أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - جلدي يحكني














المزيد.....

جلدي يحكني


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 22:46
المحور: كتابات ساخرة
    


بعض الناس يحكون مؤخراتهم بشكل دائم,وبعض الناس يحكون بشكل دائم أنوفهم ونشاهد الغالبية منهم يرفعون النظارة عن أنوفهم قليلا ليتسنى لهم الحك تحت النظارة وفوق أنوفهم,وبعض الناس يعانون الحكة من عيونهم أو من شفاههم أو من ظهورهم, وبعض الناس يكلمونك وهم يحكون ذقونهم ويرمقونك بنظرات كلها مكر ودهاء وأنا واحد من هؤلاء المواطنين الذين يعانون من الحكة في أنحاء متفرقة من الجسم,وإذا مضى على ذقني أسبوعا كاملا بدون حلاقة فإنني على الأغلب أُصاب بحكة كثيرة وبشكل مستعر,وليست كل المواقع في جسمك وجسمي نستطيع أن نحكها بأنفسنا فهنالك مواقع لا تصل اليد العادية إليها ونصبح بذلك بحاجةٍ إلى يد سحرية لتصل إلى المنحدرات الصعبة من جسومنا ...وبحاجة لمن يساعدنا للوصول إليها.

وأريد إنسانا واحدا يفهم على لغتي وفي أي مكان بالضبط أريد منه أن يحك لي فجسمي كله(يرعاني) منذ ساعات الصباح الأولى,وطلبتُ المساعدة من غيري لكي يحك لي الأمكنة التي لا أستطيع الوصول إليها بأظافري المُقزمة الشكل,ولكن لم يفهم على لغتي أحد,وكلما أحدد الأمكنة التي تهرش جلدي وترعاني رعيانا ظاهراً كلما حك لي المساعدون على الحك في أمكنةٍ أخرى غير التي أطلبها أو غير التي أحدد نقطة الارتكاز عليها,فالكل يحك لي والكل لديه الرغبة في المساعدة ولكن حتى الآن لم يستطع ولا أي مخلوق من طين أن يحك لي في المنطقة المصابة بالحكة,فأنا في وادي والناس في وادي آخرولست أدري كيف عندي قدرة للوصول إلى الأماكن التي ترعى الناس رعيانا وبنفس الوقت أحك لهم على مكان الرعيان ولا أحد بمقدوره أن يصل إلى المكان الذي يرعاني في جسمي!!!.

,حتى أولادي وهم أقربُ المقربين لي لم يعرفوا حتى الآن المنطقة الواجب عليهم الحك فيها وكلهم يحكون لي أمكنة ليست مصابة بالحكة,يا إلهي أنا أريد المساعدة من الجميع أنا أريد بالضبط أن يضع لي أحد المُقربين مني يده على المكان الصحيح,فالكل يضع يده في المكان الخطأ والحكة تزداد ساعة بعد ساعة ولحظة بعد لحظة,ويدي أستطيع أن أصل بها إلى أي مكان ولكن حتى الآن تبدو يدي وذراعي قاصرتان جدا عن الوصول إلى المكان الواجب الوصول إليه, وأحس (بنغزات وبنعرات تنعرني) في ظهري وفي وجهي وأشعر بمزيدٍ من وخز الجلد الطبيعي وهو يؤلمني وخزاً.. وأشعر أيضا بأنني قادر على حك جسم غيري على رأي المثل القائل(حكلي بحكلك), واليوم منذ الصباح الباكر وأنا أحك لغيري وأقول له:لاحظ معي أين أقوم بالحك لك وفي أي مكان وأريد منك بالضبط أن تحك لي في نفس المكان الذي أحك لك به,هل تفهم؟والكل طبعا يوافقني على هذا الاتفاق ولكن النتائج كلها عكسية فلا أحد يحك لي كما أحكُ له وأصبح منظري مثل منظر فأر المختبر الذي يجرون عليه في كل ساعة بحثا تجريبياً,وأحسست بغيري وهو مستمتع جدا بطريقة حكي له وأغلبهم يقول:يا سلام ما أحسنك,كمان مره,رائع..رائع,الآن ارتحت,استمر في حكك لي, وعندما أنتهي منه أطلب منه حقي بأن يحك لي في نفس الأمكنة التي أحك له فيها وأطالبه أيضا بأن أشعر بالمتعة وهو يحك لي كما شعر هو بالمتعة عن طريق حكي له ولكن وللأسف أنا غير مستمتع بطريقة حك الناس لي .

