أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحميد السياب - (( نداء للسياسيين العراقيين ...عسى ولعل ينفع النداء))














المزيد.....

(( نداء للسياسيين العراقيين ...عسى ولعل ينفع النداء))


عبد الحميد السياب

الحوار المتمدن-العدد: 3700 - 2012 / 4 / 16 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ويجلس السياسيون ....متقابلون ...يتحاورون وقبلها يتعانقون !! ولكن ما خفي كان أعظم ..والنتائج مخيبة للآمال و(الأمور في خواتيمها) وهذا ما نلمسه طيلة السنين التي مرت علينا حيث الاجتماعات والمؤتمرات واللقاءات الجانبية وغير الجانبية .....و لم تحل العقدة العراقية ولم نجد أملا في بناء بلد جديد مزدهر ...متطور ...ناهض وبما تحل هذه المعاني في جوانبها من إستراتجية تؤسس على منهج علمي واضح وهذا يحتاج إلى أرضية راسخة ...ثابتة لكي يبنى عليها البناء المتين الذي نرى من خلاله التغير من وضع كان منهارا بكل المقاييس إلى وضع جديد نلحق بالمسير ونسير مع العالم المتطور ....إنها أسئلة كثيرة لا تجد الجواب الشافي والمقنع ....وخاصة لشعب متعب ...أنهكته سنين عجاف مرت عليه في نظام شمولي ديكتاتوري بغيض حكمه طاغية مجنون لوحده وبفكر متصلب هش ... والآن حيث أنغمس الناس في السياسة رغبوا في ذلك أم عزفوا فهي مصيرهم اليومي المعاش لقد تأقلموا وعايشوا لعبة السياسة العجيبة ... المتعبة والمخيفة والتي تتشعب وتسلك طرقا لها أول وليس إليها آخر ....نرى السياسيين وهم يقبعون في قلاعهم ومكاتبهم الفاخرة وحيث اجتماعاتهم المستمرة والتي استمرت طويلا وبلا نتائج واضحة وحاسمة وجدية يستطيع المواطن أن يجد حلا لمشاكله العضال التي شلت كيانه وجعلته دائم الحيرة والمعاناة والألم ...إن حالة التجاذب والتنافر ...حالة الفرح والحزن ...حالة الانتظار والأمل واليأس حالات من السلب والإيجاب هذه كلها غرست في النفٍّس العراقي اضطراب أكيد والأوضاع بما تحتويه من متناقضات وأزمات كونت لديه عدم الثقة ...كمحصلة لـ لغة غير واضحة المعالم يتحاور فيها السياسيون حيث لم يتوصلوا إلى نتائج تحل وتحسم الأزمات التي أخذت تكبر وتتعقد ...لقد جعلت المواطن لا يطمأن إلى الخطابات التي تصدر من السياسيين ...الوضع المعاش وضع يجعلنا نتأمل وبعمق وبعدها نتساءل وبإلحاح إلى متى يبقى الشعب هذا الشعب الصابر ..الأبي يعيش في مثل هذا الزمن المتردي الذي لا يحمل في جوانبه وفي طياته سوى الضياع ؟؟ أنها أسئلة تحتاج إلى أجوبة حقيقية ..جدية ...المواطن يحتاج إلى طريق واضح لكي يخرج من هذا الوضع المتعب حيث تراق دماءه النقية الغالية ...تسيل لتروى أرض العراق كل يوم يمر يقدم هذا الشعب المنهك الضحايا ولم يقطف ثمار ما يقدمه من تضحيات لا تقاس بثمن إنها تضحيات جسام كثار إنه يحلم ويطمح وصارت أمنياته أحلام في أن يجد الأمان والسلام ....المواطن العراقي صار يحلم أحلاما بسيطة وفي بعض الأحيان تكون أحلامه ساذجة حيث يريد عملا يدر عليه مبلغا يستطيع العيش فيه مع عائلته بكرامة وأمان أنه يريد كهرباء وماء وسكن مريح يليق فيه كمواطن يعيش على أرض هذا البلد الغني ....