أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابو الحق البكري - الاسلام .. المرأه .. حقوق الانسان ..... الجزء الثالث















المزيد.....

الاسلام .. المرأه .. حقوق الانسان ..... الجزء الثالث


ابو الحق البكري

الحوار المتمدن-العدد: 3698 - 2012 / 4 / 14 - 21:42
المحور: حقوق الانسان
    


يتلاعب الاسلاميون بالالفاظ والمفاهيم ليصورو لنا وكأنهم يؤمنون بمنظومة القيم الديمقراطيه من اجل اختطاف السلطه والقبض عليها بكلتا اليدين ، وما ان تكون تحت اقدامهم حتى تبدأ سيوفهم وظلاميتهم بقهرنا من اجل العوده بنا الى عصور الجواري والعبوديه متهمينا بالمروق عن الدين والزندقه والالحاد .
تشير الايه 28 من سورة ال عمران على ان : -(لاينخذالمؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقو منهم تقاة ويحذركم الله في نفسه والى الله المصير)
تؤكد الايه قدسية مبدأ التقيه والتسليم بها وتبنيها كمبدأ سياسي مما حول الخداع والنفاق والتملق السياسي الى مبدأ له مدلولاته المقدسه من اجل الاستحواذ على السلطه .
ومن الاحاديث النبويه الشائعه حديت الحرب خدعه ، وفي رواية لام كلثوم قالت : - ماسمعت رسول الله يرخص في شيء من الكذب الا في ثلاث الرجل يقول القول يريد به الصلاح ، والرجل يقول في الحرب ، والرجل يحدث امرأته والمرأه تحدث زوجها.
-احياء علوم الدين - الغزالي -مجلد 4 -صفحه 287 -
ان مفهوم الحرب لايعني ساعات المعركه بمعنى انها لاتعني حركة قطعات العسكر أو الية ايصال الامدادات وألمؤن او طبيعة التكتيكات العسكريه بل هو مفهوم اشمل واوسع كثيرا ،وبما يعني طيل فترة المواجهه مع الاخرين مهما امتد بها الزمن .
بدليل اجازة النبي لاصحابه الكذب لتنفيذ عمليات الاغتيال ضد الخصوم السياسين ، وبما ان التقبه والكذب والخداع في الحرب من المقدسات لذا توجب الاستمرار في السير على خطاهما وصولا الى غاياتهم وهي بحسب مايدعون تطبيق شرع الله .
ان من اهم الموضوعات التي يمكن الالتفاف عليها والتي في تصورهم سهلة القضم ويمكن اختراقها هي قضية حرية المراه ، كونها الحلقه الافقر والاضعف كما يراها المفكرين الاسلاميين نظرا لارتباطها بتراكمات سلبيه هشه كمفاهيم العفه والشرف لما لهذا الارتباط من غطاء ودعم عشائري ومجتمعي .
وبما ان بوابة تحرر المرأه هي البوابه الاكبر والاوسع لحقوق الانسان والديمقراطيه ، فلا بد من تقييدها بقيود الشريعه من اجل تكبيلها لتحيلها الى امة تابعه .
تنص الايه 34 من سورة النساء على ان :-
( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقو من اموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعضوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فأن اطعنكم فلا تبغو عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا)
وفي حديث للنبي (ص)قال :-
لاتضرب المرأه فوق عشرة اسواط الا في حد من حدود الله عز وجل .
في حين ان اعلان الامم المتحده لمناهضة العنف ضد المراه المنعقد في فيينا عام 1993 والذي تبنته الجمعيه العامه للامم المتحده في ذات العام ، عرف اعمال العنف على انها الاذى البدني او الجنسي او النفسي او معاناة المراه التي تحدث في الاسره او المجتمع وهذه تشمل الاغتصاب الزوجي او الاعتداء الجنسي .
روي عن اسماء بنت ابي بكر انها قالت تزوجني الزبيروماله في الارض من مال ولا مملوك غير جمله وفرسه فكنت اعلفهما واستقي الماء واخرز غربه واعجن ، وكنت انقل النوى من ارض الزبير التي اقطعه رسول الله (ص) على راسي وهي على ثلثي فرسخ ( والفرسخ حوالي ثلاث اميال ).
رواه البخاري ومسلم واخرجه ابن سعد في الطبقات .
وبرغم ذلك وبحسب ما يروي ابن سعد ، كان الزبير يضرب زوجته وبقسوه مبالغ فيها الى حد انه هشم انفها في احدى نزالاته معها .

