أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية! ( عدد 7 / أفريل 2012) :الرجعية يجب كنسها و التحريفية يجب فضحها !















المزيد.....



لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية! ( عدد 7 / أفريل 2012) :الرجعية يجب كنسها و التحريفية يجب فضحها !


ناظم الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3700 - 2012 / 4 / 16 - 14:26
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية!
( عدد 7 / أفريل 2012)

الرجعية يجب كنسها و التحريفية يجب فضحها !

- " كلّ ما هو رجعي لا يسقط إذا لم تضربه. و هذا يشابه عملية الكنس، فالغبار لا يزول عن مكانه من تلقاء نفسه إذا لم تزله المكنسة ." ( ماو تسي تونغ ،" الوضع وسياستنا بعد النصر فى حرب المقاومة ضد اليابان" ( 13 أغسطس-آب 1945؛ المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع. )

مقدّمة العدد السابع :
ما إنفكّت الأحداث تبيّن خطأ القراءات التحريفية و الإصلاحية لما حدث فى تونس بين 17 ديسمبر 2010 و 14 جانفي 2011 و فى أقطار اخرى لاحقا، على أنّه ثورة وتأكّد أن الأمر لا يعدو أن يكون إنتفاضة لم تحطّم النظام القائم الذى ظلّ هو هو و إن غيّر الوجوه السياسية الحاكمة و قدّم بعض التنازلات ليتمكّن من ربح الوقت و إعادة ترميم بيته أي إعادة هيكلة دولة الإستعمار الجديد محافظا على أهمّ أسسها و ركائزها. و من ثمّة ما إنفكّ الواقع يسطع بصحّة القراءة الشيوعية الماوية للصرع الطبقي فى القطر لأنّها تطبّق النظرية الثورية ، علم الثورة البروليتارية العالمية :الماركسية-اللينينية-الماوية . و بلغ وضوح عدم إنطباق كلمة " ثورة " على الواقع درجة أنّ من الجماهير من صار يتندّر بها و يستهزأ من الذي يستعملها.
و ما فتئ الصراع الطبقي المحتدم بصفة خاصة فى المدّة الأخيرة ، يكشف عن مدى رجعية قوى الإسلام السياسي البديل الإمبريالي وعن مدى فداحة خطإ حزب العمّال" الشيوعي" التونسي فى إعتباره سابقا النهضة قوّة ديمقراطية و تحالفه معها. و رغم كلّ ما جرى فى بداية هذا الشهر و يجرى راهنا ، لا يزال الشيوعيون المزيّفون ،بشتّى تلويناتهم يروّجون للأوهام البرجوازية الصغيرة ما يترجم إصابتهم ب" داء البلاهة البرلمانية " حسب تعبير لماركس. و بالرغم من القمع و السياسات الإرهابية و التجويعية التى يتوخّاها الإئتلاف الرجعي الحاكم و تمرّد قطاعات من جماهير شعبنا فى عدّة مناطق ، لا يزال التحريفيون بما هم شيوعيون مزيفون ينشرون المغالطات بشأن الطبيعة الطبقية للدولة القائمة و حكومة الترويكا و لا يرفعون شعار إسقاط الحكومة . وهم إن تقدّموا بنقد جوانب من عمل الحكومة ، لا يقومون بالدعاية للبديل الشيوعي بل يروّجون لبديل إصلاحي برجوازي فى إطار ذات الدولة القائمة.
و من هنا جاء عنوان هذا العدد من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !" : "الرجعية يجب كنسها و التحريفية يجب فضحها" مساهمة أخرى فى دفع الصراع الإيديولوجي و السياسي فى صفوف الحركة الشيوعية فى القطر أساسا إلى الأمام نشرا للمبادئ الشيوعية الثورية الكفيلة وحدها كنظرية ثورية بإيجاد حركة ثورية حقّا، قولا و فعلا .
و سعيا وراء مزيد الوضوح الإيديولوجي و السياسي ، نبسط فى ثنايا هذا العمل الموقف الشيوعي الماوي من الإسلام السياسي و نقترح مشروع دليل يساعد على مقاومته و نتوجّه للبعض بأسئلة و نعلّق على خاتمة وثيقة " للوطد" و ننشر خاتمة دراسة لخطّ "البلاشفة" سنوافيكم بها فى الأعداد القادمة إذ هي ترد فى أزيد من مائة صفحة من صفحات " الوورد".
ومقالات هذا العدد السابع هي :
1- لنقاوم الإسلام السياسي و دولة الإستعمار الجديد برمّتها و نراكم القوى من أجل الثورة الديمقراطية الجديدة كجزء من الثورة البروليتارية العالمية .
2- مشروع دليل "أعرف عدوّك" لمواجهة الإسلام السياسي و نقد الدين كإيديولوجيا و أداة بيد الطبقات المستغِلّة.
3- لا بدّ من تقديم توضيحات : أ- إلى "الوطد" و " البلاشفة ": ما هي أخطاء ستالين؟" ؛ ب - إلى أصحاب الثورة الوطنية الديمقراطية ذات الأفق الإشتراكي .
4- تعليق مقتضب على خاتمة " هل يمكن إعتبار ماو تسى تونغ ماركسيّا- لينينيّا ؟ ".
5- خاتمة دراسة " قشرة بلشفية و لبّ دغمائي تحريفي خوجي : حقيقة " الحديدي " و من لفّ لفّه ".
و " لا حركة شيوعية ثورية دون ماويّة !"
==========================================================
1- لنقاوم الإسلام السياسي و دولة الإستعمار الجديد برمّتها و نراكم القوى من اجل الثورة الديمقراطية الجديدة كجزء من الثورة البروليتارية العالمية .
- " ... ينبغى أن لا يغرب عن البال بوجه خاص: ...
ضرورة النضال ضد رجال الدين و غيرهم من عناصر الرجعية و القرون الوسطى ذوى النفوذ فى البلدان المتأخّرة ؛ ... ضرورة النضال ضد الجامعة الإسلامية و ما شاكلها من التيارات التى تحاول ربط الحركة التحرّرية المناهضة للإمبريالية الأوروبية و الأمريكية بتوطيد مراكز الخانات و الإقطاعيين والشيوخ إلخ".
( لينين" مسودّة أوّلية لموضوعات فى المسألة القومية و مسألة المستعمرات" يونيو – يوليو ( حزيران –تموز) 1920.)
- " كلّ ما هو رجعي لا يسقط إذا لم تضربه. و هذا يشابه عملية الكنس، فالغبار لا يزول عن مكانه من تلقاء نفسه إذا لم تزله المكنسة " ( ماو تسي تونغ ،" الوضع وسياستنا بعد النصر فى حرب المقاومة ضد اليابان" ( 13 أغسطس-آب 1945) المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع. )
------------------------------
إزاء تفاقم الأزمة الإمبريالية و تصاعد المقاومة الشعبية لأنظمة الدول الإمبريالية و للأنظمة المنصّبة من قبل الإمبريالية فى المستعمرات الجديدة و أشباه المستعمرات ، عمدت الإمبريالية منذ عقود الآن إلى التعويل بدرجات حسب ما تمليه مصالحها، على الأصولية الدينية للحيلولة دون تجذّر النضالات و إنتشار تأثير أفكار المنظّمات و الأحزاب الثورية و تعزّز قوّتها الشعبية.
ففى الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها ، ما إنفكّت البرجوازية الإمبريالية هناك تشجّع الأصوليين المسيحيين الفاشيين و تشركهم فى الحكم و تطلقهم لنشر الجهل و الهجوم على التفكير العلمي و على المكاسب الديمقراطية البرجوازية للمرأة و على الشيوعية بما هي البديل الحقيقي المرعب بالنسبة لهم الذى يهدّد وجود الإمبريالية عينها و يحرّر الإنسانية حقّا و فعلا من جميع أنواع الإضطهاد الطبقي و الجندري و القومي.
و فى المستعمرات و المستعمرات الجديدة و أشباه المستعمرات، ما فتأت الإمبريالية العالمية منذ العقود الأولى للقرن العشرين تنشأ و تشجّع بكافة الطرق و الوسائل الأصولية الدينية الصهيونية والمسيحية و الإسلامية و مثال ذلك تلقّى حركة الإخوان المسلمين و على رأسها حسن البنّا فى مصر الدعم كلّه من قبل الإمبريالية العالمية شأنها فى ذلك شأن الحركة الوهّابية فى السعودية و الخميني فى إيران.
و من أفغانستان و تمويل الحركات الأصولية و تدريبها و تسليحها لمواجهة نفوذ الامبريالية الاشتراكية آنذاك- السوفيات -فى أواخر سبعينات و ثمانيات القرن الماضي ، إلى الباكستان و الوقوف وراء المدارس القرآنية و ما أفرزته – حركة طالبان إلخ- ، إلى تركيا و تمهيد الطريق لوصول أردوغان إلى السلطة ، إلى فلسطين و دعم حركة حماس فى سنواتها الأولى لتخريب حركة التحرّر الوطني الفلسطينية ، ... إلى تونس و مدّ نظام دولة الإستعمار الجديد فى عهد بورقيبة ذاته الإخوانجية بأسباب القوّة بغرض التصدّى لتنامي المدّ الثوري و إنتشار الأفكار و التنظيمات الشيوعية الماركسية-اللينينية .
و هذا ليس بالأمر الغريب من لدن الإمبريالية و الرجعية عموما فقد شاهدنا بوش من جهة يختم خطاباته بدعوة" ليبارك الربّ أمريكا " أثناء الحرب الإجرامية ضد العراق مثلا ، مثلما شاهدنا من الجهة الأخرى صدّام حسين يلجأ للدين ليحثّ العراقيين على المقاومة و تجلّى ذلك فى تغيير علم العراق بإضافة الله أكبر. و قبل ذلك إستخدمت البرجوازية فى إسبانيا الجيش و الكنيسة كعماد لدولتها( وحدث الشيء ذاته فى الشيلي فى السبعينات لكن فى إطار شبه مستعمرة) .و قد سبق للبرجوازية الفرنسية التى كانت ثورتها جذرية فى القطع مع الدين و الكنيسة ، فى القرن التاسع عشر أن إستخدمت الدين و أعادت للكنيسة المكانة فى التعليم أمام خوفها من الزحف "الأحمر" بعد كمونة باريس وهو ما حلّله و سجّله كارل ماركس فى " الثامن عشر من برومير لويس بونابرت" ما يؤكد حقيقة أن الدين إيديولوجيا و أداة بأيدى الطبقات المستغِلّة.
و عجّلت الإمبريالية العالمية بدفع الخمينى إلى سدّة الحكم إلى جانب الجيش الذى لم يشهد تغييرا يذكر فى إيران عندما كان نظام الشاه يتداعى أمام ضربات الجماهير الثائرة التى كان يتوسّع فى صفوفها تأثير الشيوعيين.و عشنا فى المدّة الأخيرة زواجا مماثلا إلى حدّ كبير فى تونس و ليبيا ومصر حيث أضحى الحكم قائما على أساسين هما مؤسسة الجيش الذى بقي هو هو جيش دولة الإستعمار الجديد و البديل الإمبريالي ،الأصولية الدينية التى عوّضت العملاء السابقين المطاح بهم .
و قد أمسكت القوى الظلامية بزمام سلطة حكومة دولة الإستعمار الجديد تماما و لم تعد تشارك فيها أو تساندها فحسب ، فى أكثر من قطر عربي، يقتضى الأمر منّا أن نخوض الحرب ضدّها بلا هوادة لا كردّ فعل عفوي يخدم فى النهاية القوى الإصلاحية أو قوى رجعية أخرى ، بل بكلّ وعي بالأهداف الثورية و بأساليب و منهج يمكّنان من مقاومة النظام و مراكمة القوى الثورية و تغيير تفكير الجماهير من أجل الثورة الحقيقية الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية بقيادة شيوعية تمهّد الطريق للثورة الإشتراكية ، كجزء من الثورة البروليتارية العالمية.
1- دون قيادة بروليتارية لا ثورة ديمقراطية جديدة و لا ثورة إشتراكية :
ضمن العدد 1 من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !" فى مارس 2011 و تحديدا فى مقال " الديمقراطية القديمة البرجوازية و الديمقراطية الجديدة الماوية "، نقرأ فى نقطة:
" الديمقراطية القديمة أم الديمقراطية الجديدة :

