أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي فرحان - عراق الأنقلابات ... الخزي والعار للقتله الاشرار















المزيد.....

عراق الأنقلابات ... الخزي والعار للقتله الاشرار


زكي فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس ببعيد عن الذاكرة تلك الفعاليات والظواهر الرجعية التي مارسها وشجعها المرتد عن خط الثورة الوطني المتهور عبد السلام عارف وأعوانه، ومن ورائه الجمهورية العربية المتحدة( الاخ في العروبة جمال عبد الناصر!!) والمخابرات الامريكية والبريطانية وعملاء العهد الملكي البائد،والاقطاعيون الذين شملهم قانون الاصلاح الزراعي وشركات النفط الاستغلالية، والقوميون دعاة العروبية والبعثيون الفاشيون والاسلاميون الرجعيون، قتلت الشعب العراقي ، ولما عجز كل هؤلاء( الخليط) عن تحقيق اهدافهم بأساليب العمل السياسي الصحيحة في ظل حكم وطني ديمقراطي يستند على قاعدة جماهيرية واسعة، ولم يتمكنوا من كسب تأييد الجماهير لهم ولآرائهم المتطرفة الخبيثة وشعاراتهم الخانقة المشبوهه الصادرة من اجندة استعمارية ومن خارج الحدود (جمال عبد الناصر) والبعيدة كل البعد عن تطلعات الشعب العراقي وطموحاته التي ناضل سنين طويلة مريرة وضحى كثيراً من اجل تحقيقها، ولكن و برغم كل الامكانيات السلطوية والمادية والاعلامية التي كانت متوفرة لهم بحكم تبوئهم أعلى المنصب الوظيفية في اول ايام العهد الحكم الجمهوري، اكثر من توفرها لغيرهم للعمل الوطني بين الجماهير المستبشرة الفرحة بثورة 14 تموز الديمقراطية الوطنية التواقة الى الحرية و العيش الكريم بامان واستقرار، أنزلقوا شيئاً فشيأ الى طريق الخيانة و التآمر والعنف لتحقيق أغراضهم الخبيثة، رغم ارادة الشعب العراقي ومن وراء ظهر وثيقة جبهة الاتحاد الوطني التي شكلت عام 1957 والتي وقع عليها كل من الحزب الشيوعي و وحزب الديمقراطي الوطني و حزب البعث وحزب الاستقلال وانصار السلام ،التي تكللت جهودها النضالية و تنظيم الضباط الاحرار بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم بنجاح بثورة 14تموز الخالدة عام 1958، وازاحت أعتى قلعة استعمارية في الشرق الاوسط، واسقطت النظام الملكي البائد وطغمة نوري السعيد العميلة ، وكان من نتيجة هذا السلوك المعادي للثورة، أنعزلوا تماماً عن الشعب أكثر فأكثر، وأنحدروا الى مستنقع الخيانة والتآمر والعداء الواضح على الجمهورية الوطنية، يقودهم المتهور المغرور عبد السلام عارف وخطبه الرعناء التي أثارت ضجة حولها لكونها صادرة من احد قادة ثورة تموز،، وراح يحرج العراق في المجالات السياسية الخارجية او الداخلية، ويبعد الجماهير الواعية والمدركة لمصالحها عن عبد السلام ومجموعته المتآمرة ، فحرصت الجماهير على التوجه الى وحدة الشعب العراقي بأكراده وعربه وباقي مكوناته والقضاء على مخلفات العهد الملكي البائد و ترتيب اموره المعيشية والتوجه الى بناء نظام كيان ديمقراطي تسوده العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية والقضاء على الفقر والعوز والمرض والجهل، ومن الامثله على تلك الخطابات الرعونية وفي الايام الاولى لثورة تموز، فقد أمتدح عبد السلام عارف وبلا مناسبة حركة الدكتور مصدق الوطنية التحررية، مما أثار حفيظة الحكومة الايرانية، وفي نفس اليوم الذي اعترفت به ايران بالنظام الثوري الجديد في العراق، وخطب بحضور أمير اليمن( البدر) الذي جاء الى العراق للتهنئة بالثورة اثناء مرافقته له لزيارة مسجد ابو حنيفة في الاعظمية فقال( ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها) وفي مناسبة اخرى خطب فقال( ان ثورتكم ألاهية خاكية سماوية) وهو كلام لم يجد الشعب العراقي له معنى حتى الآن، وبخطبة اخرى وهو يخاطب الشعب العراقي فيها (هدف واحد، جمهورية واحدة، أمل واحد ، غاية واحدة، قومية واحدة، مبدأ واحد، حزب واحد، ان حزاب الله هم المفلحون) وفي أخرى يقول( لا اقطاع ولا رعاع بعد اليوم ولا تفاوت و لا طبقات ولا جلالات ومعالي وفخامات بل حرية وعدل ومساواة) هذه نماذج من خطب عبد السلام عارف نائب القائد العام للقوات المسلحة وزير الداخلية المثيرة للسخرية والخصومات والاستغراب، وكان يحاول تقليد جمال عبد الناصر عندما كان يخطب باللهجة العامية المصرية، ولكن ليس كل من غنى أطرب،،
ولذلك قرر الزعيم عبد الكريم قاسم ان يستغنيَ عن ( جلجلوتية عبدالسلام عارف) هذه ويضع حدا لها وتأثير أنعكاساتها السيئة على النظام الجمهوري الوطني في العراق والعالم ، بعد ان أخذت الصحف العالمية ووكالات الانباء نقل خطبه التي أساءت الى سمعة ثورة 14تموز الوطنية بأعتبار ان عبد السلام عارف يأتي بالمرتبة الثانية في تسلسل قيادة الثورة، ولم يخفِ الضباط تذمرهم من تصرفات عبد السلام عارف الغوغائية، لذلك عزلته الثوره وجردته من مناصبه الحساسة حرصا على ديمومة الثورة الفتية، وتعينه سفيرا في النمسا، رفض هذا التعيين وراح يشجع زمرته من الضباط القوميين والاسلاميين وقيادة حزب البعث العميل على التآمر والانقلاب على حكومةعبدالكريم قاسم الوطنية،
فرأى حزب البعث والقوميون والاسلاميون ان عبد السلام عارف خير من ينفذ أجندتهم المعدة من قبل المخابرات الامريكية والبريطانية وعملاء شركات النفط واستخبارات جمال عبد الناصر ورجال العهد الملكي البائد والاقطاع والرجعية،وعند عودته من الخارج حكمت محكمة الشعب على عبد السلام عارف بالاعدام بتهمة القتل مع سبق الاصرار بعد ان شهر مسدسه على عبد الكريم قاسم محولاً أغتياله في وزارة الدفاع، و في اللحظة المناسبة أنتزع فؤاد عارف الذي كان حاضراً المسدس من يد عبد السلام عارف بقوة، بعد هذه الجريمة المخطط لها حكم عليه بالاعدام كما بينت اعلاه، وظل فترة بالسجن يطلب الرحمة ويتوسل برسائله الى الزعيم قاسم ان يعفو عنه، ثم عفا عنه الزعيم عبد الكريم قاسم من عقوبة الاعدام،(گلب سمجه) بسيارته الى بيته واطفاله واعاد له كل حقوقه التقاعدية واعتباراته الشخصية و المعنوية، وبعد كل هذا العمل الانساني والاخلاقي والاعتباري الذي قدمه له عبد الكريم قاسم، راح يجتمع بالضباط المناوئين لعبد الكريم قاسم، يحثهم على الانقلاب والقضاء على عبد الكريم قاسم ونظامه الوطني والشخصيات المؤيدة له والمتوافقة مع النظام الديمقراطي من قبل عامة الشعب العراقي ورجالاته من الساسة الوزراء وكبار موظفي الحكومة و كبارالضباط القاسميين وتصفية الحزب الشيوعي واصدقائه وتنظيماته وجماهيره الواسعة المتواجدة في عموم محافظات واقضية العراق، نجحت مؤآمرة الزمر العميلة في 8 شباط الاسود وعين عبد السلام عارف رئيساً للجمهورية، ولم يشفع لعبد الكريم قاسم الذي عفا عنه عقوبة الاعدام، بل راح يحث عصابة البعث على اعدامه، واعدم عبدالكريم قاسم ( صديق الفقراء) ورفاقه الابطال بدون محاكمة وبطريقة بشعه ، وستبقى ذكراهم خالدة في قلوب العراقيين الوطنيين الشرفا الكرماء الى ما لا نهاية،،،
----------------
قال شاعر بدوي يصف الخيانة
( قد جاءت الى عراقنا عقربه – لا مرحبا بالعقربة الفاجره – كل خائن كيده في أصله – فغير خجول ولاله مكرمه)،،،
المصادر :
1- نزار خالد،، سيرة مناضل، ص، 269
- اسماعيل العارف،،اسرار ثورة 14 تموز، ص 421 2



