أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن الشامي - تقرير التحول الديمقراطي في جنوب السودان عام 2011















المزيد.....



تقرير التحول الديمقراطي في جنوب السودان عام 2011


حسن الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 13:33
المحور: المجتمع المدني
    


معلومات عامة عن الدولة :
العاصمة )وأكبر مدينة( : جوبا
اللغة الرسمية: الإنجليزية
مجموعات عرقية : الدينكا - الشلك - النوير - الزاندي - زاندى
تسمية السكان جنوب سودانيين
نظام الحكم جمهورية رئاسية ديموقراطية فدرالية.
رئيس الحكومة سيلفا كير ميارديت
نائب الرئيس رياك مشار
المتحدث باسم المجلس التشريعي جيمس واني إيقا
السلطة التشريعية المجلس التشريعي لجنوب السودان
- المجلس الأعلى مجلس ولايات جنوب السودان
التأسيس : الاستقلال الرسمي 9 يوليو 2011
مجموع المساحة :619,745 كم2 ( 239,285 ميل مربع )
عدد السكان : تقدير ما بين 7,5 - 9,7 مليون نسمة (2006, UNFPA)
التقسيم الإداري
يضم جنوب السودان عشر ولايات، وحدوده من الجنوب الشرقي إثيوبيا وكينيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومن الغرب جمهورية أفريقيا الوسطى. ومن الشمال السودان.
المساحة : تبلغ مساحة جنوب السودان أكثر من 600.000 كم مربع تقريبًا.
الديانات : يتكون سكان جنوب السودان من أتباع الديانتين والمسيحية والإسلام واتباع الديانات الأفريقية التقليدية والوثنيون ويمثلون النسبة قلية من السكان. ومعظم المسيحيين هم كاثوليك وأنجليكانيون، على الرغم من نشاط الطوائف الأخرى أيضًا. في آخر إحصاء رسمي قديم نجد أن الكتاب السنوي للتبشير في عام 1981 والذي يصدره مجلس الكنائس العالمي يقرر أن 2% من أهالي الجنوب (وثنيون لا يؤمنون بأي دين)، والبقية 18% مسلمون و80 % مسيحيون بينما تنتشر المسيحية في الولايات الاخر.
وتجدر الإشارة إلى ان رئيس جنوب السودان سيلفا كير هو مسيحي كاثوليكي أكد على ان جنوب السودان دولة سوف تقوم على احترام حرية الاعتقاد.

المجموعات العرقية : ويضم جمهورية جنوب السودان عددا من القبائل الأفريقية وتنقسم الي :
(1) النيلية مثل الدينكا والنوير والشيرلوك والشلك والأشولي والجور،
(2) قبائل نيلية حامية مثل الباريا واللاتوكا والمورلي
(3) سودانية بانتوية مثل الزاندى والفرتيت. ويقدر سكان جنوب السودان بما يقارب 8 ملايين نسمة ولا يوجد تعداد دقيق للجماعات العرقية. إلا إنه يعتقد أن أكبر جماعة عرقية هي الدينكا تليها النوير، الشلك والزاندي.

اللغات : توجد في جمهورية جنوب السودان العديد من اللغات الأفريقية المحلية. ولكن لغة التعليم والحكومة والأعمال هي الإنجليزية، وهي اللغة الرسمية لجنوب السودان منذ عام 1928، واعترف بها كلغة أساسية لجنوب السودان في أواخر ثمانينات القرن العشرين. واللغة العربية المتميزة في جنوب السودان والتي تعرف باسم عربي جوبا تكونت في القرن التاسع عشر بين أحفاد العساكر السودانيين وهي منحدرة من لغة قبيلة باري التي تستخدم على نطاق واسع.
كما توجد ثلاث لغات أفريقية يتم استخدامها بشكل كبير وهم طوك جينق أو لغة الدينكا والتي ينطق بها حوالي 5،000،000، وطوك ناس أو لغة النوير والتي ينطق بها حوالي 2،000،000، وطوك شلو أو لغة الشلوك والتي ينطق بها حوالي مليون نسمة. لغة الدينكا تستعمل في ولاية أعالي النيل وولاية الوحدة وولاية جونقلي وولاية غرب بحر الغزال وولاية شمال بحرالغزال وولاية واراب وولاية البحيرات أي في سبع ولايات من ولايات جمهورية جنوب السودان بالإضافة إلى دينكا نقوك في منطقة أبيي، كما تستعمل لغة النوير في كل من ولاية أعالي النيل وولاية الوحدة وولاية جونقلي، ولغة الشلوك تستعمل في ولاية أعالي النيل فقط.

جمهورية جنوب السودان :
هي دولة تقع في شرق أفريقيا، وتعتبر مدينة جوبا عاصمتها وأكبر مدنها، ومن أكبر مدنها هي واو وملكال ورومبيك وأويل وياي. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الجزء قد انفصل عن باقي السودان في استفتاء شعبي أعلن عن نتائجه النهائية في فبراير 2011، وتم الإعلان عن استقلال كامل للدولة في 9 يوليو 2011.