"إنّ التناقضات المختلفة من حيث طبيعتها لا يمكن أن تحلّ إلاّ بطرق مختلفة طبيعيّا" (ماو تسى تونغ "فى التناقض")
كانت الثورات الديمقراطية القديمة ضد الإقطاع، قبل القرن العشرين، ثورات برجوازية تفرز دولا رأسمالية برجوازية.أمّا الثورات الديمقراطية الجديدة فتتعارض تمام التعارض مع الديمقراطية القديمة أي مع الديمقراطية البرجوازية الراسمالية-الإمبريالية بمعنى أنّ نتيجة الثورة الديمقراطية الجديدة الحقّة لن تكون دولة ديمقراطية قديمة برجوازية و مجتمع رأسمالي تسوده البرجوازية و إنّما دولة ديمقراطية جديدة ، دولة ديمقراطية شعبية لطبقات ثورية مناهضة للإمبريالية و البرجوازية الكمبرادورية/البيروقراطية و الإقطاع تقودها البروليتاريا و تمهّد الطريق للثورة الإشتراكية كجزء من الثورة البروليتارية العالمية .
بهذا المعنى الديمقراطية الجديدة مرحلة إنتقالية من مجتمع المستعمرات الجديدة أو أشباه المستعمرات إلى مجتمع مستقلّ ديمقراطي بقيادة بروليتارية و بتحالف وثيق مع الفلاحين الفقراء كخطوة اولى تليها خطوة ثانية لبناء مجتمع إشتراكي و هذا تيّار من تياّري الثورة البروليتارية العالمية و تياّرها الثاني هو الثورات الإشتراكية فى البلدان الرأسمالية الإمبريالية.
و لشرح الديمقراطية الجديدة كتب ماو عام 1940كتيّبا لم يكن فى منتهى الأهمّية لإنتصار الثورة فى الصين فحسب بل بات ذا مغزى عالمي و أحد أهمّ مساهمات ماو تسى تونغ فى تطوير علم الثورة البروليتارية العالمية ، و منه نقتطف لكم الفقرات التالية الطويلة نسبيّا للضرورات التي ألمحنا إليها فى المقدّمة :
--- " فى هذا العصر إذا نشبت فى أي بلد مستعمر أو شبه مستعمر ثورة موجهة ضد الإمبريالية ، أي ضد البرجوازية العالمية و الرأسمالية العالمية، فهي لا تنتسب إلى الثورة الديمقراطية البرجوازية العالمية بمفهومها القديم ،بل تنتسب إلى مفهوم جديد، و لا تعدّ جزءا من الثورة العالمية القديمة البرجوازية و الرأسمالية ، بل تعدّ جزءا من الثورة العالمية الجديدة، أي جزءا من الثورة العالمية الإشتراكية البروليتارية. و إنّ مثل هذه المستعمرات و شبه المستعمرات الثورية لم تعد تعتبر فى عداد حليفات الجبهة الرأسمالية العالمية المضادة للثورة ، بل أصبحت حليفات للجبهة الإشتراكية العالمية الثورية." ( من فقرة "الثورة الصينية جزء من الثورة العالمية").
--- " إن الجمهورية الديمقراطية الجديدة تختلف عن الجمهورية الرأسمالية من النمط الأوربي الأمريكي القديم والخاضعة لديكتاتورية البرجوازية ، إذ أن هذه الأخيرة هي جمهورية الديمقراطية القديمة التي قد فات أوانها ، و من جهة أخرى فإنها تختلف أيضا عن الجمهورية الإشتراكية من النمط السوفياتي والخاضعة لديكتاتورية البروليتاريا ،فإن مثل هذه الجمهورية الاشتراكية تزدهر في ارض الاتحاد السوفياتي وسوف تعمم في جميع البلدان الراسمالية ، وأكيد أنها ستصبح الشكل السائد لتركيب الدولة والسلطة السياسية في جميع البلدان المتقدمة صناعيا . ولكن مثل هذه الجمهورية ، خلال فترة تاريخية معينة لا تصلح للثورات في البلدان المستعمرة وشبه المستعمرة ، ولذا فلا بد أن يتبنى خلال تلك الفترة التاريخية المعينة شكل ثالث للدولة في ثورات جميع البلدان المستعمرة والشبه المستعمرة . ألا و هو جمهورية الديمقراطية الجديدة . وبما أن هذا الشكل مناسب خلال فترة تاريخية معينة ، فهو شكل انتقالي ، ولكنه ضروري لا بديل له."(من فقرة " سياسة الديمقراطية الجديدة")
--- " ان الجمهورية التي يجب إقامتها ...لا بد أن تكون جمهورية للديمقراطية الجديدة سياسيا واقتصاديا على حد سواء . ستكون المصاريف الكبرى والمشاريع الصناعية والكبرى ملكا للجمهورية " إن كافة المشاريع أكانت صينية أم أجنبية والتي تحمل طابعا احتكاريا أو هي أكبر من أن يديرها الأفراد، مثل المصارف والسكك الحديدية والخطوط الجوية يجب ان تشرف عليها الدولة وتديرها ، حتى لا يستطيع الرأسمال الخاص أن يسيطر على وسائل معيشة الشعب ، هذا هو المبدأ الرئيسي لتحديد الرأسمال " ...ففي الجمهورية الديمقراطية الجديدة الخاضعة لقيادة البروليتاريا سيكون القطاع العام ذا طبيعة اشتراكية ، وهو يشكل القوة القائدة في مجموع الاقتصاد القومي بيد ان هذه الجمهورية لا تصادر الأملاك الرأسمالية الخاصة الأخرى ، ولا تحظر تطور الإنتاج الرأسمالي الذي " لا يسطر على وسائل معيشة الشعب " وذلك لأن اقتصاد الصين لا يبرح متخلفا جدا .
وستتخذ هذه الجمهورية بعض التدابير اللازمة من أجل مصادرة أراضي ملاك الأراضي وتوزيعها على الفلاحين الذين لا يملكون أرضا أو يملكون قطعا صغيرة ، تطبق بذلك شعار ... القائل " الأرض لمن يفلحها " وتلغى العلاقات الإقطاعية في المناطق الريفية ، وتحيل ملكية الأرض إلى الفلاحين . أما اقتصاد الفلاحين الأغنياء في المناطق الريفية فوجوده مسموح به . تلك هي سياسة تحقيق المساواة في ملكية الأرض و شعار " الأرض لمن يفلحها " هو الشعار الصحيح الذي يترجم تلك السياسة. وفي هذه المرحلة لن نسعى على العموم الى إقامة الزراعة الاشتراكية . بيد ان أنوعا مختلفة من الاقتصاديات التعاونية التي تكون قد تطورت على أساس " الأرض لمن يفلحها " سوف تحتوي على عناصر اشتراكية" ( من فقرة " إقتصاد الديمقراطية الجديدة").
---" أمّا الثقافة الجديدة فهي إنعكاس إيديولوجي للسياسة الجديدة و الإقتصاد الجديد وهي كذلك فى خدمتها." ( من فقرة : ثقافة الديمقراطية الجديدة.) " إنّ ثقافة الديمقراطية الجديدة هذه ثقافة وطنية تعارض الإضطهاد الإمبريالي و تنادي بالمحافظة على كرامة الأمة ... و إستقلالها. هذه الثقافة تخصّ أمتنا ، و تحمل خصائصها الوطنية. و يجب عليها أن ترتبط بالثقافة الإشتراكية و ثقافة الديمقراطية الجديدة لسائر الأمم ، بحيث تتشرّب من بعضها البعض و تتبادل المساعدة لتتطوّر سويّا فى سبيل تشكيل ثقافة جديدة للعالم ...إنّ ثقافة الديمقراطية الجديدة هذه ثقافة علمية تعارض سائر الأفكار الإقطاعية و الخرافية و تنادي بالبحث عن الحقيقة من الوقائع، و بالإلتزام بالحقيقة الموضوعية ، كما تنادى بالوحدة بين النظرية و الممارسة العملية... إنّ ثقافة الديمقراطية الجديدة هذه هي ثقافة جماهيرية وهي بالتالى ديمقراطية . و ينبغى لها أن تخدم الجماهير الكادحة من العمّال و الفلاحين الذين يشكّلون أكثر من 90% من سكّان بلادنا ، و أن تصبح بصورة تدريجية ثقافتهم الخاصّة." ( من فقرة " ثقافة وطنية علمية جماهيرية ").
و عليه، واهمون هم أولئك الذين يتصوّرون إمكانية وجود مجتمع رأسمالي ديمقراطي برجوازي على غرار ما يوجد فى أوروبا ، فى المستعمرات الجديدة و أشباه المستعمرات فى حين أنّ هذه الإمكانية منعدمة تاريخيا وواقعيّا.و القوى القومية و "اليسارية" المرتكبة لإنحراف قومجي ، الداعية للتحرّر الوطني رئيسيا و المتناسية للطابع الديمقراطي أو المقلّصة من أهمّيته مشدّدة على مواجهة العدوّ الإمبريالي غاضة الطرف عن البرجوازية الكمبرادورية / البيروقراطية ( و متحالفة معها أحيانا ) و الإقطاع على خطإ واضح و جلي ؛ و القوى "اليسارية" التي تشدّد التشديد كلّه على الطابع الديمقراطي بمعنى الحرّيات السياسية حصريا تقريبا مخطئة هي الأخرى لتقليصها لمضمون الثورة التي تتطلبها المرحلة فى المستعمرات الجديدة وأشباه المستعمرات و طبيعتها و إستهتارها بالجبال الرواسي الثلاثة ألا وهي الإمبريالية و البرجوازية الكمبرادورية و الإقطاع."
و قد أثبت تاريخ و حاضر حركات التحرّر الوطني فى الوطن العربي أنّ هذه الحركة التى لم تقدها البروليتاريا الثورية لم تنجح فى القطع مع النظام الإمبريالي العالمي و البرجوازية الصغيرة و الوطنية التى قادت البعض منها سرعان ما تحوّلت إلى برجوازية كمبرادورية تمسك بسلطة دولة الإستعمار الجديد خدمة لمصالحها و لمصالح الطبقات الرجعية المحلّية و فى تحالف مع الإمبريالية العالمية ضد الطبقات الشعبية المتطلّعة لبناء مجتمع متقدّم و للأرض و الحرّية و الكرامة الوطنية.
و إلى هذا نضيف أنّ الدين لم يعد منذ قرون الآن قادرا على لعب أيّ دور تقدّمي و هذا صحيح بصفة خاصّة فى عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية.
الدين أداة و إيديولوجيا فى يد الطبقات المستغِلة. و لئن إستعملته بعض الفرق و الأحزاب فى تجييشها للجماهير ضد الإستعمار مثلا ، فإنّها قامت و تقوم بذلك إنطلاقا من هدف إرساء مجتمع رجعي و ليس إنطلاقا من هدف إنجاز الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية الممهّدة للثورة الإشتراكية كجزء من الثورة البروليتارية العالمية و غايتها الأسمى تحقيق المجتمع الشيوعي عالميّا. و مهما بدت المعارك التى خاضتها هذه الفرق و الأحزاب ضد الإمبريالية و الصهيونية شرسة ، فإنها لا تستهدف فى النهاية و موضوعيّا القطع مع النظام الإمبريالي العالمي و قادتها الذين يقدّمون أنفسهم على أنّهم مناهضون للإمبريالية أو الصهيونية ليسوا كذلك بشكل صريح و متماسك إلى النهاية لأنّ مصالح الطبقات المستغِلّة التى يمثّلونها لا تسمح بذلك و تدفعهم دفعا موضوعيّا إلى عقد مساومات مع القوى الإمبريالية و مع الصهيونية و الرجعية.
و يصحّ هذا على الأحزاب اليمينية الدينية كما يصحّ على الأحزاب التحريفية التى و إن رفعت فى بعض البلدان السلاح فليس من أجل التحرير الناجز للأرض و الإنسان و إنّما لتعقد هي الأخرى صفقات مع الإمبريالية و القوى الرجعية لذلك يطلق عليهم الشيوعيون الحقيقيون الثوريون نعت التحريفية المسلّحة التى تسعى لفرض إصلاحات لا غير متوسّلة البندقية. و هكذا نعيد تأكيد أنّ رفع السلاح ضد الرجعية أو الإمبريالية لا يكفى وحده ليحقّق التقدّم الإجتماعي ناهيك عن الثورة البروليتارية (بتياريها) إنّما ينبغى التثبّت من أهداف حامل السلاح و مشروعه المجتمعي و وسائله فى النضال و بالتالى أي طبقة يخدم. و طالبان فى أفغانستان لا يمكن إعتبارها قوّة تحرّر وطني و لا قوّة تقدّمية البتّة و إنّما قوّة رجعية عميلة للإمبريالية العالمية و لو أنّها حاليّا فى صراع مع الإمبريالية الأمريكية – و كذلك بصدد عقد مساومات معها- لن يفضي إلى تحرير الأرض و الإنسان و إنّما إن تمّت الصفقة بينها و بين الأمريكان سترتّب الأمور لخدمة مصالح الرجعية المحلّية و الإمبريالية العالمية لا غير.
و هذا ما فهمه الرفاق الشيوعيون الماويون هناك و هم يعدّون العدّة للإنطلاق فى حرب الشعب بقيادة شيوعية ماوية لإنجاز الثورة الديمقراطية الجديدة تمهيدا للثورة الإشتراكية و كجزء من الثورة البروليتارية العالمية . و هذا ما أدركه أيضا الرفاق الشيوعيون الماويون فى إيران الماسكين بالجمر و السائرين عليه أيضا : حرب الشعب الماوية هي الحلّ ضد الرجعي و المحتلّ.
و لمزيد ترسيخ هذه الفكرة ، نذكّر أنّه غالبا ما إستعملت القوى الظلامية ضد القوى التقدّمية و الثورية ، أو وظّفت فى صراعات بين الرجعيّات أو بين القوى الإمبريالية و الواقع يزخر بالأمثلة و على سبيل الذكر ، إستعمل الكيان الصهيوني حركة حماس و الشيخ ياسين ضد إنتشار و تأثير فصائل منظّمة التحرير الفلسطينية ،لا سيما منها " اليسارية" لتخريب النضال الوطني الفلسطيني و تشتيت قواه. وهذا موثّق تاريخيّا و لا جدال حوله. و فى مصر وظّف جمال عبد الناصر و السادات من بعده الإخوان لضرب المعارضة "اليسارية" المتنامية كما إستعمل بورقيبة فى تونس و ملك المغرب التيارات الدينية لذات الأغراض.
وفى لبنان كانت حركة أمل و حزب الله المنشقّ عنها وراء إغتيال حسين مروّة و مهدي عامل و هما من رموز الحزب الشيوعي اللبناني . و قد ساهم حزب الله اللبناني بمعيّة سوريا و قوى إتفاق الطائف فى ضرب القوات الفلسطينية و إبعادها عن جبهة مواجهة العدوّ الصهيوني جنوب لبنان ؛ وهو و إن تصدّى للغزو الصهيوني للبنان فإنّه يتحرّك ضمن الإسترتيجيا التى تسطّر فى إرتباط بمصالح كلّ من الطبقات الرجعية الحاكمة لسوريا و لإيران فى المنطقة. و مشروعه المجتمعي فى النهاية لا يمتّ بصلة للثورة الديمقراطية الجديدة و لا يعدو أن يكون مشروع حكم قروسطي مصدر إلهامه و مثاله الأعلى النظام الإيراني.
وفى المدّة الأخيرة، ساهم بمليشياته إلى جانب قوات قمع النظام الأسد بسورية فى التنكيل بالمحتجين و قد سبق و أن ساعدت قوّات سورية النظام الإيراني على قمع المنتفضين. و امّا عن موقفه من المرأة فهو لا يتباين فيه فى شيء تقريبا مع بقيّة القوى الدينية الظلامية علما بأنّ وضع النساء فى المجتمع معيار لمدى تقدّم المجتمعات حسب ماركس.
و قد شاهدنا ، فى العراق ، صدّام حسين يلجأ إلى إستخدام الدين و تغيير علم البلاد ، فى خضم صراعه مع الإمبريالية الأمريكية التى كان إلى سنوات قليلة قبل المواجهة متحالفا معها.و قبل ذلك ، أثناء حرب التحرير فى الجزائر ، إعتمدت جبهة التحرير الوطني الجزائرية على الدين لتذبح الشيوعيين مثلما هو معلوم و مثلما تشهد على ذلك رواية الطاهر وطّار الشهيرة " اللاز".
و فى أفغانستان ، وقفت الإمبريالية الأمريكية بالأساس وراء تمويل و تدريب القوى الأصولية لمحاربة الإتحاد السوفياتي – الإمبريالية الإشتراكية ضمن الحرب الباردة بين القوى الإمبريالية العالمية من أجل تقسيم و إعادة تقسيم مناطق النفوذ فى العالم.
و القوى الظلامية التى بلغت سدّة الحكم من السعودية إلى إيران ،و من أفغانستان إلى السودان ، فشلت فشلا ذريعا فى التقدّم بالمجتمع و القطع مع الإمبريالية العالمية (وكيف لها ذلك وهي رجعية الأهداف و عميلة للإمبريالية ؟) بل رجعت به القهقرى بحيث فكّكته إلى عشائر و قبائل و إستعبدت المرأة و إضطهدت الأقلّيات القومية و قمعت الشعب و جوّعته و ذبحت الثوريين و سجنتهم و فى أحسن الأحوال نفتهم. و لم تشكّل بالتالى أي تهديد للنظام الإمبريالي العالمي و إنّما بالعكس تعمل فى إطاره و تعزّزه و توطّده.
هذه و سواها من الأمثلة العديدة عبر العالم قاطبة ، تبيّن بجلاء أنّ الدين و القوى السياسية الدينية ليس بوسعهما ، فى عصر الإمبريالية و الثورة الاشتراكية ، أن ينهضا بدور ثوري مطلقا . لقد استنفذا أي طاقة لهما على التقدّم بالمجتمع شأنهما فى ذلك شأن البرجوازية الرأسمالية التي كانت زمن صعودها تقدّمية و استحالت تاليا إلى رجعية على طول الخطّ و لهذا تلتقى البرجوازية الإمبريالية و القوى الرجعية عموما ضد الطبقة الوحيدة القادرة على تحرير الإنسانية جمعاء، البروليتاريا المسترشدة بعلم الثورة البروليتارية العالمية : الماركسية- اللينينية- الماوية. و مثلما لخّص لينين حقيقة تاريخية موضوعية بكلمات لا يزال صداها يتردّد في أركان العالم بأسره : لا حركة ثورية دون نظرية ثورية.
تحتاج الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية فى المستعمرات الجديدة و أشباه المستعمرات ، و الثورة الاشتراكية في البلدان الرأسمالية- الإمبريالية ، إلى قيادة بروليتارية ثورية ، إلى قيادة شيوعية ثورية ؛ تحتاج إلى علم الشيوعية ، إلى علم الثورة البروليتارية العالمية : الماركسية-اللينينية –الماوية ، لا إلى أداة و إيديولوجيا تستخدمها الطبقات المستغِلّة لإخضاع البروليتاريا و الشعوب و الأمم المضطهَدَة و اضطهادها و استغلالها.
لا يمكن أن نحارب الظلاميين كمكوّن من مكوّنات نظام دولة الاستعمار الجديد و نحن نبثّ الأوهام حول طبيعتهم الرجعية أو نتحالف معهم و نتذيّل لهم بأي شكل كان. فسلوك من هذا القبيل لن ينجرّ عنه سوى تخريب الإرهاصات الثورية و خيانتها و إغراق النهوض الثوري و الأحزاب الثورية فى الدماء. و قد إستوعب الرفاق الشيوعيون الماويّون الإيرانيون الدرس منذ بداية الثمانينات و نظّموا إنتفاضة آمول ضد نظام الخميني الذى إستولى على السلطة و طفق يمزّق معارضيه تمزيقا. و رغم فشل إنتفاضة آمول المسلّحة لأسباب ليس هذا مجال الخوض فيها، فإنّها ظلّت منارة تضيء سبيل الإعداد من جديد للإنطلاق فى خوض حرب الشعب الماوية سبيلا لتحطيم الدولة القديمة و تشييد دولة جديدة بقيادة البروليتاريا المتحالفة مع الفلاحين الفقراء أساسا و بقية الطبقات و الشرائح الشعبية الطامحة لإنجاز الثورة الديمقراطية الجديدة.
فى السياق العام الذى رسمه ماو تسى تونغ و نظرية الثورة الديمقراطية الجديدة ، لا بدّ أن يعي الشيوعيون تمام الوعي مدى خطورة الأوهام المبثوثة يمينا و يسارا و المتعلّقة بطبيعة القوى السياسية الدينية و علاقتها بالثورة التى تتطلّع لها الشعوب و الأمم المضطهَدَة و البروليتاريا العالمية و مدى الحاجة لأن يرسّخوا فى صفوف الشعب حقيقتين متلازمتين – نفيا و إثباتا جدليّا – هما من جهة ، أنّه فى عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية ، لا القوى الظلامية و لا القوى الشوفينية بوسعها أن تنجز ثورة أصيلة و قطيعة تامة مع النظام الإمبريالي العالمي و تتقدّم بالمجتمع على طريق تحرير الأرض و الإنسان، و من جهة ثانية ، أنّ الثورة – الديمقراطية الجديدة فى المستعمرات و أشباه المستعمرات أو الإشتراكية فى البلدان الرأسمالية-الإمبريالية- كي تنتصر و تحقّق الظفر خدمة للشعب و مساهمة فى الثورة البروليتارية العالمية لتحرير الإنسانية من جميع ألوان الإضطهاد و الإستغلال الجندري و الطبقي و القومي ، لا بدّ أن تقود البروليتاريا الثورية و نظريتها للثورة العالمية – الماركسية- اللينينية- الماوية - الحركة الثورية فالطبقة العاملة هي الطبقة الثورية إلى النهاية و هي لن تستطيع أن تتحرّر إلاّ بتحرير الإنسانية قاطبة و ليس لها ما تخسره سوى قيودها و لها عالم تربحه.
2- أعرف عدوّك!
عدوّ الشعب و عدوّ الثورة الديمقراطية الجديدة ليس هذا الحزب الرجعي أو ذاك بل دولة الإستعمار الجديد مهما كان شكل الحكم المتخّذ فى لحظة ما من اللحظات التاريخية. و اليوم ، فى قطرنا و فى بعض الأقطار العربية الأخرى ، صار العدوّ الرئيسي المباشر القائد لتحالف دولة الكمبرادورو الإقطاع تحت إشراف الإمبريالية العالمية هو "الإخوانجية" و أشياعهم. و بالطبع لا مجال لطمس الفرق بين حزب النهضة و من لفّ لفّها و بين المسلمين العاديين الذين ينتمون إلى مختلف التيارات السياسية و المشارب الفكرية.

و على هذا يترتّب علينا أن نعرفه حق المعرفة و عن كثب حتى نتمكن من محاربته بنجاح مستغلّين نقاط ضعفه و أخطائه و فاضحين حقيقته الطبقية السياسية الرجعية و علاقاته العربية و العالمية و خدمته للإمبريالية و الرجعية فنسحب البساط الجماهيري الذى يتمتّع به من تحته ونعزله شيئا فشيئا ضمن مسار قد يستغرق مدّة طويلة.

الجماهير الشعبية فى حاجة موضوعية إلى أن نعرّفها على تاريخ هذا التيّار و أمثاله و إلى فضح أهدافهم الأصلية و أساليبهم و تحليل خطابهم و نقد سياساتهم ...و يتعيّن علينا أن نرصد كلّ تحرّكاتهم و سكناتهم و تصريحاتهم و مقالاتهم و كتبهم و نحلّلها و ننقدها نقدا علميّا و ننشر ما نتوصّل إليه على أوسع نطاق ممكن مستعملين فى ذلك الجرائد و المجلاّت و الأنترنت و الأقراص المضغوطة و الكتب و الخطاب الشفاهي و الكاريكاتور و الأغاني ...المتوفّرة بعدُ أو التى ينبغى لنا و لجماهير شعبنا أن تبدعها و ستبدعها .

و فى هذا السياق ، بوسعنا أن نستغلّ التاريخ و نجعله يخدم الحاضر و المستقبل و أن نستفيد و نفيد الجماهير بفضح مدى عداء تجارب البلدان الأخرى كإيران و تركيا و السودان والصومال وافغانستان إلخ لمصالح الجماهير الشعبية هناك و مدى خدمتها لمصالح الرجعية المحلية و الإمبريالية العالمية .

و بالتأكيد ينتظرنا عمل جبّار فالنضال لن يقتصر على جبهة أو جبهتان مثلما يفعل الإصلاحيون المصابون ب" داء البلاهة البرلمانية " حسب تعبير لماركس ، الذين يحصرون المسألة فى حدود معركة إنتخابية من اجل الكراسي. إنّ النضال البروليتاري يتخذ طابع النضال الشامل . و حربنا ضد دولة الإستعمار الجديد حرب شاملة . و قد شدّد لينين فى " ما العمل؟ " على ضرورة خوض الصراع الطبقي من وجهة نظر بروليتارية على الجبهات كافة و قال فى فقرة " إنجلس و النضال النظري ":

" إنّ إنجلس لا يعترف بشكلين إثنين فى نضال الإشتراكية –الديمقراطية [ لنقرأ الشيوعية]العظيم ( سياسي و إقتصادي ) – كما جرت العادة عندنا- بل يعترف بثلاثة أشكال واضعا فى مصاف الشكلين المذكورين النضال النظري...
[ الكلام الآن لأنجلس] " النضال بصورة منتظمة فى جميع إتجاهاته الثلاثة المنسجمة و المترابطة: الإتجاه النظري و الإتجاه السياسي و الإتجاه الإقتصادي العملي ( مقاومة الرأسماليين). " "
و بالتالى الماركسية براء ممن يعمل على نشر عدوى " داء البلاهة البرلمانية " ويكرّس الإقتصادوية و ممن يغيّب النضال البروليتاري على الجبهة الإيديولوجية.
3- جدلية الهدم و البناء :
قبل كلّ شيء ، نشدّد مرّة أخرى على أنّنا ثوريّون و لسنا إصلاحيين ، نناضل من أجل الثورة من وجهة النظر البروليتارية، لا من أجل بعض الإصلاحات صلب النظام القائم. و من هنا نلتزم بالموقف اللينيني من الإصلاحات أي نناضل من أجل الإصلاحات التى نستغلّها لمزيد التقدّم بالحركة الثورية ، لا لتلميع وجه نظام دولة الإستعمار الجديد.
كما علّمنا لينين نناضل من أجل الإصلاحات لكن لا كإصلاحيين و إنّما كثوريين :" يعترف الماركسيون بالنضال من أجل الإصلاحات ، أي من اجل تحسينات فى أوضاع الكادحين تترك السلطة ، كما من قبل ، فى يد الطبقة السائدة. و لكن الماركسيين يخوضون فى الوقت نفسه نضالا فى منتهى الحزم ضد الإصلاحيين الذين يحدّون ، بواسطة الإصلاحات ، مباشرة أو بصورة غير مباشرة ، من تطلعات الطبقة العاملة و نشاطها. فإنّ الإصلاحية إنّما هي خداع برجوازي للعمّال الذين يبقون دائما عبيدا مأجورين ، رغم مختلف التحسينات ، ما دامت سيادة الرأسمال قائمة.

إنّ البرجوازية الليبرالية تمنح الإصلاحات بيد و تسترجعها بيد أخرى، و تقضى عليها كلّيا، و تستغلها لأجل إستعباد العمال ، لأجل تقسيمهم إلى فرق مختلفة ، لأجل تخليد عبودية الكادحين المأجورة. و لهذا تتحوّل الإصلاحية بالفعل ، حتى عندما تكون مخلصة كليا ، إلى أداة لإضعاف العمّال و لنشر الفساد البرجوازي فى صفوفهم. و تبيّن خبرة جميع البلدان أنّ العمّال كانوا ينخدعون كلما وثقوا بالإصلاحيين.

أمّا إذا إستوعب العمال مذهب ماركس، أي إذا أدركوا حتمية العبودية المأجورة ما دامت سيادة الرأسمال قائمة ، فإنهم ، على العكس، لن يدعوا الإصلاحات البرجوازية ، أيّا كانت ، تخدعهم. إنّ العمال يناضلون من اجل التحسينات مدركين أنّ الإصلاحات لا يمكن ان تكون لا ثابتة و لا جدّية ما دامت الرأسمالية قائمة ، و يستغلّون التحسينات لأجل مواصلة النضال بمزيد من العناد ضد العبودية المأجورة.إنّ الإصلاحيين يحاولون أن يقسموا العمّال الذين يدركون كذب الإصلاحية، فإنهم يستغلون الإصلاحات لأجل تطوير و توسيع نضالهم الطبقي" ( لينين " الماركسية و الإصلاحية ").

