أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحكيم البابلي - هل حررتنا أميركا حقاً ؟















المزيد.....



هل حررتنا أميركا حقاً ؟


الحكيم البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 17 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل حررتنا أميركا حقاً ؟

نشر الزميل السيد فادي يوسف الجبلي مقالاً على صفحات الحوار المتمدن بتأريخ ( 2012- 13 - 4 ) وبعنوان (( إلى الدائرين في متاهة المصطلحات … حول ما جرى في العراق في يوم 2003 - 4 - 9 )) . والظاهر أن مقاله كان رداً على مقال سبقه بأيام للسيد عبد الرضا حمد جاسم ، والذي بدوره كان قد كتب مقاله ربما جواباً وتعقيباً على مقال للسيد رعد الحافظ .
لم أكن سأكتب مقالي هذا لولا أن السيد فادي الجبلي نشر في مقاله تعليقاً لي حول مقال السيد عبد الرضا ، كذلك قام السيد رعد الحافظ بالتعقيب أيضاً على نفس تعليقي المذكور . ولأن مساحة الألف حرف لم تكفيني للرد على الزملاء فادي ورعد والدفاع عن رأيي حول الموضوع المطروح للنقاش ، لِذا لجأتُ لهذا المقال لإيصال وجهة نظري ، علماً بأن مقالي هذا هو أول مقال سياسي لي ، كوني لا أستسيغ السياسة ، ولكن … للضرورة أحكام أحياناً .
أدناه رابط مقال الزميل فادي يوسف الجبلي :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=303230

يقول الزميل فادي في مقاله أنه لم يسبق له أن قرأ لي رأياً سياسياً يتوافق مع وجهة نظري المطروحة في تعليقي على مقال الزميل عبد الرضا جاسم !!، ، وأقول للزميل فادي بأن لي ( 21 ) مقالاً في الحوار المتمدن ، وليس بينها أي مقال سياسي ، كوني لا أحب السياسة ، وأحاول تركها للسياسيين قدر الإمكان ، وأشَبِه السياسة دائماً بالغانية ، فكلاهما يستعمل "فن الممكن" ، وكلاهما يخون الصديق ولا وفاء له ، كلاهما أيضاً يلهث دائماً خلف الكسب والمصالح ولا تهمهما الأخلاقيات والمشاعر على الغالب .
لكنك زميلي فادي تستطيع أن تجد لي الكثير من ( التعليقات السياسية ) وخاصة حول ما حدث وما يحدث في العراق ، وكذلك عن رأيي بأميركا وسياستها الخارجية وبالذات سياستها الرعناء الأنانية في العراق .
في البداية كان كل الناس فرحين حين قامت أميركا بإزالة المسخ صدام ، ورحنا نحلم بأول دولة ديمقراطية تكون قدوة لشعوب الشرق الأوسط ، ولكن الأحلام الجميلة لا تتحقق بهذه السهولة ، وعادة تنتهي بسرعة ليعود الإنسان للواقع المرير ومواجهة الحقيقة التي لم تصب يوماً في صالح الشعوب ، وكلنا يعرف الأسباب
وهكذا توضح لنا أن أميركا لم تأتِ للعراق من أجل سواد عيوننا كما صور لنا توقنا للخلاص من تأريخ مُذل طويل لبلد قامت على أرضه أول وأجمل حضارة في كل العالم القديم . توضح لنا أن الوجه الجميل جداً لأميركا في داخل مجتمعها هو للأميركان فقط ، وهو ليس نفس الوجه الذي تتعامل به مع الآخرين خارج أميركا .
كذلك وجدنا بعد فترة أقصر من قصيرة بأن أميركا إنقلبت إلى وحش خرافي التدمير ، وعرفنا أنها نفس لعبة المصالح القديمة لكنها أتتنا بوجه وقناع جديد غشنا لأنه أزاح عن كواهلنا ذلك الذئب الشرس الذي كان يفترس واحدة من نعاجنا وخرافنا كل ليلة ، وكالقصة المعروفة في تُراثنا الشعبي وجدنا أن الناطور الذي تبرع لطرد الذئب
كلفنا وكلاب حراستهِ نعاجاً وخرافاً أضعاف أضعاف ما كان يكلفنا الذئب القديم ، ولكن … هل للخراف والنعاج إعتراض وهم وقوف أمام فوهة بندقية الناطور وكلابه المكشرة عن أنيابها القبيحة ؟
وسنة بعد سنة فهمنا كل أطراف المعادلة ، وأنه قدرنا المحتوم الذي تفرضه علينا القوى الغاشمة بهذه الطريقة أو تلك ، وَتذَكرنا ما كان يقوله لنا آجدادنا من أن المحتل الغازي اللئيم قد يأتينا أحياناً متنكراً بثياب الصديق ، ولو أغلقنا دونه باب البيت فسيدخل من الشباك أو المدخنة أو حتى من فتحة المرحاض !، ولكن ما لم نفهمه هو أنه وبعد تسعة سنوات من التدمير والقتل والترويع والسرقة المبرمجة وأنواع الإستهانة بإنساننا العراقي ، يطلع من بيننا من يقول لنا بأن العملية كانت "تحرير" وإن أميركا "محررة الشعوب" ، وكما يقول المثل العراقي الساخر : ( لو جانت هذي مثل ذيجْ .. خوش مُركة وخوش ديجْ ) !!!، لهذا أكرر ما قلته في تعليقي على مقال السيد عبد الرضا بأن من كان يؤمن حقاً بأن أميركا قد حررتنا فهو ( أعمى بصر وبصيرة ) ، وأعرف أن في قولي شمولية ، لكنني أتحمل نتائجها سلباً أو إيجاباً .

