أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - حرب المياه أقسى من حرب السلاح














المزيد.....

حرب المياه أقسى من حرب السلاح


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 07:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خبر نشرته السومرية نيوز بتاريخ 16 أبرل 2012، يشير الى لقاء السيد همام حمودي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي مع السفير التركي لدى بغداد، قد اوضح الثاني للأول، بأن طبيعة سد اليسو لن يؤثر على المياه الجارية في نهر دجلة، وفي المقابل دعت اللجنة السفير التركي لزيارتها وتقديم توضيحات أوفى عن المشروع.
هذا الخبر ليس بالعادي، فقد جاء في وقت الخلافات والتجاذبات بين الحكومة التركية والعراقية حول مشكلة السيد طارق الهاشمي، الذي استقر كما يبدو في تركيا، ورغبة التحالف الوطني باستعادته، في نفس السياق فالخلافات بين دولة القانون وإقليم كردستان لا تبتعد عن إمكانية لعب تركيا دوراً هاما فيها، كذلك الدور التركي في اللعبة الطائفية بالعراق، التي تسعى من خلالها لإفشال الممثل الشيعي في إدارة دفة الحكم بالعراق، في حين تسعى الأحزاب ذات الطابع الشيعي الى فرض وجودها وتقديم الدليل الملموس لمؤيديها في قدرتها على كسر الغريم السني والقومي الكردي، ولان زمام الامور في العراق بيد التحالف الوطني، نجده يسعى بكل ما يمكنه الى تنفيذ مخططاته، لإقاف مخططات غرمائه.
من مبادئ العمل السياسي أن تبحث بنفسك عن مصادر المعلومات حول أي قضية تضر بمصالح البلد، ولا تأخذها ممن يحاول سرقة ثرواتك، لهذا كان على السيد همام حمودي ولجنته، أن تلجئ الى معرفة طبيعة بناء سد اليسو ممن له المصلحة في عدم قيام السد، وهم متواجدين بكثرة في العالم، ولو سلمنا أن لجنة العلاقات الخارجية تحاول اللعب مع الجانب التركي لحين تحقيق هدفها، فإن هذا الإجراء خاطئ تماما، لان تركيا تحتاج الى الزمن لتنفيذ سد اليسو ومن ثم ليفعل العراق ما يريد. في جوهر القضية مجرد طرح الموضوع على تركيا بهذا الشكل يعد تخلف سياسي، لأنها تريد هكذا طرح غير علمي يقدمه سياسيين بمعلومات ناقصة، وهذا ما تفعله تركيا منذ زمن بعيد، فهي في كل لقاء تأتي بسياسيين يكذبون كل ما يطرحه العراق من مخاوف تجاه سياسة تركيا المائية، ولنا في لقاءات الدكتور حسن الجنابي سفير العراق لدى منظمة الفاو، مع وفود كل من تركيا وايران الدليل على ذلك. كيف يمكن للسيد همام حمودي أن يتسائل عن طبيعة سد اليسو، وإن كان سيؤثر على مياه دجلة، ألا يرى ماذا فعلت سدود اتاتورك في نهر الفرات، لماذا يتوقع من سد اليسو أن يكون مختلف؟ ألا يعلم أن تركيا تسعى لبناء ستمائة سد في أراضيها، ماذا يمكن لهذه السدود أن تفعل؟
في أحد فعاليات مهرجان الزهاوي لحماية مياه دجلة والفرات في المانيا، تقدمت بسؤال للدكتور بدر الجبوري المنسق العام للمهرجان، هل يمكن لتركيا أن تكتفي من المياه بعد إكمال سياستها المائية مع آخر سد تبنيه، وبعدها يعود تدفق المياه الى العراق بشكل طبيعي؟ يقول ”أننا لا نعلم متى سيكون آخر سد، ومع هذا السد سوف لا يصل الى العراق غير مياه الصناعة الملوثة والمياه التي تطلق لتوليد الطاقة الكهربائية“ ثم سألت بروفسور يونكر أستاذ القانون الدولي والمتبني للمهرجان، هل على أوربا أن تتهيأ لاستقبال ملايين العراقيين المهاجرين بسبب شحت المياه؟ يقول ”إن أوربا منشغلة بمشاكلها وهي غير متفرغة لحل مشاكل العراق، لذلك عليكم أن يحلوا مشاكلم بأنفسكم“.
إذا كان السيد همام حمودي بحاجة الى معلومات حول طبيعة سد اليسو، لماذا لم يتصل بالمقيمين على مهرجان الزهاوي في المانيا، لماذا لم يدعم هذا المهرجان لفضح سياسة تركيا وايران المائية، لماذا عندما قامت قناة العراقية الفضائية بتغطية أحد فعاليات المهرجان لم تشير الى اسم الديوان الشرقي الغربي الذي ينظم الفعالية، لماذا عندما اتصل المكتب الاستشاري الزراعي لمجلس الوزراء طلب المحاضرات التي القيت دون أن يطلب التنسيق مع الديوان، بالرغم من العرض الذي قدمه لتطوير هذا المهرجان عالميا، الى أي حال وصل العراق؟؟؟
يحصل مهرجان الزهاوي لحماية نهري دجلة والفرات يوميا دعما متزايدا من قبل عراقيين همهم الدفاع عن مصالح الشعب العراقي، باذلين أموالهم ووقتهم من اجل إعادة حق العراقيين بمياههم، وينظم إليهم يومياً منظمات وأفراد من كل دول العالم دفاعاً عن البيئة وعن مهد الحضارات وعن الشعب العراقي.
يتحمل المسئولية كل الأطراف فلجنة العلاقات الخارجية فيها من كل الوان البرلمان، والحكومة فيها كل مكونات الشعب العراقي (كما يحبون أن يسموها) الرئيس مناضل كردي، رئيس الوزراء مناضل شيعي، رئيس البرلمان مناضل سني، يعني الكل متضررة من شحت المياه في العراق، فماذا ينتظرون؟؟؟
غداً قنينة ماء ستعادل برميل نفط



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منافذ العلمية السياسية مغلقة كما هي شوارع بغداد
- أكو فد واحد ميريد يضحك
- من أم المعارك الى قمة بغداد القائد ينتصر من جديد
- للقارئ اختيار العنوان
- عجيب أمور غريب قضية
- مهرجان الزهاوي ..المياه في نظرة القانون الدولي
- الهيئة التحضيرية لمهرجان الزهاوي لحماية بيئة وادي الرافدين ت ...
- افتتاح مهرجان الزهاوي لحماية البيئة العراقية في المانيا
- مهرجان الزهاوي للحفاظ على نهري دجلة والفرات من الموت يعقد مؤ ...
- ندوة في موضوع: الديمقراطية: نظام وفلسفة حياة، ام آليات انتخا ...
- ساحة التحرير تجبر الحكومة على ارتداء رداء الحمل
- لننحني جميعا أمام المرأة العراقية
- جهات حكومية تنظم عمليات الفساد الاداري والمالي
- من اجل القضاء على الفساد ...إعادة الانتخابات مطلب وطني
- ما تزال الحلول ترقيعية
- أحزاب البرلمان العراقي لا تريد أن تفهم
- الشعب خلاص اسقط الرئيس
- وزارة التعليم العالي ليست مختبراً لقضم الحريات
- حكومة الزعامات المتصارعة
- عودة نسخة جديدة من محمد سعيد الصحاف


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - حرب المياه أقسى من حرب السلاح