ومن ثمّة يترتّب علينا المساهمة فى المعارك الجماهيرية جميعها - إن أمكن لنا ذلك – كثوريين لا كإصلاحيين ساعين إلى رفع الوعي الطبقي للجماهير العريضة و نشر المبادئ و البديل الشيوعيين. و يترتّب أن نشارك، و إن أمكن فى مجالات معيّنة أن نقود الجماهير، من أجل مطالب معيّنة تحسّن من أوضاع الكادحين إّلا أنّه يتعيّن أن نشرح للجماهير أنّها غير ثابتة و غير جدّية ما دام نظام دولة الإستعمار الجديد قائم ونستغلّها لفضح هذه الدولة برمّتها لا لتلميع سمعتها و الحدّ من تطلّعات الشغّالين، لمراكمة القوى من أجل الثورة الديمقراطية الجديدة كجزء من الثورة البروليتارية العالمية.
و لا مجال بالنسبة للشيوعيين الثوريين أن يساهموا فى عملية الهدم دون بناء. لن نحطّم هؤلاء الأعداء الرئيسيين حاليّا خدمة لأعداء ثانويين أو للإنتهازيين مهما كان الرداء الذى يرتدونه و لا ينبغى أن يدع الشيوعيون عملية البناء للآخرين حيث أنّ هذا الخطأ لن يصبّ إلاّ فى التذيّل للرجعية أو لقوى برجوازية صغيرة إصلاحية يتنزّل مشروعها المجتمعي فى إطار دولة الإستعمار الجديد.
من واجب الشيوعيين الحقيقيين أن ينشروا بجرأة مبادئ الشيوعية لا الأوهام البرجوازية و لا الأوهام الإخوانجية ، من واجبهم ، و هم يساهمون فى تحطيم العدوّ الرئيسي و أذنابه ( و كذلك الإنتهازية فالنضال ضد الإمبريالية يمرّ حتما عبر النضال ضد الإنتهازية حسب لينين) ،أن يقيموا أسس المشروع الشيوعي و النهوض بالمهام التى تعبّد الطريق لإنجاز الثورة الديمقراطية الجديدة/ الوطنية الديمقراطية الممهّدة للثورة الإشتراكية كجزء من الثورة البروليتارية العالمية و المهمّة المركزية راهنا هي تأسيس فبناء الحزب الشيوعي الماركسي- اللينيني- الماوي ليضطلع بقيادة الثورة عبر حرب الشعب بفضل الأسلحة السحرية الثلاثة (الحزب الشيوعي الماوي و الجيش الشعبي و الجبهة الوطنية الديمقراطية ) و الحزب الشيوعي الماوي مركزها جميعا.
4- صلابة فى التمسّك بالمبادئ و مرونة فى التكتيك:
" إنّ مذهب ماركس لكلّي الجبروت لأنّه صحيح. وهو متناسق و كامل ، و يعطى الناس مفهوما منسجما عن العالم ، لا يتفق مع أي ضرب من الأوهام ، و مع أية رجعية ، و مع أي دفاع عن الطغيان البرجوازي." ( لينين:" مصادر الماركسية الثلاثة و أقسامها المكوّنة الثلاثة ".
مشروع الشيوعين و مبادؤهم يتناقضان كلّيا مع مشاريع و خيارات حكّام دولة الإستعمار الجديد و القوى الطبقية التى تقف وراءها لذلك لا يعترفون بشرعية حكومات هذه الدولة اللاوطنية و اللاديمقراطية و اللاشعبية و يحاربونها قدر طاقتهم و فضح طابعها المعادي للجماهير الشعبية و تطلعاتها خبز يومي لديهم. أمّا وسائل و أشكال خوض هذا الصراع الطبقي القانوني منه و غير القانوني - لا للإصلاحية و الشرعوية و إحترام قوانين هذه الدولة القائمة – فيختارونها وفق تطوّرات الواقع الموضوعي و قواهم الذاتية و الأهداف التى يرسمونها و التكتيكات التى يتبعونها متذكّرين أبدا وواضعين أبدا غايتهم الأسمى بين أعينهم ، خدمة مصالح الشعب وتطلعاته نحو التحرر وتحقيق المجتمع الشيوعي العالمي.وتظل الشرعية الوحيدة هي الشرعية الجماهيرية- شرعية الشعوب صانعة التاريخ.
و بطبيعة الحال لن يواجه الشيوعيون لوحدهم الدولة العميلة ونظامها بل يجدون قوى أخرى تخوض ذات المعركة لكنّهم لن يتماهوا معها و لن يقبلوا بأيّة حدود توضع شروطا لأي تحالف تعيق تطوّر الإستقلالية الإيديولوجية و السياسية و التنظيمية للبروليتاريا و تعرقله. و حتى فى حال إقامة تحالفات يجب تجنّب سياسة كلّ شيء عبر الجبهة التى نقدها ماو تسى تونغ و بيّن عيوبها المهلكة.
فى الأساس وفى المصاف الأوّل ، ينبغى أن يعمل الشيوعيون على الإلتقاء مع الذين يتبنّون المشروع الشيوعي و الدفاع عنه و نشره عمليّا وذلك ما سيسمح مستقبلا بإيجاد قطب شيوعي ثوري يمثّل البديل الثوري الحقيقي الذى سيقطع مع الدائرة المغلقة التى تسعى الإمبريالية و الرجعية إلى تأبيدها : إمّا حكم قوى تدّعى الديمقراطية الليبرالية و إمّا حكم قوى فاشية عسكرية مباشرة أو عسكرية و دينية.
وتاليا ، و خاصة فى التحركات الجماهيرية الواسعة ، ثمّة حاجة عملية لإقامة تحالفات مع قوى ديمقراطية برجوازية صغيرة من أمثال القوى المنحدرة من تجارب " اليسار" إلاّ أنّه على الشيوعيين الحقيقيين أن يروّجوا للمشروع الشيوعي النقيض الوحيد لدولة الإستعمار الجديد و أن يضغطوا على هذه القوى و من هم حولها حتى لا تقبل بمساومات مع الحكومة القائمة كما عليهم فضح كلّ من يقبل بذلك و خوض صراع بلا هوادة معه و فضح الدساترة و المتحالفين معهم.
و من اللازم ، فى نفس الإطار مواصلة فضح حزب العمّال الذي تحالف مع الإخوانجية وبيّض وجه من قال عنهم زعيمه حمه الهمّامي فى " ضد الظلامية " :" تيّار سياسي ديني ظلامي" " معادي للتطوّر و التقدّم" يريد " إقامة نظام فاشي"، مضلّلا بذلك الجماهير و مقدّما خدمات لن تنسى لل" فاشيين" وهو لا يزال يعترف بالحكومة المنبثقة عن إنتخابات مهزلة. ورغم أنّ الوقائع ( الدعوة إلى الخلافة و إلى قطع الأيدى و إلى سنّ قوانين تهين المرأة و تستعبدها و الإعتداءات على الصحفيين و الطلبة... و على حقّ الإضراب...) فنّدت إدّعاءات حزب العمّال بديمقراطية "أصدقائه"السابقين الذين يكفّرون مناضليه و مناضلاته فهو متمادي فى إحترام قانون اللعبة الإنتخابية لدولة الإستعمار الجديد و فى عدم تقديم نقده الذاتي و إصلاح أخطائه و معالجة ما سمّاه ماركس ب" داء البلاهة البرلمانية ". و هذا منه كحزب خوجي دغمائي تحريفي إصلاحي لا يستغرب.
لا بدّ من التمسّك بالمبادئ الشيوعية و نشرها و فى المقابل ، تكتيكيّا ، لا بدّ فى كلّ معركة نرنو كسبها أن نوسّع ثدر الإمكان التحالفات مع السعي الدؤوب لجعل جبهة الجماهير الكادحة و أساسا العمّال و الفلاحين قاعدتها الصلبة و التعويل أيضا على الشباب الطلاّبي و التلمذي و قواعد المنظّمات الجماهيرية كإتحاد العمّال و الطلبة و المعطّلين عن العمل و الجمعيّات الثقافية...من أجل تحقيق مطالب شعبية و عزل الطبقات الحاكمة و أحزابها و توجيه ضربات موجعة لها من مثل الإطاحة بقرارات معيّنة او بوزير أو بحكومة إلخ.
5- الدعاية و التحريض :
فى هذه الحرب الضروس ضد أعداء الشعب ، لا ينبغى أن يدع الشيوعيون أي إجراء أو أيّة تصريحات للعدوّ تمرّ دون نقدها و على أوسع نطاق ممكن و بشتى الطرق و الوسائل و الوسائط ولا ينبغى أن يدعوه يرتاح و لو للحظة أو يطبّق خططه و سياساته و ينجز أهدافه دون مقاومة قد تشتدّ و تمتدّ فتسقط مشاريعه و تدفنها و إن مؤقّتا .
إلاّ أنّ هذا لا يكفى إذا كان الثوريون يرومون ألاّ يسجنوا أنفسهم فى ردّة الفعل لا غير و إذا كانوا يطمحون إلى تغيير أفكار الجماهير و نشر مبادئ الشيوعية من أجل المراكمة للثورة الحقيقية من منظور بروليتاري. لن تتحقّق الثورة التى يصبو إلي قيادتها الشيوعيون بالتحريض فحسب ضد العدوّ ، لن يتمّ ذلك إلاّ بتعميق الدعاية الشيوعية و نشر المبادئ البروليتارية الثورية فى صفوف الفئات و الطبقات الشعبية ليرتفع الوعي السياسي الطبقي للجماهير فتتمكّن من إدراك الجوهر الحقيقي الرجعي للأصوليين الدينيين و لدولة الإستعمار الجديد برّمتها و تتبنّى المشروع الشيوعي و تقاتل من أجله.
و تستدعى الدعاية صياغة مقالات و دراسات و بحوث معمّقة و تنظيم حملات و حلقات النقاش و التكوين السياسي و النظري ، حيثما إستطاع الثوريون ذلك.و لأجل هذا هناك حاجة ماسّة للتوجّه إلى المثقّفين لكسبهم إلى المشروع الشيوعي و مناهضة دولة الإستعمار الجديد مهما كان شكل الحكم فيها، لينهضوا بمهام قد لا يستطيع النهوض بها غيرهم من غير أصحاب الإختصاص .
و بالتأكيد لن يستميت فى الدفاع عن الشيوعية و فى نشر مبادئها الثورية غير الشيوعيين الثوريين الحقيقيين فأمّا المزيفون فيروّجون للأوهام البرجوازية الصغيرة و يضلّلون الجماهير الشعبية حول طبيعة الدولة و الجيش ...لذلك وجب التصدّى لهم. و جزء محوري فى هذه العملية هو إعادة تألّق علم الثورة البروليتارية العالمية و كنس جبال التراب التى أهالها عليه الرجعيون و الإمبرياليون و الإنتهازيون. و يقع فى موقع القلب من هذا ، التعريف بما توصّلت له الفصائل المتقدّمة من الماركسيين- اللينينيين- الماويين من ردود على تهافت أعداء الشيوعية و دروس مستخلصة من تجارب الماضي و مكاسبها و تجارب البروليتاريا العالمية فى العقود الأخيرة تنير طريق ثورات المستقبل و تسمح ببناء تجارب أفضل من السابقة. و الحقّ يقال إنّ للماويين عبر العالم فى هذا المجال زاد لا يضاهي ، زاد منارة لا يحتكم عليه أي تيّار آخر يدّعى تبنّى الشيوعية.
و من الضروري العمل على تبسيط الدعاية وايصالها الى الشباب من ابناء العمال والفلاحين والتركيز على محاور ملموسة تساعد الشباب المنتفض على فهم كيفية النضال من اجل مطالب الحركة الشعبية عموما وكيفية الدفاع عنها في صورة تعنت الرجعية-تنويع اساليب الدعاية واعتماد السمعي البصري والحلقات الواسعة في صلب الجمعيات والمنظمات... تشريك الانصار والمتعاطفين في النشاط الدعائي.
6- نشر الحقائق الموضوعية و العلمية جميعها :
على الشيوعيين أن ينشروا أوّلا و بالذات وثائقهم ، الوثائق التى صاغها الرفاق فى القطر أو فى الوطن العربي و كذلك التى صاغها الشيوعيون الماويون عبر العالم. و لزاما عليهم أن يروّجوا للنصوص التاريخية الماركسية-اللينينية الخاصة بالموضوع الذى نحن بصدده.
بيد أنّه و إن أمسكوا بأهمّ الحقائق بشأن الأعداء الطبقيين و الوطنيين الرئيسيين حاليّا ، فإن هناك من يشاركهم هذه الحقائق وهو يناصر مشروعا غير المشروع الشيوعي و هناك من توصّل إلى حقائق و أنجز دراسات و بحوث من وجهة نظر ليست وجهة نظر بروليتارية و تحمل فى طيّاتها الكثير و الكثير من الأفكار السليمة و الصائبة و تعكس بصورة جيّدة الواقع و عليهم أن يتعلّموا منها.
فالماركسية ليست منطوية على ذاتها و لا هي تتطوّر بمعزل عن " تطوّر المدنية العالمية " :
" إنّ تاريخ الفلسفة و تاريخ العلم الإجتماعي يبيّنان بكلّ وضوح أنّ الماركسية لا تشبه " البدعة" بشيء بمعنى أنّها مذهب متحجّر و منطو على نفسه، قام بمعزل عن الطريق الرئيسي لتطوّر المدنية العالمية. بل بالعكس . فإنّ عبقرية ماركس كلّها تتقوّم بالضبط فى كونه أجاب على الأسئلة التى طرحها الفكر الإنساني التقدّمي. و قد ولد مذهبه بوصفه التتمّة المباشرة الفورية لمذاهب أعظم ممثّلي الفلسفة و الإقتصاد السياسي و الإشتراكية. " ( لينين :" مصادر الماركسية الثلاثة و أقسامها المكوّنة الثلاثة ")
و عربيّا ثمّة مقالات و كتب أنتجتها قوى " ماركسية " وهي جيّدة بشكل عام ، و أخرى ألّفها ديمقراطيون ليبراليون ، و ثالثة ألّفها من يطلقون على أنفسهم " اليسار الإسلامي" لا سيما فى مصر ،وهي تزخر بالمعلومات الصحيحة التى يمكن الإستفادة منها فى معاركنا ضد الأصوليين الدينيين و الإسلام السياسي عموما.
إلاّ أنّه يتعيّن أن نتوخّى الحذر و نكون واضحين غاية الوضوح فى عدم تبنّى منطلقات كتّابها ووجهات نظرهم الطبقية و فى أنّه لا بدّ على الرفاق أن يبيّنوا الخلافات بيننا و بينهم و بالتالى لا بدّ من نقدها من وجهة نظر بروليتارية وهي بلا شكّ مهمّة جبّارة تترقبنا و لعلّ بعض الأصدقاء والعديد من المناضلين و المناضلات و المثقّفين و المثقّفات قد يساعدوننا علي النهوض بها حتى يتسنّى لنا إستعمال، ضمن أسلحتنا الأخرى ،هذه المقالات و هذه الكتب على أفضل وجه و على أوسع نطاق و حسب الجمهور الذى إليه نتوجّه.
عوضا عن الخاتمة :
-" يجب أن يكون هناك حزب ثوري ما دمنا نريد الثورة. و بدون حزب ثوري ، حزب مؤسس وفق النظرية الماركسية-اللينينية الثورية و طبق الأسلوب الماركسي-اللينيني الثوري ، تستحيل قيادة الطبقة العاملة و الجماهير العريضة من الشعب و السير بها إلى الإنتصار على الإمبريالية و عملائها" ( ماو تسى تونغ ،" يا قوى العالم الثورية ،إتحدى و قاومي العدوان الإمبريالي" نوفمبر- تشرين الثاني -1948) ،المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع.
-" حزب قوي النظام مسلّح بالنظرية الماركسية- اللينينية ، يستخدم أسلوب النقد الذاتي و يرتبط بجماهير الشعب، و جيش يقوده مثل هذا الحزب ، وجبهة متحدة تضمّ مختلف الطبقات الثورية و الجماعات الثورية و يقودها مثل هذا الحزب- هذه هي الأسلحة الرئيسية الثلاثة التى ننتصر بها على العدوّ".( ماو تسى تونغ " الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية " 30 يونيو – حزيران 1949) المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع.
======================================================
2- مشروع دليل " أعرف عدوّك" لمواجهة الإسلام السياسي و نقد الدين كإيديولوجيا و أداة بيد الطبقات المستغِلّة:
فى إرتباط بالدعاية و التحريض و بجدلية التحليل و التلخيص و مستويات الفهم و الشرائح و الطبقات التى إليها يتمّ التوجّه ، يحتاج المناضلون و المناضلات لا سيما فى الساحة الشعبية ، التلمذية منها و الطلابية و النقابية والثقافية وكذلك فى الأحياء الشعبية بالأساس ، إلى وسائل لإنجاز عملية التحريض و الدعاية الواسعتين. و مثلما شدّدنا على ضرورة الدعاية الكفيلة بتقديم العمق اللازم فى فهم الأشياء و الظواهر و السيرورات و من ثمّة هي الأكثر فعالية فى غرس الفكر النقدي و الإلمام بالمسائل بشمولية و عمق و تغيير نظرة الإنسان للعالم ، و على ضرورة أن تنجز الدراسات و تصاغ المقالات الطويلة...، فإنّنا نشدّد من ناحية أخرى على ربط التحريض بالدعاية و على تكامل العمليتان في ساحات النضال.
و على هذا ، من الحلقات التى بمقدورها أن تربط بين التحريض و الدعاية ، نقترح صياغة نوع من الدليل ذى الصفحات التى لا تفوق العشرين أو الثلاثين صفحة يتضمّن مقتطفات من البحوث و الدراسات و الكتب و المقالات الصحفية ... تكون فى المتناول تبوّب حسب المواضيع .و يوضع هذا الدليل المقسم إلى محاور بين أيدى أكبر عدد ممكن من الناس ليستعمل كمرجع و مصدر للمحاججة و لتحصيل معرفة أدنى سريعة بمواضيع مثل:
- تاريخ الإسلام السياسي المظلم فى العديد من البلدان و – مواقفه من الدولة القائمة و الطبقات الحاكمة... – و مواقفه من الإنتفاضات الشعبية – وعلاقاته العربية و العالمية - و تأويلاته المغرضة للخطاب الديني – و إزدواجية خطابها - ورؤيتها للمرأة و للديمقراطية و للشيوعية ... وسواها من المحاور الكثيرة و ذلك مع ذكر المراجع بكلّ دقّة لتأكيد مصداقية المصرّح به و تفنيد دعاوي قادة الأصوليين الدينيين و أنصارهم و بيان مدى كذبهم للجماهير الشعبية.
و من الأفضل أن يكون هذا الدليل قابلا للتقسيم إلى صفحات – صفحة أو إثنتين – حسب الموضوع المعالج لتسهل عملية التداول و النسخ و التلصيق و التوزيع فى صفوف التلامذة و الطلبة و الجماهير العريضة من العمّال و الفلاّحين و المعطّلين عن العمل و فى الأحياء كمعرفة مركّزة تحصل بسرعة ،من ناحية ،و تفتح الباب لمزيد التوسّع فى المواضيع و التعمّق فيها بالعودة إلى المراجع المذكورة و التى يجب توفيرها بنسخ ورقية أو ألكترونية على الأنترنت.
-------------------------------------------------------------
و إليكم قائمة أوّلية ( نرجو من الرفاق و الأصدقاء إثراءها و إصلاح التصنيف إن نضمن خطأ ) فى المقالات و الكتب – باللغة العربية فقط هنا - التى يمكن إستغلالها لإنجاز الدليل المقترح و لتحصيل معرفة لا بأس بها في ما يتصل بالإسلام السياسي.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
-1- من وثائق الشيوعيين الماويين :
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
أ- من تونس : مقالات محمّد علي الماوي على موقع الحوار المتمدّن :
1- الاتجاه الاسلامي بين المقول والممارس
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=284610
2- النهضة بديل امبريالي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=283598
3- الماويون في مواجهة الزحف الظلامي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=279473
4- البرنامج الاقتصادي في الفكر الظلامي-الجزء الثاني-
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=275660
5- الامبريالية تنشط البديل الاخوانجي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=261766
6- البرنامج الاقتصادي في الفكر الظلامي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=257891
7- علاقة الاخوانجية بالدساترة في تونس
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=255837
8- النهضة وبن على المخلوع
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=255502
9- دساترة وأخوانجية عملاء الامبريالية
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=253437

10- الدين في خدمة الامبريالية والانظمة العميلة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=253231

11- الاخوان المسلمون أعداء الجماهير الكادحة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=248137
12- حول الدين
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=247638