كذلك يقول الزميل فادي في مقاله : [ أن ما جرى في العراق في 2003 - 4 - 9 كان ضرورة تأريخية ، وكان يجب أن يحدث ما حدث بالطريقة التي حدث بها ، لأنه لم يكن هناك إحتمال لتغيير نظام صدام حسين بطريقة أخرى غير تلك الطريقة ] !!.
لن أُجهد نفسي في إختيار جواب طويل للزميل فادي ، فقط أقول بأن صدام حسين كان على وشك الإنتهاء سنة 1991 يوم ثارت عليه أغلب المحافظات العراقية ، ولكن صاحب الجلالة بوش الأب أوقف دعم الثوار في المحافظات الجنوبية بعد أن كان قد حرضهم ووعدهم بالحماية فيما لو ثاروا !!، وراح هو وحكومته يتفرج على سمتيات صدام وجيشه الخاص وهم يفتكون بالثوار الذين لم يكن أحسنهم تسليحاً يملك أكثر من رشاش أو مسدس مع ذخيرة محدودة جداً . أمريكا دائماً كانت تسحب الورقة الرابحة في الوقت المناسب ، وهذا يقول لنا بأن حياة ومقدرات الشعوب ليست من ضمن إهتماماتها أبداً .

على مقال الزميل فادي أرسل السيد المعلق ( هادي حسن ) بعض الفيديوات حول كلام رجل المخابرات الأمريكي الذي فضح أميركا هو وغيره الكثير جداً من المُطلعين على الوجه الأميركي القبيح ، وأسألكم جميعاً : الم يسبق لكم أن شاهدتم عشرات الفيديوات التوثيقية عن ما حدث في العراق ومن جهات نظيفة ومنظمات دولية وشخصيات كانت لها مراكز حساسة في السياسة الأميركية !؟ لكنكم تُغَلِسون ، ولا تُصدقون غير ما تحجر من ثوابت في رؤوسكم ، وتفهمون كل القضية كعملية ( محسومة ) لحسن ظنكم بأميركا ، لأن أميركا إقتلعت لنا صدام من جذوره ، لكن هذا لا يكفي لتغيير سوء ظننا التأريخي بالوجه الأميركي القبيح ، لأنه في لحظة زمنية معينة توافقت مصالحنا في التخلص من صدام مع مصالح أميركا في إقتلاع صدام ، وهذا لا يجعل منها محررة بل مُستغلة تماماً للظرف الذي هيئته لها الظروف والصدفة والحظ .
لِذا أقول بأنكم تفهمون الظواهر والقشور والخطوط الرئيسية وتجهلون ما يجري في داخل وأحشاء الحدث ، هكذا …. ( أميركا بكل عنفوانها وجمالها الخاضع لكل أنواع عمليات التجميل والترقيع من جهة ، وصدام الوحش والإرهابيين والبعثيين والقوى الإسلامية المتطرفة من الجهة الأخرى ) وفي غمرة كل الألوان والبهرجات والأبواق والدعاية الباهضة التكاليف ، فحتماً سيميل أغلبكم لجهة أميركا " المُحَرِرَة " !!.
ما هو رأيكم في الكثير من الناس الذين لا يميلون لأي جهة من الجهتين ؟ ، وكما قلتُ سابقاً : هل حقاً نحنُ كعراقيين لا نملك غير هذين الخيارين ، وكما يقول المثل الأميركي
damn if you do , and damn if you don t
ثم اليس الموقف الصحيح أن نُدين الطرفين المجرمين ؟ أم إنكم تشبثتم بالخيار الوحيد الذي أوجدتموه وفرضتوه على أنفسكم ، وهو أما أميركا أو الإرهابيين ؟ متناسين أن الوطن هو خيار ثالث أخر وليس أخير !.

الحق كنتُ أُفضل لو تم ضرب العراق بالقنبلة الذرية التي كانت ستُحدث أضراراً أقل مما أحدثه الإحتلال الأميركي لتسعة سنوات عجاف ، فالقنبلة الذرية كانت ستكون عاجزة عن التدمير الكلي ( الشامل ) للبنى التحتية للعراق ، كعجزها عن تدمير نفوس ومزاج وأخلاق وعادات وحياة البشر وتحويلهم نحو الأسوأ في كل شيئ كما حدث للشعب العراقي في سنوات الإحتلال ، وسيبقى على حالته المآساوية إلى سنين طويلة قادمة . وليست مبالغة لو قلتُ بأن بعض العراقيين من الوافدين للغرب حديثاً نجد صعوبة تامة في فهمهم والتعامل معهم أو حتى القبول ببعض أخلاقياتهم المختلفة تماماً عما كان يحمل العراقي في شخصيته السابقة ، وبعضنا نماذج لتلك الشخصية العراقية القديمة .