تنص الماده (5) من الاعلان العالمي لحقوق الانسان على ان :-
( لايعرض اي انسان للتعذيب ولا للعقوبات او المعاملات القاسيه او الوحشيه او الحاطه بالكرامه ).
وغالبا مايتحدث الاسلاميون عن انهم الاكثر احتراما لحقوق الانسان وانهم اول من منح المراه حقوقا واول من دافع عن حريتها وكرامتها ، وما الحقوق التي اشار اليها الاعلان العالمي لحقوق الانسان الا تشريعات منقوصه و متأخره لايمكن تطبيقها في مجتمعاتنا بسبب عدم توافق روحها مع روحيةالاسلام التي تتحلى به مجتمعاتنا .
وفي تعال كبير من الدونيه والاحتقار لشخص المراه يعطي الزبيدي في تاج العروس معنى الحذاء باللغه نقلا عن ابو عمر المطرز بانه الزوجه لانها موطوءه كالنعل .

وفيما ذكره ابو الفرج الجوزي في احكام الاسلام مستوى عال من من التصغير والاذلال للمراه قال :-
ينبغي للمراه ان تحذر من الخروج مهما امكنها ان سلمت في نفسها لم يسلم الناس منها فاذا اضطرت للخروج خرجت باذن زوجها في هيئه رثه وجعلت طريقها في المواضع الخاليه دون الشوارع والاسواق واحترزت من سماع صوتها، ومشت في جانب الطريق لا في وسطه .
وفي استخفاف في عقل المراه وفكرها حد الاستغباء والاستغفال ، يشير الحديث 1625 في رياض الصالحين الى مايلي :-
عن ام سلمه قالت :-كنت عند النبي وعنده ميمونه ، فاقبل ابن ام مكتوم ، وذلك بعد ان امرنا بالحجاب ، فقال النبي : احتجبا منه ، فقلنا : يارسول الله ،اليس هو اعمى لايبصرنا ولا يعرفنا ؟ فقال النبي : افعمياوان انتما الست تبصرانه .. !!
---رواه ابو داود والترمذي ---
يصور الفكر الاسلامي المراه على انها كائن خال من المشاعر والاحاسيس ومفرغ تماما من القيم الانسانيه والعقلانيه ، ومن اجل اعادة هذا المخلوق الى وضعه الطبيعي لابد من ان يحشى دماغه بالمعتقدات الاسلاميه وان يتحرك بموجب الاوامر والتعليمات التي تصدر له من العمائم المقدسه.
يقول الامام الغزالي في احياء علوم الدين :-
للمراه عشر عورات فاذا تزوجت ستر الزوج عوره واحده ، واذا ماتت ستر القبر العشر عورات .
ويقول الامام ايضا في كتابه اداب النكاح من الاحياء :-
النكاح نوع من الرق ..فالمراه رقيق لزوجها وعليها طاعته في كل ماطلب منها في نفسها مما لامعصيه فيه .
ويقول الصحابي عبدالله بن مسعود (ض):
المراه كلها عوره ولايجوز ان يبدو منها شيء .
ويقول احمد بن حنبل (ض) :ويكره للرجال الاجانب سماع اصوات النساء الا بمقدار ماتدعو اليه الحاجه ، لانه يحصل بذلك الافتتان ، ينبغي للمراه ان تتوخى ذلك .
هكذا يريد الاسلاميون التحكم في العقل والفكر الانساني من خلال السلطه ، انهم يفرضون هيمنتهم باسم الله في محاولة لاذلال الناس واخضاعهم وتجهيلهم .
ومن باب الغاء المراه كليا تقول السيده عائشه (ض) :
قال رسول الله (صلعم ) : مامن شيء خير لامراه من زوج او قبر .
احكام الاسلام - ابو الفرج الجوزي - صفحه 92 -
ويصرح المكيري احد شيوخ الاسلام قائلا : -
الزوجه للانجاب وحفظ النسل ، اما الجواري فهن متعه للرجال ولذه للحياة .. لقد حرمت الامة من ذلك دهورا ، وران عليها الخمول والذبول ، الى ان ظهر فينا زواج المسيار ومالت اليه نفوسنا ، فهو ورب الكعبه بشائر عودة امتنا الى مجدها .
يا للخيبه ويا للنكسة والخذلان ، الدعاره غدت بشاره من بشائر عودة الامه الى مجدها، وليست العلوم والانجازات الانسانيه التي تدعو الى الرقي والبناء ، ولما كانت الدعاره هي مجد الامه ..فما معنى الامم الاخلاق ، أو انك لعلى خلق عظيم، وما اليه من خزعبلات بدويه بريه .
يقول الشيخ حسن البنا ( قدس الله سره ) : -
(مهمة المراه زوجها واولادها واما مايريد دعاة التفرنج واصحاب الهوى من حقوق الانتخاب والاشتغال بالمحاماة فنرد عليهم بان الرجال وهم اكمل عقلا من النساء لم يحسنو اداء هذا الحق ، فكيف بالنساء وهن ناقصات عقل ودين ) .
من كتابه حديث الثلاثاء - صفحه 370 -
هذه بعض من وجهات نظر الفكر الاسلامي بما يخص المراه الانسان ، فما هي تصوراتهم عن الفن والادب والموسيقى وعروض الازياءوالرياضه والفنون الشعبيه والرقص والغناءوالتي تزاولها المراه والتي تمثل الجانب الحضاري والمشرق للبلدان المتطلعه للحريه ..؟
انها بالتاكيد وجهة نظر غير متحضره بل متخلفه جدا ولا تتناسب ومجموعة القيم التي تفعلها الديمقراطيه وحقوق الانسان .