ب- من العالم : من إيران ( الحزب الشيوعي الإيراني – الماركسي- اللينيني – الماوي) على موقع الحوار المتمدّن:
1- " الإسلام إيديولوجيا و أداة بيد الطبقات المستغِلّة "- نسرين الجزايرى.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=247448
2- " جمهورية إيران الإسلامية: مذابح للشيوعيين و قمع و إستغلال و تجويع للشعب" ( الماوية: نظرية و ممارسة عدد 6).
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=245694
* و لا ننسى مقدّمة الكتاب أعلاه للرفيق شادي الشماوي :" لا أصولية دينية و لا شوفينية قومية ؛ وحدها الشيوعية قادرة http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=292333 على تحرير الإنسانية ".
================================================
-2- من وثائق "الماركسيين" قطريّا و عربيّا:
===============================================
-1- من تونس :
- كتيبان لحمّة الهمّامي- قبل تحالفه مع ما سمّاه هو ذاته " تيّار سياسي ديني ظلامي"( والكتيبان غير متوفّران على النات!):
أ- "ضد الظلامية" ، طبع فى أكتوبر 1985عن دار النشر للمغرب العربي.
ب- " فى اللائكية "، مارس 1988، دار النشر للمغرب العربي.
و يهمّنا أن نعرض فى شكل رؤوس أقلام مضامين الكتيبان:
* "ضد الظلامية" :
1- قراءة فى خطّ الإتجاه الإسلامي :الدين كجزء من الإيديولوجيا الرسمية؛ بروز تيار سياسي ديني ظلامي؛ معاداة التطوّر و التقدّم؛ التستّر بالإسلام لا ينفى الإنتماء الطبقي؛الماركسيون-اللينينيون: الإنحياز الطبقي؛الإسلاميون يريدون إقامة نظام فاشي؛ الإسلاميون يخرّبون نضال الجماهير ؛ الشعب يطمح إلى إقامة نظام ديمقراطي؛ المشروع الثقافي للإسلاميين : ظلامية و معاداة للتقدّم؛ الإسلاميون و السياسة الدولية...
2- أفكار ظلامية تحت غطاء نهضوي:العلم و العقل سبب خراب البشرية!!؛ الحركات السياسية الدينية ،صحوة أم ردّة( "التغريب مفهوم غامض لبثّ البلبلة-الإمبريالية و توابعها أعداء شعوبنا-"صحوة" الغنّوشي : كلّ ما يجب لتحقيق الإنتكاسة)؛ المرأة تحريرها أم تأبيد إستعبادها(المرأة العاملة تتمزّق فلتعد إلى المنزل!!- تعويض بغاء متستّر ببغاء مقنّن-معركة السفور و الحجاب مجدّدا!!- العائلة : علاقات ديمقراطية أم علاقة سيد بعبيد- الإشتراكية طريق المرأة إلى التحرّر)...
3- من أجل المساواة التامّة بين الجنسين
4- الإتجاه الإسلامي و أزمة الإتحاد :...الغنوشي و إتجاهه لا يعرفان إلاّ " الدروب الماتوية ، دروب الكيد و التآمر و التحالفات الرخيصة"
5- عبد الفتّح مورو فى السفارة الأمريكية
6- أمميّون لكن مفعمون بالعزّة القومية ( خواطر حول موضوع الهويّة).
* " فى اللائكية ":
- لا مجتمع مستقبليّا دون دولة لائكية ( ردّ على نداء المثقّفين) –الماركسية و علاقة الدين بالدولة : الدولة اللائكية (مقتطفات من الماركسية و الدين "ردّ على محمّد حرمل)- " أي نظام سياسي يريد الظلاميّون؟ (مقتطفات من دراسة فى خطّ "الإتجاه الإسلامي")الإسلاميون يريدون إقامة نظام فاشي- رفض اللائكية يعنى رفض الديمقراطية والتقدّم ( رد على ردّ).
------------
من الفايسبوك : الوطنيون الديمقراطيون بالجامعة الفصيل الطلابي لحركة الوطد
الحركة الطلابية و الاتجاه الإسلامي-حركة النهضة-: وجه آخر من نظام الخيانة الوطنية
par Firas Alias Escobar, dimanche 9 octobre 2011, 22:09
إن الواقع التاريخي الذي حف بانتفاضة شعبنا في ديسمبر و جانفي الماضيين كرد فعل جماهيري على انعكاسات أزمة الامبريالية و عملائها المكونين للتحالف الطبقي الحاكم خاصة على الجانب الاقتصادي باعتباره اقتصادا طفيليا هشا مرتبطا وثيق الارتباط بالسوق العالمية إضافة إلى تصعيد عملية العنف الرجعي ضد الجماهير و القمع لكل الحريات كمحاولة يائسة من أجل تصريف الأزمة غير أن احتداد أزمة الدكتاتور بن علي وفشله في إدارة الصراع الطبقي فرض على الامبريالية تغيير تكتيكاتها و الركوب على انتفاضة شعبنا و الزج باحتياطاتها من العملاء إلى الواجهة السياسية في محاولة لاحتواء نضالات الجماهير الشعبية و على رأسهم حركة الاتجاه الإسلامي الذي يتحتم علينا اليوم في إطار تعرية كل القوى اليمينية و اللاوطنية و الانتهازية التي تعمل على إعاقة حركة الجماهير و على نسف مكاسبها و مساهمة منا في الفضح الفعلي لهؤلاء نرى من الضروري الرجوع بالتحليل للاتجاه الإسلامي كتعبيرة سياسية للإقطاع المتخلف و الرجعي منذ ظهوره إلى اليوم.
فقد برز ما يسمى بالاتجاه الإسلامي منذ ثلاثينات القرن الماضي عندما حاولوا توجيه الطلاب الزيتونيين إلى حركة الإخوان و جعلهم حركة دينية بحتة لكنهم أخفقوا في ذلك. و لعل أبرز مواقفهم في تلك الفترة دعمهم للحزب الدستوري القديم الذي كان ينادي بإصلاحات في ظل الاستعمار المباشر و إن كان هذا الحزب لم يطرح قط قضية التحرر الوطني و الاجتماعي فان هذه المجموعات الإسلامية دعمته بانخراطها فيه مبررة ذلك على لسان الاتجاه الإسلامي في جريدة المعرفة عدد9 سنة 1979 :- ثما لما انقسم الحزب الحر الدستوري انحاز محمد كركر للجنة التنفيذية و ما كان انحيازه لها إلا لما يعرفه عن بعض أفرادها من غيرة على الإسلام وتمسكا به/- .
فالمسألة بالنسبة لهم قضية تمسك بالإسلام و ليست أبدا قضية تحرر و طرد الاستعمار. ثم و بعد اندماجهم صلب حزب الدستور البورقيبي ظهروا من جديد في السبعينات في شكل حلقات داخل المساجد، و توجت أعمالهم هذه في مؤتمر دوز سنة 1974 بتأشيرة من نظام العمالة و الخيانة الطبقية بحضور عبد الكريم النابلي ممثلا لحزب الدستور.و من ثم انطلقت ممارساتهم الإرهابية داخل الجامعة التونسية إذ قاموا بالهجوم على الجماهير الطلابية بصفاقس سنة77 و قد صرح وقتها الغنوشي:* إن المعركة الحاسمة التي وقعت بين الكفر و الإسلام و كما تعرفون عدد الجرحى فيها كان هائلا و على كل حال من جرح في سبيل الله فقد ربح و من جرح في سبيل ماركس و لينين و ماوتسي تونغ فجزائه إلى جهنم و بئس المصير و الدم دين لا يؤجل* مجلة المعرفة. ثم عمدوا إلى تعليق *قوائم سوداء* تحتوي على أسماء المناضلين تسربت بواسطتهم إلى البوليس السياسي و قد تجاوزت ممارساتهم الرجعية إلى حد التنديد بحركة 5فيفري 72 المجيدة و اعتبارها حركة ذات مضمون جنسي كافر أما موقفهم من المهمة المركزية المطروحة آنذاك-انجاز المؤتمر 18خ ع- فقد تجسدت فتواهم في القيام بانتخابات حرة و علنية تشارك فيه كل الأطراف بدون استثناء أي إرجاع الدستوريين و الانقلابيين قصد إجهاض المد الوطني الذي تعرفه الحركة الطلابية. فالهدف من وجودهم السياسي و الإرهابي تمرير مناورات النظام و تحييد الحركة عن مسارها النضالي الوطني الديمقراطي فموقفهم من انتفاضة 26 جانفي كان موقف النظام بدعوى أن الإسلام يرفض الشغب و يدعو إلى طاعة الحاكم؟؟؟ هكذا و بكل بساطة استخفوا بنضال جماهير شعبنا و بالألف شهيد ممن واجهوا آلة القمع البورقيبي بصدور عارية و هو ما يبين حقيقة موقفهم من النظام.
لكن تحالفهم مع النظام البورقيبي و شق المزالي أطلق أيديهم نحو ممارسة كل أشكال العنف ضد الجماهير كذراع عسكري للدستوريين حيث لم يكن لهم البتة أي صراع مع الدساترة بقدر ما كان الهدف الرئيسي هو ضرب القوى الوطنية الديمقراطية و هو ما تجلى خصوصا في سنوات 81-82 حين رفع زعيم الاتجاه الإسلامي راشد الغنوشي شعار* أسلمة الجامعة من أسلمة المجتمع* فبالنسبة لهم فان *مقياس الوطنية هو الإسلام و غيرهم هم غرباء عن الوطن و من مخلفات الاستعمار*مجلة المعرفة عدد4. إن هذا الموقف يؤكد اصطفافهم إلى جانب نظام العمالة و الخيانة الوطنية كجزء لا يتجزأ من تحالف البرجوازية الكمبرادورية مع بقايا الإقطاع المتخلف و المشوه لخدمة مصالح أسيادهم الامبرياليين. و من ثم جاء موقف الغنوشي و مورو من انتفاضة 84 * إننا نؤكد من جديد أن التيار الإسلامي هدفه البناء و الإصلاح و لا يرى في أحداث الشغب و إثارة العامة و لا يقر الفوضى في الشارع باعتبارها لا تخدم الإسلام و المسلمين.*مجلة المعرفة. هكذا تخندقوا مرة أخرى مع العميل بورقيبة ضد جماهير الشعب حيث لم يكن لهم أي وجود أو امتداد لكن مسار الخيانة و العمالة لم يتوقف عند هذا الحد ففي إطار تناقضهم الثانوي مع كتلة البكوش بن علي عمدوا لتأسيس منظمة نقابية إسلامية في الحركة الطلابية سنة85 تستوعب الدساترة و الانتهازيين كجزء من خطة النظام لضرب الاتحاد العام لطلبة تونس بعد استيفاء كل المحاولات للالتفاف على الهياكل النقابية المؤقتة التي استماتت في الدفاع عن التوجه الوطني الديمقراطي للحركة و ذراعها النقابي لكن احتداد تناقضات النظام العميل لبورقيبة أدى إلى انقلاب 7/11 و الذي باركه الغنوشي قائلا* أن ثقتهم أي الاتجاه الإسلامي في الله أولا و في بن علي ثانيا* الصباح 88 . و سارعوا لطلب التأشيرة و المشاركة في الانتخابات في إطار لعبة الديمقراطية الزائفة ففي حين كان نظام 7/11 يصعد من حربه ضد الطبقة العاملة و جماهير الفلاحين الفقراء و الكادحين كان الاتجاه الإسلامي يتقاسم في مواقع السلطة مع بن علي معتقدين أن أحلام النظام العميل ستمر فوق جماجم الوطنيين إلا أن رد الجماهير الشعبية جاء حاسما مسفها أحلام الكاهن و الجلاد معا حيث خرجت هذه الجماهير ضد الهجوم الامبريالي الأشرس ضد العراق وهتفت ضد نظام بن علي العميل للاستعمار و كانت سنة 1990 سنة الإضرابات بامتياز مما جعل التحالف الحاكم يحسم تناقضاته الثانوية حول تقسيم الريع الامبريالي و مرابيح السمسرة فعرفت الحركة الشعبية و الطلابية حرب الرجعيات و العنف الرجعي الذي كان ظاهره حربا ضد الاتجاه الإسلامي و باطنه تركيعا لجماهير شعبنا و استعراضا لمدى القمع الذي يمارسه الجنرال ضد الجماهير العزل حيث أسرع الزعيم لطلب الصلح من سيده من ملجأه اللندني و كان البيان الذي نشره في 94 ضد نضال الجماهير الطلابية في القيروان و 9أفر يل فاستنكرها داعيا بن علي للإسراع بتنظيم انتخابات حرة و نزيهة؟؟؟؟؟؟ هذا الموقف الخياني يكرس فعليا عدائهم لكل القوى الوطنية سواء كان ذلك على مستوى الجامعة أو على مستوى القطر التونسي أو الوطن العربي و جوهر ممارساتهم و تنظيراتهم تضرب في العمق كل نفس وطني و تقدمي.
و رغم أن مقولة الانتفاضة و الثورة في أدبياتهم الرجعية تعد محرمة و خروج عن طاعة أولى الأمر فأنهم سارعوا للالتفاف على انتفاضة شعبنا مدفوعين هذه المرة بقوى التكتل اليميني المدعوم من دوائر الامبريالية العالمية فهم يمارسون اليوم دورهم القذر الذين وجدوا من أجله و هو ضرب نضالات الجماهير الكادحة من أجل التحرر الوطني و الاجتماعي فسارعوا لمباركة حكومتي الغنوشي و السبسي و دفعوا نحو تحويل وجهة الانتفاضة إلى صراع بين اللائكية و الإسلام و إلى صراع إيديولوجي هو ما يحتاجه بالضبط التحالف الطبقي الرجعي لترتيب أوراقه و تمرير مناوراته لإعادة إنتاج نفسه بموازين جديدة بين طبقاته الحاكمة و باتفاقات استعمارية محينة تسجيب لتغير مقدار التناسب بين تلك الطبقات في الثورة كما يقول لينين، في حين توكل للثوريين الحقيقيين اليوم مهمة تعزيز مواقع التيار الوطني الديمقراطي في صفوف الكادحين و الارتفاع بوعيهم ضد مصالح الرجعية و امتداداتها الموضوعية و الذاتية و فضح العملاء وكلاء و احتياطات و معارضات زائفة على أرضية المسألة الوطنية و الحسم الطبقي.
الوطنيون الديمقراطيون بالجامعة الفصيل الطلابي لحركة الوطد
-------------------------------------------------
* شكري لطيف : "الإسلاميون و المرأة ،مشروع الإضطهاد" ، شركة بيرم للنشر 1986
المحتويات : (توطئة :ضد السلفية ؛ المقدّمات الثلاث للموقف العام ، المساواة، الأسرة، الإختلاط ، الحجاب،التعليم ، العمل، العمل السياسي ،خاتمة : مشروع إضطهاد المرأة كجزء من مشروع الإسلاميين الأوتوقراطي العام)
==============================================================
2- عربيّا :
هادي العلوي
*هادي العلوي : " فصول من الإسلام السياسي"؛دفاتر النهج مركز الأبحاث و الدراسات الإشتراكية فى العالم العربي،قبرص1995
- الكتاب الأول : "خلاصات فى السياسة و الفكر السياسي فى الإسلام"( حول تكتيك الدعوة الإسلامية؛ الخلافة؛ الخلفاء؛ أطروحات سياسية؛ مؤلّفات سياسية)
- الكتاب الثاني : "الإغتيال السياسي فى الإسلام" (الحكم الشرعي و تجارب العهد النبوي؛ فى الخلافة الراشدية؛ فى الخلافة الأمويّة؛ فى العصر العبّاسي)
- الكتاب الثالث :" من تاريخ التعذيب فى الإسلام" ( مسح تزميني للتعذيب فى الإسلام؛ المقتربات الدينية للتعذيب)
-الكتاب الرابع : " إضاءات" ( حول اللقاحية قريش ، نظرة مجملة فى إقتصاديات الإسلام)
الكتاب الخامس :" فى الإسلام المعاصر" .
نوال السعداوي
* كسر الحدود . ( مكتبة مدبولي ، القاهرة ، مصر)
* توأم السلطة و الجنس. ( مكتبة مدبولي ، القاهرة ، مصر)
* قضايا المرأة و الفكر و السياسة . ( مكتبة مدبولي ، القاهرة ، مصر)
* عن المرأة و الدين و الأخلاق. ( مكتبة مدبولي ، القاهرة ، مصر)
*الوجه العاري للمرأة العربية. ( مكتبة مدبولي ، القاهرة ، مصر)
* معركة جديدة فى قضية المرأة. ( مكتبة مدبولي ، القاهرة ، مصر)

د. رفعت السعيد :
* د. رفعت السعيد :" الإخوان المسلمون فى لعبة السياسة" ، صامد للنشر و التوزيع ، صفاقس- تونس 1985
المحتويات : ( نشأة جماعة الإخوان المسلمين و مواقفهم ؛ حسن ابنّا من الصحف إلى الديناميت)
* د. رفعت السعيد :" حسن البنّا : متى ،كيف و لماذا؟ "، دار الطليعة الجديدة،دمشق- سوريا الطبعة العاشرة 1997
المحتويات : ( الصبيّ شيخا ؛ الشيخ هرما ؛ الصعود ...هبوطا ؛ من المصحف إلى الديناميت ؛ الفصل الأخير ؛ الإسلام السياسي؛ الإخوان المسلمون و العمّال).
* د. رفعت السعيد :"التأسلم فكر مسلّح "، دار الطليعة الجديدة ، دمشق- سوريا 1996
المحتويات : ( هامش أولى عن التسمية؛ مصر ..التنوير عبر أبواب عدّة؛ المثقفون و ماذا فعلوا، عن العلمانية و التأسلم؛ حيرة الشباب بين التأسلم و اللاشيئ؛ الفكر..إذ يتحول بالضرورة عنفا؛ هامش ختامي عن التسمية ؛ التأسلم ..وسطا ؛ د.رفيق حبيب.. الرقص على أنغام التأسلم).
* رفعت السعيد "المواجهة حول الإعتدال و التطرّف فى الإسلام بين رفعت السعيد و عادل حسين"،دار الطليعة الجديدة، دمشق – سوريا 1996
المحتويات : ( الحوار ؛ تعليقات : محمد سعيد العشماوي، نصر حامد أبو زيد ،خليل عبد الكريم، نصطفى عاصي، مجدى قرقر، صلاح عدلي)
--------------------------------------------------------
* طيّب تيزيني :" النصّ القرآني أمام إشكالية البنية و القراءة " ، دار الينابيع 1997دمشق – سورية
المحتويات : ( مشكلات منهجية و تاريخيّة تأسيسية: إشكالية العلاقة بين النصّ و الواقع ، إحداثيّات مفتوحة بإتجاه النصّ القرآني –الحديثي ؛ من النص القرآني الحديثي إلى القراءات الإسلامية أو من ال"البنية" إلى "القراءات": النصّ القرآني ذو بنية إجمالية كلية ن النصّ القرآني ذو بنية إشمالية ، النص القرآني ذو بنية تأويلية إحتمالية متنا و نطقا ( مفهوما و لفظا)، الباطن و الظاهر و بنية النصّ القرآني ، النصّ القرآني أتى " منجّما" متورخا ، المتن القرآني فى مواجهات تحدّيات الإختراق؛ قضايا و آفاق مستنبطة من جماع القول : ملاحظات حول " تعريف الكلّ بالجزء " و الموقف من " التجديد " و " التغيير" ، خاتمة بإجاه مفترق طرق) .
---------------------------------------------------
* بو علي ياسين :" الثالوث المحرّم - دراسة فى الدين و الجنس و الصراع الطبقي "،دار الطليعة للطباعة و النشر بيروت 1973
المحتويات : ( الدين و الجنس فى المجتمع البشري : نشوء و تطوّر الدين ؛ الدين و الصراع الطبقي ، الحاجة الجنسية من الحرّية إلى الكبت، فهم الدين للجنس؛ الدين و المجتمع العربي : ظروف نشوء الإسلام و الدولة الإسلامية ، العلمانية أو مطلب فصل الدين عن الدولة ؛ مظاهر إرتباط الدين بالدولة فى سورية : الدستور ،وزارة الأوقاف ، قانون الأحوال الشخصية ، صيام و حجّ الموظّفين ، فى المجال الإعلامي ...)
* الدكتور عاطف أحمد :" نقد الفهم العصري للقرآن "، دار الطليعة للطباعة و النشر بيروت 1972
المحتويات : ( علاقة حرّية الإنسان بالإرادة الإلاهية ، النظرية الأخلاقية فى القرآن ، ميتافيزيقا التطوّر و أصل الإنسان ، ميتافيزيقا البناء الكوني ، عيبيّات العلم و علم الغيبيّات ).
* الدكتور صادق جلال العظم :" نقد الفكر الديني "، دار الطليعة للطباعة و النشر بيروت1969
المحتويات : ( الثقافة العلمية و بؤس الفكر الديني ؛ مأساة إبليس، ردّ على نقد ،معجزة ظهور العذراء و تصفية آثار العدوان ، التزييف فى الفكر المسيحي الغربي المعاصر ، مدخل إلى التصوّر العلمي –المادي للكون و تطوّره ؛ ملحق وثائق من محاكمة المؤلّف و الناشر).
* د. فؤاد زكريّا :" الحقيقة و الوهم فى الحركة الإسلامية المعاصرة" ، دار الفكر للدراسات و النشر و التوزيع-القاهرة 1988
المحتويات : ( المسلم المعاصر و البحث عن اليقين؛ البتروإسلام؛ العالم المعاصر عند الشيخ الشعراوي؛ مستقبل الأصولية الإسلامية ؛ المسألة الدينية فى مصر المغاصرة؛ تطبيق الشريعة – حوار جديد )
* لونيل شايدولينا ، ترجمة شوكت يوسف :" المرأة العربية و العصر" تطوّر الإسلام و المسألة النسوية"، دار الجيل ، دار دمشق
المحتويات : ( المرأة فى القرآن و الشريعة : القرآن و المرأة ، المرأة فى الشريعة ؛ حركة التحديث الإسلامي فى أواخر القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين و المسألة النسوية؛ المسألة النسوية فى بلدان الشرق العربي الحديث : الوضع الإجتماعي –الإقتصادي و المجتمعي- السياسي للمرأة فى الأقطار العربية ؛ المسألة النسوية و الإسلام فى المرحلة الراهنة : آراء المنظّرين المسلمين المعاصرين حول الوضع الإجتماعي للمرأة ، وضع المرأة فى الأسرة و الفهم الإسلامي المعاصر له ...)