تاريخ جنوب السودان :
لا يعرف عنه إلاَّ القليل قبل عام 1820.. وبدأ كثير من الأوروبيين رحلاتهم لاكتشاف منابع النيل.. خلال فترة الحكم التركي قبل عام 1885عيّن الخديوي «حاكم مصر» بعض الأوروبيين كمديرين للاستوائية لخدمة أغراضه ومد نفوذه وقد اشتهرت فترة الحكم التركي وفترة حكم المهدية 1885 - 1899 بغارات جلب الرقيق التي قام بها بعض الأوروبيين والمصريين وأهل شمال السودان مما نجم عنه شعور زائد بالكراهية وولّد خوفاً شديداً تجاه الشماليين.. بالطبع فقد حُرِّمت تجارة الرقيق بعد الفتح المصري الإنجليزي عام 1899. من ناحية الدين والمعتقدات فأغلبية سكان شمال السودان يعتنقون الدين الإسلامي أما معظم سكان الجنوب فلا دينيين وقد بدأت الارساليات المسيحية عملها في الجنوب منذ عام 1848وتم زيادة نشاطها وتنظيمه بعد الفتح في عام 1899 وقد سمح لكل من الإرسالية الكاثوليكية والإرسالية البروتستانية بالعمل التبشيري في جنوب السودان مع تكليفها بمسؤولية نشر التعليم بين أبناء وبنات الجنوب بل وقدّمت لها إعانات مالية من الحكومة بدءاً من عام 1927.

ويعد التاريخ السياسي لجنوب السودان من الملفات المهمة لفهم طبيعة السودان الخاصة، حيث تضافرت مجموعة من العوامل علي تقسيم السودان معنويًا قبل أن تصبح حدوديًا في القرن التاسع عشر عندما استعمرت بريطانيا السودان مع مصر. قامت السياسات الاستعمارية علي اظهار الاختلافات الإثنية واللغوية والعرقية والدينية، وفرقت المملكة المتحدة في التعامل مع الجنوب والشمال في قضايا أهمها التعليم، فبدأت تظهر الاختلافات الثقافية وساد اعتقاد لدي الأوساط المسيحية في الجنوب أن الشماليين هم تجار رقيق. وبعد جلاء القوات بريطانيا وانفصال السودان عن مصر طالب الجنوبيون أن يكون لهم نظام خاص لهم داخل الدولة السودانية الموحدة، وهو الأخذ بنظام الفدرالية، ولكن الحكومة رفضت الاقتراح معللة إنه يؤدي إلى انفصال الجنوب كتطور طبيعي. في أغسطس 1955 تمرد بعض أعضاء الفرقة الجنوبية من الجيش السوداني بإيعاز من المملكة المتحدة ضد الشمال، حيث كانت هناك شكوك لدي الجنوبيين على سياسات وزارة إسماعيل الأزهري التي تشكلت في يناير من نفس العام. وفي عام 1958 وبعد تولي إبراهيم عبود للسلطة قامت الحكومة العسكرية باتباع سياسة التذويب بالقوة مع الجنوبيين، وأدي ذلك إلى مطالبة الأحزاب الجنوبية وعلي راسهم "حزب سانو" باستقلال الجنوب، كما تم تشكيل حركة أنانيا التي بدأت عملياتها العسكرية في عام 1963، وبعد الشد والجذب تم بحث تسوية سلمية للصراع، حيث عقد مؤتمر المائدة المستديرة عام 1965.

وفي عام 1972 تم توقيع اتفاقية أديس أبابا والتي أعطت للإقليم الحكم الذاتي في إطار السودان الموحد، إلا إنه في يوليو وسبتمبر من عام 1983 أصدر الرئيس جعفر نميري عدة قرارات أطاحت بالاتفاق منها تقسيم الإقليم إلى ثلاثة أقاليم ونقل الكتيبة (105) وبعض الجنود إلى الشمال وإتهام قائدها كاربينو كوانين بإِختلاس أموال، كما تم إرسل قوات لإخضاعها فأدي ذلك إلى هروبها إلى الادغال الاستوائية لتصبح فيما بعد نواة لجيش الرب، فكلفت الحكومة العقيد جون قرنق بتأديب الكتيبة، إلا إنه أعلن انضمامه إلى المتمردين مؤسسًا الحركة الشعبية لتحرير السودان ولها جناح عسكري عبارة عن جيش، وأعلن إن هدف الحركة هو "تأسيس سودان علماني جديد" قائم على المساواة والعدل الاقتصادي والاجتماعي داخل سودان موحد، وقام برفع شعارات يسارية فحصل علي دعم من إثيوبيا وكينيا خصوصًا الرئيس الإثيوبي منغستو هيلا ميريام.

