أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - ملاحظات في اللغة - 2















المزيد.....

ملاحظات في اللغة - 2


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 3698 - 2012 / 4 / 14 - 19:14
المحور: الادب والفن
    


6
ش ِ بنا إن شئتَ ! (المخاطب مذكر)
شي بنا إن شئتِ ! (المخاطب مؤنث)

في الأمثلة أعلاه تحدّ ٍ للمخاطـَب أن يقوم بالوشاية. لاحظ كون الفعلين في حالة الأمر: الأول بمعنى: أكتب تقريركَ عني إذا شئتَ، أو ارفع الهاتف و"خابر" (كلـّم) الأمن أو المخابرات!

فعل الأمر هذا ربما كان من الممكن أن يوجَّه الى "الرجال" من الجيش الزيتوني الجرار في عراق الضرورة مثلما يوجه الآن إلى رجال الخواتم، أبطال المآتم، و الكواتم!

7
نفس الموضوع أعلاه.

كان – يكون – كـُنْ (كانت – تكون – كوني)
كـُنْ (كوني): فعل أمر مجزوم.

ع ِ : فعل أمر من "وعى – يعي"
عي: فعل أمر من "وعتْ - تعي"

في طفولتي لم أكنْ أعي كثيراً من الحقائق عن الدين.
لكنْ
في طفولتي لم أع ِ هذه الحقيقة.
أ ُغمِيَ عليها فلم تع ِ ما حدث وما قيل.
ما لكَ لم تع ِ أبسط الحقائق العلمية؟
لكن
ما لك لا تعي أبسط الحقائق العلمية؟
الفرق بين الجملتين الأخيرتين ذو بُعدَيْن: نحوي (بين "لم" الجازمة و "لا" الناهية) ومفاهيم الزمن (بين الزمنين الماضي والحاضر).

7
لا
الناهية والنافية
الناهية تجزم الفعل:
لا تـَنـْهَ عن خـُلـُق ٍوتأتي مثلـَهُ
(أنت تنهى عن خـُلـُق ٍ وتأتي مثله)!
(كلا والله العظيم أنا لم أنـْهَ عن خلق ٍولم آتِ مثله، فأنا أعرف أن هذا عارٌ عليَّ عظيم!)
لا تـَعُدْ إلى مناقشة رجل الدين هذا.

النافية
لا تعود الأفكارُ الى سالف الأفكار إلا بقدر تطورها منها.
يعود الله إلى الأرض المسطحة ولا يعود إلى الكرة الأرضية!

8
التطورُ بطيءٌ لأن الذين يعملون من أجل العدالة فقراء.
التطورُ بطيءٌ فمن يعمل من أجل العدالة فقراء.

التطورُ بطيءٌ لأن الفقراء هم الذين يعملون من أجل العدالة.
التطور بطيءٌ لأن الفقراء فقط هم الذين يعملون من أجل العدالة.

أعلاه زوجان من الجمل المتشابهة. ما الفرق بين كل زوج وما الفرق بين الزوجين؟


8
أ-
"في أربعينات القرن الماضي"

كلمة "أربعينات" فيها ياءٌ واحدة ٌفقط. معناها في العقد الأربعيني من القرن الماضي، أي من بداية 1940 الى نهاية 1949.
عددها عشرة في كل قرن.
وكذلك العشرينات وإلى التسعينات بدون ريب!

ب-
"في أربعينيّات القرن الماضي"

تحتوي هذه العبارة على معنى غريب بعض الشيء، وربما كان هذا كما يلي:
في أربعينيات مقتل الامام، جميع أربعينيات مقتل الإمام التي شهدها القرن الماضي!

هل هذا ما تريد أن تقول؟ وهل هو معقول؟

ملاحظة مهمة: عدد هذه الأربعينيات لا بد أن يكون مائة!
فالعشرينية والثلاثينية...إلى التسعينية (عدا الأربعينية) تعبير نادر إلى حد ما ويعني مرور ذلك العدد من الأيام أو السنين وربما الأشهر أو الأسابيع أو القرون (يعتمد على ماذا تريد أنت أن تقول) والاحتفاء أو الاحتفال بذلك observing it!

9
حَيـِيَ – يحيا
لهذا الفعل معنيان أساسيان: عاش (كانت به "حياة") وهو أمرٌ وافر، و "استحيا"، احتشم (كان به "حياء") وهو نادر!

قد يكون في هذا نوعٌ من التعارض في المفاهيم المعاصرة: لأن مَن يريد أن يحيا في عالمنا الرأسمالي-الاقطاعي عليه ألاّ يحيا!

كلاهما بالألف الممدودة.
لكنْ
"يحيى": بالألف "المقصورة" إسم "عَـلـَم" وهو من الأسماء التي هي أشهر من نار على علم (كيف كانوا يضعون النيران على الأعلام؟)
سوف لا أخرجُ عن الطريق! سأعود الى الموضوع بعد هذه الملاحظات المهمة.

العَـلـَم: (بالاضافة الى ما نعرفه)

1- شيء ٌ يُنصَب في الطرق أو الصحارَى (صحارَى: بالألف المقصورة، تجنباً للياء التي يجب أن تـُشدّد!) فيُهتدَى به Landmark

2- جبل (وهنا بيت القصيد) فمَن من العرب كان يضع ناراً على جبل أو أي من الأماكن "العليا"؟

الأكراد هم الذين يفعلون ذلك في نوروز، وكذلك أقوامٌ أخرى، لذا فإن من أحد معاني الحرية هو "الوصول إلى مكان آمن"، أو الوصول إلى فكر ٍ نيّر (بتشديد الياء، من النور، وربما من النار، أصل النور) أو إلى حقيقةٍ!