======================================
-3- من وثائق" الليبراليين" :
1- تونس :
* مصطفى التواتي:" التعبير الديني عن الصراع الإجتماعي فى الإسلام" ، دار النشر للمغرب العربي- تونس
المحتويات : ( المسألة الدينية لدى ماركس وإنجلز و لينين؛ المجتمع اللائكي؛ ماركس وإنجلز و لينين و الإسلام؛ الإسلام و التعبير الديني عن الصراع الإجتماعي : تفكّك النظام القبلي و صحوة الوعي " القومي" لدى العرب؛ الحركة الحنفية أو الإرهاصات الأولى لثورة الإسلام ؛ الإسلام ثورة من ؟؛ معركة الخلافة أو الصراع الإجتماعي من أجل السلطة؛ الحركة الإجتماعية الثورية : ثورة الفلاحين و العبيد و العامّة ؛ خاتمة : المسلمون و الإسلام؛ ملاحظات حول الثورة الإيرانية؛ حركة "لاهوت " التحرير فى أمريكا اللاتينية ...)
* محمّد الشرفي : " الإسلام و الحرّية ،الإلتباس التاريخي" دار الجنوب للنشر تونس 2002
المحتويات : ( الأصولية الإسلامية ؛ الإسلام و القانون؛ الإسلام و الدولة؛ التربية و الحداثة)
* عبد المجيد الشرفي :"لبنات" ، دار الجنوب للنشر تونس 1994
المحتويات : ( فى البحث عن المقاربات الملائمة : زمن الحداثة؛ السلفية بين الأمس و اليوم؛ العلمنة فى المجتمعات العربية الإسلامية ؛ المؤسسة الدينية فى الإسلام؛ الإسلاميون أعداء التحديث أم ضحاياه؛ فى مغامرة البحث :المنهج المقارن فى قراءة الإنتاج الديني؛ فى قراءة التراث الدين "الإتفاق فى علوم القرآن أنوذجا"؛ الشافعي أصوليّا بين الإتباع و الإبداع ؛ حدود الإجتهاد عند الإصوليين والفقهاء؛ حول الآيات 183-187 من سورة البقرة ؛ الإسلام و العنف).
* د.ألفة يوسف : "حيرة مسلمة فى الميراث و الزواج و الجنسية المثلية" ، دار سحر للنشر ، أفريل 2008
* آمال موسى : " بورقيبة و المسألة الدينية "، سيراس للنشر 2006
المحتويات : ( الشخصية البورقيبية و الإصلاحات التحديثية:التداخل بين الذاتي و الموضوعي؛ ؛الدولة الوطنية و تحديث المؤسسات الكبرى؛المسألة الدينية من خلال تحليل مضمون الخطاب : مظاهر العلمنة فى خطاب بورقيبة؛ بورقيبة و شيوخ الزيتونة :تمايز المرجعيات و تباين التصوّرات ؛ الدولة الوطنية و الدين : خطّة التواصل الموقفي).
* لطفي الحاجي :" بورقيبة و الإسلام ،الزعامة و الإمامة ، دار الجنوب للنشر – تونس 2004
المحتويات : ( بورقيبة و العلمانية : سجال ديني و خلفيات تاريخية ، الجهاد الأكبر : معارك الإصلاح ؛التأويل البورقيبي للإسلام؛ من المكتوب إلى المنطوق)
* سلوى الشرفي :" الإسلام و المرأة و العنف" ، منشورات علامات تونس
المحتويات : ( الشريعة و التمييز الجنسي : قانون وضعي يعتمد التمييز بقوّة العرف و العادة ، شريعة أم شرائع ؛ أهمّ التمييزات فى البلدان الإسلامية و أسسها : التمييو المشكوك فى مصادره الشرعية ، التمييز المبرّر بمصادر شرعية ؛ دور المنظومة الفكرية فى ترسيخ التمييز الجنسي : المساواة ، الحرّية )
2- عربيّا :
* فاطمة المرنيسي : " الحريم السياسي ،النبي و النساء " ، دار الحصاد 1993
المحتويات : النصّ المقدّس كسلاح سياسي :المسلم و الزمن، النبي و الأحاديث، البحث عن حديث ضد النساء و عن منشئه أبو بكرة ، البحث عن أحاديث أخرى معادية للنساء ؛ مدينة فى ثورة : السنوات المصيرية الثلاث : الحجاب، النبي و المكان ، النبي و النساء ، عمر و نساء المدينة ، النبي قائد حربي ، الحجاب نزل على المدينة ...)
-----------------------------------------------
*" د .فرج فودة : النذير و الملعوب"؛ كتاب الشهر ، صفاقس- تونس 1990
المحتويات :( النذير : دراسة نقدية للمعالجة الحالية للحكومة ؛ الملعوب : قصة شركات توظيف الأموال)
* د. فرج فودة :" الحقيقة الغائبة "،دار الفكر للدراسات و النشر و التوزيع 1988
المحتويات :( الحقيقة الغائبة ؛ قراءة جديدة فى أوراق الراشدين؛ قراءة جديدة فى أوراق الأمويين؛ قراءة جديدة فى أوراق العبّاسيين؛ و ماذا بعد؟)
--------------------------------------------------
* سلمان فيّاض : " الوجه الآخر للخلافة الإسلامية " ، دار مصر المحروسة 2006القاهرة مصر
المحتويات : (لماذا إختلف المسلمون؛خلافات القهر الإسلامية؛ نظرية الخلافة عند الفرق و الفلاسفة المسلمين؛ مصارع خلفاء القهر ووزرائهم؛ الحالة الإقتصادية و الإجتماعية فى خلافات القهر؛ الفتن و الثورات فى خلافات القهر؛ أئمّة الإسلام بين إضطهاد الفرق و خلفاء القهر؛ رسالة الصحابة لإبن المقفّع)
-------------------------------------------------------
* المستشار محمّد سعيد العشماوي:" الإسلام السياسي " / سينا للنشر القاهرة – مصر 1987 ، و " المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ،وجدة الرغاية الجزائر 1990.
المحتويات :( حاكميّة الله ؛الحكومة الإسلامية؛ الجهاد فى الإسلام ؛الشرعية و السياسة الدينية ؛ الأصولية الإسلامية ؛ القومية الإسلامية ؛حقيقة شعار الإسلام دولة ودين ؛ السبيل إلى الدين ؛ الحقيقة فى دعوى تقنين الشريعة ؛ ما أشبه اليلة بالبارحة.)
* المستشار محمد سعيد العشماوي : " الخلافة الإسلامية " ، الإنتشار العربي – بيروت 2004
المحتويات : (أصول الخلافة الإسلامية : داء السياسة الإسلامية ، فصام الشخصية، والفصام و الخلافة الإسلامية ، الحكومة و الخلافة ، الحكومة المدنية و الحكومة الدينية ، الدين و التاريخ ، تزييف التاريخ ؛ تاريخ الخلافة الإسلامية : شبه جزيرة العرب فى العصر الجاهلي ؛ النبوّة و الملك؛ الخلافة الراشدة ، الخلافة الأموية ؛ الخلافة العبّاسية؛ الدولة الفاطمية ؛ السلطنة العثمانية ؛ فقه الخلافة ).
---------------------------------------------------
نصر حامد أبو زيد
* نصر حامد أبو زيد:" نقد الخطاب الديني" ، سينا للنشر الطبعة الثانية 1994
المحتويات : ( الخطاب الديني المعاصر :آلياته و منطلقاته الفكرية – آليات الخطاب: التوحيد بين الفكر و الدين ، ردّ الظواهر إلى مبدأ واحد ، الإعتماد على سلطة " التراث" و " السلف" – المنطلقات الفكرية : الحاكمية ، النصّ / التراث بين التأويل و التلوين: قراءة فى مشروع اليسار الإسلامي : التأويل : الدلالة اللغوية و الدلالة الإصطلاحية ؛ التلوين:قراءة مغرضة؛ القراءة المنتجة ؛ اليسار الإسلامي و أولويات الخطاب الديني ؛ الماضي و الحاضر : الأصل و الفرع؛ الثراث بناء شعوري أم بناء تاريخي ؛ التراث : إعادة بناء أم إعادة طلاء ؛ النصوص : تأويل او تلوين؛ التوفيقية : النجاح و الإخفاق. قراءة النصوص الدينية :دراسة إستكشافية لأنماط الدلالة.
* نصر حامد أبو زيد:" التفكير فى زمن التكفير :ضد الجهل و الزيف و الخرافة"، سينا للنشر الطبعة الأولى 1995
المحتويات : ( مقدّمات عامّة؛ نقد النقض : التفكير يناهض التكفير؛مشكلات البحث فى التراث؛ مفهوم " التاريخية" المفترى عليه ؛ ردود سريعة ...)
*" الفزع من العلمانية : فصل الدين عن الدولة "

* سيّد القمني :" أهل الدين و الديمقراطية " ، دار مصر المحروسة ، القاهرة 2006
المحتويات : ( ملفّ الإسلام و العلم؛ ملفّ ...ضد الكهنة ؛ ملفّ الإرهاب؛ ملف الإحتلال العربي؛ ملفّ الإخوان المسلمين )
* سيّد القمني :" عفاريت التراث... و تراث العفاريت " ، دار مصر المحروسة ، القاهرة 2006
المحتويات : ( الفاشيّون و الوطن ...؛ ربّ الزمان...؛ السؤال الآخر )
--------------------------------------------
* إسماعيل الكردي :" نحو تفعيل قواعد نقد متن الحديث ، دراسة تطبيقية على بعض أحاديث الصحيحين"،دار الأوائل 2002- دمشق، سوريا.
- المحتويات : ( حجية الحديث النبوي الشريف؛ تمهيدات توضيحية حول أخبار الآحاد فى الصحيحين؛ عدم إجماع الأمة على صحّة ما فى الصحيحين؛ مختلف الحديث و متعارضه فى الصحيحين؛ قواعد نقد المتون و تطبيقها على أحاديث فى الصحيحين؛ منشأ كثرة الأحاديث ذات المتون المشكلة و المنكرة المروية عن أبى هريرة؛ ثغرات فى البناء السندي المحكم...)
* محمد حسن أحمد :" الإخوان المسلون فى الميزان " ، دار مصر المحروسة ، القاهرة 2006
المحتويات : ( هل الإخوان المسلمون هيئة فاشية ؛ الفاشية و الإستعمار ؛ الإخوان المسلمون و المطالب الوطنية)
* أحمد جودة : " حوارات حول الشريعة " ، سينا للنشر 1990، القاهرة - مصر
المحتويات : ( فرج فوده : أرفض تطبيق الشريعة لأنها تقود للدولة الدينية؛ الشيخ صلاح أبو إسماعيل : الفقر الذى نعانيه بسبب حبس الزكاة و البعد عن الله؛ الشيخ عمر التلمساني : التطورات الحديثة يجب أن تنزل عند حكم الإسلام؛ د. محمد بلتاجي : بعض الذين يفتون فى الشريعة لا يفهمون ما يفتون فيه؛الأنبا غريغوريوس: عند تطبيق الشريعة لن توجد مساواة بين المسلم و المسيحي!!؛ د.ميلاد حنّا : الإسلام السياسي يضع الوحدة الوطنية فى مهبّ الخطر؛ د. وحيد رأفت : الذين يطالبون بتطبيق الشريعة فورا... لم ينسوا شيئا و لم يتعلّموا شيئا؛ د. محمد عمارة : على المسلمين ترك " ضيق الأفق"...؛ الشيخ خليل عبد الكريم : الإشتراكية العلمية هي التطبيق المعاصر للشريعة الإسلامية ؛د.سعد الدين إبراهيم : " التنفيس الديمقراطي " ضرورة تاريخية لكي لا يسقط النظام!!؛ د. رفعت السعيد : أرفض قيام حزب ديني ...لأنّه سيوقف العملية السياسية؛ صلاح عيسى : هناك مبالغة فى قوّة التيّار الديني فى مصر ؛ عادل حسين : ينبغى إكتشاف تاريخنا بعيدا عن التبعية للغرب)
* كامل النجّار : " قراءة منهجية للإسلام " ؛ تالة للطباعة و النشر ، طرابلس – ليبيا 2005
المحتويات : ( نبذة تاريخية عن نشأة الأديان ، ديانات التوحيد عند العرب؛محمد بن عبد الله،القرآن ؛ الإسلام و العلم؛ منطق القرآن ؛ المرأة فى الإسلام ؛ الرقّ فى الإسلام ؛ الجهاد و إنتشار الإسلام ؛ ماذا أخذ الإسلام من الديانات الأخرى؛ تعليقات و ردود على الكتاب)
---------------------------------------------
* د. نضال عبد القادر الصالح : " هموم مسلم –التفكير بدلا من التكفير" ، دار الطليعة –بيروت 1999
المحتويات : ( الحاكمية ، سلطة قداسة السلف، الخلافة :هل كانت إسلامية؟ أم مُلكا و سلطانا؟: الخلافة الراشدة : هل كانت فعلا فترة راشدة كلّها صفا ،و نقاء؟ ؛ الخلافة الأموية : هل كانت خلافة دينية أم حكما قبليّا وراثيّا؟ ،الخلافة العبّاسية ؛ الأحاديث النبوية و الصحّة التاريخية للمدونة النصية للأحاديث؛ علاقة النصّ بالواقع المُخاطب؛ المرأة فى الخطاب الديني ؛ و ماذا بعد ؟ )
* د. نضال عبد القادر الصالح : " المأزق فى الفكر الديني بين النص و الواقع" ، دار الطليعة –بيروت 2006
المحتويات : ( الوحي القرآني و مأزق التأسيس؛ الله ؛ المأزق مع التاريخ ؛ المأزق مع الآخر : القراءة الإنتقائية للنص – الينبوع الفكري للإرهاب ؛ العبادات من السموّ و الروحانية إلى الروتينية و الشكلية :الصلاة ،والصوم و الحج؛ نظام الحكم بين الشريعة الإسلامية و العلمانية ؛ خلاصة القول : و ماذا بعد؟ )
--------------------------------------
د. محمد فتوح :" الشيوخ المودرن و صناعة التطرّف الديني"، مكتبة مدبولي 2006*
المحتويات : ( تقديم د.منى الحلمي ؛رؤى فكرية عامة؛ عن الإرهاب الديني، المرأة و الثقافة الذكورية)
* أحمد صبحي منصور :" القرآن و كفى مصدرا للتشريع الإسلامي" ، الإنتشار العربي 2005
( القرآن الكريم هو المصدر الوحيد للإسلام ؛ القرآن و النبي و الرسول ؛ قراءة فى " البخاري" أهمّ كتب المصدر الثاني )
* مالك مسلماني :" ميلاد الدولة الإسلامية "، دار الحوار 2001
المحتويات : ( سنوات محمد الأخيرة ؛ الرحيل وردود الفعل؛ إجتماع السقيفة، عوامل نجاح أبي بكر؛ أصداء البيعة و الوضع العام؛ الموقف العام و المهمات الأولى ؛ لأبو بكر خليفة ؛ ما بعد السيطرة على الجزيرة العربية )
-------------------------------------
* جمال البنّا :" الحجاب "، دار بترا للنشر و التوزيع، دمشق – سوريا 2007
المحتويات : ( الحجاب كظاهرة متعدّدة الأبعاد عميقة الجذور: الحجاب و الشخصية المزدوجة للمرأة كأنثى و إنسان، أثر الحجاب على المجتمع، الحجاب كميراث تاريخي؛الإسلام و الحجاب : مقدمات لازمة لفهم الإسلام ، عن أي حجاب تتكلمون؟ ، الزواج من سكينة و رحمة إلى ملك و إختباس، مساواة مع وقف التنفيذ، عمل المرأة : إقتصاديّا و سياسيّا، دستور المرأة المسلمة)
* جمال البنّا :" جواز إمامة المرأة "، دار الفكر الإسلامي، القاهرة– مصر 2005
المحتويات : ( ماذا قال الأسلاف؟ ؛ ماذا قال المعاصرون؟ و هذا هو ما نقوله...؛ و أخيرا و ربّما أوّلا ...القضيّة ليست الإمامة و لكن المرأة)
-----------------------------------------------
* محمد حسين فضل الله :" الإجتهاد بين أسر الماضي و آفاق المستقبل"، المركز الثقافي العربي، الدار ابيضاء-المغرب 2009
المحتويات : ( الإسلام و الحياة : الربوبية و تعزيز الرابطة الإنسانية ؛ الإيمان و العقل :رؤية قرآنية ، الإسلام فى خطّ بناء الشخصية الموضوعية ، الإسلام و عوامل التخلّف و التنمية ، الإسلام و مواكبة الزمن ، حول التعايش بين السلطة و الأخلاق الدينية . الإجتهاد و العصر : دور الثقافة فى حركة الإجتهاد ، الإجتهاد المعاصر " الإتجاهات و المهمّات"، معالم منهجية فى التعامل مع النصّ القرآني، تأمّلات فى المنهج البياني للقرآن،أثر الزمان و المكان فى الإجتهاد ، علم الغة و مبحث الألفاظ، مشكلة الحيل الشرعية، نقاشات لمسائل علمية فى النصّ و التأويل ؛ حوارات إجتهادية :العقل الإجتهادي و تجدّد الحياة ، مقاصد الشريعة : مقاربة التقعيد و التعقيد، الثبات و التغيّر فى فهم النصّ القرآني ، الإستنباط الفقهي: إشكالات و إضاءات، الإجتهاد وإمكانيات التجديد فى منهج التفكير ، قراءة النصّ: المعنى ...الحقيقة و التعدّدية ؛ مناهج إجتهادية ...و قضايا السلطة و المرأة : "من وحي القرآن " و ثلاثيّة الظهور و الرواية و العقل، تأمّلات فى مناهج الإجتهاد: الإمام الخميني نموذجا ،الفقهاء و السلطان ، الإسلام و قضايا السلطة و الولاية ، فى قضايا الحكم و الديمقراطية و العدالة الإجتماعية ، قضايا المرأة فى الإجتهاد الإسلامي المعاصر)
* علي المقري :" الخمر و النبيذ فى الإسلام" ، رياض الريّس للكتب و النشر، بيروت – لبنان 2007
المحتويات :( لمذا أبحث عن الخمر، تعريف الخمر و النبيذ، الخمر قبل الإسلام،الحمر و النبيذ فى الإسلام ،التداوي بالخمر و النبيذ؛ الخمر و المجون فى العصر الأموي ، الخمر و المجون فى العصر العبّاسي )
* د. عبد الرحيم البدوي :" من تاريخ الإلحاد فى الإسلام"، سينا للنشر 1993،القاهرة - مصر
المحتويات : الروح العربية ، بواكير الإلحاد: الزندقة ،الزنادقة المتقدمون، إبن المقفّع؛ أوج الإلحاد : إبن الراوندي ، جابر بن حياّن، محمّد بن زكريّا الرازي )
* سامي زبيدة :" الإسلام: الدولة و المجتمع"، دار المدى للثقافة و النشر 1995 دمشق - سوريا
المحتويات : (الإسلام :المجتمع و الدولة ؛ الشروط الإيديولوجية اللازمة لمذهب الخميني فى الحكم ؛ العمل من أجل الدولة الإسلامية : الأصولية الإسلامية فى مصر و إيران ؛ الطبقات كفاعلات سياسية فى الثورة الإيرانية ؛ الطبقة و الجماعة فى النشاط السياسي فى المدن ؛ مكوّنات الثقافة الشعبية فى الشرق الأوسط؛ الدولة القومية فى الشرق الأوسط)
* عبد الرحمان حللي :" حرية الإعتقاد فى القرآن الكريم ، دراسة فى إشكاليات الردّة و الجهاد و الجزية "، المركز الثقافي العربي ، الدار البيضاء ،المغرب 2001
المحتويات : (تأصيل حرية الإعتقاد: النصوص القرآنية المباشرة فى تأصيل حرية الإعتقاد ، النصوص القرآنية غير المباشرة فى تأصيل حرّية الإعتقاد ؛ قضايا .. تثير التساؤل حول حرّية الإعتقاد : الردّة و حرّية الإعتقاد، الجهاد القتالي و حرية الإعتقاد ، الجزية و مدى تعارضها مع حرّية الإعتقاد )
* حسن خ.غريب :" الردّة فى الإسلام"، دار الكنوز الأدبية بيروت –لبنان 1999
المحتويات : ( إعتناق الإسلام بين الحوار و الإكراه؛ مرحلة التأسيس لتكفير الجماعة ؛ إفتراق الأمّة سياسيّا-مقدّمات تاريخية و سياسية للعصؤين الأموي و العبّاسي؛ إفتراق الأمة عقائديّا؛ الغرب المسيحي يجتاز مسافة الردّة ، هل يمكن المقاربة بين الردّة و عصرنا الحاضر؛ فى نتائج البحث).
* محمّد سلمان غانم :" القرآن – الصلاتان و زواج الصحبة "،الإنتشار العربي ، بيروت- لبنان 2005
المحتويات : ( فاتحة و موقف ، رسالة إلى القارئ، النظرة النصّية للنصّ ؛ لفتة على القرآن: تأملات للصلاتين فى القرآن ، الصلاتان، الصلاة اليومية ، الذكر، لماذا الصلاة، الركوع حلركة منتظمة، الصلاة و هدي الرسول، زواج الصحبة ، مدخل / الزواج المؤقّت –متعة أم إضطرار، زواج الصحبة)
* سامر إسلامبولي :" الآحاد ،النسخ ، الإجماع : دراسة نقدية لمفاهيم أصولية" ، الأوائل للنشر و التوزيع و الخدمات دمشق- سورية 2002
المحتويات : ( كيف يحكم المرء على وجود الشيئ أو صحته؟؛ فائدة الخبر الظنّي؛ النسخ فى القرآن؛ الإجماع)
* سامر إسلامبولي :" المرأة ،مفاهيم ينبغى أن تصحّح" ، الأوائل للنشر و التوزيع و الخدمات دمشق- سورية 1999
المحتويات : ( لباس المرأة ، الثقافة و الحرّية و الجنس؛أحكام الطلاق ، النكاح الدائم و ملك اليمين ؛ تعريف كلمة النساء و الرجال ؛ مناقشة و نقض و نقد بعض الأحاديث)
* د.رفعت سيد أحمد :" قرآن و سيف: من أفغانستان إلى بن لادن -من ملفات الإسلام السياسي – دراسة موثقة " ، مكتبة مدبولي ، القاهرة – مصر 2002
المحتويات : (الإسلام السياسي (من أفغانستان على بن لادن ) ؛ المستقبل السياسي للمنطقة العربية )
* نبيل شرف الدين :" بن لادن طابان ..الأفغان العرب و الأممية الأصولية "، مكتبة مدبولي ، القاهرة – مصر 2002
* زهرة بن عروس ، أميقران آيت إيدير ،فلّة ميجك :" الإسلاموية السياسية: المأساة الجزائرية" ، دار الفرابي بيروت 2002
المحتويات : ( جذور الحركة الإسلامية ، بدايات العمل السياسي و العسكري ، إتجاهات الجهاد المباشر و إنشاء ج إ إ؛ جبهة الإنقاذ الإسلامية ، إطار شرعي تمهيدا للجهاد ن العصيان المسلّح و إستراتيجيا الرعب، مكافحة الإرهاب )
* الشيخ حسن الخشن :" الإسلام و العنف ، قراءة فى ظاهرة التكفير"، المركز الثقافي العربي ،الدار البيضاء المغرب 2006
المحتويات : ( أصول و ضوابط ؛ مناشئ التكفير ، من صفات التكفيريين ، أنحاء التكفير و أشكاله؛ فى الخطاب التكفيري...)
* د. عبد الرزّاق عيد :" يوسف القرضاوي بين التسامح و الإرهاب " ، دار الطليعة بيروت 2005
المحتويات : ( تحديدات : تحديد الهويات، تحديد المفاهيم ، تحديد المعايير، تحديد موضوع النزاع، العلمانية و الدعوة إلى تطبيق الشريعة ن الشريعة و تجارب البشر ؛ نماذج من السيرة النبوية ؛ مشكلة التسامح/ الإرهاب: إسقاط المحرم :شرعية السماء فى مواجهة شرعة الأرض ، موقعة بدر، إجلاء اليهود ، فتح مكّة ؛ الوسطية / سؤال التسامح و الإعتدال :حول وسطية العقل الفقهي ، الدخول فى التراث/ الخروج من التاريخ، المدد الإلاهي).