وبعد الإطاحة بنظام جعفر نميري عبر انتفاضة شعبية عام 1985 كان هناك أمل في التوصل إلى اتفاق مع الحركة، ولكنه فشل بعد اجتماع رئيس الوزراء الجديد الصادق المهدي مع قرنق بعام 1986. وفي نوفمبر من عام 1988 تم إبرام اتفاق بين قرنق ومحمد عثمان الميرغني في أديس أبابا والذي نص على تجميد قرارت سبتمبر 1983، ولكن هذا الاتفاق لم يأخذ طريقه إلى التنفيذ بعد انقلاب يونيو 1989 بقيادة عمر البشير والتي تبنت شعار "الجهاد الإسلامي" ضد القوى الجنوبية مستعينة بتسليح مليشيات تدعى قوات الدفاع الشعبي، وحققت الحكومة عددة انتصارات عسكرية.

وفي أغسطس 1991 وبعد سقوط نظام منغستو في إثيوبيا وانشقاق الحركة الشعبية، حاولت الحكومة الاستفادة من هذا الانشقاق فأجرت الاتصال منفردة مع لام أكول بوثيقة عرفت باسم "وثيقة فرانكفورت" والتي وقعت في يناير من عام 1992، إلا أن الحكومة السودانية أنكرتها بعد ذلك. وفي مايو 1992 وتحت رعاية الرئيس النيجيري إبراهيم بابنجيدا أجريت الجولة الأولى للمفاوضات في أبوجا، ثم الجولة الثانية في مايو من عام 1993، ولكن لم تسفر هذه المفاوضات عن شيء.

وتضاعفت الجهود الدولية من خلال "منظمة الإيغاد" إلى أن تم توقيع اتفاق اطاري يسمي "بروتوكول ماشاكوس" وذلك في يوليو من عام 2005 والذي أعطى للجنوب حكم ذاتي لفترة انتقالية مدتها 6 سنوات، وحق تقرير المصير وفرصة للجنوبيين لتفكير في الانفصال، كذلك أعطى الفرصة في بناء مؤسسات الحكم الانتقالية كنوع من الضمانات. وفي 9 يناير 2005 وقعت الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا، والذي نصت بنوده على :
• حق تقرير المصير للجنوب عام 2011.
• اجراء انتخابات عامة علي كافة المستويات في مدة لا تتجاوز عام 2009.
• تقاسم السلطة بين الشمال والجنوب.
• تقاسم الثروة.
• إدارة المناطق المهمشة بين الشمال والجنوب.
• الترتيبات الأمنية.
وتم الاستفتاء على تقرير المصير في 9 يناير 2011 وصوت الجنوبيون باكتساح للانفصال.

الاتفاق الجنوبي - الجنوبي
بعد وفاة جون قرنق اتحد جيش تحرير الشعب السوداني وقوات دفاع جنوب السودان في يناير من عام 2006 في ما عرف باسم إعلان جوبا، وتم انتخاب الجنرال ماتيب نائب للقائد وتضاعفت عدد القوات المسلحة من 30.000 إلى 130.000 جندي.

الاقتصاد : يمتاز جمهورية جنوب السودان بأنه منطقة غنية بالموارد الطبيعية، ويعتبر البترول من أهم الصادرات حيث تتركز فيه ما نسبته 85% من احتياطي السودان السابق. وتتركز الثروة البترولية والمعادن في مناطق النوير(بانتيو) والدينكا (فلوج وعداريل الخ)

النفط : كانت حقوق امتياز استخراج النفط السوداني منذ عام 1974 (أثناء حكم جعفر النميري) بيد شركة شفرون الأمريكية التي حفرت 90 بئراً في مساحة قدرها(42 مليون هكتار) كانت ثلاثين منها منتجة وواعدة. غير أنها -أي شيفرون- لأسباب أمنية واقتصادية وسياسية كانت قد جمدت نشاطها وخرجت من السودان منذ العام 1984. هذا علماً بأن فاتورة استيراد الطاقة والمحروقات كانت تكلف البلاد أكثر من ثلث عائداتها من الصادر (300-350 مليون دولار). وكانت الاختناقات والندرة في هذا المجال في السودان هي الأكبر منها في أية سلعة استهلاكية وحيوية أخرى.

عملت حكومة الإنقاذ في عامها الثاني 1991 على : استجلاب مصافي صغيرة واستغلال نفط حقل أبوجابرة والحقول الأخرى وإن كانت محدودة الإنتاج يومئذ. وتحرير حق الامتياز من شركة شيفرون الأمريكية ومحاولة الاتصال بشركات أخرى غير واقعة تحت السيطرة الأمريكية ولديها إمكانية القيام بالمهمة.

ولقد كان الأمر الثاني هو الأهم على كل حال. وقد تحقق على يد إحدى شركات القطاع الخاص السوداني المسجلة والعاملة في الخارج وهي شركة (كونكورب العالمية) ومنها انتقلت إلى الحكومة لتصب اهتمامها الكبير نحو هذا الهدف الإستراتيجي. فتداعت للمشروع بعض الشركات الصغيرة في بادئ الأمر كشركة (State Petroleum) الكندية التي تدفق على يديها النفط السوداني لأول مرة في الخامس والعشرين من يونيو حزيران 1996 بكميات لم تبلغ العشرين ألف برميل في اليوم. وكانت تنقل إلى مصفاة (الأبيض) الصغيرة بالقطارات والشاحنات.

