أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الداودي - لا دَيْنَ إلا للشهداء: وحدها الجماهير الثائرة تستطيع إسقاط ديون تونس














المزيد.....

لا دَيْنَ إلا للشهداء: وحدها الجماهير الثائرة تستطيع إسقاط ديون تونس


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 17 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف نجعل أمرا كهذا ممكنا واقعا؟
ما هو العنوان الصحيح لتحقيق ذلك؟
ما هي شروطه؟

ثمة قاعدة تحققنا منها في عدة بلدان، غير أن المقارنة، تجنبا للمهاترة الركيكة الكاذبة، لا تجوز معها. ولكن القاعدة تظل قاعدة نستفيد منها فيما يقاس على حالنا. هي كما يلي: إذا كانت ديونك ضحلة (قياسا على نسبتها واحتياطي العملة التي لديك وقيمة الصرف وترقيمك السيادي) فانك لا شك تجد نفسك في أزمة وللمقرضين عليك الغلبة (خاصة إذا كان هؤلاء المقرضون من صنف القتلة الاقتصاديين من أصحاب ووكلاء الشركات الخاصة التي تتوسط عملية الإقراض وإذا كان بلدك مصنفا ضمن بلدان التخلف الانتقالي أو في طور الانتقال أي خاضعا لحرب العملات). وأما إذا كانت ديونك ضخمة فان المقرضين هم الذين سوف يجدون أنفسهم في أزمة بما انك لا تستطيع التسديد والإيفاء بتعهداتك وان ذلك لن يجعلك منقوص السيادة وحسب فهذا أمر واقع وإنما سوف يجعلك أقوى من جهة تجريمك لهؤلاء الذين أقرضوا وتجريمك من أقرضوه بمقتضى فحص وتدقيق هذه الديون.
إن ديون تونس، تجنبا لبلاهة الاقتصاديين اللبراليين السائدة وتجنبا لسذاجة السياسيين المعهودة، من الصنف الأول من القاعدة السابقة. هم يعلمون ذلك طبعا فلماذا إذن يتحدث البعض عن الإلغاء أو التعليق مباشرة فيما يتحدث البعض الآخر عن استحالة ذلك مطلقا؟ الأمر بلا وجع دماغ يقتضي محاسبة عصابة الدكتاتور المُنقَذ وشركاؤها وهذا أمر مستحيل لأن نقل السلطة كان بهذا الشرط الذي يعني أيضا الصمت على جرائم القنص وبلا بلادة دماغ يقتضي أيضا إسقاط حكومة الوكالة الاستعمارية أي مباشرة المشروع الثوري الذي يتلخص في أطروحة إسقاط نظام رأس المال. وهذا أمر لا سهل ولا صعب ولا ممكن ولا مستحيل. هي مهمة ثورية لن يباشرها أو يترك غير المعنيين بها من الجماهير الثائرة بدءا بالعصيان البنكي والضريبي والجبائي فصعودا.
إسقاط الديون لا بد من أن ينطلق بالنضال الشرس من اجل منع الحكومة القائمة من إدخال ولو فلس واحد بعنوان المديونية حتى ولو تنكرت بعبارات اخلاقوية انسانوية أو لاهوتية مثل الهدية والهبة والوديعة وما إلى ذلك من الشتائم والإهانات. يسمى ذلك إنهاء للديون بعلامة قف. هذا بحد ذاته خطوة سيادية كم تزعج رأس المال المعولم ملخصا في دوائره وكلابه المحلية التي لن يخلصها أن ذلك هو في نفس الآن توجه نحو الاقتصاد الذاتي المحلّي الحيوي. تلي ذلك ضرورة عدم الاعتراف بفوائض أو فوائد أصول الديون بعد خطوة فرض فحص هذه الديون وتمحيصها ومن ثم تجميد هذه الفوائد . ومن ثم أيضا إلغاء نصفها المتمثل في الفوائض وإلغاء نصفها المتعلق بالأصول ولا يكون التعليق إلا بعنوان التأجيل وإعادة الجدولة حتى إتمام عملية الفحص من جهة والمحاكمة من جهة أخرى بالتلازم التام. وفي الأثناء لا بد على الجماهير الثائرة أن تدفع الشعب الانتخابي إلى سحب التفويض من الحكومة بالعصيان الاجتماعي المواطني والمؤسساتي الشامل ومن اجل رفض أيّ دستور محتمل لا يكون أحد فصولة متعلقا بمنع التداين والاتفاقات المهينة الكريهة ومنع رجال الأعمال من الترشح للمناصب السياسية وتحديد سقف أقصى لرأس المال الخاص وتجريم تحويل تونس إلى ساحة للجوسسة ولحرب العملات ووو... أو لا يلزم.
لو كانت ديوننا أكثر تراكما لكان أمر الحسم أسهل. ولكن لا شيء مضمون.
ما رأيكم أن محاكة قتلة الشهداء وعلى رأسهم بن على لا تكون إلا من مدخل إسقاط الديون.
ما رأيكم أن قضية التشغيل لا تحلّ إلا بحل ملف الشهداء الذي يحل لغز كيف هُرِّب بن علي ونقلت السلطة وان الحل لا يكون إلا على حساب رأس المال.
لو كانت تونس أكثر ديونا لسقط أقل عدد ممكن من الشهداء
لو كانت تونس أقل ديونا لسقط عدد أكبر من الشهداء أو لما حدث شيء
لا نريد ديونا لمكافئة الذين شاركوا في الانقلاب على الإرادة الجماهيرية واغتصبوا الحركة الثورية لاستلام السلطة.
لا نريد ديونا لكشف الحقيقة ولتعويض عائلات الشهداء
لا نريد ديونا لطمس الحقائق والسكوت على الجرائم
...
وأما في مطلق الأحوال فالذين لا يملكون هم وحدهم الذين عليهم أن يمارسوا الحكم لخدمة الناس لا لحب السلطة.