#زكي_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط النظام - ونعال ابو تحسين
- عراق الانقلابات / خبث عبد السلام عارف
- عراق الانقلابات --فاقد الشيئ لا يعطيه -- وعود الشرف
- عراق الانقلابات / غلطة العاقل خطيئه لاتغتفر
- عراق الانقلابات ------- اعراس الدم
- عراق الانقلابات / جرائم الحرس القومي
- عراق الانقلابات / عبد الكريم قاسم كان على علم بالانقلاب
- عراق الانقلابات / البيان الاول للجريمه
- عراق الانقلابات / خطة انقلاب 8 شباط الاسود
- عراق الانقلابات / بدء تنفيذ المؤامره - قصف وزارة الدفاع
- عراق الانقلابات / ساعة الصفر / اغتيال الاوقاتي
- عراق الانقلابات / تجمع قوى الشر ضد حكومة الثوره
- عراق الانقلابات / ثمن طلب السلم لكردستان
- عراق الانقلابات / الفخ الاستعماري
- عراق الانقلابات --- الاكراد والنضال والحكم
- عراق الانقلابات ..شركات النفط تطيح بقاسم
- عراق الانقلابات ..على كرسي الاعدام
- آيار عيد العمال العالمي
- الشرارة الاولى لوثبة كانون المجيدة1948
- مخاض وثبة كانون المجيدة1948


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي فرحان - عراق الأنقلابات ... الخزي والعار للقتله الاشرار