وقد فتح ذلك الباب كما هو معلوم إلى دخول مجموعة الائتلاف التجاري (الصينية 40% والماليزية 30% والكندية 25% والحكومة السودانية 5%) لتبدأ رحلة إنتاج وتسويق النفط السوداني الحقيقية وليصبح في عداد الصناعة والإنتاج التجاري. ففي ظرف ثلاث سنوات فقط ارتفع مستوى الإنتاج من 150 ألف برميل في اليوم إلى 220 ألف برميل في اليوم حالياً وهي الكمية التي يتوقع لها أن تتضاعف خلال عامين أو ثلاثة. فقد أقيم مركز لتجميع النفط في حقل هجليج بولاية الوحدة الجنوبية حيث التماس مع ولاية جنوب كردفان إحدى ولايات البلاد الشمالية، ثم امتد خط أنبوب الصادر من هناك إلى شواطئ البحر الأحمر بطول 1600 كيلو متر حيث ميناء بشائر الذي أعد خصيصاً لتصدير النفط الخام الذي يستهلك منه محلياً 60 ألف برميل في اليوم ويصدر الباقي (160 ألف برميل). وقد دشنت أول شحنة صادرة من هذا الميناء في 30 آب / أغسطس 1999

وبقيام مصفاة الجيلي شمال الخرطوم بالتمويل مناصفة بين الحكومة السودانية وجمهورية الصين، وبطاقة إنتاجية قوامها خمسة وعشرون ألف برميل. اكتفى السودان من البنزين والغاز وأصبحت له منهما كميات للصادر أيضاً. وذلك إلى جانب مصفاة بورت سودان التي أنشئت في مفتتح الستينيات وتنتج 50 ألف برميل ينتظر أن ترتفع إلى 75 ألفا. ولعل الإنجاز المهم في هذا السياق هو قيام مركز معلومات وتدريب وتحليل وتطوير الطاقة في العاصمة الخرطوم بعد أن كان ذلك كله يتم في الخارج. وبذلك تكون قد توفرت وتكاملت إلى حدٍ كبير الصناعة النفطية في البلاد، بعد أن تداعى للمشاركة في إنتاج وتطوير هذه الصناعة الإستراتيجية شركات أوروبية وروسية وخليجية، إلى جانب الشركات الكبرى الثلاث التي نهض على يديها المشروع وهى الشركة الصينية الوطنية لإنتاج البترول والشركة الماليزية بترو ناس والكندية تلسمان.

الصراع على النفط :
بدأ الصراع على النفط بين الشمال الجنوب بمساعدة القوى الدولية الكبرى والإقليمية التي تقف خلفهما. ذلك أن النفط بعد أن أصبح سلعة للاكتفاء الذاتي والصادر وصارت له مردودا ته وعائداته الإيجابية على مسيرة البلاد الاقتصادية المتعثرة فظهر ذلك على الموازنة المختلة، ومضى بها إلى التوازن، وانتهى سعر الصرف المنفلت إلى الثبات والاستقرار، ومعدل التضخم إلى الهبوط، لفت الانتباه إلى جملة أشياء من أهمها :
أولاً: أن لعبة النفط وصراع المصالح في أفريقيا دخلت فيه قوىً غير تقليدية وهي الصين وماليزيا من البلاد الآسيوية الناهضة. ولابد أن ذلك يثير حساسيات الآخرين وتوجساتهم إذ لم يكن وارداً في حسبانهم يوم أغلقت شيفرون الآبار وختمت عليها ويوم تخلت عن امتياز التنقيب إلى شركة معروفة لتضعها بين يدي الحكومة أن أحدا سيأتي ليفض تلك الأختام فتنطلق مسيرة النفط.
ثانياً : أدى ظهور النفط في السودان واستغلاله تجارياً إلى تفكيك طوق العزله المضروب على البلاد وفتحها أمام بيوت التمويل والصناديق والأفراد الذين يرغبون في الاستثمار وفي مقدمتهم صندوق النقد الدولي الذي أخذ في توفيق الأوضاع وتطبيعها مع القطر الذي طالما همّ بطرده منه في يوم من الأيام، وهذا يضر بل ويفكك نظرية الاحتواء المزدوج للنظام السوداني ومحاصرته وعزله اقتصاديا ودبلوماسياً ويصب هذا كله في النهاية ضد مصلحة المعارضة السودانية ومجموعات الضغط الأجنبية التي تساندهما.

