أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق الاعسم - مشعان الحيدري وفرج الجبوري














المزيد.....

مشعان الحيدري وفرج الجبوري


طارق الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 3699 - 2012 / 4 / 15 - 13:58
المحور: كتابات ساخرة
    



من المضحك المبكي في عراق العجائب انك في بعض الاحيان حين ترى التشدد في تطبيق القوانين واللوائح والتعليمات تتضايق (أي نعم ),ولكنك في ذات الوقت تفرح ظنّاً منك أن هنالك ضبط وربط ودقّة وحرص وأنّ الموظف المختصّ (حيعيّط من التقوى)كما يقول عادل امام,ولكن سرعان ماتكتشف أن مايحصل معك مردّه الى اللؤم والبيروقراطيّة وماهو الا صورة من صور الفساد الاداري البحت ولاضبط ولاربط ولاهم يحزنون.
ولعلّ نظرة واحدة الى التعسّف الواضح في استهداف مفوضيّة الانتخابات وأعضائها تكفي لأن تلفّ المتابع بشكوك مريبة من أن مايحصل هو ضرب تحت الحزام لهيئة كان من المفترض بالحكومة والاحزاب المتنفّذة ان يفخروا بها وبنتاجاتها رغم كل ماقيل عن الانتخابات وماشابها مما لايرقى بأعتراف الجميع الى مستوى تغيير الخارطة السياسية.
لقد اجريت الانتخابات البرلمانيّة بملايين الدولارات ووقّع المسؤولون على عقود تصل الى مئتي مليون دولار دون وجود شبهة فساد واحدة ,حتى ان مجلس النوّاب الذي استجوب المفوّضين ودار معهم وفلّس كل اوراقهم لم يجرؤ فيه نائب الى أن يحاجج المفوّضية على ايّة شبهة في عقودها فصار بعض النوّاب الى البحث عن جريمة مكافأة 100 ألف دينار اعطاها فلان مكافأة لموظّف وأن فلان أرسل موظفاً ايفاد متكرر وآخر عيّن شقيقته موظفة وغيرها من الافعال التافهة التي لو طبّقت على المستجوبين ذاتهم وعلى اقاربهم واخوانهم لفصل من فصل ولاجتثّ من اجتثّ !!!.
ان ماحصل للسيّد فرج الحيدري من توقيف مغلّف بتابو الشؤون القضائيّة امر غريب لابد أن لايكتفى بتصحيحه فقط ولكن بمعاقبة كل من تسوّل له نفسه ان يستغل السلطة الحبيبة على قلوبنا والتي نعدّها الملاذ الاخير لنا لحفظ حقوقنا كي لايتم التمترس بالقضاء المستقلّ وتنتهك الحقوق بأسمه.
لقد اصبحت مشكلتنا مع القضاء كقضاء واحكام نحترمها وبين بعض القضاة في العراق شبيهة بمشكلة الخلط بين القرآن المقدّس الكريم المجيد العظيم وبين سلوك بعض وعّاظ السلاطين الذين ارادوا لنا أن نعتبر اي سلوك لهم هو من الله وأن الاعتراض عليهم هو اعتراض على الرب وهو كفر وألحاد وكذلك هو الحال مع القضاء والقضاة فكما ان القضاء محترم ومقدّس فأن القضاة غير مقدّسين وتبجيل القضاء شيء وتبجيل القضاة (البشر الخطّائين) شيء آخر.
وهاهو رئيس محكمة التمييز بالوكالة القاضي نعمان الراوي متهم انه كان يعرقل القضايا التي تخصّ الارهابيين والذبّاحين ولولا شجاعة النائب الشيخ الاسدي الذي فضح الامر متحدّياً التابو الذي يحاول البعض ارعاب الناقدين به,لكان هذا القاضي مقدّس ايضا ً واجراءاته هي الاخرى مقدسة.
ومن الغريب أن صدّام المجرم طيلة عهده كان قد انشأ محاكم خاصّة لتلبية شهوته الاجراميّة وجعل احكامها قطعيّة كي لاتذهب القضايا الى محكمة التميز ,رغم انه استطاع ان يسقط في حبائله قضاة كيّفوا له مواد قانونية بقطع الاذن واللسان وجدع الانوف والتسفير واسقاط الجنسيّة وبعضهم لازال حيّاً يرزق!!.
ان اكثر مايثير القلق هنا هو البيان الذي تلاه الناطق باسم مجلس القضاء السيد البيرقدار والذي تشم منه رائحة الاتجاه بالادانة والتلويح بان الحكم قد يصل الى سبعة سنوات مما يعني انه نصّب نفسه قاضياً خلاف المطلوب منه من حياديّة تتمثّل بمجلس القضاء الأعلى.
ان القاء القبض على فرج الحيدري وكريم التميمي من اجل 600 ألف دينار لهو استخفاف بعقولنا لاسيما مع تمكّن مشعان الجبوري الحرامي الارهابي من التجوال وسط القضاة داخل مؤسسة قضائيّة رسميّة قبل اسابيع وسط عجزالقضاة (لأسباب يندى لها الجبين)من أن ينفّذوا اربعة اوامر بألقاء القبض عليه .
اننا نجزم ان من فعلوا (او بالاحرى افتعلوا)هذه المشكلة كانوا يبغون احراج دولة المالكي ودفعه باتجاه التصادم مع المفوّضية رغم رغبته الواضحة في استمرارها بعملها ولو بشكل مؤقّت بل لايستبعد أن يحاول البعض اعطاء ذريعة للاحزاب الكرديّة كي تزداد وقيعة الحكومة معها,لأن المعلومات المؤكدة متواترة بأنه فوجيء بهكذا تصرّفات.
نتمنّى ان يحبس فرج الحيدري وزملاءه بالمؤبّد جرّاء فشلهم في سرقة ملايين الدولارات التي مرّت من بين ايديهم فهكذا خائبين لايصلحوا للمسؤوليّة ,فأين هم من فهلوة وزراء بلعوا مال النبي ولم يشبعوا ليأتي (كمش من الياقة)ويصرف لموظفين في دائرة العقاري مكافأة لانهم سهّلوا تسجيل اراض للمفوضين وهي الاراضي الممنوحة لهم من الدولة ثم يجرجر الحيدري والمفوضيّة للنزاهة ويزحلق للذهاب يوم الخميس (في صدفة متقنة)كي يوقف نهاية الدوام ومعها الجمعة والسبت و(حيل وبأبو زايد)!!.



