أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - الدولة الكردية والدولة العربية














المزيد.....

الدولة الكردية والدولة العربية


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3698 - 2012 / 4 / 14 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أكثر من شهرين وهنالك تهديدات بإعلان الدولة الكردية في شمال العراق ، وبالتأكيد فإن الغاية منها هو الضغط على الحكومة الاتحادية في قضايا عدة من أجل تحقيق مكاسب إضافية في هذا المكان أو ذاك .
وحق تقرير المصير لا يمكن أن يرفضه أحد لأنه حق طبيعي ودستوري وإن صرح البعض بأن الدستور العراقي لا يسمح بالانفصال، ولكنني أجد بأن إرادة الشعوب أقوى من الدساتير التي يمكن أن تعدل لتتناسب وتطلعات الشعب .
وانفصال كردستان لم يعد يخيف الأغلبية الشعبية في العراق، هذه الأغلبية التي باتت مؤمنة بأن كردستان دولة منفصلة عن العراق بشكل غير رسمي ولا تحتاج إلا لشهادة ميلاد دولة.
وهذا يعني بأن المواطن العراقي لا يفكر باستنكار الانفصال ولا يقف بالضد من إرادة الشعب الكردي الذي هو بالتأكيد يتطلع لدولة مستقلة بعيدة عن هيمنة المركز، ولن يخرج الشعب العراقي في محافظات الوسط والجنوب في مسيرات استنكار ضد الانفصال، بل بالعكس سنحمل لهم باقات الورد والزهور ولو طلب منا التصويت لصوتنا لهم ، لأن من حق الشعب الكردي أن يتمتع بسيادته على أراضيه التي وهبها الله خيرات كثيرة خاصة وإن كردستان الآن تصدر أكثر من 175 ألف برميل نفط يومياً قابلة للزيادة في المستقبل حتى توقع البعض بأن تصل إلى أكثر من 400 ألف برميل يوميا ، وهي موارد بكل تأكيد لا يستفيد منها الشعب الكردي حالياً بحكم هيمنة الحكومة الاتحادية على الموارد في جميع المحافظات العراقية وفي مقدمتها كردستان التي لها ما نسبته 17 بالمئة من الموازنة الاتحادية سنويا وهو ما يعادل في عام 2012 أكثر من 17 مليار دولار.
لهذا نقول بأن المواطن العراقي البسيط لا يجد في تصريحات السيد مسعود بارزاني باللجوء للشعب الكردي في تقرير المصير ما يخيف الشعب العراقي الذي يجد بأن قضية انفصال كردستان لم تعد تهمه ولا يمكن أن تهمه في يوم ما لأنها قضية محسومة سلفا ، ليس كرها أو بغضا للشعب الكردي لكن هي حقوق يجب أن يتمتع بها الجميع بالطريقة التي يجدونها مناسبة ، طالما إنهم يتعرضون لتهميش في العراق الإتحادي الفدرالي خاصة وإن العراق كما صرح السيد مسعود بارزاتي يعتاش على واردات كردستان.
وهذا الرأي موجود لدى الكثير من القيادات السياسية في البلد والتي على ما يبدو بدأت تدرك بأن الحفاظ على كردستان ضمن العراق الفدرالي صعب جداً،وهذا ما جعلها تؤمن بأن الانفصال قادم لا محالة وتتعامل مع التصريحات على إنها أمر واقع ولا داعي لتقديم مزيداً من التنازلات الجغرافية والسياسية للإقليم طالما إنه سائر للدولة المستقلة التي لا يمكن الوقوف أمامها لأنها في كل الأحول تمثل إرادة شعب يتطلع للحرية والاستقلال التام.
وبكل تأكيد فإن نظرة الكثير من أبناء الشعب العراقي وحتى السياسيين في وسط وجنوب العراق لقضية انفصال كردستان كدولة مستقلة،نظرة اقتصادية بحتة من جهة ومن جهة ثانية نظرة انتخابية إدارية .
من الناحية الاقتصادية يجد البعض بأن صادرات الإقليم وموارده السنوية لا تتعدى 3 مليار دولار ومن الصعوبة إستحصالها من سلطات الإقليم ، وفي المقابل يمنح الإقليم 17 بالمئة من الموازنة العامة ، أبناء كردستان يمكن تعيينهم في كافة الوزرات العراقية وفي جميع المحافظات العراقية ، وبالمقابل فإن المواطن العراقي العربي لا يمكنه دخول الإقليم إلا من خلال إجراءات أمنية تشبه إلى حد كبير الفيزا حيث يتطلب وجود كفيل وتحديد إقامة وما شابه ذلك ، ولا يحق للعراقي العربي التوظيف في كردستان وهذا يعني بأن للأكراد حصتين في العراق ، حصتهم كأكراد وحصتهم كعراقيين ، أمام المواطن العراقي الغير كردي فله حصة العراقي فقط ، وهذا ما يجعل المواطن العراقي البسيط جداً يشعر بأن ثمة تمدد كردي من الصعب إيقافه ، لأن إيقافه يعني بداية أزمة سياسية لا أحد يعرف مدياتها.يضاف إلى هذا كله إشغال الأكراد لعدد من الوزارات والمناصب السيادية ضمن حكومة شراكة وطنية منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا.
أحد المواطنين العراقيين وعبر أحدى الفضائيات العراقية تسائل لماذا لا ينفصل العرب بدولتهم المستقلة بعيداً عن الأكراد؟ سؤال يحمل من الخبث الكثير ومن الواقعية الأكثر، وربما يطرح أسئلة صراع القوميات في العراق،هذا الصراع الذي بدأت بعض ملامحه تظهر بقوة ولكن بطريقة مغايرة تماما لما كان سائداً في حقبة الماضي ، لأن اضطهاد نظام صدام للأكراد في الماضي جعلهم يستغلون حرب 1991 ويشكلوا إقليم آمن لهم ، اليوم لكي يحمي العرب أنفسهم من التشتت والتصارع المذهبي الذي أشعل فتيله مجدداً السيد مسعود بارزاني عبر إعلانه بأنه مدافع عن العرب السنة في العراق مستغلاً قضية طارق الهاشمي ومحاولا إقناع العرب السنة بأنهم الأكثر تهميشاً في العراق ، غايته إضعاف العرب وجرهم لصراعات وتصادمات ، وهذا ما جعل المواطن البسيط يطالب قادته بانفصال العرب في دولة مستقلة عن الأكراد،وقد تكون غاية هذا المواطن الرد على التصريحات بتصريحات مضادة لكنها أقوى بالتأكيد.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماية الشباب العراقي
- الدولة الكردية في العراق
- محافظة ديالى والتغيير المطلوب
- الدمقراطية والتيار الديمقراطي في العراق
- طارق الهاشمي ونظرية المؤامرة
- حديث القمة العربية
- العرب وأسئلة ما بعد الثورات
- قراءة لقانون وزارة التربية
- أية مبادرة ننتظر ؟
- المشهد العربي والمشهد العراقي
- هل ينتقل العرب من الثورية للعلمانية
- الجهل نور والعلم ظلام
- ويسألونك عن الفيسبوك
- سيناريوها المنطقة القادمة .. الفوضى بديل للشمولية
- لا تستنسخوا تجربتنا
- الكرسي الدوار
- النظام العربي والأفق الضيق
- ياسمين تونس
- شكرا تونس .. ستظلين خضراء
- انتصرنا جميعا


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - الدولة الكردية والدولة العربية