أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - عندما نصبح أدلّة للغربان!














المزيد.....

عندما نصبح أدلّة للغربان!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 3698 - 2012 / 4 / 14 - 21:43
المحور: كتابات ساخرة
    


ما أن نذكر الغراب، حتى تستعيد الذاكرة سواد لونه الحالك، ومعيشته على الأوساخ، ونهشه للجثث، وسكناه للدمار!
نتعجب من أنه لا يعتني بفراخه الصغيرة، ثمرة بيضه!
ونسخر منه على ما فعله، عندما أرسله نوح من الفلك الذي كان يسكنه أثناء الطوفان العظيم، فلم يرجع إليه بعد أن وجد لنفسه مكاناً يرسو فيه، تمشياً مع المثل السائر: " من وجد احبابه نسى أصحابه"!
مع ذلك، اجدني احاول أن أذكر محاسنه؛ لا كصديق أبلع له الزلط، لكنه الانصاف لطير يعايش الموت بثقة، ويجد ذاته في الخراب، الذي نصنعه نحن البشر، ثم ننعته بالشؤم، الذي يجلب: الضلالة، والتشتت، والفرقة، بل ونتبجح بالمثل القائل: "إذا كان دليلكم غراباً لأنبئكم بالخراب"!
فالغراب، أكثر طاعة واستجابة لأوامر الله عن كثير من البشر؛ فرغم طبعه وطبيعته التي تتصف بالأثرة، فقد كان يطعم ايليا النبي باللحم والخبز طيلة فترة اقامته قرب نهر كريث عند حلول المجاعة في بلاده، كما ورد في التوراة!
وكان يأتي بنصف قطعة خبز في كل يوم للراهب القديس الأنبا بولا، كما ورد في السنكسار!
كما أن الغراب من أكثر الطيور ذكاءاً وحكمة؛ فان كان المثل الدارج، يقول: "ما محبة إلا بعد عداوة"، فما الذي يمنعه من أن يمد بجناحيه جسور الصداقة بينه وبين الإنسان.. فان كان الإنسان يتشاءم من الغربان، فلتتفاءل الغربان بالإنسان، خصوصاً وقد أعلن أحد المنتسبين إلى الإنسان، وهو بالمناسبة من أقارب تنظيم القاعدة، وأحد المرشحين لنيل الرئاسة في مصر، عن عزمه تفعيل قانون السيف في ربوع أرضنا المحروسة؛ ليطيح برقاب العباد الذين يختلفون معه في الرأي والمعتقد، وممارسة قطع الايادي والارجل من خلاف في كل من دب، وشب!
ولعل الغراب، قد هلل وكبّر، على هذا الخبر الذي يحمل الخير له ولأهله من طيور الغربان؛ فستصبح مصر مأوى طعامهم الذي لا يفرغ، والذي يأتيهم طازجاً من مجازر الحلال!
وسيصبح الإنسان، الذي كان يتحاشاهم ، هو دليلهم ومرشدهم إلى ولائمهم العظمى، وإلى مساكنهم السوبر لوكس!
وسيكون هذا الحدث الهام، الهاماً لشاعرهم، الغراب الكبير؛ فينشد لهم، طرباً:
"إذا كان الإنسان دليل غربان .. سيهديهم إلى دار الخراب"!
وكلنا يعلم : أن خراب قوم عند قوم فوائد!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبضات ساخرة!
- حدث ذات خميس!
- ضحايا الصلاة!
- من يوميات الضاحك الباكي
- قال الساخر..
- ثمن الفن!
- رحمة أم تعزيّة؟..
- في قلوبنا قداستك!
- الحسد الأبيض!
- أكثر من أم..
- ومن الجهل ما قتل!
- الأستناد على النور
- شذرات قلميّة – 2
- شذرات قلميّة!
- أبداً ليس بعد الآن!
- الحوار المتمدن، تلتقي..
- عامل دماغ!
- على ضوء شمعة كونفوشيوس!
- بعد السواد سواد!
- السقوط في علم النفس!


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - عندما نصبح أدلّة للغربان!