#طارق_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلتي في بلاد العمائم مذكراتي في الاسر 1982-1990 الحلقة العا ...
- رحلتي في بلاد العمائم مذكراتي في الاسر 1982-1990 الحلقة التا ...
- رحلتي في بلاد العمائم مذكراتي في الاسر 1982-1990 الحلقة الثا ...
- رحلتي في بلاد العمائم مذكراتي في الاسر 1982-1990 الحلقة السا ...
- رحلتي في بلاد العمائم مذكراتي في الاسر 1982-1990 الحلقة السا ...
- رحلتي في بلاد العمائم ...مذكراتي في الاسر 1982- 1990 الحلقة ...
- رحلتي في بلاد العمائم ...مذكراتي في الاسر 1982- 1990 الحلقة ...
- رحلتي في بلاد العمائم مذكراتي في الاسر 1982- 1990 الحلقتين ا ...
- رحلة في بلاد العمائم مذكراتي في الاسر 1982-1990 الحلقة الاول ...
- سمعة شعب بين اسلوبين
- بين كارتر و فِريضة آل بدير..دروس في حيثيّات وثائق ويكيليكس
- كتابات ساخرة (حمّام السفارة)
- في رحاب عاشوراء الحسين يذبح من جديد!!
- مقال(قبل فوات الاوان
- تساؤلات على بوابة يوم السيادة


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق الاعسم - مشعان الحيدري وفرج الجبوري