أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - أصدقاء الشعب الكردي أم أصدقاء النظام السياسي الكردي؟














المزيد.....

أصدقاء الشعب الكردي أم أصدقاء النظام السياسي الكردي؟


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظروف حساسة كهذه التي نمر بها ، وفي خضم خلافات شديدة تعصف بعلاقة أقليم كردستان مع الحكومة الإتحادية في بغداد ، يكون من الصعب طرح كل ما يدور في الذهن وكذلك تبني التحليل العلمي والموضوعي المتسم بالمهنية ، نظراً لأن أصحاب الرؤى الضيقة وحملة قواميس ومعاجم التهم الجاهزة بالمرصاد لتوجيه التهم الى حد التخوين والعمالة ، وهذه تهم تعودنا عليها من أصحاب المنافع والمصالح الذين يتمسكون دائماً بمبدأ المزايدة على الآخرين ويرون الحق المطلق معهم والباطل المطلق مع من يخالفهم في الرأي ... لكن رغم المصاعب ورغم حساسية المرحلة ورغم هذا المنعطف الخطير الذي يعصف بالعلاقة بين أقليم كردستان وبين الحكومة الإتحادية في بغداد لا بد أن نعبر عن آرائنا ونساهم بشكل أو بآخر في صناعة ما من شأنه بلورة حالة مقبولة لردم الهوة والسعي لتطييب الجرح والحيلولة دون توسيع الفجوة أكثر .
لطالما نسمع من البعض من الكتاب والإعلاميين وحتى بعض الأكاديميين من غير الكرد في العراق وهم يتحدثون دائماً عن كونهم أصدقاء للشعب الكردي ولقضيته ، خصوصاً أؤلئك الذين يتباهون بهذا الشيء ليل نهار في جلساتهم الخاصة وكذلك المفتوحة وحتى في المنابر الإعلامية ، بالطبع الشعب الكردي لا ينسى أصدقاءه ولا ينسى مواقفهم ، لكن أعتقد أن الموضوع قد تجاوز حدود صداقة الشعب الكردي الى موضوع النفعية والحصول على الإمتيازات من قبل النظام السياسي الكردي ، وكأن هؤلاء الكتاب والإعلاميين وحتى أنصاف الكتاب وأنصاف الإعلاميين وضعوا أسهماً في شركة مساهمة جاؤوا ليجنوا ارباحهم ليس من اليوم بل اعتباراً من عام 1992 عندما غدا الكرد حكاماً لأنفسهم وتحرروا من نير الطغيان والدكتاتورية الصدامية ، فلم نعد نراهم الا وهم في دور ضيافة الحزبين الحاكمين ، ويستلمون الهبات ويُكَرمون من قبل القيادات السياسية الكردية ، فتحولت أقلامهم إلى أدوات مدح وثناء ويلتقون بسهولة بالغة بقيادات الحزبين على مستوى الرئيس وعلى مستوى الأمين العام والى يومنا هذا ، بل لقد حصل البعض منهم على امتيازات في الأقليم ولهم الحظوة من لدن القيادات السياسية الكردية ، فهل هؤلاء أصدقاء للشعب الكردي أم للنظام السياسي الكردي ؟!
الكاتب الصحفي والإعلامي والمثقف الكردي المستقل مهمش ومقصي بل محل شك دائم لدى الأوساط الحزبية الكردية الحاكمة ، وقد تصل الحالة ببعض الحزبيين والمتحزبين من المنتفعين بأن يصفوا صاحب الرأي المخالف – مهما كان الرأي سديداً- بالخائن والعميل ، في حين يستقبلون بالأحضان الآخرين من دعاة صداقة الشعب الكردي ويكرمونهم بشكل يفوق كرم حاتم الطائي المضروب به المثل ، بل وقد توكل اليهم أيضاً مهمة بناء وتأسيس مؤسسات إعلامية ومراكز بحوث ودراسات بحجة الدفاع عن قضية الشعب الكردي ، وهذا الأمر لايتحقق ولا يتم إلا برصد مئات الآلاف من الدولارات من خزينة الشعب الكردي ، بالطبع لمشاريع إعلامية وأكاديمية محكوم عليها بالفشل سلفاً ، أية صداقة هذه ؟ وأي صدق مع النفس هذا ؟ وكيف يكون للشعب الكردي اصدقاء لا يعرفهم بل فقط القيادات السياسية الكردية تعرفهم وتلتقي بهم ؟
في هذه المرحلة الحساسة من عمر العلاقة بين أقليم كردستان و الحكومة الإتحادية يفترض بأصدقاء النظام السياسي الكردي من كتاب وإعلاميين ومثقفين وأكاديميين إبداء المشورة والرأي السديد وبصدق وإخلاص لكل القيادات العراقية بما فيها الكردية لتجاوز الخلافات والوصول الى الصيغ المثلى من العلاقة بين أقليم كردستان والحكومة الإتحادية ، فالجميع يعلم إن الخلافات سياسية وهناك صراع مرير على السلطة بين أطراف العملية السياسية (كرداً وشيعةً وسنةً) وهناك طموحات لكل طرف ولكل مكون وهناك جموح واضح لدى جميع الأطراف للسلطة ومصادر الثروة، تصاحبها حالة واضحة بل وشديدة الوضوح من أزمة الثقة المستفحلة، إذن الشعب الكردي بحاجة إلى أصدقاء واقعيين يسعون لتهدئة الأوضاع ، لا أصدقاء ينفخون في النار جهاراً ولا أستبعد عدم مصداقيتهم سراً وفي جلساتهم الخاصة التي تجمعهم بقيادات أخرى غير كردية ، فلكل دولة سلاطين وأمراء تحيط بهم ثلة من المنافقين والمخادعين والمداهنين على استعداد دائم لتغيير الخنادق والالتجاء الى حضن من يدفع أكثر وتكون مائدته أدسم.
• رئيس تحرير صحيفة الأهالي الليبرالية