===============================================
-4- من وثائق "اليسار الإسلامي" فى مصر:
=============================================================
خليل عبد الكريم :
*خليل عبد الكريم: " النصّ المؤسس و مجتمعه "، دار مصر المحروسة 2002[ السفر الأوّل و السفر الثاني ]
المحتويات : ( آيات كريمة أشرقت تحقيقا ل"رغبة القائد و أخرى تلبية لرجاوات تبعه : أيات أشرقت تحقيقا لرغبة القائد؛ آيات ظهرت تلبية لرجاوات تبعه؛ أيات هلّت موافقة لعبارات فاه بها بعض الصحاب؛ الإيضاح و الإستدراك و الإستثناء/ آيات التربية : التربية الخلقية ، التربية العسكرية السياسية؛ آيات الحجاج مع أهل الكتاب: أيات الحجاج مع اليهود؛ آيات الحجاج مع النصاري...)
* خليل عبد الكريم" شدو الربابة بأحوال الصحابة " سينا للنشر القاهرة / الإنتشار العربي بيروت ،الطبعة الثانية 1998
- السفر الأوّل :"محمّد و الصحابة" ( الصبغة الإسلامية ؛ الثمرة المرجوّة- الطاعة المطلقة) - السفر الثاني :" الصحابة و الصحابة" ( مجتمع الصحابة: الصحابة و السب؛ الصحابة و القتل؛ الصحابة و المال ؛ الصحابة و النكاح) - السفر الثالث :" الصحابة و المجتمع" ( المؤاخاة؛ مع الخمر ؛ الأفق العقلي و المستوى الحضاري؛ الظواهر الطبيعية ؛ المستوى الحضاري ...)
* " الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية "، دار مصر المحروسة القاهرة 2004
المحتويات :( الشعائر التعبدية؛الشعائر الإجتماعية، الشعائر الجزائية؛ الشعائر الحربية؛الشعائر السياسية)
* " الأسس الفكرية لليسار الإسلامي "، دار مصر المحروسة القاهرة 2004
المحتويات :( إسلام ...لا كهانة ؛من "الأهالي" و " أدب و نقد"؛ مواجهة المواجهة ؛
* " مفاهيم خاطئة "، "، دار مصر المحروسة القاهرة 2004
* " لتطبيق الشريعة ..لا للحكم "، دار مصر المحروسة القاهرة 2004
المحتويات :( أسباب نزول هذه الآيات؛ كيف فسر السلف الصالح هذه الآيات؛ زعيم نظرية الحاكمية لله ، فى مصر؛الهضيبي و نظرية الحاكمية؛لماذا الحدود؟ّ!كيف تقام الحدود فى القرن الخامس عشر الهجري؟ جهاز الحكم (القضاء)؛ طلب التطبيق الفوري؛ حديث خرافة)
* "موقف الإسلام من العمل و العمّال"، دار مصر المحروسة القاهرة 2004
( نظرة الإسلام للعمل؛ عقد العمل فى الفقه الإسلامي ؛ حقوق العمّال فى الفقه الإسلامي )
*" الإسلام بين الدولة الدينية و الدولة المدنية "
======================================
مواقع هامّة على الأنترنت :
- www.ahewar.org
- www.ssrcaw.org
- www.c-we.org
- www.alawan.org
- www.ladeeni.net
- www.4shared.com
- www.2shared.com
- www.exmuslim.com
- www.answersaboutfaith.com
- www.islameyat.com
- www.muhammadanism.com
- www.islamexplained.com


3- لا بدّ من تقديم توضيحات :ما هي أخطاء ستالين؟ و ما هي الثورة الوطنية الديمقراطية ذات الأفق الإشتراكي؟

1- إلى " الوطد " و "البلاشفة " : ما هي أخطاء ستالين؟

قرأنا و أعدنا قراءة وثائقكما المتوفّرة لدينا أو المتوفّرة على الأنترنت و دقّقنا فى طيّاتها و تفحصنا الفقرات و الجمل و لم نعثر على ذكر خطإ واحد لستالين . و بالمقابل عثرنا على الجملتين التاليتين :
- فى مقدّمة كتاب " 5 مارس 1953 – 5 مارس 2003..." : " نحن لا نزعم أنّ ستالين معصوم من الخطإ و لا لينين و لا ماركس و لا إنجلز"
- فى نصّ"ستالين قائد الثورة الإشتراكية العالمية لثلاثين سنة "المنشور على الحوار المتمدّن بتاريخ 20 أكتوبر 2011 : " إنّنا لا نقول أنّ ستالين لم يرتكب أيّة أخطاء ، تماما كما لا نقول أنّ ماركس ، إنجلز و لينين لم يرتكبوا أية أخطاء".

بجرأة نشر الشيوعيون الماويون مواقفهم و كتاباتهم التى يعالجون فيها أخطاء ستالين و ينقدونها من منطلق علمي و من منظور بروليتاري ثوري و من أجل الوضوح فى الخطّ الإيديولوجي و السياسي أمام المناضلين و المناضلين و الجماهير الشعبية، نطالبكما بأن تفصحا عن هذه الأخطاء دون مراوغة و لا مداورة.

نعيدها : ما هي أخطاء ستالين التى تتحدّثون عنها؟ أمّا أسئلة لماذا إرتكبت ؟ و فى أي ظروف ؟ و ما هي الدروس المستخلصة منها؟ و ما إلى ذلك فنتركها إلى حين إجابتكم عن السؤال الموجّه لكما مباشرة.

