أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - ماذا بعد ؟














المزيد.....

ماذا بعد ؟


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 17 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





هل يمكن للروس أن يراهنوا أكثر على بقاء الأسد في السلطة ؟
وهل يمكن أن يفعل الإيرانيون كذلك ؟

الإجابة البديهية
لا
وببساطة متناهية ..
لا يمكن المراهنة على شخص قاتل ومجرم ساقط و فاقد للشرعية في بلده !!
** ** ** **
لكن وجواباً على سؤال لماذا يفعلون ذلك على الأرض
تكون الإجابة أيضاً واضحة وبسيطة
فروسيا تريد موطئ قدم، وامتداد لنفوذها في الشرق الدافئ، موطئ لم تستطع المعارضة منحه، لأنها ليست معارضة مؤسساتية ومنتخبة وذات كلمة مطاعة على الأرض، باعتبار أن الثورة عفوية ولديها أولوياتها التي لا تدخل في وحول السياسة، فإنها عاجزة عن منح أي ضمانات، خاصة أنه لا يوجد للثورة ناطق أو قائد أوحد لها . ومثل هذه الضمانات لا تعطى عادة إلا من زعيم سياسي لديه جمهور عريض وتيار شعبي داعم .

أما إيران فلديها برنامج وخطة عمل أخرى، نفذت إليه من الباب الفلسطيني، دخلته عبر حماس وحزب الله اللبناني، أنفقت عليهما عشرات المليارات من الدولارات، بالتعاون الكامل مع عائلة الأسد، لذلك فتمسكها بالأسد جامد ، وهي تعلم حتماً أن رحيل الأسد سيؤدي إلى فقدان شريك مؤثر وداعم لتنفيذه، لذلك فإن دعمها شخصي تماماً وهي عاجزة عن استبداله بشخص آخر أقله حتى المرحلة الحالية، لذلك يسيطر على مبادراتها الخوف والتوجس من فقدان استثماراتها جميعاً برحيل الطاغية، وكذلك محور يضمن وجود نظامها بأكمله .

في المقابل فإن دول العالم المتنفذ تفيد من المحور الإيراني العراقي الأسدي الواصل بحزب الله، وتهدف بمختلف دولها للعبور منه لأجل ترهيب دول المنطقة و تمرير مصالحها لزعزعة الاستقرار في المنطقة .
حتى إسرائيل تحرج من وجوده لكنها لا تقوى على تغييره، وأكبر دليل أن يهود أولمرت ذاته لم يكن متشجعاً ولا حتى راغباً في اجتياح لبنان لأجل ضرب حزب الله عام 2006، وكانت كونداليسا رايس وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك هي من أجبرته على ذلك، فجاءت نتيجة الحرب مخزية للجيش الإسرائيلي لأن ذاك الجيش على قوته غير مجهز لحرب الفدائيين والعصابات، كأي جيش نظامي آخر .

وبالتالي فإن رحيل الأسد يؤدي إلى خلط لكثير من الأوراق، فهو يقلص نفوذ إيران في المنطقة فيحسره إلى الحد الديبلوماسي ، ويخنق حزب الله، ويقلص نفوذ الملالي في العراق، ولنتذكر أن نسبة الشيعة في إيران لا تتجاوز الـ 52 % فقط، وهذا يعني أن حكم الولي الفقيه مهما طال فلن يكون أكثر من طفرة تاريخية، خاصة بغياب حلف قوي يمده بعناصر القوة والبقاء.
وبشكل مغاير فإن كلاً من روسيا و الصين تملكان مرونة أكبر في اختيار البديل، لأن ما تطلبه روسيا من خليفة الأسد، هو رعاية مصالحها الاستراتيجية وهذه لا يمكن إلا أن تكون متبادلة ولقاء ثمن معين يجري التفاوض حوله في أي وقت ..

وأخلص أن الخاسر الأكبر لرجيل الأسد سيكون ذلك العالم المتنفذ كأميركا وأوروبا وجميع القائمين على صناعة وتجارة الأسلحة .