وتأسيسا على ذلك ظهرت ملامح الصراع وبرزت في أمرين هما :
الأول : محاولات التجمع الوطني الديمقراطي المتكررة (ثلاث مرات) ضرب أنبوب التصدير من جهة الشرق عبر التسلل من دولة إريتريا المجاورة التي تستضيفه، غير أن هذه المحاولات لم تكن فاعله أو مؤثرة إذ كانت تحتوى وتحاصر في حينها.
الثاني : إقحام حركة التمرد لموضوع النفط في صراعها مع الحكومة حيث وضعت إيقاف ضخه وتصديره شرطاً لازماً لوقف إطلاق النار الدائم بينها وبين الحكومة. وقد ظلت مجموعات الضغط المسيحي والكنسي والأخرى الموالية لحركة التمرد بقيادة العقيد جون قرنق ظلت خلف الكونغرس والإدارة الأمريكية لتكثيف ضغوطهما على الشركات العاملة في المشروع السوداني وبخاصة الشركات الكندية والأوروبية لوقف العمل والانسحاب من المشروع جملة واحدة وإلا خضعت لعقوبات منها الحرمان من تداول الأسهم في بورصة نيويورك،.
وعندما ألحقت مؤخراً الحركة الشعبية لتحرير السودان قضية النفط بأجندتها جاعلة من وقف إنتاج النفط وعدم تصديره شرطاً لوقف إطلاق النار الدائم وجد ذلك التوجه رفضاً من أقرب الأقربين لها وهو الحزب الشيوعي السوداني الذي اتهمت سكرتاريته في بيان لها صدر في الأسابيع الأخيرة زعيم الحركة الشعبية بعدم الالتزام بالقضايا الوطنية الكبرى. وكذاك فعلت الأحزاب السياسية الأخرى ومن بينها حزب الأمة والمؤتمر الشعبي الذي وقع مع الحركة في فبراير 2004 ما عرف بـ (تفاهم جنيف).

الإعلام :
رغم أنّ دستور 2011 يكفل حقّ الصحفيين في النقد السياسي، حدثت العديد من الاعتقالات خلال ذات العام، وجاء في سياق ذلك إغلاق جريدة «دستني». ومع نطق معظم وسائل الإعلام بالإنجليزية الذي كفلها الدستور، نشأت وسائل ناطقة بالعربية التي تعتبر اللغة المشتركة الأصلية في جنوب السودان، نظراً لعشرات الآلاف من خرّيجي جامعات مصر والسودان، ومن ضمنها صحيفة المصير وصحيفة الاستقلال.

استفتاء جنوب السودان :
هو استفتاء جرى في الفترة من 9 يناير وحتى 15 يناير 2011 حول ما إذا كان سكان جنوب السودان يرغبون بالبقاء بدولة واحدة مع السودان أو الانفصال بدولة مستقلة وذلك تنفيذًا لبنود اتفاقية السلام الشامل والتي وقعت في نيفاشا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في 9 يناير 2005.

نتيجة الاستفتاء :
أعنت نتيجة الاستفتاء في 7 فبراير 2011 وكانت نتيجتها موافقة أغلبية المصوتين على الإنفصال عن السودان الموحد. وقد أعلن عن الانفصال رسميًا في 9 يوليو 2011 في حفل كبير في عاصمة الجنوب جوبا بحضور الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سيلفا كير وعدد من زعماء الدول.

النتائج الأولية لاستفتاء جنوب السودان تميل إلى الإنفصال بنسبة 98%
الأحد 16 يناير 2011
أفادت النتائج الأولية الجزئية الصادرة قبل ظهر اليوم، الأحد 16 يناير 2011، من عدد من مكاتب الاقتراع فى جوبا عاصمة الجنوب، وتشمل حوالى ثمانية آلاف صوت أن نسبة المقترعين لصالح الانفصال فى استفتاء الجنوب السودانى تقارب ال98%.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس فى جوبا أن النتائج الأولية الجزئية التى تضم ثلاثة مكاتب اقتراع أعطت 7538 صوتا لصالح الانفصال و169 صوتا لصالح الوحدة، حسب المعلومات التى قدمها مسئولون فى مفوضية الاستفتاء فى هذه المراكز الثلاثة.

وهذا يعنى أن 97,75% صوتوا لصالح الانفصال مقابل 2,25% لصالح الإبقاء على وحدة السودان. وكانت عمليات فرز الأصوات ابتدأت مباشرة بعد إقفال مكاتب الاقتراع مساء السبت.

وتؤكد معلومات مفوضية الاستفتاء أن نسبة مشاركة نحو أربعة ملايين ناخب وصلت مساء الجمعة إلى أكثر من ثمانين %، فى حين لم تصدر بعد المفوضية الرقم النهائى لنسبة المشاركة. ومن غير المتوقع صدور النتائج النهائية للاستفتاء قبل فبراير المقبل.

اتفاقية السلام الشامل أو اتفاقية نيفاشا :
هي الاتفاقية التي أوقفت أطول حرب اهلية في أفريقيا وقد تم توقيعها بواسطة حكومة السودان بقيادة حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير والطرف الاخر هو الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق

تاريخ الحرب الاهلية في السودان
اندلعت منذ العام 1955 قبل خروج المستعمر الإنجليزي.