و ينبغى أن نعتبر عدم الإجابة على هذا السؤال المباشر دليلا آخر على عدم مبدئيتكما فى التعاطي مع مسألة ستالين الماركسي العظيم الذى قام بأخطاء جدّية أحيانا.
2- إلى أصحاب " الثورة الديمقراطية ذات الأفق الإشتراكي ":
دون مقدّمات ،
أوّلا ، إن كانت لديكم وثيقة تشرح طبيعة هذه الثورة و أصدقائها و أعدائها و طريق السلطة ، و إختلافها عن الثورة الوطنية الديمقراطية ، و عن الثورة الديمقراطية المعادية للإمبريالية و عن الديمقراطية الجديدة الماوية ... فنرجوكم نشرها. و إن لم تكن هناك وثيقة خاصة بموضوع الحال فرجاؤنا أن تصوغوا نظرتكم و تنشروها لنستفيد منكم و نتفاعل معكم.
ثانيا، طالعنا فى موقع الحوار المتمدّن و على وجه التحديد فى مقال " واجب الشيوعيين المطلق " لعزّ الدين بن عثمان الحديدي ، بتاريخ 19 مارس 2012 الفقرة التالية :
" إن تبني شعار البرلمان البرجوازي و المجلس التأسيسي في إطار الثورة الديمقراطية المعادية للامبريالية (أو الثورة الوطنية الديمقراطية) والتخلي عن شعار الدكتاتورية الديمقراطية للعمال والفلاحين على قاعدة السوفياتات، يعني التخلي عن هيمنة الطبقة العاملة في الثورة وإخضاعها مع جماهير الفلاحين لهيمنة البرجوازية، يعني جعل البرولتاريا "مجرد وقود للثورة"، يعني أن المهام الديمقراطية نفسها، القطع مع الامبريالية نفسه لن تنجز إلى النهاية فضلا عن تحويل الثورة الديمقراطية إلى ثورة اشتراكية. وإن تدبيج بعض الجمل حول "قيادة البرولتاريا" وحول الثورة "ذات الأفق الاشتراكي" دون تبني سوفياتات العمال والفلاحين كجهاز لتنظيم وتعبئة الجماهير، كجهاز لتحقيق قيادة البرولتاريا للفلاحين، كجهاز للثورة المسلحة وتحطيم جهاز الدولة القديم وكجهاز لدكتاتورية البرولتاريا والفلاحين الديمقراطية وتحويله في الأخير إلى جهاز لدكتاتورية البرولتاريا- دون كل ذلك لا تعدو تلك الجمل أن تكون سوى وسيلة لإخفاء الطابع الانتهازي والتحريفي لتلك الأطروحات."
فما ردّكم على كلام من هذا القبيل ؟
===========================================================
-4- تعليق مقتضب على خاتمة
"هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّا- لينينيا؟"
ورد بخاتمة ما أسماه" الجماعة " بحثا : " يتضح أن ماو تسى تونغ لا يمكن أن يعتبر مصدرا ماركسيا- لينينيا و لا مرجعا شيوعيا ". فتكون نتيجة بحثهم الموقّر جدا جدا أن مؤسس الحزب الشيوعي الصيني و قائده و منظره لعقود غير ماركسي لينيني و غير شيوعي ! مع أنه كانت فى الحزب "عناصر بلاشفة " و "مناضلون شيوعيون فعليون" ! ما هو فى إستخلاصهم ماركسي- لينينى و لا هو شيوعي ماوتسى تونغ الذى قاد الشيوعيين الصينيين و قاد الطبقة العاملة الصينية و من هنالك الثورة الديمقراطية الجديدة /الوطنية الديمقراطية التى حققت الظفر فى سنة 1949 لتأسس جمهورية الصين الشعبية فى بلد يعد ربع سكان العالم آنذاك وماو أول رئيس لهذه الجمهورية، و ماو الذى نظّر و قاد البناء الإشتراكي فى الصين و كان رائدا فى مكافحة التحريفية المعاصرة كما قاد و نظّر لأعظم ثورات البروليتاريا العالمية و أعلى قمة وصلتها إلى الآن فى ممارستها لدكتاتورية البروليتاريا أي الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى !!!
و حينئذ يمسى الحزب الشيوعي الصيني الذى كرس خطا ماويا لعقود منذ أواسط الثلاثينات إلى أواسط السبعينات- و الإنقلاب التحريفي الذى أنجزته طغمة دنك-هواو التحريفية معيدا تركيز الرأسمالية فى الصين -،و الذى إنتمى منذ نشأته على الأممية الثالثة و عمل كجزء من الحركة الشيوعية العالمية ثم جزءا من الكتلة الإشتراكية و خاض نضالا لا هوادة فيه ضد التحريفية المعاصرة يمسى حزبا غير ماركسي- لينيني و غير شيوعي فى التسعينات لا لشيء إلا لأن "الجماعة " الدغمائيون التحريفيون الخوجيون المتستّرون وجدوا من مصلحتهم التنصّل من التاريخ عامة و من تاريخ الثورة البروليتارية العالمية خاصة.
و ماو، كتبوا بعد ذلك: " " مناضل " برجوازي صغير يحمل فكرا ذا طابع فلاحي "(ص61) .و حتى نعت مناضل وضعوه بين معقفين ، حرموا ماو حتى من شرف أن يكون مناضلا هو الذى وهب حياته للبروليتاريا العالمية و كرسها لخدمتها قائدا الثورة المسلحة لعقود ضد القوى الرجعية و الإمبريالية و قائدا المسيرة الكبرى فى ظروف حرب أهلية ، ظروف يعترف حتى عتات الفكر البرجوازي بأنه لا أقسى منها . لقد سجل ماو الأهمية التاريخية للمسيرة الكبرى كاتبا فى ديسمبر 1935 و ستالين كان طبعا على قيد الحياة و ماو قائدا لهذه المسيرة الفريدة من نوعها :"طوال إثني عشر شهرا كانت عشرات من طائرات العدو تحلق فوق رؤوسنا يوميا و تقوم بالإستكشافات و تلقى علينا القنابل ، و كانت فى الأرض مئات ألوف من قوات العدو تطاردنا و تحاول أن تحاصرنا و تعترض سبيلنا و تقطع علينا الطريق ، و لقد لاقينا فى طريقنا مصاعب و مخاطر لا توصف ، لكننا قطعنا على الأقدام مسافة تزيد عن 20.000 لى عبر إحدى عشرة مقاطعة . و نود أن نتساءل ، هل عرف التاريخ مسيرة كبرى مثل مسيرتنا هذه ؟ كلا ، أبدا. إن المسيرة الكبرى بيان ، إذ أنها أعلنت للعالم أجمع أن رجال الجيش الأحمر هم أبطال بواسل ، و أن الإمبرياليين و عملاءهم – تشانغ كاى شيك و أمثاله – هم ضعفاء عاجزون ، كما أعلنت إفلاس جميع المحاولات التى قام بها الإمبرياليون و تشانغ كاي تشيك من أجل مطاردتنا و محاصرتنا و إعتراض سبيلنا. إن المسيرة الكبرى فرقة للدعاية أيضا ، إذ أنها قد أوضحت لحوالي مئتي مليون من أبناء الشعب فى الإحدى عشرة مقاطعة أن طريق الجيش الأحمر هو الطريق الوحيد الذى يؤدى إلى تحررهم . كيف كان يمكن لهذه الجماهير الغفيرة ، لولا المسيرة الكبرى ، أن تعرف بمثل هذه السرعة وجود تلك الحقيقة العظمى فى الدنيا ، التى تتجسد فى الجيش الأحمر ؟ إن المسيرة الكبرى آلة بذارة أيضا ، إذ أنها قد بذرت بذورا كثيرة فى الإحدى عشرة مقاطعة ، وهي بذور سوف تنبت و تورق و تزهر و تثمر ، و تعطى حصادا فى المستقبل ، وبإختصار فقد إنتهت المسيرة الكبرى بإنتصارنا و هزيمة العدو. و من الذى قاد هذه المسيرة إلى النصر؟ إنه الحزب الشيوعي. فلولا الحزب الشيوعي لما كان من الممكن تصور القيام بمثل هذه المسيرة الكبرى. إن الحزب الشيوعي الصيني بأجهزته القيادية و كوادره و أعضائه لا يخاف من المصاعب و المشقات و إن كل من يشك فى قدرتنا على قيادة الحرب الثورية سيقع فى مستنقع الإنتهازية ."( "حول تكتيك مناهضة الإمبيرالية "، المجلد الأول من مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة ، ص234-235).
و "الجماعة" الخوجيون المتستّرون فى مستنقع الإنتهازية إلى أبعد الحدود و إلى جانب تنكرهم للوقائع التاريخية الشيء الذى يجعل منهم غير ماديين بل مثاليين فإنهم يقلبون الحقائق رأسا على عقب و يكفى لمزيد إستيعاب هذا مقارنة مدى نضالية قادة و كوادر و أعضاء الحزب الشيوعي الصيني الماوي بنضالية أعضاء "الجماعة " كما نقرأها من وثيقة تقييمية لمسيرتهم – مشروع تقييم لنشاط الخطّ- حيث إعترف هؤلاء الذين ينكرون على ماو حتى صفة المناضل بالأمراض البرجوازية التى يعاني منها تنظيمهم و رفاقهم :" تركيبة التنظيم التي تضم عناصر تنحدر في معظمها من أصل برجوازي صغير و تتميز بالجبن السياسي و التردد و التأرجح بين السائد و الثورة الاجتماعية... تفشي جملة من الأمراض في العمل الحزبي كضعف الروح الثورية والابتعاد عن العمل المؤسساتي و سيطرة العفوية والارتجالية و الفوضوية و الليبيرالية... وعدم الانضباط لقرارات الهياكل و الالتفاف عليها... و التقاعس و عقلية الولاءات الشخصية والتذيل و المجاملات و النميمة و المصلحية والانتهازية والروح التكتلية وتخريب العمل المؤسساتي وسلطة التنظيم و النزوع الى استعمال العنف الفردي ضد الأطراف الأخرى والإدمان على شرب الخمر وعدم دفع المساهمات المالية ..."!!!
و يقولون (ص61 من "هل يمكن...؟") : " ساهم من موقعه فى الثورة الوطنية الديمقراطية فى الصين ". هذه الجملة و إن أرادوا منها التقليص من حجم المساهمات العظيمة لماو توفر لنا حقيقة أنه ساهم فى الثورة الوطنية الديمقراطية .أفلا يستحق من ساهم فى مثل هذه الثورة حتى صفة المناضل ؟ ثم أي موقع كان ماو تسى تونغ يتبوأ فى الحزب الشيوعي الصيني ؟ لقد كان ماو من ضمن مؤسسى الحزب الشيوعي الصيني فى بداية العشرينات و صار قائده بلا منازع منذ أواسط الثلاثينات ، هذا الحزب الشيوعي الذى قاد المسيرة الكبرى و قاد الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية و قاد الثورة الإشتراكية الصينية ثم قاد الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى و ماو على رأسه. إنّ الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية التى أحرزت النصر فى كامل البلاد سنة 1949 بوضعها قيادة شعب و دولة تعداد سكانها ربع سكان العالم بين أيدى الحزب الشيوعي الصيني و ماو قائده و مرشده هزت العالم هزا و عزّزت موازين القوى العالمية لصالح الثورة البروليتارية العالمية و كانت نموذجا ملهما إحتذت به فى ما بعد الثورة الفتنامية و الكورية إلخ . لا يستحق حتى لقب مناضل من يتبوأ هذا الموقع و من يعتبره هوشي منه قائد الشعب الفتنامي فى إلحاق الهزيمة بالأمريكان فى السبعينات، فى نفس مرتبة ستالين :" لنا فى الإنسانية شقيقان و صديقان كبيبران فائقا الإحترام و لهما نظر ثاقب هما الرفيق ستالين و الرفيق ماوتسى تونغ " ( شباط (فبراير ) 1951، ص 346-347 "مختارات حرب التحرير الفتنامية" ، دار الطليعة بيروت) .
ويضيفون كذلك فى الخاتمة " لم يساهم فى إثراء الحركة الشيوعية بل أنه أحدث بلبلة و ضجيجا فى بعض التنظيمات الشيوعية على مستوى عالمي ".
بداية، كون ماو تسى تونغ ساهم فى الثورة الوطنية الديمقراطية منظرا و قائدا لأول ثورة من نوعها فى التاريخ و فى عصر الإمبريالية يعد فى حد ذاته من أعظم المساهمات الخالدة لماوتسى تونغ فى علم الثورة البروليتارية العالمية ، هذا دون الخوض فى تفاصيل المساهمات الخالدة الأخرى . إن مساهمة ماو هذه تدرك أهميتها أكثر حين نستمع إلى لينين يشدّد فى تقرير فى المؤتمر الثاني لعامة روسيا للمنظمات الشيوعية لشعوب الشرق فى 22 نوفمبر 1919 ، على:
" أنتم تمثلون منظمات شيوعية و أحزابا شيوعية تنتسب لمختلف شعوب الشرق. و ينبغى لى أن أقول إنه إذا كان قد تيسر للبلاشفة الروس إحداث صدع فى الإمبريالية القديمة ، إذا كان قد تيسر لهم القيام بمهمة فى منتهى العسر وإن تكن فى منتهى النبل هي مهمة إحداث طرق جديدة للثورة ، ففى إنتظاركم أنتم ممثلى جماهير الكادحين فى الشرق مهمة أعظم و أكثر جدة ...
و فى هذا الحقل تواجهكم مهمة لم تواجه الشيوعيين فى العالم كله من قبل : ينبغى لكم أن تستندوا فى الميدانين النظري و العملي إلى التعاليم الشيوعية العامة و أن تأخذوا بعين الإعتبار الظروف الخاصة غير الموجودة فى البلدان الأوروبية كي يصبح بإمكانكم تطبيق هذه التعاليم فى الميدانين النظري و العملي فى ظروف يؤلف فيها الفلاحون الجمهور الرئيسي و تطرح فيها مهمة النضال لا ضد رأس المال ، بل ضد بقايا القرون الوسطى . وهذه مهمة عسيرة ذات طابع خاص ، غير أنها مهمة تعطى أطيب الثمرات ، إذ تجذب إلى النضال تلك الجماهير التى لم يسبق لها أن إشتركت فى النضال ، و تتيح لكم من الجهة الأخرى الإرتباط أوثق إرتباط بالأممية الثالثة بفضل تنظيم الخلايا الشيوعية فى الشرق ...
هذه هي القضايا التى لا تجدون حلولا لها فى أي كتاب من كتب الشيوعية ، و لكنكم تجدون حلولها فى النضال العام الذى بدأته روسيا . لا بد لكم من وضع هذه القضية و من حلها بخبرتكم الخاصة ...".
ثانيا ، عن أي بلبلة تتحدث " الجماعة الخوجية المتستّرة " ؟ إن كان الأمر متعلق بالجدال أو الصراع الكبير الذى خاضه ماو تسى تونغ و قاده ضد التحريفية المعاصرة و بخاصة السوفياتية منها و اليوغوسلافية و الإيطالية و الفرنسية و الأمريكية فنعم إن ماو" بلبل " هذه التحريفية المعاصرة و إلى يومنا هذا يحيى الماويون فى العالم هذه الذكرى لأن الصراع كان مبدئيا و من منظور بروليتاري وضع أسس الحركة الماركسية- اللينينية فى الستينات و السبعينات إلى يومنا هذا ، نعم أحدثوا "بلبلة" " داخل الأحزاب الشيوعية " التحريفية فإنشقت العناصر الشيوعية الثورية لتكوّن منظمات و أحزاب شيوعية ماركسية- لينينيية- ماوية خاضت و تخوض بناءا على ذلك الصراع وتأسيسا على دروس الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى حروبا شعبية فى أكثر من بلد منها للذكر لا الحصر الفليبين و الهند و تركيا و البيرو و قد قدم الماويون فى جنوب آسيا فحسب آلاف الشهداء وهم يمضون فى طريق الثورة البروليتارية بثبات معتمدين علم الثورة البروليتارية العالمية : الماركسية –اللينينية –الماوية.
و بالمناسبة ندعو هؤلاء الدغمائيين التحريفيين الذين يدافعون هنا دون أقنعة عن التحريفيين منظماتا و أحزابا أن يقدموا لنا جردا بالأحزاب التى يعتبرونها كانت أو هي شيوعية حقا و"أحدث فيها الماويون بلبلة "، كما نلح مجددا عليهم بل و نتحداهم أن يعينوا لنا من هم "المناضلون الشيوعيون الفعليون" ومن هي"العناصر البلشفية " التى أقصاها ماو لما كان [ و متى لم يكن منذ أواسط الثلاثينات ؟!!!] على رأس الحزب الشيوعي الصيني" و يعرضوا برامجهم . ندعوهم إلى هذا مع يقيننا أنهم لن يتجرأوا و لن يفعلوا ذلك لأنهم حالئذ سيزيدون من فضح منابعهم التحريفية . كخوجيين متسترين شأنهم شأن الخوجيين المفضوحين نهلوا و ينهلون من النظريات التحريفية السوفياتية و الصينية و يلتقون فى هجومهم على الماوية مع خروتشوف و بريجناف و توغليياتى و توريز و ليوتشاوشى ودنك سياو بينغ . ومجرد نظرة سريعة على المراجع الآتي ذكرها تسمح بالتأكد من ذلك : " نقد المفاهيم النظرية لماوتسى تونغ " (سوفياتي) ، "الإمبريالية و الثورة "(خوجي) و " تاريخ الثورة الثقافية البروليتارية فى الصين ..." لجونة دوبيه الذى عايش هذه الثورة و تقرير المؤتمر التاسع و كذلك تقرير المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي الصيني بقيادة ماو آنذاك، ضمن كتاب جلبار مورى "من الثورة الثقافية إلى المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي الصيني " بالفرنسية ...
و من ضمن سيل الشتائم المنقولة عن التحريفيين السوفيات و الخوجيين يلحق بماو توبيخ آخر هو أنه " توخى سياسة إنتهازية وصولية قاعدتها شوفينية قومية الغاية منها تحرير الصين وجعلها تظهر بمظهر قطب و قوة منافسة للقوى الأخرى " (ص61) . [ لنغض جميعا النظر عن غياب الدقة العلمية فى صيغة " قوة منافسة للقوى الأخرى "].
وليعلم" الوطد " بتفرعاته أن تحرير الصين فى حد ذاته ضربة قاسية للنظام الإمبريالي العالمي و من يساهم فى ذلك نعته لينين و ستالين و الأممية الثالثة بالتقدمي و الثوري الذى يدفع حركة التاريخ إلى الأمام . و مثلما عبر ماو عن ذلك : " إن تحقيق إستقلال الصين و حريتها لمهمة عظيمة . وهو يتطلب منا أن نحارب الإمبريالية الأجنبية و القوى المحلية المعادية للثورة ". ( ديسمبر 1935 ،" حول تكتيك مناهضة الأمبريالية اليابانية "، المجلد الأول من مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة ، ص 237)
ثم ما الضرر فى أن تصبح الصين " قطبا و قوة " إشتراكيين كما صار الإتحاد السوفياتي فى عهد ستالين . لا ضرر من ذلك بل هو أمر مطلوب للتقدم بالثورة البروليتارية العالمية بإعتبار تقديم نموذج حي من نظام إشتراكي حيوي وهو ما فعلته الصين الماوية.
أما تهمة الشوفينية فهي خروتشوفية أورومركزية قديمة أخذها عنهم تاليا الخوجيون المفضوحون منهم و المتسترون و دحضها الماويون الصينيون منذ الستينات فى " مدافعون عن الحكم الإستعمارى الجديد "(أكتوبر 1963) وحتى لا نذهب بعيدا و المجال هنا لا يسمح ، من هذه الوثيقة التاريخية نسوق لكم فقرات معدودات.
جاء فى مطلع الكلام المخصص ل " دحض " نظرية العنصرية " و " نظرية الخطر الأصفر" : " بعد أن إستخدم قادة الحزب الشيوعي السوفياتي جميع طلاسمهم لمقاومة حركة التحرر الوطني ، إنحطوا الآن إلى درجة طلب العون من العنصرية التى هي أشد النظريات الإستعمارية رجعية ، إنهم يصفون الموقف الصحيح للحزب الشيوعي الصيني فى تأييده الحازم لحركة التحرر الوطني بأنه "يخلق الحواجز العنصرية و الجغرافية " و " يحل وجهة النظر العنصرية محل وجهة النظر الطبقية " ، و " يستخدم التحيز القومي و حتى العنصري لدى الشعوب الآسيوية و الأفريقية ".
كان بوسع هذه الأكاذيب أن تخدع الناس ، لو أن الماركسية - اللينينية لم تكن موجودة. و لكن من سوء حظ مختلقي هذه الأراجيف أنهم يعيشون فى عصر لا يناسبهم لأن الماركسية- اللينينية وجدت طريقها إلى سويداء قلوب الناس . فكما قال ستالين بحق ، فإن اللينينية " قد حطمت الجدار بين البيض و السود و بين الأوروبيين و الآسيويين ، وبين "المتمدنين و "غير المتمدنين " من عبيد الإستعمار " (المجموعة الكاملة لمؤلفات ستالين ، المجلد 6) .
فعبثا يحاول قادة الحزب الشيوعي السوفياتي إعادة بناء جدار العنصرية هذا من جديد.
و فى التحليل النهائي ، فإن المسألة الوطنية فى العالم الراهن هي قضية نضال طبقي و نضال معاد للإستعمار."(ص36)
و ناقدين الموقف الشوفيني للتحريفيين السوفيات و " طريق القومية الضيقة و التحلل " أعاد الرفاق الشيوعيون الماويون الأمور إلى نصابها حيث أعادوا التذكير ب : " لقد كان رأي الحزب الشيوعي الصيني دائما هو أن النضالات الثورية لجميع الشعوب تؤيد بعضها البعض. و نحن ننظر دائما لحركة التحرر الوطنى من وجهة النظر الماركسية -اللينينية و الأممية البروليتارية ، و من وجهة نظر الثورة البروليتارية العالمية ككل ... فوفقا للماركسية -اللينينية و الأممية البروليتارية ، يجب على كل قطر إشتراكي أحرز النصر فى ثورته أن يؤيد و يساعد بنشاط نضالات التحرر التى تخوضها الأمم المضطهَدة . كما يجب على الأقطار الإشتراكية أن تغدو قواعد لتأييد و تطوير ثورة الأمم و الشعوب المضطهدة فى جميع أنحاء العالم ، و ان تشكل أوثق تحالف معها و تسير بالثورة البروليتارية العالمية قدما حتى النهاية .
و لكن قادة الحزب الشيوعي السوفياتي يعتبرون فعلا أن إنتصار الإشتراكية فى قطر واحد أو عدة أقطار هو نهاية للثورة البروليتارية العالمية. إنهم يريدون أن يخضعوا ثورة التحرر الوطني لخطهم العام للتعايش السلمي ، و للمصالح القومية لبلادهم نفسها ."(ص28-29-30)
ونصل إلى مضحكات مبكيات خمس نحتت فى الصفحات 61 و 62 مما أسموه بحثا نتحف بها القارئة /القارئ وهي كالتالي :
1- ماو " لم يبرز عداؤه للأفكار الشيوعية و إن كان قد مارس ذلك ونظر له فى كتاباته بصورة تبدو خفية ". الممارسة و التنظير (بصورة تبدو خفية أي فعلا غير خفية لأنها فقط تبدو !) للعداء للأفكار للشيوعية لا تبرزان العداء ! متى يبرز العداء إذا لم يكن فى الممارسة و التنظير ؟ ربما فى عالم الماورائيات ، ربما ؟؟!! ببساطة ننصح "الجماعة " بدراسة نظرية المعرفة الماركسية و كتيب لماو بهذا الصدد شاف و كاف و نقصد " فى الممارسة العملية " المؤلف فى الثلاثينات أي قبل أكثر من نصف قرن من خطهم و"بحثهم " فى التسعينات .
2- " إكتشف أمره و إنتهازيته الخفية فى المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي إذ ساند بل هجم هو نفسه على ستالين نقدا و تشكيكا و شتما " . قفوا ! ما هذا الهراء ؟ ماو ما حضر ذلك المؤتمر و من هجم على ستالين نقدا و تشكيكا و شتما هو خروتشوف و ليس ماو . يا لبؤس هؤلاء "الباحثين " الذين لا يفرقون بين خروتشوف و ماو تسى تونغ !
و مع ذلك نتابع فنسعفهم بتغيير " فى ب"عقب" لعل الصيغة تستقيم شيئا ما. و حتى هكذا تبقى فكرتهم غير مستساغة منطقيا كي لا نقول ماديا جدليا فمن مارس و نظر و نظر للعداء للأفكار الشيوعية لعقود يكتشف أمره و تكتشف إنتهازيته فى مؤتمر حزب لا ينتمى إليه . لا يقال على الأقل أنه إرتد منذ الفترة المعينة !
إلى ذلك ، إلصاق تهمة "هجم هو نفسه على ستالين نقدا و تشكيكا و شتما " بماو تزييف للتاريخ لا أكثر و لا أقل. إذا عدنا إلى فقرات أعلاه لألفينا الرفاق الماويين الصينيين يستشهدون بستالين و يدافعون عن مواقفه فى وجه التحريفيين السوفيات. ( فكما قال ستالين بحق ، فإن اللينينية " قد حطمت الجدار بين البيض و السود و بين الأوروبيين و الآسيويين ، وبين "المتمدنين و "غير المتمدنين " من عبيد الإستعمار " (المجموعة الكاملة لمؤلفات ستالين ، المجلد 6) و ذلك فى الستينات و ليس فى الخمسينات فقط .
هذه واحدة . و كذب الجماعة الخوجية المتستّرة الرخيص تميط اللثام عنه عشرات وثائق الحزب الشيوعي الصيني و الكتب و المجلات العالمية . فالجدال الكبير ضد التحريفية الخروتشوفية قاده ماو تسى تونغ من موقع ماركسي - لينيني و ستالين حضي بدفاع مبدئي عن قائد بروليتاري عظيم و شهير عالميا هو توصيف ماو لستالين حقيقة بأنه ماركسي عظيم أرسى اللينينية ضد أعدائها و قاد البروليتاريا و الشعب السوفياتيين فى البناء الإشتراكي و دحر العدوان النازي. و إثر دراسة متأنية و عميقة لتجربة دكتاتورية البروليتاريا صاغ ماو ملخصا للموقف الثوري البروليتاري من ستالين مفاده أنه ماركسي عظيم أخطاؤه لا تتجاوز الثلاثين بالمائة من أعماله. و لمن يريد البحث الفعلي عن حقيقة الموقف الماوي فعليه / فعليها قبل كل شيء بكتيب "حول مسألة ستالين " تعليق ثان على الرسالة المفتوحة للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي ،13 سبتمبر (أيلول) 1963 ، دار النشر باللغات الأجنبية ، بيكين 1963. أما من يتوق إلى الإطلاع على الموقف الشيوعي الماوي من ستالين بتفاصيل و مراجع بالعشرات فعليه / فعليها بالعدد الثالث من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية ! " . ومن يود الإطلاع على حقائق صراع الحزب الشيوعي الصيني ضد التحريفية السوفياتية فعليها / فعليه بعشرات الوثائق الماوية الصادرة خلال الخمسينات و الستينات و السبعينات و بكتاب " الجدال الكبير الصيني –السوفياتي "و كذلك بمقال " نضال ماو على رأس الشيوعين الصينيين ضد التحريفية السوفياتية " فى العدد الثالث من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !".
-3- و يسترسل الخوجيون المتسترون قائلين :" نحن لا نعيب على ماو أن يفعل كل ذلك ، و لكن لماذا لم يفعله فى حياة ستالين ؟ "
صدمة ولا شك لمن له أدنى معرفة بالتاريخ . ماو " فعل ما فعله "منذ العشرينات إلى أواسط الخمسينات (ثم إلى أواسط السبعينات ) و على حد علمنا و على حد علم القاصى و الدانى كان ستالين على قيد الحياة و يقود لا الإتحاد السوفياتي فحسب و إنما الحركة الشيوعية العالمية إلى وفاته فى 1953. وعلى سبيل المثال لا الحصر " فى التناقض" الذى إنهال عليه جميع التحريفيين تزويرا و تشويها نشر فى " كراسات الشيوعية " عدد7و8 ، آب 1952 (ص 127و129 من " أصول الفلسفة الماركسية " لجورج بوليزار وهو كتاب متداول كثيرا منذ عقود و متوفّر على الأنترنت). وهو ما يضع السؤال الحقيقي محله، لماذا لم ينقد ستالين تنظيرات و ممارسات ماو تسى تونغ لعقود وبالتالي كيف يكتشف "الجماعة " نظريات و ممارسات إنتهازية بعد عقود فى حين لم يلاحظ إنتهازيتها معلم البروليتاريا الماركسي العظيم ستالين فى حياته و الأمور تجرى على مرأى و مسمع منه ؟ !
هكذا وهم يدعون رفع راية ستالين لضرب ماو يمرغون كلا من ستالين و ماو فى الوحل ليمسي هؤلاء النرجسيون، أصحاب النظرة النافذة بينما هم يسبحون للمثالية و الميتافيزيقا و نكران الوقائع التاريخية و يزورون الحقائق . هذا من ناحية و من ناحية ثانية ، إن قصدوا ب" فعل ما فعله " دفاعه عن ستالين ضد التحريفيين المعاصرين فالماويون جميعا و إلى الآن يعترفون بهذا" الذنب" بل و يفتخرون به و يتمسكون به تمسكهم بالحقيقة التى هي وحدها الثورية و بالجوانب الثورية فى تاريخ دكتاتورية البروليتاريا التى من شأنها أن تنير التقدم المستقبلي للثورة البروليتارية العالمية. و إن قصدوا نقد الماويين نقدا بناءا لتاريخ دكتاتورية البروليتاريا و إستخلاص دروس تتخذ عبرا تأسّس لتنظيرات و ممارسات أرقى فأرقي فهذا أيضا " ذنب " ما إنفك يعتز به الماويون لأنه إضافة إلى كونه تطبيقا للمادية الجدلية على تجارب البروليتاريا و لمقولة لينين الجدلية التى طورها ماو بعده ألا وهي إزدواج الواحد ، مكن دكتاتورية البروليتاريا فى الصين من الوصول إلى قمم جديدة مستفيدة من ما هو صواب فى التجارب السابقة و كذلك من أخطائها فتقدم علم الثورة البروليتارية عبر التجربة الصينية و بشكل خاص عبر الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى كطريقة ووسيلة لمواصلة الثورة فى ظل دكتاتورية البروليتاريا إلى مرحلة ثالثة ،جديدة و أرقى هي الماوية فبات يطلق عليه الماركسية - اللينينية -الماوية.
و في ما يتعلق بالخلاف بين الحزب الشيوعي الصيني وقيادته الماوية مع الأممية الشيوعية فما كان بالأساس إلا حول طريق الثورة الصينية فهو معلوم لدى الجميع و أثبت الواقع التاريخي صحة وجهة النظر الماوية . ذلك أنهما كانا متفقان على طبيعة الثورة الصينية و أعدائها و حلفائها إلخ و منذ حتى 1928 أكد ماو تسى تونغ :" إننا نوافق كل الموافقة على قرار الأممية الشيوعية المتعلق بقضية الصين. و من المؤكد أن الصين فى الوقت الحاضر لا تزال فى مرحلة الثورة الديمقراطية البرجوازية. و إن برنامج الثورة الديمقراطية الشاملة فى الصين يتضمن ، على الصعيد الخارجي ، الإطاحة بالإمبريالية فى سبيل تحقيق التحرر الوطني التام ، و على الصعيد الداخلي ، إستئصال ما لطبقة الكومبرادوريين فى المدن من نفوذ و سلطة ، و إكمال الثورة الزراعية ، و القضاء على العلاقات الإقطاعية فى القرى ، و الإطاحة بحكومة أمراء الحرب. و لا بد لنا أن نمر عبر هذه الثورة الديمقراطية قبل أن نستطيع وضع أساس حقيقي من أجل الإنتقال إلى الإشتراكية . "( النضال فى جبال جينغقانغ-" مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة " المجلد الأول ص139).
و لقد حاول قادة متنفذون فى الحزب الشيوعي الصيني بمساندة من الأممية الثالثة قبل أن تؤول فى 1935 القيادة إلى الماويين أن يطبقوا طريق ثورة أكتوبر تطبيقا حرفيا دغمائيّا على الصين متناسين دعوة لينين لإيجاد طرق جديدة للثورة فكانت الهزائم المتتالية و لما تولى الماويون زمام القيادة أصلحوا خطأ طريق المدن أولا و كرسوا، بحكم ظروف الصين شبه المستعمرة شبه الإقطاعية، طريق محاصرة الريف للمدن و بالفعل أحرزوا النصر فى 1949.
بعدُ فى ديسمبر 1936 ، لخص ماو الصراعات الداخلية التى عرفها الحزب على النحو التالى :
" إرتكب الحزب الشيوعي الصيني أثناء الحرب الثورية إلى جانب خطإ الإنتهازية اليمينية التى كان يمثلها تشن دو شيو، و خطأ الإنتهازية "اليسارية " التى كان يمثلها لى لى سان ، خطأين آخرين ، كان الخطأ الأول هو الإنتهازية "اليسارية " فى الفترة ما بين عام 1931 و عام 1934 التى كبدت حرب الثورة الزراعية خسائر خطيرة للغاية بحيث لم نستطع الإنتصار على العدو فى مقاومة حملته الخامسة " للتطويق و الإبادة " ، بل ضاعت منا مناطق القواعد ، و ضعف الجيش الأحمر. و قد تم إصلاح هذا الخطإ فى الإجتماع الموسع الذى عقده المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية فى تسونيى فى يناير (كانون الثانى )1935. و كان الخطأ الثاني هو الإنتهازية اليمينية فى الفترة بين عام 1935 و عام 1936، التى إرتكبها تشانغ قوه تاو و قد إستفحل هذا الخطإ إلى حد أنه أخل بالإنضباط فى الحزب و الجيش الأحمر ، و ألحق خسائر فادحة بقسم من القوات الرئيسية للجيش الأحمر ، إلا أن هذا الخطأ قد أصلح أيضا فى نهاية الأمر بفضل القيادة الصحيحة للجنة المركزية و الوعي السياسي لدى أعضاء الحزب و القواد و المقاتلين فى الجيش الأحمر. إن جميع هذه الأخطاء قد أضرت بطبيعة الحال بحزبنا و ثورتنا و حربنا ، و لكننا تغلبنا عليها فى نهاية الأمر، فإنصقل كل من حزبنا وجيشنا الأحمر من جراء ذلك ، و إزداد قوة و صلابة . "( " قضايا الإستراتيجيا فى الحرب الثورية الصينية "، المجلد الأول ص283) .
و تجدر الإشارة إلى أنه رغم وقوف الأممية الثالثة وراء الخطإ "اليساري " للى لى سان، فإن ماو حمل المسؤولية لرفاقه فى الحزب كما تجدر الإشارة إلى أن ستالين نفسه كانت له من الشجاعة و الإستقامة ما جعله يعترف فى أكثر من مناسبة بخطئه تجاه طريق الثورة فى الصين . ( مناسبات ذكرت بالصفحة 22-23 من كتاب " فى الرد على الهجوم الدغمائي التحريفي ضد فكر ماو تسى تونغ." لج. وورنر؛ و حتى التونسي ، محمّد المصمودي ، فى مؤلفه المعنون" "ريح الشرق" أو التجربة الصينية فى الميزان " ، الشركة القومية للنشر و التوزيع ، تونس 1962 ذكر :" و يعترف ستالين أنّه أخطأ فى حكمه على الحركة الشيوعية الصينية و قد صرّح فى سنة 1948 ل"جورج ديمتروف " و " أدوار كاردال" أنّه إستدعى الشيوعيين الصينيين و أكّد لهم أنّ حركتهم لا تستطيع أن تصل إلى أية نتيجة إذا هم لم يتعاونوا مع تشان كاي تشاك و قد أبدى له الصينيون موافقتهم على ذلك و لكن حين رجعوا إلى بلادهم ألغوا كلامه و سلكوا طريقا معاكسة للطريق التى سطّرها لهم . و ويواصل ستالين فيقول : و نحن نرى أنّهم الآن يهزمون جيوش تشان كاي تشاك فلا بدّ علينا أن نعترف بأنّنا كنّا مخطئين." ).
-4 - "إن ماو تسى تونغ قد تبنى ظاهريا الأفكار الشيوعية و لكنه جوهريا طعن الشيوعية فى الصميم ".
ما هذا المنطق الشكلي و ما هذه السفسطة المثالية الفجة التى توجد لدى ماو تسى تونغ ثنائية ظاهرى و جوهري بينما فى أسطر سابقة يتحدث "الجماعة " عن أن " ماو مارس ذلك و نظر له فى كتاباته " . ولنأخذ جدلا بمنطق هؤلاء الذين بالكاد يفقهون بعض المفردات الماركسية فنسألهم أين يصنفون ممارسات و تنظيرات ماو أفى الظاهري أم فى الجوهري؟
-5- و نتجاوز أسطر قليلة فنعثر عليهم يصرحون : " المطلع على كتاباته النظرية و على سياساته الداخلية و الخارجية يلمس التجسيد العملي و التطابق التام بين النظرية و الممارسة الفعلية لدى ماو تسى تونغ ".
مهلا، مهلا ! من ناحية تخفى و ظاهري و جوهري و من ناحية تجسيد عملي و تطابق تام بين النظرية و الممارسة. ما هذا ؟
"وضحوا أموركم و بعد نتحادث " جملة سيحتج بها صاحب و ستحتج صاحبة المنطق السليم فما بالك بالماديين الجدليين.
قمة فى تزوير الحقائق و لخبطة فكرية دغمائية تحريفية خوجية متسترة نستشفها من الوثائق النادرة للغاية التى يتحفنا بها "الجماعة " ندعوكم لنعتها بما يليق بها و وضعها فى الخانة التى تناسبها لا غير .
فى نهاية " حول مسألة ستالين " نحت الشيوعيون الماويون الصينيون هذه الفقرة :" إن الإنتهازيون فى تاريخ الحركة الشيوعية العالمية لم يستطيعوا أن ينكروا ماركس و إنجلز و لينين عن طريق الإفتراء ، و لن يستطيع خروشوف أن ينكر ستالين بالإفتراء. "
وإثر ما يناهز الخمسة عقود، نضيف إليها و لن يستطيع الخوجيون المفضوحون أو المتسترون و غيرهم من الإنتهازيين أن ينكروا ماو تسى تونغ بالإفتراء. و ليلتفت الباحثون و الباحثات عن الحقيقة إلى موقع الماوية اليوم فى الصراع الطبقي و الوطني شرقا و غربا بالرغم مما واجهته من حملات إبادة و سيرون أن الماوية لم تنكر بل بالعكس هي تتقدم بخطى راسخة لتقود الموجة الجديدة من الثورة البروليتارية العالمية .