أعرف أن أميركا ليست المسؤولة الوحيدة عن كل الدمار الشامل في العراق ، لكنها كانت مسؤولة عن بدايات الإنفلات من كل نوع والذي ظهر عبر تلفزيونات العالم حين كان النهب ( الفرهود ) والسلب والقتل وتصفية الحسابات الشخصية كلها قائمة على قدم وساق وعلناً وفي وضح النهار أمام أنظار الجنود الأميركان الذين لم يُحركوا ساكناً بسبب الأوامر التي تلقوها من قادتهم ، تصوروا … سرق الرعاع تمثال السعدون ودبابة أميركية غافية على بعد مئة أو مئتي متر من مكان الحادث في ساحة النصر - على شارع السعدون … واحد من أكبر شوارع بغداد !!، بينما كانت طلقة واحدة كافية لردع الناهبين المخربين وتشتيت شملهم وردعهم عن بداية تلك الفوضى التي إرتبطت بالتواجد الأميركي في شوارع العراق ومدنه منذ الأيام الأولى لما تسمونه "تحرير" !!!!، وأحلفكم بوطنيتكم وبضمائركم … هل هذه الصورة القبيحة التي تعج بالتستر والتحريض على الجريمة لها أية علاقة بالتحرير !؟ .

من ناحية أخرى تتسائلون : ماذا أخذت أميركا من العراق ؟ .
وهذا سوال ساذج آخر وكيدي جداً ، هو إهانة لمعرفة الناس وثقافاتهم ونبوغهم ومستوى نضوجهم ، ومحاولة للتشاطر ، وهذا يجعلني أعتقد أن تفكيركم في ما جرى ينحصر في ( الماديات ) فقط ، كالنفط مثلاً !، متناسين أن لعبة السياسة الدولية ، وتغيير موازين القوى المحلية ، وإعلاء شأن دولة أو قوم على آخرين كالكويت والعراق مثلاً ، والتلاعب بمقدرات ومستقبل الشعوب ، وتغيير مناخ ومسطرة الأخلاقيات ، وفرض العهر على النساء بعد تجويع الشعب بطريقة أو بأخرى مع إعادة وضع المرأة كما كان في بداية القرن العشرين ، والتحضير والتمهيد للتغييرات الجغرافية والحدودية ، مع جعل العراق ساحة تجريبية حية للأسلحة الجديدة ومدى فعاليتها ، زائداً إستخدام وتجريب الأسلحة البايولوجية على إختلاف أنواعها وجعل العراق وشعبه حقل تجارب بدل الخنازير والفئران ، كل هذه وعشرات إن لم أقل مئات غيرها من الأمور التي لا يستوعبها البعض مِنا هي ما أخذت أميركا من العراق وما ستأخذ في المستقبل !!، لكنكم لستم صبورين ، وتستعجلون الجواب لسؤالكم : ( ماذا أخذت أميركا من العراق ؟ ) ، علماً بأنه في بعض السيناريوهات الذكية والكيدية جداً فالمجرم لا يأخذ منك شيئاً ، بل يُعطيك !! ، وأميركا أعطتنا كل أنواع الدمار والموت والتخلف الذي لم يعرفه العراق حتى في زمن الإستعمار العثماني الكريه !.
خلال تسعة سنوات خططت أميركا وبذرت وهيأت لسيناريو تقسيم العراق متى شاءت في الزمن القريب أو البعيد ، وليس فقط تقسيمه جغرافياً ، بل طائفياً أيضاً ، وتحقيق هذا السيناريو ممكن أن يحدث غداً أو بعد غد أو بعد سنة أو عشرة سنوات ، وممكن أن لا يحدث أبداً ، كل شيئ يعتمد على مصالح أميركا وحلفائها ، ولكن … الخطة حاضرة والبذرة مهيأة والشعب العراقي سيقبل الفكرة متى حدثت لأنهم هيأوا لها في فكره عبر عشرات الوسائل ، كل هذا وبعض العراقيين لا زالوا نائمين في عسل حلم التحرير الأمركي وهم يوبخوننا بسؤالهم الساذج : ماذا أخذت أميركا من العراق ؟ والجواب الحقيقي هو : أميركا شلحت العراق حتى من لباسه الداخلي … وهذا أمر خطير وأخلاقي
جداً رغم أن العراق ليس باكراً ، فقد سبق تشليحه تأريخياً من قبل كل من هب ودب من سقاطة الشعوب .
وللتذكير فقط زملائي الكرام ، فإن ما قامت به أميركا من نذالات ولؤم وسرقات مخططة عالمياً وإحترافية لمتاحفنا الوطنية وآثارنا القومية التأريخية كافٍ لوحدهِ لتجريمها وإدانتها وصفعها ، ناهيك عن كل القتل والتخريب والتفجير وتأليب العراقي على العراقي والذي ما كان سيتم لولا مباركتها وتسامحها مع الحكومات المتعاقبة الشريرة التي هي من صنيعة أميركا وتستعمل نفس الإستهتار الذي عُرف به الجيش الأميركي في كوريا وفيتنام وأميركا اللاتينية وأفريقيا وغيرهما !، وهل فيكم من يستطيع القول بأن أميركا وبكل ما تحمل من قوة وشراسة وتكنلوجيا كانت عاجزة حقاً عن إيقاف نزيف الدم في بلد صغير كالعراق ؟ ، ولو كانت عاجزة حقاً فمن سخم وجهها وقال لها بأن إحتلالها للعراق كان سيكون نزهة ؟ الم يكن من المستحسن لو قامت بدراسة هذا ( العراق ) قبل أن تدخله بكل غرورها مُحررة أم مُحتلة ؟
لكن ما جرى خلال تسعة سنوات سيبقى طي الكتمان إلى أن تفضحه بالكامل جهات مثل ويكيليكس وغيرها ، أما الأن فكل إجتهاداتنا وتحليلاتنا ومشاطراتنا ستكنسها رياح الحقيقة يوم سنعرف في المستقبل القريب أو البعيد الخطة الرئيسية لتواجد أميركا في العراق ، وسيخجل من كان يتصور أنها حقاً محررة للشعوب ، ولا يغركم عدد الضحايا من الجنود الأميركيين الذين أرثى لهم من كل قلبي ، لأنهم ضحية حكوماتهم ، كما أرثى لضحايا شعبنا العراقي من الأبرياء ، والذين لم يكن لهم في كل القصة لا ناقة ولا زرافة .
تأريخ الجيش الأميركي يقول لنا بالخط الأحمر العريض أن أميركا لا يهمها عدد الخسائر في جنودها ، فغالبيتهم من العوائل الفقيرة التي لم يجد أبنائها مصدر عيش يُعليهم غير الإنخراط في الجيش الذي يستعملهم وقوداً لمحارقه كل بضعة سنين ، من هذه الناحية فالقيادة الأميركية تُذكرني بصدام الذي قال يوماً : لو أرادت أميركا إحتلال العراق فستحتله بعد إستشهاد آخر عراقي مُدافعاً عنه !!!، وهذا ما نسميه في لغتنا الشعبية ب ( حجي رُبعية ) !.
شاهدوا هذا الفيديو رجاءً

http://www.safeshare.tv/w/qjnEABgxUS

ولكي نكون واقعيين مع أنفسنا ومع شعبنا ومع كل العالم ، فعلينا أن نعترف بكل شجاعة وصدق بأن شعبنا العراقي لم يكن مُهيئاً ومُستعداً للديمقراطية والإنتخابات وحرق المراحل ، وأميركا الشاطرة كانت تعرف ذلك أكثر من أي واحد مِنا !، وبرأيي المتواضع كان من المفروض أن يكون هناك نوعٌ من ( الوصاية ) على العراق ، وتعيين حكومة - بعد زوال صدام - من رجال مُخلصين ومثقفين وأكفاء وأصحاب ماضي وخلفيات نظيفة ، هذا فيما إذا كانت أميركا قد دخلت حقاً كمحررة كما تدعي ويدعي البعض معها مؤيداً وعلى طريقة ( ها خوتي ها ) ، ثم بعد الوصاية المسنودة من القوات الأميركية والتي من المفروض أن تتخللها برامج مدروسة لتوعية ورفع مستوى الشعب ، كان بالإمكان عندئذٍ إجراء إنتخابات حرة ، ولكن أميركا وكما قلنا لم تحضر من أجلنا ، ولا يهمها مصير كل الشعب العراقي ، لهذا إختارت لنا وجوه عراقية سياسية كسيفة على شاكلة جنرالاتها ومسؤوليها من المدنيين والعسكريين ، "فإلتقى الخاش بالخرخاش وقال له : مرحبة قرداش" ، كما يقول المثل الشعبي .

أما عن بعض تعليقات الزميل رعد الحافظ ، فأغربها كان قوله : [ الأمبريالية لم يعد لها وجود سوى في كتابات المؤدلجين ] !!!، ، وقبل التعليق على هذه الفرقعة الجديدة دعونا نحاول تعريف الأمبريالية ببساطة ودون تعقيد ،
الأمبريالية هي علاقات مبنية على المصالح والنفعية وتعتمد في الغالب على القوة الغاشمة وتَحَيُن ضعف الطرف المقابل ومحاولة إستغلاله وإستعماله وإمتصاصه قدر الإمكان . هي إنتهاز الفرص لسلب مجتمع أو دولة ما حقوقهم وما يملكون من حصص وحيوات ، وكل هذا يجعل القوي أقوى وأشرس ، والضعيف أضعف وأسهل وأكثر عرضةً للزوال .
ولا أفهم حقاً كيف جازف الزميل رعد الحافظ حين نفى وجود الإمبريالية إلا في كتابات المؤدلجين !!؟

كذلك يقول الزميل رعد الحافظ في واحدة من تعليقاته على مقال الزميل فادي الجبلي : [ بعد نهاية الحرب الباردة صار الغرب نصير تحرر الشعوب كما نرى ذلك جلياً في أحداث الربيع العربي ] !!! .
وأنا أقول : لِمَ العجلة يا رعد ؟ فدخان الربيع العربي لم ينجلي بعد عن ساحة الإصطراع ، ولا زالت الصورة قاتمة ومشوشة وهلامية الملامح ، فأين قولك ( كما نرى ذلك جلياً ) في كل الصورة الضبابية ! ؟ .
الكثير مِنا كان مع ما سميناه الربيع العربي قلباً وقالباً في البداية ، ولكن كل النتائج - ولحد اللحظة - لم تُثبت لأحد بأن هناك تواجد لأي ربيع عربي ، ولا حتى خريف أو شتاء ، لا في الجزائر ولا العراق ولا تونس ولا مصر ولا ليبيا ولا السودان ولا اليمن أو البحرين أو حتى سوريا ، وكل ما حصلنا عليه من بدائل كان تغييراً لأنظمة قمعية بوليسية ديكتاتورية موتورة ، بأنظمة أخرى قمعية بوليسية ديكتاتورية موتورة ولكن إسلامية ، يعني ساعدتنا أميركا والغرب على تبديل الثور الأسود بثور أبيض إسلامي الملامح والأخلاق والسلوك ، يعني … تمخض الجبل فولد عمامة !!. فعن أي ربيع عربي أنت تتحدث زميلي رعد الحافظ ؟
والأن دعني أسألك : من تعتقد سيخدم الغرب وأميركا وإسرائيل أكثر ، دول عربية ديمقراطية فاهمة أم دول عربية دينية نائمة ؟ وفي الجواب على سؤالي يعرف القارئ لماذا تحول الربيع العربي إلى ربيع إسلامي ، وبقدرة قادر أرضي هذه المرة يتمثل في الغرب وأميركا وإسرائيل

أما قولك من خلال تعليقاتك ولآكثر من مرة بأن التغيير الإيجابي سيحدث عبر تقادم السنين ( شيئ من هذا القبيل ) أفلا يكفي لنا جميعاً ما إنتظرناه من تغيير في إيران منذ
سقوط الشاه ولحد الأن ؟ وعلى هذا السيناريو الإتكالي وعلينا جميعاً ينطبق المثل العراقي المعروف " عيش يا جحيش لمن يِجيك الربيع" ، أو "لمن يجيك الحشيش" !!.

وعن إدانتك لروسيا والصين !!!، فلك كل تأييدي ، فهم لم يكونوا في حسابات أي شاطر من أحرار الفكر في العالم ، بل هم مجرد دول داينصورية أخرى تبحث عن مصالحها ولو على حطام أشد المساكين ، بالضبط كما أميركا والغرب وإسرائيل .
كذلك يقول لي زميلنا رعد في تعليقه على مقال الزميل فادي : [ كيف لك يا أخي تعيش في أميركا وتراهم الشر بعينه ] ، وهنا أطلب من الزميل رعد أن يكون أكثر دقة في تخاطبه وإستعماله للغة ، وأسأله : أين سبق لك أن قرأت لي بأنني قلتُ يوماً بأن الشعب الأميركي هو الشر بعينه ؟ وإن كنتَ تقصد بأنني قفلتُ ذلك عن السياسة الخارجية للحكومات الأميركية ... فأنت مصيب ، وأين الخلل في قولي وإعتقادي هذا ؟، ومع هذا كان من المفروض بك تحديد ما تقصد ب ( أميركا ) هل تقصد الشعب أم الحكومة ، وأعتقدك تعرف الفارق ما بين الإثنين ، أنت الذي تقول دائماً بأنك تُحسن إستعمال اللغة العربية !!.

أما أكبر خطأ وقع فيه الزميل رعد الحافظ فكان في تعليقه # 7 والذي كان يقصد به الزميل عبد الرضا جاسم : [ الكاتب الذي تناول مقالي مُفنداً ومُهاجماً ومنطلقاً من عداءهِ للغرب عموماً ، رغم عيشهِ في إحدى دولهِ ، ألا يعني ذلك إختلال في الشخصية والمفاهيم ] !!.
وما سأقول من كلام على هذا التصريح للزميل رعد ليس دفاعاً عن الزميل عبد الرضا بقدر ما هو دفاع عن حقوق بعضنا من المهاجرين للغرب ، وتوضيح للمطب الفكري الذي أوقع فيه الزميل رعد الحافظ نفسه .
الكثير من أبناء شعوب العالم هاجرت للغرب ولأميركا وأستراليا ، والكثير منهم ينتقدون السياسة الخارجية لهذه البلدان من خلال حقوقهم التي أتاحتها لهم ديمقراطية الغرب ، والبعض منهم كأمثالنا بالضبط ينتقدون التدمير الذي الحقه الغرب وأميركا وإسرائيل بتلك الأوطان الضعيفة ، وتواجدنا على الأرض الأميركية أو الغربية لا يعني بالضرورة تكميم أفواهنا عن قول ما نعتقده ونؤمن به من أفكار وإجتهادات في المواضيع الحياتية حولنا ، وليس معناه أيضاً أن نركع للبلد المُضيف وننبطح ونُبارك ونُطَوِب سياسة البلد الخارجية أو الداخلية !!، أن حرية الرأي واحدة من أهم حقوقنا يا زميل رعد ، وأبناء البلد الأصليين يتمتعون بنفس الحقوق التي ناضلوا من أجلها عبر عدة مئات من السنين ، ولا تنسى أن واحدة من أسباب هجرتنا هي للحصول على هذا الحق الجميل الذي أحسن بعضنا إستعماله في البلد المضيف ، كذلك يتوجب التمييز وبدقة شديدة بين المواطن الجيد مِنا وبين الإرهابي الذي لا ينتقد الغرب بل يُحاول تهديمه وتشويهه ، وشتان ما بين الإثنين أخي رعد ، وسؤالي لك : هل أنت حقاً تطلب مِنا أن نسكت ونخرس لمجرد كوننا نعيش في الغرب ؟ وهل تعتقد أن الغربيين سيتقبلون غرابة كلامك هذا ؟ ثم أية حكمة أو معقولية أو ديمقراطية أو عدالة في كل كلامك هذا يا زميلنا رعد الحافظ !؟ .

أنا ( طلعت ميشو - الحكيم البابلي ) أقول اليوم وبأعلى صوتي بأن لا فضل لأميركا عليَ … ولأسباب عديدة منها أن أميركا هي التي أشعلت فتيل حرب ( اللا غالب واللا مغلوب ) العراقية الإيرانية ، وهي التي فرضت الحصار على العراق والذي أنهك شعبه ولم يكن يعني ضرطة في حسابات صدام وقرود حكومته وحزبه الدموي ، بل كان وبالاً وموتاً بطيئاً زؤاماً بالنسبة للمسحوقين والمعدمين وفقراء الروح والحال والجسد من العراقيين وأطفاله الذين حصدهم الموت كما لا يحصد أي مدفع رشاش لئيم ، هؤلاء الذين لم يكن لهم أي ذنب غير أنهم عراقيين !! .
كل هذه الأمور فتحت على الشعب العراقي كل صهاريج اللهب والدمار وسلسلة أحداث مُفبركة ومدروسة بكل دقة وعناية لتحطيم العراق الغني وإستغلاله وجعله يسكت عن أي إجراء قادم وعلى طريقة المثل القائل : أُريهِ النار وجهنم ليرضى بالصخونة ( الحمى ) .
أعتقد كل من يعرفني شخصياً - ومن ضمنهم الزميل رعد الحافظ - يعرف ما مرت به عائلتي ( أهلي ) في العراق من موت وفناء في حروب الأجرب صدام ، وكيف كانت النهاية المآساوية لأثنين من أخوتي ، ثم تبعهم موت والدتي ووالدي ، وكيف تشتتنا أنا وأخواتي الثلاثة في أميركا وفرنسا وألمانيا ، أما أولاد أخويَ الشهيدين فلا زال واحد منهم لم يلتقي بشمل العائلة لحد الأن رغم بلوغه الرابعة والعشرين من العمر ، وهو اليوم في السويد منذ فترة سنتين . ما أردتُ قوله هو أن أميركا دمرت الحياة البسيطة الهادئة التي كان أغلبنا يعيشها في العراق ، وفرقت بين الواحد مِنا والأخر ، وهذا أدى إلى هجرة ما لا يقل عن خمسة ملايين عراقي ، ولا يهمني هنا تعدد الأسباب ، فالهجرة واحدة ، وكان ألكثير من هؤلاء المُهاجرين من أصحاب الشهادات والحرفيين واالفنانين الذين إستفاد الغرب من كفاءات معظمهم ، ولكل ما ذكرتُ من أسباب أجد أنه كان من واجب الغرب تقديم المساعدة لهؤلاء الناس الذين كانت أميركا السبب المباشر لمآسيهم ومعاناتهم ومحنهم ، وكما ساعدت بشكل مباشر أو غير مباشر في تهديم بيوتهم كان لِزاماً عليها تعويضهم بشكل من الأشكال ، وأنا هنا لا أتكلم عن المهاجرين العرب بصورة عامة ، من الذين لم تكن هناك أسباب كافية ومُقنعة لهجرتهم وقبولهم كمهاجرين ولاجئين في دول الغرب ، والذين بسببهم تتوسخ سمعة المهاجرين الطيبين الذين ما أضروا الغرب بشيئ .
لهذا قلتُ بأن لا فضل لأميركا عليَ ، لأنها كانت السبب الأول في هجرتي من وطني بسبب كل الحماية والتبني للحكام من صنيعتها، وأشكر أميركا لأنها أعطتني وطناً … لكن بالمقابل أعطيتها عملي وتعبي وعرقي وجهودي وخدماتي وولائي كمواطن لمدة أربعين سنة دفعتُ فيها ضرائب قد يعجز عن دفعها الكثير من الأميركان الكسالى الذين يعتمدون في رزقهم على الضرائب التي يدفعها مواطنين جيدين من أمثالي يحترمون قوانين البلد وأنظمته وقوانينه ولم يدخلوا ولو لخمسة دقائق لأي مركز للشرطة ولأي سبب من الأسباب ، ومن أعماق قلبي أقول : أشكر أميركا وأحب الشعب الأميركي المتواضع ، وأفتخر بكوني أحمل الجنسية الأميركية ومواطن من الدرجة الأولى وأعيش بهدوء وسعادة وأمان مع عائلتي وأقاربي وأصدقائي الطيبين ، لكنني لا أحب سياسة أميركا الخارجية التي تستهين وتستهتر بحياة الشعوب وكأنها تتعامل مع الصراصر والحشرات !!. كذلك لا أحب أن أسمع واعظاً يقول لي بأنني يجب أن أُغلق فمي لأنني أعيش في الغرب !!.

كذلك يتساءل الزميل رعد الحافظ : [ لماذا نهضت اليابان وألمانيا وكوريا ، بينما فشل العراق والصومال ] !!.
ولا أعرف كيف جاز للزميل رعد الحافظ طرح مثل هذا السؤال وهو من هو وما يعتقد بأنه هو !!؟ إذ كيف يُقارن أي واعي مثقف بين حجم وتأريخ وحضارة وتكنلوجيا المانيا واليابان وحتى بعد خروجهم ممزقين من الحرب العالمية الثانية ، بلا حضارة ولا تقدم ولا تكنلوجيا ولا صناعة بلدان متخلفة مثل العراق والصومال !؟ وهل يرى أحد من القراء أي مجال للمقارنة هنا ؟ ، ولعلم الكل فألمانيا واليابان كانتا أكثر علماً وتكنلوجيا وربما أكثر تحضراً من أميركا قبل إندلاع الحرب الكونية الثانية ، ومما ساعدهم أكثر في التسريع من قيامهم كالعنقاء بعد الحرب هو أن أميركا والحلفاء منعوهم من التسلح وتبذير إقتصادياتهم على الآلة الحربية المُكلفة دائماً ، ونراهم قد وجهوها للسلم والإعمار والصناعة والزراعة وخلق حياة أفضل لمجتمعاتهم وأجيالهم الصاعدة ، لهذا فهم اليوم يركضون في المقدمة .
طيب أنتم ( طارحي هذا السؤال ) تعيشون في الغرب منذ سنوات طويلة ، فماذا حققتم مقارنةً وقياساً بالمواطن الغربي الذي تعيشون معهُ !؟ ولا أريد أجوبتكم لأنني أعرفها ، فقط أُريدكم أن تُحسوا بلا عدالتكم وأنتم تُقارنون وطنكم العراقي المثخن الجراح بكل جبروت وعظمة المانيا واليابان ؟ ، وكم أكون ممتناً لو إعترف بعضكم بعدم صحة إعتقاداته الوهمية حول موضوع السؤال ، رغم علمي بأن كبريائكم الشرقية لن تسمح لكم بتصرف حضاري في تبديل وجهات النظر حين حضور الأدلة والمنطق والحجة والفهم السليم !!.
ثم ماذا كان يملك العراق قبل أو بعد صدام لنطالبه بأن ينهض ويكون بمستوى المانيا واليابان ؟، وهل كان هناك أية دولة قريبة أو بعيدة أعطت العراق أية فرصة عادلة للقيام من كبوته التأريخية ؟ ولا ننسى أن المانيا واليابان لم يكن عندهم طوال تأريخهم ما للعراق والدول الشرقية من معوقات وأكبرها الإسلام !!!!.

في واحدة من خطاباته التي يتذكرها كل من له إهتمام بالشأن العراقي ، قال الرئيس الأميركي يومذاك ( بوش الأب ) متوعداً ، بأنه سيُعيد العراق لأزمان العصر الحجري ، وقد نفذ وعيده بالكامل ولو بعد حين .
القصص عن السياسة الأميركية الوسخة مع العراق كثيرة ومُحزنة ومُخجلة جداً ، فهذه الدولة العملاقة الداينصورية التي وصلت للقمر يوم لم يكن في كل العراق عالِمٌ واحد ، عجزت عن توفير أو المساعدة في توفير الكهرباء ولو للعاصمة بغداد فقط ، وعلى مدى تسعة سنوات من اللا خجل واللا شعور بمعاناة ملايين العراقيين الصابرين ، وكانت هي نفسها التي قصفت الكهرباء مرات ومرات ومرات وقصفت معه كل ما يدل على مسحة تحضر عراقي .

أما عن ترويجك أخي رعد لأفكار وشطحات من تُسميه " أستاذي " د . عبد الخالق حسين في قوله أن "المالكي أفضل الموجودين على الساحة" !!!!، فمع كل تقديري لأستاذك الدكتور أقول بأن هذا كلام مائع وغير مسؤول وزحلقة فكرية غير منطقية وعثرة مُخجلة وخالية من أية روح مسؤولة ومن أي حس معرفي سياسي أو وطني أو حتى أخلاقي .
يعني الدكتور يُفاضل بين مجرم وأخر ويعتمد على كمية القتلى لكل مجرم بحيث يصبح الأول أكثر شرفاً من الثاني لأنه قتل عدداً أقل من أبناء شعبه !!!!؟
هل هذه هي المسطرة التي يستعملها أستاذك والتي جئتَ تُباهينا بها ؟
كان المفروض بالدكتور أن يقول ( المالكي أقل سوءأ وشراً من بقية الموجودين على الساحة ) ، أو ( المالكي أقل إجراماً وقبحاً من بقية الموجودين على الساحة ) ، وليس قوله "أفضل الموجودين على الساحة" ، وأطلب من الزميل رعد وأستاذه الدكتور أن يُقدموا لنا ولو خصلة فضيلة واحدة من أخلاق وسيرة وسلوك وشخصية ومنطق وثقافة وإنسانية هذا المالكي وعصاباته ومليشياته الدينية الطائفية الحاقدة والتي باعتنا بقشر بصل لأيران ومُعَوَقيها ، وعبوديته لهؤلاء المُعَوَقين وللماخور الإيراني الذي تتسلط عليه وتحكمه
العمائم التي تقلصت من تحتها الرؤوس والعقول .
الكثير من الناس يعزفون على نغمة ( هذه حكومة إنتخبها الشعب ) ! وما دروا بأن المثل يقول : ( من قلة الخيل ... الخ ) ، وللنكتة فقد قرأتُ ظهر هذا اليوم تعليقاً من السيد عباس ناجي صالح على فيسبوك الصديق الشاعر أبراهيم البهرزي ، يقول فيه : (( أبا رهام ، قبل 3 سنوات خرجت تظاهرة في مدريد - إسبانيا تحمل لافتة كُتب عليها : في المرة القادمة إنتخبوا العاهرات ، لأن إنتخاب أبنائهن لم يأتي بنتيجة ! )) .
في النهاية لا يسعني غير أن أقول بأن ما حدث قد حدث وليس بمقدرة الإنسان إرجاع عجلة الزمن إلى الخلف ، لكن بإمكانه حتماً أن يُساعد في ترميم بعض ما حدث من خراب في الماضي ، وكلُ حسب عمله وإختصاصه وموقعه وقابلياته .

أرجوكم وأتوسل إليكم أن تصرفوا ولو خمسة دقائق أخرى من وقتكم الثمين لقراءة هذا التقرير المهم جداً أدناه ، وهو مهم للغاية وصادر من محكمة بروكسل حول سلوكية الإحتلال الأميركي للعراق ، صدقوني هو تقرير يُفترض ان يقرأه كل إنسان له ضمير وبقية إنسانية .
للكل جزيل الشكر والإمتنان لقراءة هذا المقال المدافع عن الوطن العراقي
http://www.thawabitarabiya.com/index.php?option=com_content&view=article&id=2165:%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%83%D8%B3%D9%84&catid=6:fun&Itemid=176
وهذا الرابط هو نفس الرابط السابق ولكن باللغة الإنكليزية
http://www.globalresearch.ca/index.php?context=va&aid=21781

مع تحيات الحكيم البابلي - طلعت ميشو
4 - 17 - 2012



#الحكيم_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أكيتو- .. عيد الربيع البابلي ، جذوره ، أيامه ، عائديتهِ
- حكاية ... لم تلفظها الأمواج بعد
- المسطرة الجنسية بين الحلال والحرام
- نقد النقد ، حول مقال السيد سيمون جرجي الناقد لمقال الحكيم ال ...
- الكلمات النابية الدخيلة في اللهجة العراقية الدارجة
- رحلة إلى تركيا والأراضي المقدسة - القدس
- جذور إقتباسات الأديان التوحيدية -- الجزء الأول
- شجرة عيد الميلاد ، بين دمعةٍ وإبتسامة
- نقد لسلبيات موقع الحوار المتمدن
- هل الأرض مُختَرَقة فضائياً ؟
- يَرمازية وجراد .. ووطن
- كان يا ما كان في بغداد
- هوسات وأهازيج شعبية عراقية .......... 1956 - 1963
- عالم النكتة في العراق
- ظواهر إجتماعية البول للحمير !!!
- بابا نويل لا يزور مدن الفقراء !!.
- من داخل القمقم # 3 ( نذور ونهر )
- من داخل القمقم # 2 ( عرائس النار )
- من داخل القمقم ( 1 )
- الوطن المسكون


المزيد.....




- أندر إوز بالعالم وُجد بفناء منزل في كاليفورنيا.. كم عددها وك ...
- بعدما وضعتها تايلور سويفت في كوتشيلا.. شاهد الإقبال الكبير ع ...
- طائرتان كادتا تصطدمان في حادث وشيك أثناء الإقلاع.. شاهد رد ف ...
- بعد استخدامها -الفيتو-.. محمود عباس: سنعيد النظر في العلاقات ...
- لبنان.. القبض على رجل قتل زوجته وقطع جسدها بمنشار كهربائي ود ...
- هل ستجر إسرائيل الولايات المتحدة إلى حرب مدمرة في الشرق الأو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 10 فلسطنيين في مخيم نور شمس شمالي ...
- الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشا ...
- احباط عملية تهريب مخدرات بقيمة 8.5 مليون دولار متوجهة من إير ...
- -كتائب القسام- تعرض مشاهد من استهدافها جرافة عسكرية إسرائيلي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحكيم البابلي - هل حررتنا أميركا حقاً ؟