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوق مرزوق
- نيجيرفان بارزاني والمعارضة الكردية... كل ديمقراطية تسقط بإخت ...
- من حقي كمواطن أن اطالب مام جلال بالإستقالة من منصبه
- ساسة العراق ... من المربع الأول الى الحلحلة واللملمة واللصلص ...
- في هذا العراق لا أثق بالساسة ... كل الساسة
- أحداث زاخو بأقليم كردستان...قراءة مغايرة
- الرئيس مام جلال في طهران ...أين البروتوكولات والاعراف.؟!
- وليد المعلم ووهم البطولة الجوفاء
- ما بين الطفل حمزة الخطيب ... والطفل محمد الدرة... وطفل حلبجة ...
- دريد لحام من جوقة وعاظ السلاطين منذ أن وُجِد
- نواب رئيس جمهورية العراق...بطالة مقنعة في مديرية الشراكة الو ...
- الثنائي الإعلامي الممسوخ شريف شحادة وعصام تكرور السوريين
- بلادي وإن جارت عليَ عزيزة ... وأهلي وإن شحوا عليَ كرامُ...!؟
- كل مستقل في هذا الوطن خائن وعميل...!
- وهم الديمقراطية العراقية وتأثيراتها على حركات التغيير في الع ...
- سميرة المسالمة رئيس تحرير صحيفة تشرين السورية تصدق نفسها ؟!
- الى أحرار سوريا - نظام البلطجة البعثية سينهار أمام ارادتكم
- أستاذ كفاح محمود - لنتحاور على خلفية مقالكم - من أجل كردستان ...
- ستتهاوى الكثير من العروش - إنها لحظة تارخية جميلة
- قف أنت في العراق بلد الحضارات...! هنا لا دولة ولا قانون


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - أصدقاء الشعب الكردي أم أصدقاء النظام السياسي الكردي؟