أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - تحية للاسرى البواسل الذين يصنعون فجر الحرية















المزيد.....

تحية للاسرى البواسل الذين يصنعون فجر الحرية


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 3699 - 2012 / 4 / 15 - 23:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تعجز الكلمات عند الحديث عن الأسرى في يوم الأسير الفلسطيني والعربي، ، لأن كل الكلمات تقف حائرة ونحن نعبر عن معنى السجن وعذاب السجان، وتعجز أكثر عندما تريد التعبير عن بطولات الأسرى وصمودهم وتحديهم، بمواجهة إدارة السجون التي لم تميز يوماً في تعاملها وقمعها بين معتقل وآخر ، فالكل مستهدف ، وهم اليوم يستكملون مسيرة الدفاع عن كرامة وشموخ وكبرياء الشعب الفلسطيني والعربي خلف القضبان.
ونحن نفتخر بلا حدود بهؤلاء الأبطال في يوم الأسير الفلسطيني والعربي، ونقول لا بد للقيد ان ينكسر ،رغم أنف السجان والاحتلال وغطرسته، ومن هنا يقف القادة المناضلين عنفوان فلسطين احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفارس الانتفاضة مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورموز النضال محمد التاج وباسم الخندقجي وعباس السيد والقادة وأعضاء المجلس التشريعي ورئيسه المناضل الشيخ عبد العزيز دويك وكافة الاسرى والاسيرات بمواجهة الواقع المرير ، رغم تصاعد تلك الإجراءات بحقهم لتصل في مرحلة متقدمة إلى التصفية الجسدية ، ولهذا نقول بأن هناك خطر حقيقي على حياتهم .
ولهذا نرى في هذا اليوم العظيم ان استمرار اعتقال ابناء شعبنا لا مبرر له حتى وفقاً لقوانين الإحتلال الظالمة وما يتخذ ضدهم من اجراءات ، إنما هي بمجملها اجراءات سياسية انتقامية ثأرية بالدرجة الأولى تستهدف " اضطهاد شعبنا وابنائه واسراه " ونحن نقول بأن هذه الإجراءات لن تتوقف في ظل انحياز مجتمع دولي لمصلحة الاحتلال.
وان عزل المناضلين واتخاذ اجراءات عقابية بأشكال جديدة بحقهم ، يجب ان ينقلنا من ردات الفعل الى العمل الممنهج المتواصل والمتراكم من أجل حرية كل الاسرى والاسيرات ، لأن هذا الإحتلال لا يميز في تعامله ما بين أسير وآخر ، فالكل مستهدف ، والكل يتعرض لصنوف مختلفة من التعذيب النفسي والمعنوي والجسدي ، وحقوقهم الأساسية تُنتهك وتُسلب على مدار اللحظة ، بدءاً من أشكال الاعتقال ومروراً بالتعذيب واستخدام القوة المفرطة وليس انتهاء بالحرمان من الزيارات والعزل الإنفرادي والتنصل من توفير الإحتياجات الأساسية للأسير من مأكل ومشرب وعلاج الخ .
من هنا نطالب بفضح تلك الإنتهاكات ، باعتبارها ترتقي إلى مصاف جرائم حرب ، وليس هناك من تشابه على الإطلاق ما بين الواقع المرير للسجون والمعتقلات الإسرائيلية من كافة النواحي وما بين نصوص المواثيق والإتفاقيات الدولية.
وإذا كانت القاعدة هي احترام حقوق الإنسان مع انتهاكات محدودة هنا وهناك تتنصل منها الدولة الحاجزة ، فان القاعدة في سجون الاحتلال عكس ذلك تماماً ، فهي انتهاكات لا حدود لها ، مما يتطلب تدويل هذه القضية ، بما فيها استخدام آليات جديدة وأدوات نضالية ، فهؤلاء اعتقلوا وأفنوا زهرات شبابهم في سجون الاحتلال، ومنهم من تحرروا بعد مضى عقود وسنوات من أعمارهم ، فيما لا يزال الالاف منهم قابعين في غياهب سجون الاحتلال.
ان هؤلاء المناضلين والمناضلات يشكلون بصمودهم عنوان القضية الفلسطينية ، وهم مفخرة لكل فلسطيني وعربي ، كيف لا وان فلسطين أنجبتهم ، ليثأروا بنضالهم لكل من هو فلسطيني وعربي عانى من الإحتلال وبطشه وبالتالي ان النضال من أجل حرية الاسرى ، هو واجب وطني وعلى الجميع العمل بهذا الإتجاه .
