أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد خضوري - رسالة الى وزير التجارة














المزيد.....

رسالة الى وزير التجارة


محمد خضوري

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 17 - 00:29
المحور: المجتمع المدني
    


تعتبر البطاقة التمونية من اهم مصادر الرزق لدى الشريحة المعدومة او الفقيرة لدى شرائح المجتمع العراقي ،والتي تعتمد عليها اغلب العوائل العراقية ذات الدخل المحدود ولااهمية البطاقة التمونية لدى الشارع العراقي واهميتها القصوى لاعانة اغلب العوائل المحتاجة ،والتي لا دخل لها سوى القليل ولكن مالذي حدث لهذه البطاقة التموينية ،والتي اصبحت مفردتها قليلة جدا بل وفي اغلب الاحيان معدومة ونوعية المواد الغذائية المتوفرة دون الطموح او غير جيدة ووزارة التجارة لا تعمل شي سوء التفرج دون عمل اي شي يذكر.
الكل يعرف ان هذا البرنامج ابتكرته الامم المتحدة بعد الحصار الذي فرضته امريكا وبعض الدول على العراق والذي تسبب بانتشار الامراض والفقر والجهل ما بين شرائح المجتمع العراقي كافة .
فكانت الخطوة الاولة السيطرة على موارد النفط في مصلحة الشعب العراقي فكانت مذكرة النفط مقابل الغذاء المشهورة والتي تمت بموجبها ارسال ادوية ومواد غذائية الى الشعب العراقي فكانت الخطوة الاولة لتخليص الكثير من العوائل المتعففةوالفقيرة ،وتمكينها من الحصول على الغذاء فكانت الحكومة السابقة تعطي المواطن العراقي حصتهة التموينية كاملة وبدون نواقص تذكر فالمواطن العراقي اصبح قادر على توفير الغذاء لعائلته من خلال البطاقة التموينية ،وحتى وصل الحال بالمواطن ببيع جزاء من الحصة التموينية لكي يدبر الامور المنزلية الاخرة من مبلغ بيع جزء بسيط من الحصة التموينية ،وحتى الحكومة السابقة كانت تعطي حصة شهرين في الشهر الواحد مما جعل المواطن في اكتفاء ذاتي من المواد الغذائية التي كانت توزع من قبل الحكومة السابقة.
وبعد الاحتلال الامريكي للعراق كان المواطن العراقي البسيط يحلم بالكثير من العطاء من قبل الحكومة فيما يخص البطاقة التموينة حتى وصل الحال بالمواطن بان يحلم بالكثير ،وحتى الصحف العراقية في تلكه الفترة ما بعد سقوط النظام السابق اخذت تنشر تفاصيل المواد الغذائية الجديدة التي سوف توزع على المواطن العراقي ونشرة تفاصيل الحصة التموينية كاملة ،وتم اضافة بعض المواد الى المواد السابقة مثل المشروبات الغازية وحتى بعض المشروبات الروحية ،وهنا بداء المواطن العراقي البسيط يعيش بعض الاحلام ولكن هذه المرة على الطريقة الامريكية الحديثة .
فكانت الصدمة قوية وموثرة في الشارع العراقي ما الذي حدث للبطاقة التموينية بعد سقوط النظام البائد ؟
لقد رحلت الى جهة مجهولة ولم يعرف لماذا الى هذه الحظة،لقد كان الواقع الذي حدث بعد سقوط النظام البائد له تاثير كبير فكانت الحرب الطائفية التي حدثت في العراق احد اسباب اختفاء البطاقة التموينية عن المواطن فنسى المواطن الحصة التموينية بالكامل وبداءت ملامح الاختفاء تظهر على مفردات البطاقة فكان السكر اول الغائبين وتلاه الشاي ومساحيق الغسيل ثم البقوليات والمواطن ينتظر بفارق الصبر ان تنظر اليه وزارة التجارة بعين المحتاج ،ولكن كل هذا الكلام لم يحدث وذهبت حصة المواطن مهب الرياح .
وهنا جاءت فضيحة وزير التجارة السابق الذي استهان بالشعب العراقي وسرق حقة في لقمة العيش الرغيدة فكانت ملفات الفساد بالمواد الفاسدة ،والتي كانت تذهب الى المواطن العراقي البسيط ،والكل يعرف ان هذه المواد لا تصلح للستهلك البشري فكيف كانت تدخل الى العراق ،ومن الذي اشرف على توزيعها الى المواطن البسيط ولماذا لم يحاسب الجناة في قضية الطحين ونشارة الحديد الرز الفاسد السكر من الدرجة الرابعة وقضية الزيت المنتهي الصلاحية وغيرها من ملفات وزارة التجارة ،والتي لم يكشف عنها الى هذه الحظة ولا احد يعرف لماذا ولمصلحة من .
وبقي الحال على ما هو عليه حتى بعد تشكيل الحكومة الجديدة ووصول وزير تجارة جديد لم نشاهده اله خلال انعقاد موتمر القمة العربية في بغداد ،وانا اوجه سئوالي الى السيد الوزير لماذا حال الحصة التموينية في تراجع خطير والمواد تاتي من دول غير معروفة والبضائعة من الدرجة الثانية وغير مقبولة لدى الشارع العراقي المتعطش دوما إلى الجديد ،ولكن اذا استمر الحال الى ما هو عليه ستكون هناك نتائج وخيمة على الشارع العراقي لان المواطن العراقي الكادح ما زال ينظر الى الحصة التموينية على انها المنقذ الوحيد له والى عائلته من الجوع .
كل ما نرجوه من وزارة التجارة اعادة النظر في السياسة المتبعة في الوقت الحاضر والانتباه الى الحصة التموينية وتحسينها الى نوعيات ومنشاة عالمي حتى نطوي صفحة الماضي المظلام ونعيش حياة جديدة ومشرقة في عراق خالي من الفاسدين وسراق المال العام.



#محمد_خضوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط الى الهاوية
- الشعب السوري هو الضحية
- الحزب الشيوعي خط احمر
- سرقة في وضح النهار
- الثامن من اذار يوم سيادة المراة
- نشر الغسيل على حبل القمة العربية
- الاحزاب والتيارات الديمقراطية والمرحلة المقبلة
- دماء العراقيون للبيع
- كلمة في حق وطن
- الاحتلال الايراني للعراق
- هل من جديد في ملفات الخدمات المتردي
- الصداقة بمعناها الحقيقي
- عذراعذرا ال فساد
- المشروع الوطني لتحرير العراق
- ملفات ساخنة
- مناهضة العنف ضدالمراة بين الحلم والحقيقة
- الثورات العربية والتجربة العراقية
- الفتاوي التكفرية ضد الاديان السماوية
- عودة البعث
- اين القرار العربي


المزيد.....




- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد خضوري - رسالة الى وزير التجارة