أن هذه الأمنيات البسيطة تخطاها العالم الآخر ولم تعد أمنيات بل هي حقائق ملموسة ومن البديهيات نحن يا قوم من أغنى دول العالم ولم تزل معاناتنا مخجلة ...مضحكة ...إن هذه المعاناة الحقيقية التي يعيشها المواطن والتي تجعله في دوامة وحيرة يومية ...صار المواطن العراقي بلا أمل بلا مستقبل أنه يعيش في نكد وقنوط وهذه ليست كلمات تسطر على الورق لنثير من خلالها المشاعر إنها حقائق نعيشها بشكل يومي ومن زمن بعيد ....قلنا عن زمن مضى أن طاغية مجنون أدخلنا في أتون حرب ضروس ولمدة طويلة وصارت البلاد تئن من جراحاتها وبعد أن انتهت الحرب التي استمرت ثماني سنوات من بداية الثمانينات من القرن الماضي إلى نهاية الثمانينات وبعد زمن قصير لم يأخذ البلد نفسا أدخلنا الرجل المجنون في كارثة أخرى بل في ورطة لم نزل نعيش أثارها لحد الآن وندفع الثمن غاليا وأقصد احتلال الكويت وبعد ذلك الانسحاب المخجل والمذل وفي وضح النهار لجيش ليس من السهولة أن يهزم بهذا الشكل المخزي حيث أنسحب الجيش من الكويت بضربات موجعة من قبل قوات التحالف(أكثر من ثلاثين دولة ) وبأحدث الأسلحة الفتاكة !!!التي أوجعت الجيش بخسائر كبيرة مفجعة قدم الجيش العراقي خيرة قواته من جميع المراتب والأصناف والمعدات ولم تقف الحال على تلك الخسائر بل دخلنا في دوامة ومحنة آخري لا تقل صعوبتها وأبعادها عن الحرب بل هي حرب من نوع آخر أنه الحصار المدمر ...القاسي الذي شمل كل مرافق الحياة وبقينا على تلك الحال سنين عجاف دامت أكثر من ثلاثة عشر سنة والعمر يمر علينا والشعب يدفع الثمن الباهظ وبعد كل تلك المآسي والألم صار التغير وبمساعدة قوات الاحتلال وهكذا أستبشر الشعب خيرا حيث كان يحلم في بصيص أمل يخرجه من تلك الدوامة المفزعة التي طالت أكثر من ثلاث عقود وها نحن بعد التغير الذي حدث لم نر المحصلة الحقيقية التي كنا نريدها وبعد صبر طويل ...طويل ..أقول وبصوت عال وقد قاله قبلي الكثيرون أقول للسياسيين الكرام أسمعوا صيحات شعبكم أنه يستغيث لقد بقت آلامه التي أعتقد أنكم خير من يشفيها حيث بأياديكم الحل لو أردتم ذلك واتفقتم ... لكن طال الانتظار وخوفي أن ينفذ الصبر ويفلت الحبل من اللجام وبعد لا ينفع الندم لم يزل هناك أمل في التصحيح وفي طريق البناء فالوطن يحتاج إلي أياد أمينة تضع إلية الأسس الصحيحة للحياة السعيدة التي يحلم فيها هذا الشعب الصابر المضحي ..عسى ولعل ينفع النداء لأن هذا الشعب يستحق منكم أيها السياسيون الكرام أن تمنحوه ما في رقابكم وذممكم من دين أليه ......



#عبد_الحميد_السياب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( امتحان صعب والنتيجة لم تظهر بعد !! ))
- قصيدة
- (( البصرة أم الدنيا ))
- ( رحيل قاسم محمد في الغربة قضية )
- الباشا (عبد الخالق )
- البركة
- الضحية
- المدن
- (القناعة المرة)
- نهر العشار
- لبيروت كل الحب
- ( انفجار ......... والتداعي لسنين الدمار...........!!!)
- ( حصان شهاب )
- الرتل
- ألتكنولوجيا سلبا وإيجابا ..........
- ( ( ما هكذا تورد ألابل يا سيد خلف )
- ( نقاش عقيم بالعراقي حول العلم العراقي )


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحميد السياب - (( نداء للسياسيين العراقيين ...عسى ولعل ينفع النداء))