وامام هذا اليوم العظيم نتوجه بتحية الإكبار والإجلال والتقدير للحركة الأسيرة وشهدائها وقادتها وفي مقدمتهم الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية القائد الشهيد الكبير الاسير محمد عباس " ابو العباس " الذي استشهد في أقبية التحقيق ومعسكرات الاعتقال وهو يواجه الجلاد المحتل الامريكي الصهيوني الذي لم يتمكن من كسر إرادته حيث شكل باستشهاده شاهداً على حقيقته العنصرية الإجرامية ، والقادة الشهداء عمر القاسم ووليد الغول وقاسم ابو عكر وابراهيم الراعي والعديد من الشهداء الذين رسموا لنا الطريق من اجل استعادة كافة حقوقنا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس رغم كل الظروف المؤلمة التي نمر بها.
وغني عن القول نقول بكل وضوح ان هناك امانة يجب ان نمضي فيها من اجل الحفاظ على دور الحركة الاسيرة بكافة هيئاتها ومؤسساتها ولجانها باعتبارها تشكل من خلال تمسكها بارثها النضالي العريق ومسيرتها الرائدة نقطة تحول مضيئة بحمل الامانة في الدفاع عن كل الاسرى والمعتقلين.
ومن هذا الموقع نتوجه بالتحية لرفاقنا الاسرى وفي مقدمتهم عميد اسرى جبهة التحرير الفلسطينية القائد الاسير محمد التاج ورفاقه الابطال القادة وائل سمارة ومعتز الهيموني ووائل ابو شخيدم وشادي ابو شخيدم وبقية رفاقهم والبحث عن آلية والعمل وفق خطة ممنهجة للتضامن معهم ومع كافة اسرى واسيرات الحرية هؤلاء الابطال الذين أمنو بأن النضال داخل قلاع الأسر ليس بأقل من خارجه وهم يخوضون معركة الحرية ، ويتطلعون الى تحريرهم وعدم ابقائهم رهينة في قبضة الإحتلال لعقود قادمة .
وامام كل ذلك ونحن نقف وقفة شموخ امام هؤلاء الأبطال الأسرى والاسيرات في سجون الإحتلال ، الذين هم بحاجة ماسة لوحدتنا وللعمل الجدي من أجل اعادة الإعتبار لقضيتهم على كافة المستويات وتجنيبهم آثار الإنقسام وتداعياته الخطيرة ، وتفعيل الأنشطة المساندة لهم ولقضاياهم العادلة وفق خطة استراتيجية متكاملة تعتمد على العمل التراكمي في الفعل ، وبالإستعانة بمؤسسات حقوق الإنسان وهي كثيرة ورائدة في فلسطين ، ففعلنا ضعيف لا يوازي حجم الجرائم التي ترتكب بحق أسرانا ، فلننفض غبار الكسل ولننطلق صوب الفعل المؤثر لدعم الأسرى البواسل الذين يتعرضون للقتل البطيئ من خلال منظومة من الإنتهاكات الجسيمة والقوانين التعسفية والجرائم متعددة الأشكال .
تحية وفاء وتقدير واعتزاز إلى الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال في فلسطين والجولان، تحية إلى كل أسير والى ذوي هؤلاء الأسرى فردا فردا، وهم لن يكونوا بالنسبة لنا مجرد أرقام بل هم مناضلون كل له مكانته واسمه وشخصيته ولكل معاناته.
آن الوفاء لهؤلاء الأسرى هو متابعة الدرب الذي ساروا عليه وحملوا القضية التي اعتقلوا من اجلها، إن هؤلاء ليسوا مظلومين نطالب بحريتهم أنهم مناضلون عرفوا مسبقا الثمن الذي يمكن آن يدفع في سبيل الأهداف التي امنوا بها وهي تحرير الارض والانسان،وليس تقديم التنازلات،فلسطين كلها أسيرة ولا مخرج إلا بمواصلة النضال.
عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيسان شهر النضال والعطاء
- فلسطين تشكل برمزيتها الهوية والأرض
- ستة وثلاثون عاما على انتفاضة يوم الارض
- المرأة الفلسطينية والعربية تشكل نموذجا في العطاء والنضال
- الواقع الراهن والانتظار المرتقب للقاء القاهرة
- المفكر المناضل حسين مروة هو أحد كبار الماركسيين الحقيقيين ال ...
- لنتحدث بكل صراحة فلتتوقف المفاوضات
- عام مضى نستخلص منه الدروس من اجل حرية فلسطين
- اجتماعات الفصائل في القاهرة انجاز مهم يتطلب تطبيق عملي
- الرئيس القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات ملأ صفحات كثيرة ليؤكد ...
- العمل السياسي بين المفهوم والممارسة والتعصب الحزبي الذي يضر ...
- اشراقت شمس فلسطين وانتصرت الارادة الفلسطينية رغم الضغوط
- محطة الاستحقاق الفلسطيني هي حلقة من حلقات النضال


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - تحية للاسرى البواسل الذين يصنعون فجر الحرية