الاثنين، 7 فبراير 2011 : قال الرئيس السوداني عمر البشير إن حكومته ستقبل بنتيجة الاستفتاء الذي أجري في جنوب البلاد حول الانفصال.

كما أعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان في السابعة من مساء اليوم بتوقيت الخرطوم النتيجة النهائية للاستفتاء وهي الانفصال بنسبة عالية، وكان 44,888 مقترعا فقط من المقترعين الذين بلغ مجموعهم 3,837,406 قد صوتوا لصالح سودان موحد.

وبعد الإعلان عن النتائج التي خلت من الطعون يلقي الرئيس السوداني عمر البشير خطاباً يعترف فيه بالدولة الجديدة كما يلقي نائبه الفريق سلفاكير ميارديت خطاباً يرسم فيه مستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب بعد الانفصال.

من جهة اخرى ذكرت وكالة اسوشيتدبرس ان الولايات المتحدة قررت المضي قدما في الاجراءات الخاصة برفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب بعد قبول الخرطوم نتائج الاستفتاء. وتعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما بعد الاعلان عن نتيجة الاستفتاء بأن بلاده ستعترف بدولة جنوب السودان المستقلة عندما ترى النور في يوليو المقبل.

وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اثنت على قبول السودان لنتائج استفتاء الجنوب لصالح الانفصال.

وقال مراسل بي بي سي في الخرطوم إن تحديات ومشاكل كبيرة تنتظر ولادة دولة جنوب السودان المرتقبة، بما في ذلك التخلف والتوتر العرقي بين سكان المنطقة.
يُشار إلى أن الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، والذي جرى بين التاسع والخامس عشر من الشهر الماضي، هو جزء من اتفاق السلام الذي كانت الحكومة السودانية قد وقعته في نيفاشا عام 2005 مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، ووضع حدا لـ 21 عاما من الحرب الأهلية في البلاد.

وتعهد الزعيم السوداني الجنوبي سيلفا كير بالتعاون مع الخرطوم في المستقبل، قائلا ان "هناك الكثير مما يربط الشمال بالجنوب".

وذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حث المجتمع الدولي على "مساعدة كل السودانيين على تحقيق الاستقرار والتنمية".

وكانت المفوضية المذكورة قد نشرت في الثلاثين من الشهر الماضي أول نتائج رسمية كاملة أشارت إلى أن نسبة من صوَّتوا لصالح انفصال جنوب السودان عن شماله بلغت 99.57 %. ووفقا للموقع الالكتروني للمفوضية المشرفة على الاستفتاء، فإن 3,851,994 شخصا من السودانيين الذي حقَّ لهم التصويت كانوا أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء. وأشار المراقبون إلى أن تلك النتائج "جاءت تحصيل حاصل، ودلَّت على أن جنوب السودان قد ضمن التفويض الكامل ليصبح أحدث دولة في العالم". ويدين معظم سكان شمال السودان بالإسلام، فيما تغلب المسيحية والاحيانية على ديانات أهل الجنوب.

اعتراف أفريقي
وكان الاتحاد الإفريقي قد أعلن الشهر الماضي عن عزمه على أن يكون أول جهة تعترف بجنوب السودان كدولة مستقلة، وذلك إذا ما أظهرت نتائج الاستفتاء الذي جرى بشأن حق تقرير مصير الجنوب تأييد غالبية السكان للانفصال عن الشمال.
من جهته، أشاد مجلس الأمن الدولى بـ "الطريقة المنظمة والسلمية" التى أُجري بها الاستفتاء، مشيرا إلى أن تقارير المراقبين عن عملية التصويت أكدت أنها "تمت بحرية ونزاهة ومصداقية". وحث المجلس شمال وجنوب السودان
على حل كافة القضايا العالقة بينهما خلال الأشهر القادمة، بما فيها النزاع على منطقة أبيي الغنية بالنفط.

استفتاء جنوب السودان:"99 % مع الانفصال" :
قال مسؤولون إنه بعد الانتهاء من احصاء معظم الاصوات التي أدلي بها في الاستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان، اختار 99 في المائة من الذين شاركوا في الاقتراع الاستقلال عن الشمال.. جاء ذلك طبقا لاول نتائج أولية رسمية نشرتها المفوضية التي تشرف على الاستفتاء.

وقبل اعلان النتائج الرسمية للاستفتاء أفاد مراسلون أجانب أن النتيجة ليست موضع شك. ومع ذلك، فقد حث المتمردون السابقون في جنوب السودان الذين يشغلون الآن المناصب الرسمية، سكان الجنوب على عدم الاحتفال باستقلال الاقليم.

وقال الرئيس السوداني عمر البشير انه سيقبل نتيجة الاستفتاء، الذي أجري بعد سنوات من الحرب. وكانت الاستطلاعات الأولية لنتائج الاستفتاء قد اشارت إلى تأييد الانفصال بأغلبية كبيرة. وذكرت وكالة رويترز نقلا عن مسؤولين في سبع ولايات من عشر ولايات أن النتائج الأولية فيها تشير إلى تأييد أكثر من 90 % للانفصال.