فهم الذين يبحثون عن بديل لهذا المحور لم يتبلور بعد، لأنه حلف قديم و معقد جداً، ويقوم بمهام ضرورية وحساسة .

والفائدة الوحيدة التي تترصدها إسرائيل من تفتيت سوريا وإنهاكها هو إضعاف قدرتها على المطالبة بالجولان السوري، وهو أمر حيوي لها بلا شك ..

الوضع السوري معقد بعض الشيء، لكن العالم أيضاً يدرك أن الأسد ساقط ساقط، وهو وإن لعب حتى الآن على تشابكات المصالح العالمية، لكنه شخصياً يعلم يقيناً أن وضعه بات قلقاً وما زيارة المعلم لروسيا ومن ثم الصين إلا لضمان خاصرته من هذا التحالف الضعيف، ولا أظن أن هذه الزيارة قادرة على ترقيع حلف لا بد أن يتصدع .

ومن جهة أخرى .. إذا استطاعت المعارضة السورية اليوم التماسك وتوجيه خطاب صريح لهتين الدولتين، فإن تبديل الموقف الروسي والصيني يصبح رصاصة الرحمة لنظام الأسد المتهالك ..

وفي عودة للثورة السورية التي أدهشت الجميع بقوتها وتصميمها وشدة بأسها، وبعد أن حافظت على استمرارها رغم منع الأوكسجين عن رئتيها طوال ثلاثة عشر شهراً، فإن قرار بسيط بإعطائها منطقة آمنة وبعض الممرات الآمنة كاف لإنهاء النظام الأسدي خلال فترة وجيزة،

ولا أظن أن العالم قادر على منحها هذا الدعم قبل أن يوقن أن هذا الحلف الايراني السوري ومرفقاته قد مات فعلاً، وأن عليها التفتيش عن بديل غير متوفر حتى هذه اللحظة .
********** *************

إن الربيع العربي يمر اليوم بمخاض طويل في محطته السورية، ربيع يخيف العالم بأجمعه، لكن التاريخ الطويل يمنحنا خلاصة هامة ..
هي أن إرادة الشعوب لا يمكن قهرها أبداً .

لقد تم تأخيرالانتصار النهائي للثورة، لكن بثمن باهظ، لن يقو العالم على تحمل أكلافه لوقت طويل ..
وقد يكون أجدر على المعارضة السورية العمل بشكل حثيث ومتماسك لتفكيك هذا الحلف بالآشارة إلى عدم جدواه وبأن السوريون مقدمون على تغيير حتمي شامل، وأن تستعمل لأجل ذلك كافة قدراتها الشعبية والسياسية وهي ليست بقليلة ..
المعارضة للأسف لم تكن حتى اليوم متماسكة كما لم تكن مستقلة في قرارها الوطني، وهي إن استطاعت التغلب على نقاط ضعفها بحكم ضغط الشارع القوي فسيكون
الفرج قريب جداً، وهذا ما سيكون ..
قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواجبات الضرورية الملقاة على عاتق الجالية السورية في الخارج
- استبشروا خيراً بما هو قادم
- الديكتاتورية والاستئثار بالسلطة
- خذلونا
- التغيير
- مجموعة أسئلة من وحي الزيارة
- كيف يقوم النظام السوري بالتحضير للعمليات الجهادية
- الترف عندما يصاحب ضيق الأفق
- سنة طويلة من عمر الثورة السورية
- في رفعة ضحايا النظام وواجبهم علينا ..
- الثورة و ما هو قادم
- لعبة الأمم
- قاب قوسين من النصر
- احترام إرادة الشعب .
- الثورة واحتياجاتها الملحة
- سايكس بيكو أيضاً وأيضاً
- ثورة لأجل الحرية
- ليشربو من ذات الكأس المرة !!
- في العمل المدني الإنساني وكسب جولة سياسية‎
- كيف يسقط النظام السوري ؟


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - ماذا بعد ؟