أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زيرفان سليمان البرواري - أنقرة والاقليم .. تعاون طارئ














المزيد.....

أنقرة والاقليم .. تعاون طارئ


زيرفان سليمان البرواري
(Dr. Zeravan Barwari)


الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 00:40
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



إن الاوصاع السياسية في العراق، والتطورات السياسية في الشرق الاوسط، واستمرار الاستنزاف في سوريا قد فرضت اجندة طارئة على القوى الاقليمية للبحث عن سبل لتامين الامن الاقليمي والخروج باقل الخسائر على مستوى الشرق الاوسط، ان انقرة اليوم تمارس دورا محوريا في العالم العربي والشرق الاوسط، وقد بدت للقادة الاتراك ان الاستمرار في قيادة الازمات في هذه المنطقة بصورة منفردة باتت مستحيلا في ظل التطورات السريعة، واستخدام اطراف النزاع لاوراق خارجية لها تاثيراتها السلبية على المصالح الاستراتيجية للكثير من الدول الواقعة في منطقة الازمات.
تركيا تحاول التعامل مع الملف السوري بعقلية سياسية قائمة على اساس الفهم الواقعي للعلاقات الدولية، ونظرا للتدخل الدولي في هذا الملف وفرض الضغوط غير المتوقعة على انقرة بدات تظهر نوع من التردد في الموقف التركي تجاه الملف السوري وتعاطيه مع البعد الانساني لتلك الازمة من خلال حماية المهاجرين الفارين من البطش البعثي. ان المتابع للشأن السوري يدرى بان ادارة عمليات العنف والجينوسايد المنظم من قبل دمشق يتم بالتوافق مع قوى خفية تخدم اجندة دولية لقوى اقليمية في المنطقة، لذا بدات انقرة تبحث عن شركاء للتعاون في اطار التعامل مع التوسع الايراني في المنطقة. ومن ابرز الشركاء التي تتعاون معها انقرة للتعاطي مع الملفات المتشابكة ( الولايات المتحدة الامريكية، المملكة السعودية، قطر والدول العربية الاخرى) فضلا عن شركاء ثانويين مثل الكورد والسنة في العراق. ومن ابرز العوامل التي تتنج حالة التقارب بين انقرة واربيل :

اولا: العراق ... نقطة التقارب

ان الازمة الداخلية في العراق ومحاولة فرض سيطرة الحزب الواحد والقائد الواحد على النموذج العراقي من خلال الاستعانة بقوى خارجية تعد بمثابة ناقوس الخطر في العراق الجديد، لسببين اولهما: ان الديمقراطية في العراق هي في خطر منذ البداية الاولى في عملية التحول نحو الديمقراطية وان اي توجه نحو الاستبداد سوف تؤدي بعواقب وخيمة على المستقبل العراقي. وثانيهما: ان التوجة السياسي الجديد في العراق تشكل خطرا على المصالح القومية لدول الجوار خاصة تركيا التي تعد من الدول الاقليمية القوية مما سيفسح المجال اما مالتنافس الاقليمي على الساحة العراقية. ترى تركيا ان اقليم كوردستان العراق تعد من العوامل المهمة في تحقيق الرؤية التركية في المنطقة وذلك بسبب التقارب الكوردي- السني في داخل العراق فضلا عن استمرار استكشاف النفط وامكانية دخول الاقليم ضمن خريطة البترول في المنطقة مما يشكل عمقا اقتصاديا مهما لانقرة. لذلك ترى بان التعاون الرسمي بين انقرة واربيل تعد من اولويات القيادة التركية والكورد في اقليم كوردستان، لان الاقليم ترى في تركيا القوة التي يمكن الاتكال عليها في حالة حدوث اي نزاع في العراق.

ثانيا: العامل الخارجي

ان الربيع العربي وما افرزتها من تطورات ومعطيات سياسية جديدة على المشهد الشرق اوسطي قد فرضت على القوى الاقليمية اجندة طارئة للتعامل مع الاحداث الجديدة ومحاولة التعاطي مع الانظمة الجديدة بغية الحفاظ على المصالح القومية للاعبين في الشرق الاوسط. ان الثورات العربية قد قسمت العالم الى جبهات مختلفة حيث رات الصين وروسيا ان مصالحهما باتت في خطر نظرا للتوسع الامريكي –التركي في المنطقة مما افرزت حالة من الدعم الاعمى للدكتاتور السوري. هنا اختارت العراق الموقف المتردد والضعيف من الثورة السورية ولم تسطيع من الخروج عن طاعة طهران التي تدعم الطاغية بشار الاسد، هنا تركيا تبحث عن قوة بديلة في العراق لتحل محل حكومة المالكي وذلك بهدف الحد من نفوذ الايراني ودعم القوى العراقية الاخرى لتحل محل المالكي سواء بصورة دستورية من خلال استخدام البرلمان او الضغط على دولة القانون لتغير من توجهاتها الخارجية. وهنا رأت في الكورد القوة الابرز للتعاون مع السنة العرب بهدف تكوين جبهة معارضة قوية ضد حكومة المالكي وخدمة المشروع الامريكي –التركي في المنطقة.
ومن كل هذا نستنتج بان التقارب التركي –الكوردي سوف تتركز على مناقشة قضايا محورية مثل العمال الكوردستاني، الملف السوري، قضية طارق الهاشمي وسوف تحاول انقرة الوصول الى اتفاق مع رئيس الاقليم تضمن المصالح المشتركة.



#زيرفان_سليمان_البرواري (هاشتاغ)       Dr.__Zeravan_Barwari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاد بلا رؤية
- أدلجة العنف
- الارهاب الفكري ..وخفايا الشر
- الفيتو... وصناعة الرعب
- الاستقلال بين الحلم والواقع
- انقرة وصناعة العنف
- الربيع العربي والعواصف المتوقعة
- الرقم التركي في الربيع العربي
- طهران وتصدير الفوضى
- تركيا من الطرف الى المحور -1-
- جمهورية البطش العربية
- الانتحار السياسي
- ثورة العولمة
- سياسة التردد
- الشارع الكردي ودور الايدولوجيا
- الزلزال السياسي ونهاية الاصنام
- طبخة عراقية بأيدي أجنبية
- صناعة الردع في بغداد!
- أنقره وازماتها المتجددة


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زيرفان سليمان البرواري - أنقرة والاقليم .. تعاون طارئ