#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام..المرأه ..حقوق الانسان ... الجزء الثاني
- العراقيه وفلسفة حسن النوايا
- الامريكان وحرامية بغداد ..
- الفقراء يتبعهم الغاوون
- لاخلاص الا من ساحات الخلاص
- الاسلام .. الطفوله .. حقوق الانسان -الجزء الخامس
- الاسلام ..الطفوله ..حقوق الانسان .........الجزء الرابع
- تواصلو ..لاعلان 25 شباط ثوره.
- الاسلام ..والعقل العراقي..!!
- الديمقراطيه الكاركتيريه .. وحرياتنا .. !!
- الاسلام..الطفوله..حقوق الانسان .......الجزء الثالث
- الاسلام ..الطفوله..حقوق الانسان ... ....الجزء الثاني
- الاسلام ..الطفوله..حقوق الانسان .........الجزء الأول
- شكرآ أمريكا..!!
- شيوخ الاسلام..وشباب الثوره


المزيد.....




- الأمم المتحدة ـ أكثر من مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذا ...
- -القسام- توجه رسالة باللغتين العبرية والإنجليزية بـ-لسان حال ...
- مسؤول أميركي: المجاعة محتملة جدا في مناطق بغزة والممر البحري ...
- واشنطن تطالب بالتحقيق في إعدام إسرائيل مدنيين اثنين بغزة
- 60 مليون دولار إغاثة أميركية طارئة بعد انهيار جسر بالتيمور
- آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابو الحق البكري - الاسلام .. المرأه .. حقوق الانسان ..... الجزء الثالث