ولستُ أدري كيف يستمتع الناس بطريقة حكي لهم وبنفس الوقت أنا لا أشعر بالمتعة التي يشعرون بها!!, وشرحتُ لأمي عن الرعيان والحكة المزمنة التي أصابتني منذ الصباح وشرحتْ أمي السبب مُعللةً ذلك.. وقالت: ربما أنك لم تستحم منذ أسبوعٍ على الأقل,هئ هئ هئ رغم أني وبشهادة الحمام والشامبو والبشكير والدلو ومعجون الأسنان أستحم تقريبا كل 10 ساعات مرة واحدة,وقلت لأمي هذه المرة أنت مخطئة جدا ولست مصيبة في رأيك على الإطلاق ,وشكوت هذه الظاهرة لأحد أقربائي وهو يعمل بوظيفة شرطي في جهاز الأمن العام,وشرحتُ له الظاهرة بأكملها شرحا طويلا ومملاً للغاية وقدم لي العلاج وكان عبارة عن تلقي بعض الصدمات من عصاه الكهربائية وأضاف قائلا ربما جلدك بحاجة لمن يضربك عليه بالسوط وبالعصا,وبصراحة خفتُ جدا من الوصفة التي قدمها لي وقلت له: لو كان كلامك صحيحا كان كل سكان المملكة الأردنية الهاشمية بحاجة إلى مصنع يصنع لهم العِصي المشحونة بالكهرباء وبحاجة إلى جلد كل المواطنين على ظهورهم وعلى جباههم وعلى أمكنتهم الحساسة, فكل الناس يعانون من مثل ما أعانيه أنا وكلهم يحسون بالحكة في الأماكن الحساسة من الجسم وكلهم مثلي فقراء بحاجة لمن يحك لهم ظهورهم ,وأنا واحد من الناس الذين يعانون من الحكة في أجهزتهم التناسلية وليست الخلوية.. فهل بالمستطاع معالجة كافة أفراد الشعب بالرعشة الكهربائية؟ أو بقطع عدة بوصلات من(....) أو سنتميترات؟ الشعب كله جلده يرعاه ويعاني من الحكة والرُعاش المزمن, وكل الناس يحكون ...أنا الآن أبدو بصحة جيدة ولا أحتاج للبوليس ولا أحتاج للشرطة وظاهرة الحكة التي أعاني منها ربما أنها حالة عرضية وقريبا جدا سأتخلص منها من خلال استعمال المبيدات الحشرية ولا داعي لأن أستعمل معها العنف أو المبيدات البشرية.
وقبل قليل شاهدتُ على شاشة التلفاز جهازا حديثا يعمل للجسم مساج كهربائي ويفصل الشحنات الكهربائية الساكنة عن الملابس وعن الجلد الذي يغلف لي اللحم والعظم والشحم,ولكن سعره باهظا وغالي الثمن وأنا لا أستطيع أن أحك جلدي ب100دولار تقريبا يوميا وربما من الممكن أن أجد طريقة جديدة أتخلص فيها من الرعيان ومن الهرش الذي أصاب أعلى الظهر وأسفله ومنتصفه من جسمي.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضعف الوحدة العضوية والموضوعية في سور القرآن الكريم.
- كلمة بسيطه
- هل الإنسان مخلوق من تراب؟
- الدور الذي لعبته جدتي
- المرأة تجمع بين عدة وظائف
- جدتي رحمها الله
- الذين نحلم بهم لا يحلمون بنا
- كيف انتشر الإسلام حديثا؟
- 50تقسيم24
- مائدة الكتابة
- الحيوانات في السينما
- عذاب النار
- رائحة الطعام
- غوايتي
- الحديث النبوي مرفوض نحويا
- اكتشاف النجوم
- لآدم زوجة واحدة
- الاسلام والمسلمون
- باسم الله اقبل تحية حسن الصباح
- لمن تستمع فيرز في ساعات الصباح؟


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - جلدي يحكني