صلاح الداودي



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلان باديو، -في مديح الحبّ-
- الحسم الثوري :لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب
- إلى أمّهات الشهداء
- الداخلية ديقاج من شارع ديقاج
- أوَ تتهمون أحمد فؤاد نجم لأن الجمال يهينكم؟
- هيئات العمل الثوري/حركة عصيان/ من أجل غزة
- هيئات العمل الثوري / حركة عصيان بيان حول مدنية واستقلالية ا ...
- هيئات العمل الثوري/ حركة عصيان: بيان حول اضراب الجوع والحق ف ...
- بمناسبة 8 مارس: إلى نساء تونس جميعا وأمّهات الشهداء
- العصيان يا عمال حتى يسقط رأس المال- العصيان يا خدام حتى يسقط ...
- هيئات العمل الثوري حركة عصيان: القرار للأحرار والحكم حكم الث ...
- الشعب يريد إسقاط النظام، من صديق الشابي إلى رفيق عبد السلام
- من صديق الشابي صلاح الداودي إلى رفيق عبد السلام أو: حبّ الشع ...
- هيئات العمل الثوري- حركة عصيان-: فلتسقط حكومة العمالة؛ حكومة ...
- العامل يريد إسقاط رأس المال: من أجل إعادة الاتحاد العام التو ...
- هيئات العمل الثوري حركة عصيان: من أجل إعادة الاتحاد العام ال ...
- هيئات العمل الثوري حركة عصيان: الشعب فد فد طرابلسية جدد
- سرقتو ثورتنا شعلتو خبزتنا مررتو عيشتنا
- هيئات العمل الثوري حركة عصيان: هنا الوردة الآن هنا يجب أن نر ...
- هيئات العمل الثوري- حركة عصيان- تونس:لا لتورّط وتوريط الجيش ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الداودي - لا دَيْنَ إلا للشهداء: وحدها الجماهير الثائرة تستطيع إسقاط ديون تونس