كما أكدت الوكالة ان عددا من مسؤولي مفوضية الانتخابات تحدثوا عن تأييد كبير للانفصال، وقال مسؤول المفوضية في ولاية بحر الغزال إن 153839 ناخبا صوتوا لصالح الانفصال في الولاية مقابل 7237 أيدوا البقاء في دولة موحدة. وقالت رويترز إن مسؤولي المفوضية في ولايتي جونجلي وشرق الاستواء يقدرون نسبة تأييد الانفصال بنحو 99%.

وأظهرت نتائج اولية جمعتها وكالة فرانس برس أن جنوب السودان حقق الاغلبية اللازمة للانفصال، وأظهرت الارقام التي جمعتها الوكالة من رئيس لجنة الاستفتاء للولايات والمقاطعات انه تم حتى الان احتساب أكثر من مليوني صوت مؤيد للانفصال أي ما يتخطى النسبة المطلوبة لإقرار النتائج. وفي وقت سابق أشاد مجلس الأمن الدولي بالطريقة المنظمة والسلمية التى أجري بها الاستفتاء.

جنوب السودان :
أصبحت منطقة جنوب السودان منطقة ذات حكم ذاتي طبقا لاتفاقية السلام الموقعة بين حكومة السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان.

وبعد عدة عقود من الحرب الأهلية التي كانت واحدة من أطول وأعنف حروب القرن العشرين (الحرب الأهلية السودانية الأولى والحرب الأهلية السودانية الثانية) بين الحكومة المسلمة والعربية المتمركزة في الشمال، والمسيحيون والوثنيون السود المطالبين بالحكم الذاتي لإقليم الجنوب، تم توقع اتفاقية السلام المعروفة باسم اتفاقية نايڤاشا في 9 يناير، 2005, والتي أعطت حق الحكم الذاتي للولاية.

وفي 9 يناير، 2005، أسست حكومة جنوب السودان بعد توقيق اتفاقية السلام الشامل مع جون قرنق، الزعيم السابق لجيش تحرير جنوب السودان،كأول رئيس لحكومة جنوب السودان ونائب رئيس السودان.

في يوليو 2005 توفي قرنق في حادث تحكم طائرة مروحية في اوغندا، وخلفه سلڤا كير ميارديت، وريك ماتشار كنائب رئيس جنوب السودان. في 19 سبتمبر، 2009 تم إعلان استقلال جنوب السودان، وبقي سلفا كير رئيسا لولاية جنوب السودان المستقلة وكذلك ماتشار كرئيس للوزراء. عين لام أكول وزير للشئون الخارجية لجنوب السودان، دنگ ألور، نائب ثاني لرئيس جنوب السودان، پاجان أموم، الأمين العام، أوياي دنگ أجاگ الرئيس الأعلى للجيش السودان، وپاولينو ماتيپ نائب الرئيس الأعلى للجيش السوداني.

استفتاء الاستقلال 2011
وأجري استفتاء حول استقلال جنوب السودان من 9 ـ 15 يناير 2011. وكان الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر بصفته مراقبا مع عدد من كبار الشخصيات الأجنبية الأخرى.

بدأ التصويت على الاستفتاء في 9 يناير 2011. وفي 12 كانون الثاني يناير 2011، بعد ثلاثة ايام من التصويت، أعلن ممثلو الحركة / الجيش الشعبي أنه وفقا لتقديراتها، فإن نسبة الإقبال 60 % من الحد الأدنى المطلوب لصحة الاستفتاء (المقابلة لنحو 2.3 مليون ناخب) تم التوصل إليها.

وجاء تأكيد رسمي في وقت لاحق من نفس اليوم، عندما أصدرت لجنة الاستفتاء بيانا أعلنوا فيه أن نسبة الإقبال سوف "تتجاوز" المطلوب عتبة 60 %.

وأعرب عن اعتقاده جيمي كارتر يوم 13 يناير كانون الثاني ان الاستفتاء سيكون على الأرجح تلبية المعايير الدولية لكلا إجراء الانتخابات وحرية الناخبين.. كما ذكرت الأمم المتحدة أن من المتوقع أن النتائج الأولية من قبل 2 فبراير 2011، وكانت النتائج النهائية المتوقعة في غضون الأسبوعين التاليين.

وفقا لإحصاء أولي استعرضتها وكالة اسوشيتد برس، التي تتألف من 30000 بأصواتهم في مراكز الاقتراع 10، وكان الإقبال على عينة من 95 ٪ مع 96 ٪ لصالح الانفصال، و 3 ٪ لصالح وحدة وطنية والباقي غير صالح. وقال محمد إبراهيم خليل، رئيس لجنة الاستفتاء، و 83 % من الناخبين المؤهلين في الجنوب و 53 % في الشمال قد صوت.

