدة بأن ثمة طفل ضائع للأمير يدعى الطيب هو الامام المخفي المنتظر ولن يكون هناك أئمة بعده وحكم بعد ذلك اربعة خلفاء فاطميين وفي عام 1171 م كان آخر واحد منهم يرقد ميتا عندما أمر صلاح الدين الأيوبي الذي كان سيد مصر بالدعاء للخليفة العباسي في بغداد وبهذا انتهت الخلافة الفاطمية وجمعت الكتب الفاطمية واحرقت جميعها ، وقد ذهب الاسماعيليون الفاطميون من اتباع المستعلي الى اليمن وبعضهم الى الهند وأصبحوا يسمون بالبهرة ويطلق على عقيدتهم الدعوة القديمة أما الدعوة الجديدة فلها شان آخر وكما يلي :
أسسها رجل اسمه حسن الصباح الذي كان يقيم في قم وهي أحد المراكز الشيعية الأولى التي استوطن فيها العرب ايران ، وانتقل بعد ذلك الى الري وهي طهران الحالية والتي كانت مركز الاسماعيلية . قال حسن الصباح إن الذي ضمه الى الاسماعيلية هو أحد الرفاق ( وهذا هو تعبير يطلقه الاسماعيليون على انفسهم ) واسمه عميرة زاراب الذي كان يدعو للخلفاء الفاطميين في مصر ، وبعد رحلة الى مصر عاد واستقر في بلاد الديلم في قلعة ألوه الموت أي عش النسر ومن هناك بدأ يدير شؤون الاسماعيليين ، وأول اسماعيلي اعدم بعد الدعوة الجديدة هو نجار في منطقة صغيرة اسمه طاهر فيما اغتالوا هم أول شخص وهو الوزير نظام الملك الطوسي .
وبعد وفاة المستنصر بالله الفاطمي ومقتل ابنه نزار قالوا أن ولدا لنزار من محظية جلب الى قلعة الموت ، وقد قاد السلطان محمد ثابار هجمة عنيفة ضدهم ولم يبق منهم إلا قلعة في الشمال وبعد وفاة السلطان ومرور فترة ضعف شديد في دولة السلاجقة تولي السلطة السلطان محمود حيث تعرض الى حيلة من حسن الصباح الذي جند احد حراس السلطان ليغرس خنجرا بجانبه وهو نائم وعندما صحا ارتعب كثيرا وبعد فترة ارسل الصباح رسالة للسطان قال فيها ( ألا ترى اني اردت خيرا بالسلطان إذ ان الخنجر الذي غرس في الارض لم يغرس في صدره الطري ) فاستجاب له السلطان وخصص له المساعدات ، أما علاقتهم بالقاهرة فقد كانت سيئة خصوصا مع الخليفة الاخير ووزيره المامون . وقد توفي حسن الصباح في 23-5-1124 وخلفه برز حميد قائد الجيوش وكان من أعمالهم البارزة اغتيالهم للخليفة المسترشد الذي اسره السلطان في مراغة وقد توفي برز حميد في 9-2-1138 وخلفه ابنه محمد الذي بدأ حكمه باغتيال الخليفة العباسي الرشيد ابن المسترشد .
وتوفي محمد بن برز حميد وخلفه ابنه حسن الذي اعلن إن إمام العصر قد بعث للمؤمنين تحياته وأنه حررهم من أعباء الشريعة فلا صوم والصلاة ليست ضرورية تجاه مكة .
وأعلن حسن بعد حين انه إمام العصر وهو القائم وإن كان ظاهريا يعرف كحفيد لبرز حميد لكنه في الحقيقة الخفية ابن الامام السابق من نسل نزار وقد أعلن القيامة ، وبعد وفاته حكم آلموت ابنه جلال الدين حسن الذي اعاد الامور الى نصابها والغى الكفر واعتنق الاسلام من جديد ثم تولى ابنه علاء الدين الامارة ثم ركن الدين الذي في زمنه تمكن هولاكو من تدمير القلاع الاسماعيلية بعد ان قبل ركن الدين الاستسلام بناءا على نصيحة من نصر الدين الطوسي الفقيه الشيعي المعروف وذلك عام 1258 م وهو نفس العام الذي سقطت به بغداد على يد هولاكو .وقد قتل ركن الدين غدرا هو وجميع اهل بيته ومناصريه لكن الاسماعيليين أكدوا أن ابنا صغيرا له تمكن من النجاة لتكون منه اسرة ونسل كبير منهم أغا خان الذي ذكر سابقا .
وفي سوريا فقد نشط الاسماعيليون مستفيدين من الواقع الطائفي المتشرذم وقاموا بعدة عمليات اغتيال منها اغتيال جناح الدولة حاكم حمص في 1-5-1103 ثم قتلوا الامير مودود عام 1113 وهو امير سلجوقي وكانت لهم علاقات مضطربة بصلاح الدين والصليبيين والزنكيين ليس لذكرها فائدة تتصل بالبحث .



# هذا العرض الموجز اعتمد على مصادرتاريخية غربية بالدرجة الاساس واهمها للكاتب والرحالة برنارد لويس .

#عباس_يونس_العنزي (هاشتاغ)       عèçَ_حونَ_الْيïي_الْنٍي#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات