أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امنة محمد باقر - المرأة في الاعلام! هيكل ام ضمير؟














المزيد.....

المرأة في الاعلام! هيكل ام ضمير؟


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 17 - 08:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عزيزتي القارئة ... عزيزي القارئ ...

انني لا اريد ان اقلل من قيمة واهمية الدور الذي تلعبه الاعلاميات ... في عالم اليوم ... لكن ... كنت اتمنى شيئا واحدا فقط ... ان لا يتم استغلال اسلحة المرأة الفتاكة في رسالة سامية كالاعلام ... الكاتبة الانكليزية جين اوستن كتبت اجمل الروايات من بيت ابيها ... وعاصرت المجتمع وناقشها الادباء ... لم تعرض نفسها للبيع ... انه لمحزن ومخجل معا .... ان لاتصل المرأة اليوم الى ماتريد الا بعد ان يقتنع مالك محطة ما ... بأنها تستطيع ان تفتن العالم بجسدها وسحر عيونها ... انظر الى المذيعات في الغرب ، ترى السوداء والسمراء والبيضاء ، المسترجلة والمستقيمة على حد سواء يتصرفن بحرفية ومهنية .... بجمال طبيعي ليس فيه مبالغة ، وهن غير محجبات، لأنني وان كنت محجبة لا اقبل ان ادخل الحجاب في هذا الموضوع ، لأنني اتحدث عن شدة البهرجة واستغلال الجسد ، وحظنا العاثر يخرج لنا بمذيعات ..... في ليلة عرس ، وليس في برنامج يستوجب المهنية في النقاش ...بدلا من الاغراء الجسدي والنظرة الجارحة ... اوبرا ونفري محاورة بارعة ... ,واعلامية لا مثيل لها ... وسيدة اعمال ناجحة ... خير مثال ... وانا لا اناقض نفسي لو قلت ان للمرأة تأثير اكبر ... ولديها قابلية الجذب الجماهيري ... بما لديها من مكنون الخلق والاخلاق ولين الطباع وليس بمفاتن الجسد ....

تاريخيا كان الشعراء هم وسائل الاعلام في العالم العربي ... يحييون امة ويميتونها ... ببيت من الشعر ، ويزورون حتى كثيرا من الحقائق ... حتى صار رواة الاحاديث والشعراء من اكبر مزوري التاريخ ... ولازلنا نتجرع ويلاتهم ... ولا احد ينتقص من المرأة اذا برزت .... بل على العكس ... يفخر الرجل اليوم لو ان ابنته نجحت في مجال ما ... من كانت الخنساء ؟ ومن كانت ولادة بنت المستكفي ؟ ومي زيادة ؟ في مجال الادب ... نحن كنساء على الجانب الاخر من الشاشة ... لانقبل ان يتم تزوير واقعنا بنساء لا يعرفن الاخر ... لا يعرفن من يجلس على الجانب الاخر من الشاشة ، ولا يعلمن من يمثلن !

قضية استغلال جسد المرأة وجمالها ... في وسائل الاعلام باتت مسألة رخيصة ورخيصة جدا ... لأن التي تعرضونها لاتمثل واقع النساء في كافة المجالات التي تبرع بها المرأة ... يعني انك قد ترى امرأة طبيبة واستاذة وباحثة منزوية في دهاليز المختبرات ، ليس لها تمثيل في وسائل الاعلام ، لكن ترى المطربة الوالهة تترنح ، واخرى من الغجر راقصة اسمها يملأ الدنيا ... ويسقط نظرية الاخلاق... ولا ترى الوالدة البر الرؤوف ، ولاترى مربية الاجيال ، ولا ترى ولاترى ... لكن قد ترى من الجميلات ما يقرفك من زوجتك يوميا .. نعم ترى من الجميلات ما يجعلك تتحسر على حظك البائس ان لم تكن قد حصلت على فتاة الاحلام التي تريد .. وقد تتصور ان هذه المذيعة او الاعلامية على المحطة الفلانية هي هكذا طيلة الوقت ، مزورقة مصبوغة .... طوال 24 ساعة ، وهذا تزوير للواقع .... نحن لا ننكر ان عالم اليوم هو عالم الصورة والمعلومة ... وفقا لتقسيم علم الاجتماع لفترات التطور الاجتماعي ...

المشكلة الكبرى ان الرسائل الاعلامية الواعية التي تضطلع بها بعض المذيعات هي امور مهمة ومهمة جدا ، وتراها فاعلة ونشطة في كافة المجالات ، لكن يشترون منها عمرها ، تبقى ملكة في الاعلام ، ولاتمت بصلة الى مملكة البيت ، تعمل وتكد وتجتهد وتشتهر وتكدح ... وفي نهاية المطاف يهملونها .... يوم يخفت ذلك البريق الاخاذ....
نحن نعلم ان الاعلامية امتهنت مهنة التحدي والخطر ، واخذت تبحث عن الحقيقة تبرزها للعالم وتركب في سبيلها الصعاب ، ولكن ... لننتظر بعد سنوات .... ونرى حين يخفت بريق الجمال ، وحين يزهد بها الرجال ، وتطلب الراحة والاستقرار في بيت واسرة وعائلة ، هل يا ترى يأتي من يشتري تاريخها وكفاحها واجتهادها؟ ام يصمها كما يصم الممثل زوجته ... بالخيانة وانها عرفت كل الرجال ، ورأى جمالها كل احد فيزهد بها ....

لهذا اسى ان اجمل الجميلات في وسائل الاعلام ليست اما وليست مربية ، وليست تقود اسرة .... وانها باعت حياتها ... للاعلام ... فهل يا ترى يستطيع الاعلام تعويضها عما اعطت؟

من الامور المعروفة في علم الاجتماع ... أن الاعلام يسلط الاضواء على اشخاص معينين يجعل منهم نجوما ... نساءا او رجالا .. مذيعة او اعلامية او ممثلة ... ألخ .... لكن الاسفاف في هذه الامور ... يعطي صورة واحدة فقط ... لاتعطي تمثيلا ناجحا لبقية النساء في المجتمع .... لهذا يحصل الغبن ....

والمعروف ايضا ... ان صورة المرأة في ما يتغنى به المطربون وغيرهم هي ايضا صورة فيها الكثير من الاسفاف والجهل .... فهي اما راقصة خلف مطرب .... او صورة مغبشة في اغنية مبتذلة ....

فأين هي الصورة الحقيقية للمرأة .... التي قيل فيها : لو كانت النساء كمثل هذي ... لفضلت النساء على الرجال ...
نحن نتحدث عن المساواة .. ولم نصل حتى حد العدل .... ولم نقل يوما نريد حقوقا كاملة متساوية .... لأن في هذا غبن كثير ...

اختي الاعلامية .... تذكري .... انك امرأة وتمثلين بقية النساء .... قبل كل شئ ... وقبل ان تكوني باربي ... لعبة بيد مدير القناة الفضائية الفلانية والعلانية .... وتذكري ان حياتك .... الاسرية ... لها اهمية اكبر في بناء المجتمع ... فلا تبيعي نفسك في سوق الاعلام ... قبل ان تعرفي قيمة البضاعة التي تستبدلين نفسك بها !
وتحياتي !

بقلم ... يبكي على ايام جين اوستن!



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محدودية صنع القرار لدى النساء ..
- استحي شوية ... خاص بالمسؤولين الجدد
- ايام الحصار والمحنة في حياة الطبقة المتوسطة ... والشعب العرا ...
- ورقة تزكية من جهة دينية .. لكي تعمل في منظمة انسانية !
- لماذا نلوم الضحية؟ نحن في العراق نلوم الضحايا اولاً
- اهداء الى شهداء التفجيرات في بغداد وكربلا والناصرية ...
- عاشورا... استذكار متمدن
- كيف تصبحين عانساً!!!
- وثائقي ! عن العنف ضد المرأة ... وصناعة الجنس في اميركا!
- اوباما وايران
- لعل للسعادة معنى اخر!
- حبوبي عمو ناصر ..!
- ذكريات اطفال حرب القادسية ...
- متلازمة الدكتاتورية .. واعراضها ..
- عن الفقراء والكهرباء ...
- في كبرياء وهوى .. الرواية والفيلم
- نساء صغيرات : القصة والفيلم
- عندما عشت في الزمن القذر
- من ادب الطف ... لقاء مع الحسين ..
- قمر على نهر دجلة .. يوم 24 حزيران 2006


المزيد.....




- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امنة محمد باقر - المرأة في الاعلام! هيكل ام ضمير؟