العلاقات الثنائية بين جنوب السودان والسودان :
في 7 أبريل 2011 اجتمع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة جنوب السودان ورئيس حكومة جنوب السودان سلڤاكير ميارديت في جوبا عددا من الموضوعات العالقة بين الشمال والجنوب. وأقرا البدء في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن الوضع الأمني في منطقة أبيي المتنازع عليها اعتبارا من تاريخه. وخلص الاجتماع الرئاسي الذي انعقد بحضور الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي، إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات السابقة. وتناول الاتفاق ما يتصل بسحب قوات الجيش الشعبي التابع للجنوب من المنطقة وفتح مسارات العرب الرحل.

والنزاع بشأن أبيي من أكثر الملفات التي من المرجح أن تشعل من جديد صراعا استمر عقودا بين شمال السودان وجنوبه. وكانت تقارير لمؤسسة إيناف پروجكت المتابعة للأوضاع في السودان أشارت إلى أن الجيش السوداني حشد أسلحة ثقيلة ومروحيات هجومية ودبابات قرب الحدود مع أبيي. من جهته نفى المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد وجود قوات للجيش داخل أبيي، مؤكدا أن الجيش حر في نشر قواته طبقا لما يراه مناسبا في القاعدة ما دامت تقع في الشطر الشمالي. ويقول نشطاء ومسؤولون بالأمم المتحدة إن الشمال والجنوب يقومان بحشد القوات في المنطقة وتزويدها بالسلاح مثل القذائف الصاروخية والمدافع الرشاشة.

قضايا الحدود :
في 18 سبتمبر 2011 وقع السودان وجنوب السودان اتفاقا بشأن أمن الحدود وهي أول مرة يوقع فيها البلدان اتفاقا بشأن الحدود التي يسودها التوتر منذ إعلان استقلال جنوب السودان في يوليو 2011. وصرح وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين أنه سيتم إنشاء عشرة معابر حدودية داخل منطقة منزوعة السلاح على جانبي الحدود التي تمتد لمسافة 2000 كيلومتر.
وقام بالمراقبة نحو 300 فريق مشترك تدعمهم قوات حفظ السلام الاثيوبية المنطقة العازلة التي سيسحب منها الجانبان قواتهما. وقال حسين ان الاثيوبيين يراقبون بالفعل وقفا لإطلاق النار في منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها والتي استولت عليها الخرطوم في مايو ايار 2011.

حسن الشامي
رئيس تحرير مجلة (المجتمع المدني والتحول الديمقراطي في الوطن العربي)
الصادرة عن مركز ابن خلدون للدراسات الديمقراطية
[email protected]



#حسن_الشامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير التحول الديمقراطي في شمال السودان عام 2011
- تقرير التحول الديمقراطي في الجزائر عام 2011
- تقرير التحول الديمقراطي في سوريا عام 2011
- من أجل تعزيز دور الإعلام الجماهيري في الدعوة لتطبيق اللامركز ...
- سعد الدين ابراهيم : في كل دول العالم يطبقون نظاما لحماية الأ ...
- قصيدة إلى مرشحي الرئاسة
- الخبراء يتساءلون : اللجنة التأسيسية للدستور.. نعمة أم نقمة ع ...
- مؤتمر استقلال القضاء بين الحماية الدستورية وقانون السلطة الق ...
- وفاة البابا شنودة خسارة كبيرة للمصريين
- إطلاق شبكة المساءلة الاجتماعية فى العالم العربى
- مؤتمر -الربيع العربي والأزمة السودانية- بالقاهرة
- منظمات المجتمع المدني : لن نرضخ لبيادة العسكر أو لعباءة الإخ ...
- مؤتمر - رؤية لدستور مصري يحمى ويفعل الحقوق والحريات -
- نداء الألف للتضامن مع شركاء الوطن
- مؤتمر -الربيع العربي ومستقبل التحولات الراهنة-
- أثر ربيع الثورات العربية على القضية الفلسطينية
- المجتمع المدنى والتحول الديمقراطى العربى
- رؤية حول -استراتيجية تحديث مصر-
- دور المرأة المصرية والعمل في المجال العام
- أستعادة الأموال المصرية المهربة من الخارج


المزيد.....




- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم ( ...
- أكسيوس: عباس رفض دعوات لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين بالأم ...
- اليونيسف: استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب ...
- اعتقال عدد من موظفي غوغل بسبب الاحتجاج ضد كيان الاحتلال
- الأمم المتحدة: مقتل نحو 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- موقع: عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين ...
- ??مباشر: مجلس الأمن يعقد جلسة للتصويت على عضوية فلسطين الكام ...
- لازاريني: حل الأونروا يهدد بتسريع المجاعة وتأجيج العنف بغزة ...
- الأونروا تحذر من حملة خبيثة لإنهاء عملياتها
- اقتحام بلدتين بالخليل ورايتس ووتش تتهم جيش الاحتلال بالمشارك ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن الشامي - تقرير التحول الديمقراطي في جنوب السودان عام 2011