لكنْ من سخرية "القدر" (قسمتنا في "الدنيا" قبل العليا) أن يكون رئيسُ جمهوريةٍ ذاتِ أغلبيةٍ عربية كردياً من النوع الذي يحتفل بنوروز (أمام أنظار العالم، "عينك عينك" حيث للـ"حياء" علاقة) رغم فكره "النيْر" (بالياء المسكـّنة غير المشددة) الذي ينتمي في حقيقته الى أقوام أخرى!

من العجيب أن كلمة "نيْر" (جمعها أيضاً نيران)، بالاضافة الى المعنى الأساسي الذي هو: "الخشبة المعترضة في عنقـَي الثورَين المقرونين للحراثة"، لها معان ٍأخرى:
أ- عـَلـَم الثوب (العَلـَم مرة أخرى)!
ب- جانب الطريق (الطريق مرة أخرى، حيث توضع النار ليُهتدى بها)!
ت- ما يتضح من الطريق (وهذا قد "يوصل الى مكان آمن")!
ث- نير الاحتلال: لا يمكن رؤيته فهذا ليس خشبة، لكنه يُرى على أعناق جميع أبناء وبنات شعبٍ ووطن محتل، يُرى رغم الانسحاب الصوري الكاذب!

فيحيى، إذن، إسم عَـلـَم شأنه شأن عيسى وموسى الذي يرعى المعزى والذي هبط من الجبل بعد أن أمره الله باطفاء النار هناك وأن يجلب معه وصاياه العشرة بعد أن أضاع (وا حسرتاه!) خمسة من الوصايا الأصلية، وجاء ليرعانا أيضاً:
I am your Lord.
I am your Shepherd.
You are my sheep.
http://www.christianlibrary.org/authors/Grady_Scott/sheep-shepherd.htm

ولهذا كان محمود بن الحولة يكرر: "كلكم غنم"! قالها قبل "يغادر" العوجة وتكريت، وعندما طعن صاحب اليايسكلجي، مروراً بقاعة الخلد، وانتهاءاً بإزاحته من قبل لوردات النفط الآخرين ورعاة الجنة المعاصرة!

لكنْ
يُحْيـِي – ماضيه: أحيا: "بَعَثَ" الحياة في، ولهذا فإن حزب القرن العشرين تقمص دور الله الذي يُحْيي ويميت! (يُقرأ الفعل "بَعَثَ" بالفتحات الثلاث، وعدم تسكين العين، أي كما يكتب اخوتنا الأكراد: به عه ثه)!

يُحَيِّي – ماضيه: حيّا: أدّى التحية إلى، سلـّم على؛ وهذا قد يحتوي على بعض معاني شبيهه "يُحْيي" فـ"حياك الله" تعني: أبقاك الله وليس بالضرورة "الله سلـّم عليك" لتصبح حضرتك صلعماً جديداً، استغفر الله! بل هي أقرب الى "حفظك الله" التي هي أصل "والله خير حافظاً" فـ"حافظاً" (جاءت تمييزاً) تطورت الى "حافز" لدى بعض الأقوام ثم إلى "هافز" ثم "هفيز"، واندمجت الاثنتان الى "هافيز" (لا علاقة لها طبعاً بأميركا الجنوبية، فهي ليست كإسم "أومار"! وبما أن "خـُدا" هو God نفسه بدون أي غبار إندو-أوربي عندذاك تصبح "خدا هافيز"
تعني "يحفظك الله" أو "حفظك الله" أو "حيّاك الله"!

ولهذا السبب عندما كان أحد خلفاء الله يُسأل عند زيارته الى بدو الجزيرة: ما تحب يا أمير المؤمنين؟ فيجيب رضي الله عنه:

-" أريدكم تركَصولي الدحّة"!

فيرقصون لعدة ساعات مصفقين في دائرةٍ غبارية يجلس هو في وسطها، ومرددين كلمتين فقط:

-"الله يحيّيك – الله يحيّيك – الله يحييك – الله يحييك – الله يحييك"!

أحيا، حيّا
فعلان رباعيان.

ما يلفت النظر في مصير مضارع الفعل الرباعي، شأنـُه شأن العراق في العقدين الأخيرين: هو أنه يجب أن "يُضَم" أولـُهُ و"يُكسَر" ما قبل آخرهِ.

الأول: "يُحْيي" يحتوي على ثلاث ياءات، أما الثاني، "يحيِّي"، فعلى أربع، لأن الياء الثانية في مشددة! ولا يخفف من هذا التواتر اليائي المتعب للفكوك العربية، كما الأكل، سوى النساء!



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات في اللغة -1-
- مقدمة جدية في تحليل جذور شخصية ابراهيم عرب
- الدين والجنون - 4 المدينة - 2
- هل صحيح أن الخطر على القطيع يأتي منه وليس من الذئاب حوله؟
- مختارات من -الوصايا-
- أسماك الزينة - إلى كتّاب الإنترنت
- لماذا وقعت زوجة القس في حب ملحد (قصة مملة!)
- مقدمة في -سودونية- أحمد شوقي
- ملاحظات في العلمزيف 2 Notes on Pseudoscience
- القصيدة
- أربع كلمات غير قابلة للقراءة
- ملاحظات في العلمزيف Notes on Pseudoscience
- التفتيش
- الدين والجنون 3- زفاف الغراب - نسخة عادية للإستهلاك المحلي
- -قدر- الشعب العربي
- ومَضاتٌ في ظلام الذاكرة
- الدجل في نقد الدجل
- الدين والجنون -2- المدينة
- في الله والعلم
- الدين والجنون - زفاف الأمير – مختارات من النسخة الخاصة التي ...


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - ملاحظات في اللغة - 2