5– خاتمة دراسة ( قشرة بلشفية و لبّ دغمائي تحريفي خوجي : حقيقة "الحديدي" و من لفّ لفّه.)
إنّ " الحديدي" البلشفي / الخوجي ، البلشفي قشرة و الخوجي لبّا ، يخرج علينا بخطّ إيديولوجي و سياسي دغمائي تحريفي يتقنّع بقناع الدفاع عن ستالين فى الوقت الذى يغدر به و يطعنه فى الظهر طعنات قاتلة. و لإقناعنا بآرائه المجافية للحقيقة التى هي وحدها الثورية ، يلجأ إلى شتّى الأساليب الإنتهازية الخوجية فى الصراع الفكري.
و ينحدرالبلشفي الخوجي إلى إستخدام مصطلحات من نوع " مركز/ أطراف"( فى نص " إغتيال ستالين...") و " أشباه الكادحين" (فى "موضاعات...") و " إشتراكية " فى عنوان نص " ستالين قائد الثورة الإشتراكية العالمية " عوضا عن بروليتارية ( إشتراكية فى البلدان الرأسمالية-الإمبريالية و ديمقراطية جديدة فى المستعمرات وأشباه المستعمرات كتيارين لسيرورة واحدة هي سيرورة الثورة البروليتارية العالمية ) وعديد الجمل الأخرى التى نترك لكم التعليق عليها من وجهة نظر علم الثورة البروليتارية العلمية : عصر الإشتراكية و دكتاتورية البروليتاريا ؛ و صياغة النظرية و الممارسة الماركسية- اللينينية ؛ وزمن أصبح فيه إتحاد الجمهوريات السوفياتية مركز الثورة العالمية و الحروب الوطنية التحرّرية ؛ و "الإشتراكية المنجزة على أرض الواقع" و " الدفاع عن نقاوة الماركسية- اللينينية "...
كل ّ هذا علاوة على ما كشفنا من لخبطات فى الفهم و إنتهازية فى المواقف و ما إلى ذلك ، و يريد منّا البلشفي /الخوجي أن نتخلّى عن علم الثورة البروليتارية العالمية فى أرقى ما بلغه و أن ندير له ظهرنا و نوجّه أنظارنا إلى الماضي فنلغي اللينينية و الماوية و كذلك الماركسية – ماركس و إنجلز- و كماضويين نعوّضهما بالبلشفية شكلا و الخوجية مضمونا.
ببساطة لن نفعل و من يفعل يكون من الخاسرين و بئس المصير. إنفرط عقد " الإتحاد البلشفي" فى الكندا منذ أواسط ثمانينات القرن الماضي و تبخّر موقفهم غير المبدئي الذي أرادوه بعد فترة مساندة حزب العمل الألباني متميّزا عنه و مناهضا للماوية مستعملين جوهر الخوجية ضد الماويين و البعض من الحقائق التاريخية التى فضحها الماويون بشأن حزب العمل و موقفه من التحريفية المعاصرة ضد أنور خوجا و البلاشفة / الخوجيون فى تونس الذين ك"الوطد" ، الخوجيون المتستّرون الآخرون، إختاروا تحت ضغط الهجوم الخوجي على الماوية و بتأثير من وثائق " الإتحاد البلشفي" الكندي إدانة الخوجية شكليّا و تبنّيها جوهرا و إدانة الماوية جوهرا و الإبقاء على " الوطنية الديمقراطية " شكلا ، مثل الأعشاب الطفيلية مآلهم إلى زوال عاجلا أم آجلا.
و لكن علينا أن ندرك حق الإدراك أنّ هذا التيّار و التياّر الخوجي ككلّ إجابة خاطئة على المأزق الذى تردّت فيه الحركة الشيوعية العالمية عقب فقدان الصين الماوية كقلعة بروليتارية و كنموذج ثوري أنجز ثورة داخل الثورة : الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى التى حالت دون إعادة تركيز الرأسمالية لعقد من الزمن، و إستيلاء التحريفيين أي البرجوازية الجديدة سنة 1976على السلطة هناك جاعلين من صين ماو الإشتراكية صين دنك الرأسمالية .
كان الصراع على أشدّه فى الخمسينات و طوال الستينات و السبعينات إلى وفاة ماو ، بين الحركة الماركسية- اللينينية العالمية بقيادة ماو تسى تونغ و الحزب الشيوعي الصيني بمعية أنور خوجا و حزب العمل الألباني اللذان إلتحقا بالصراع حينها و نتيجة لهذا النضال تشضّت المنظّمات و الأحزاب الشيوعية القديمة و عرفت إنشقاقات وولدت منظمات و أحزاب جديدة و على الهامش ظلّ البعض لا يعرف الطريق الذى ينبغى سلوكه أو إختار الإنتظار لعدّة أسباب ليس مجال الخوض فيها هنا. و عندما حصل ما حصل من إنقلاب فى الصين و إنقلاب موقف أنور خوجا و حزب العمل من ماو تسى تونغ ملتقيا موضوعيّا مع دنك سياو بينغ فى الهجوم علي ماو بشتّى الطرق و السبل و الوسائل و تشويهه إلى حدّ قد تتصوّرونه و قد لا تتصوّرونه ، شهدت الحركة الماركسية- اللينينية إنقسامات جديدة و تفكّكا جراء الإجابة الخاطئة الخوجية على الواقع الجديد فتعمّق مأزق الحركة الشيوعية العالمية .
كان من المفروض أن ترفع ألبانيا راية أرقى ما بلغه علم الثورة البروليتارية العالمية ، فكر ماو تسى تونغ آنذاك – الماوية – و توحّد حوله الشيوعيين الحقيقيين الثوريين لمواصلة المشوار البروليتاري الثوري ، غيرأنّ انور خوجا إختار أن يصبح من بقايا الماضي عوض من أن يكون طليعة المستقبل فعمل على لي عنق من إتبعه من أحزاب و منظّمات الحركة الماركسية- اللينينية نحو الماضي ، نحو ستالين ، ظاهريّا و إتبعه فى ذلك و ناصره بلاشفة الكندا إلى أن خيّر هو الإنحياز إلى الحزب الشيوعي الكندي (الماركسي-اللينيني) معتبرا إيّاه ممثّل الماركسية- اللينينية فى الكندا فثارت ثائرة البلاشفة و طفقوا يكيلون له بعض النقد ماضين حتى أبعد منه فى ما يمكن أن نسمّيه الماضوية أو النكوصية ، و العودة إلى الماضي ، نافين وجود أي بلد و أي معسكر إشتراكي بعد وفاة ستالين ، مستبعدين حتى خوجا ذاته كممثّل للخطّ البروليتاري عبر العالم كما كانوا يقولون إلى حينها غير أنهم إحتفظوا بجوهر يشتركون فيه معه هو الخطّ الدغمائي التحريفي المبسوط فى " الإمبريالية و الثورة " خاصة.
و لئن وقف ما سيصبح حزب العمّال" الشيوعي" التونسي عند خوجا و ناصر خطّه صراحة ، فإنّ " الوطد" و البلاشفة / الخوجيين فضّلوا التمايز الطفيف و التستّر معلنين خوجا " غير جدّي" أو ناقدين أوجها من تصرّفاته الإنتهازية تجاه خروتشوف مع تبنّى جوهر خطّه الدغمائي التحريفي.
وفى ذات التوجه النكوصي ، ذهب الناطق الرسمي بإسم ما صار " حركة الوطنيون الديمقراطيون" أشواطا أخرى فى النكوص فداس التجارب الإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي و الصين و المكاسب الإيجابية المراكمة ليعزو و بشكلانية لا يحسد عليها هزائم البروليتاريا فى البلدان الإشتراكية السابقة لا إلى إفتكاك البرجوازية الجديدة للسلطة هناك و إنّما إلى عدم توفّر إنتخابات المسؤولين فى الدولة و الحزب عائدا بذلك إلى تجربة كمونة باريس و جاعلا إيّاها أفضل من تجارب الإتحاد السوفياتي و الصين و المثال الذى ينبغى أن يحتذى.
و حزب العمل الوطني الديمقراطي- العود- بدوره خطى خطوة أخرى فى النكوصية ليصل إلى ما قبل ماركس و يعتمد مرجعا له الفكر الإشتراكي و التقدّمي واضعا جنبا إلى جنب ماركس و أعدائه و لينين و أعدائه إلخ.
كانت لنا جولات مع هذه التنويعات من النكوصية فى مقالات سابقة ضمن أعداد " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية " و اليوم بهذا العمل نكشف حقيقة البلاشفة / الخوجيين و قدر طاقتنا سنواصل المعركة من أجل أن تنتصر الإجابة الصحيحة عن مأزق الحركة الشيوعية العالمية و عن نهاية الموجة / المرحلة الأولى من الثورات البروليتارية العالمية و الإعداد للموجة الجديدة و إنجازها ونقصد الإجابة الماركسية- اللينينية- الماوية التى هي و منذ عقود الآن تقود نضالات عظيمة و تعرف نجاحا فى بلدان معيّنة دون أن يكون النجاح خاليا من إرتدادات فالتطوّر جدليا لولبي و ليس مستقيما أي فى خطّ واحد.
مطبّقا تطبيقا صحيحا فى جوهره للماركسية- اللينينية- الماوية و حرب الشعب الماوية ، تمكّن الحزب الشيوعي البيروفي من قطع خطوات جبّارة بين 1981 و 1992 بالغا مرحلة التوازن الإستراتيجي فى حرب الشعب إلاّ انّ إلقاء القبض على القيادة مثّل عقبة كأداء تسبّبت فى تفكّك نسبي للحزب وظهور خطّ يميني داخله و تراجع لحرب الشعب و النضال جاري لتجاوز العقبة و التقدّم من جديد . و مكّن تطبيق الماركسية- اللينينية- الماوية الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) من تحرير ما يناهز ثمانين بالمائة من البلاد و بلوغ مرحلة الهجوم الإستراتيجي فى حرب الشعب غير أنّ إنحرافا يمينيّا فى خطّ الحزب أوقف تقدّم الثورة و تسبّب فى إنتكاسات كبيرة. و فى الفليبين عندما إبتعد الحزب الشيوعي الفليبيني عن وضع الماوية فى قلب الحزب سجّل نكسة و منذ حركة التصحيح أخذ يستعيد أنفاسه وهو يتقدّم نحو مرحلة التوازن الإستراتيجي قريبا . و حرب الشعب فى الهند لم تتوقّف منذ ستّينات القرن الماضي و شهدت تقلّبات عدّة إلاّ انّ المسك بصلابة بالخطّ الماركسي- اللينيني- الماوي و التضحيات الجسام للماويين و لأبناء و بنات الشعب الهندي ، جعل من الماويين قوّة ضاربة تعتبرها حكومة الدولة الهندية أهمّ خطر عليها و كهذا.. .
و على الشيوعيين الحقيقيين الذين يتطلّعون لأن يكونوا طليعة للمستقبل لا من بقايا الماضي أن يصنعوا أفضل من التجارب السابقة مستقبلا وأن ينطلقوا من أرقى ما بلغه علم الثورة البروليتارية العالمية ، و أرقي الثورات ، الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى كقمّة ما توصلت إليه الإنسانية فى سيرها نحو مثلنا الأعلى الشيوعية و أيضا أن ينطلقوا من أرقى الدروس المستفادة من التجربة العملية للعقود الأخيرة والنظرية المرشدة لها و المطوّرة على أساسها .
يجب أن نستوعب الماركسية- اللينينية- الماوية و أن نرفع رايتها و نطبّقها و كذلك أن نطوّرها. لقد أدرك ماركس و إنجلز أن الماركسية علم يتطوّر ، يتطوّر بنقد نفسه و كذلك أدرك لينين و ستالين ضرورة هذا التطوّر و التطوير فولدت اللينينية و جاءت مساهمات ماو تسى تونغ الخالدة مطوّرة الماركسية- اللينينية إلى مرحلة جديدة ، ثالثة و أرقى هي الماركسية-اللينينية – الماوية. و يظلّ من الواجب إستيعاب هذا العلم وتطبيقه و تطويره بإستمرار مع تطوّر التطبيق العملي وعلى أساس تعميق النظر فى إرث البروليتاريا العالمية.
" إنّ الجمود العقائدي و التحريفية كلاهما يتناقضان مع الماركسية. و الماركسية لا بدّ أن تتقدّم ،و لا بدّ أن تتطوّر مع تطوّر التطبيق العملي و لا يمكنها أن تكفّ عن التقدّم.فإذا توقفت عن التقدّم و ظلّت كما هي فى مكانها جامدة لا تتطوّر فقدت حياتها ، إلاّ أنّ المبادئ الأساسية للماركسية لا يجوز أن تنقض أبدان و إن نقضت فسترتكب أخطاء. إنّ النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقية و إعتبارها شيئا جامدا ، هو جمود عقائدي، بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية و إنكار حقيقتها العامة هو تحريفية. و التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية. إنّ المحرفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية .و الذى يدعون إليه ليس بالخطّ الإشتراكي فى الواقع بل هو الخطّ الرأسمالي." ( ماو تسى تونغ )



#ناظم_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع دليل - أعرف عدوّك- لمواجهة الإسلام السياسي و نقد الدين ...
- لنقاوم الإسلام السياسي و دولة الإستعمار الجديد برمّتها و نرا ...
- اعترافات حزب العمل الألباني بالمواقف الماركسية-اللينينية لما ...
- حسنى ميلوشي الزعيم الجديد للحزب الشيوعي الألباني: ماو تسي تو ...
- رسالة مفتوحة إلى أنصار حركة الوطنيين الديمقراطيين :إلى التحر ...
- تعليق مقتضب على تمهيد-هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّا ...
- لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية!( عدد 6 / جانفي 2012)إلى التح ...
- من الفليبين إلى تونس :تحريفية حزب العمّال - الشيوعي - التونس ...
- تونس : لا للأوهام الديمقراطية الرجوازية !( فقرة من- تونس :أن ...
- تونس : على الشيوعيين أن يكونوا شيوعيين و ينشروا مبادئ الشيوع ...
- تونس : الدولة و الثورة الحقيقية فى أشباه المسعمرات والمستعمر ...
- تونس : عودة إلى مسألة ثورة أم إنتفاضة؟
- تونس: أنبذوا الأوهام و إستعدّوا للنضال! - خطوة إلى الأمام خط ...
- تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد الصراع الطبقي و الطبقات ف ...
- تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد - الدكتاتورية المشتركة - ...
- تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد -التحوّل الإشتراكي للرأسم ...
- تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد - الإصلاح الزراعي على الن ...
- تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد الصينيون و التجربة السوفي ...
- تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد ماو و القيادة الجماعية -م ...
- تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد علاقة الجيش بالحزب -مقتطف ...


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية! ( عدد 7 / أفريل 2012) :الرجعية يجب كنسها و التحريفية يجب فضحها !