أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - الإسلام السياسى يعيد إنتاج النظام ومن كنف نفس الطبقة .















المزيد.....

الإسلام السياسى يعيد إنتاج النظام ومن كنف نفس الطبقة .


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 16:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما نُصف حركة الشعوب فى لحظة تاريخية معينة بالثورية فهذا يعنى حدوث حركة تغيير هائلة وجذرية فى حياة تلك الشعوب لا تقتصر ولا تكتفى بتحقيق شعار سياسى بل تغير ينتاب هويتها وتركيبتها الطبقية لتحقيق مصالح وأمانى من خلال مشروع طبقى جديد يمثل إنتصار طبقة أو تحالف طبقى محدد يجد فى الثورة السبيل الوحيد لتحقيق مصالحه وحقوقه .
الجماهير التى تشارك فى الثورة تندفع كالحمم مُنجذبة لشعارات كالحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية لتكفيها مثل تلك الشعارات فى إشباع أمانيها ومصالحها فليس المطلوب منها أن تحمل عبأ برنامج أيدلوجى سياسى , فيكون هذا مسئولية الطلائع الثورية فى تبنى الخطوط والتوجهات والرؤى المُعبرة عن أحلام تلك الجماهير فى التغيير والإنعتاق من الظلم والقهر والفقر .. أى أن الطلائع الثورية والنخب تدرك وتتحسس آمال وضمير الجماهير وطبقتها الإجتماعية الصاعدة لتترجمها فى حركة ثورية لها برنامج وأيدلوجية يخدم هذه الطبقة , أو تسمح لطبقات إجتماعية أخرى فى الإنضمام والتحالف معها طالما لها دور فاعل فى المجتمع لم ينتهى تأثيره بعد لينال الجميع من ثمار تلك الثورة مُستثمرين قوة ومدد وزخم الجماهير فى إحداث التغيير .

هل نستطيع القول بأن حركة الجماهير المصرية فى 25 يناير هى ثورة كما نستعذب هذه الكلمة أم هى حركة إنتفاضية عفوية توسمت تخفيف حدة وبشاعة الوضع السياسى والإقتصادى .؟
بالطبع لا نستطيع القول بأنها ثورة فلا يوجد أى مقومات وملامح الثورات , فليس لدينا كوادر ونخب ثورية تحمل برامج سياسية تترجم مصالح طبقية تريد ان تتحقق وتنتصر , بل نحن امام مجموعة رائعة من الشباب تبنت شعارات جميلة عن الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية ضاقت ذرعاً من نظام عفن خرج من مضمار التاريخ ليكون أقصى أمانيهم سقوط رؤوس هذا النظام ليجد هذا هوى وجاذبية لدى الجماهير المقهورة الغاضبة اليائسة كرغبة فى تنفيس طاقة غضب إكتست بالظلم والقهر والمذلة , لتسقط رموز نظام ساهم فى سرعة إنهياره أنه ديناصورى التكوين , شديد العفونة , شديد التصلد والغباء , تصادم مع الواقع بعنجهية بالرغم أنه كان بمقدوره احتواء هذه الإنتفاضة وتجاوزها ولكن بغباءه وصلفه أو قل جشعه وإفلاسه فى تقديم شئ لعبور أزمته تداعى , لذا لم تجد الطبقة المستفيدة التى تبنته بداً من الإنصراف والتخلى عنه فقد إحترق ليصبح وجوده عبأ عليها مهدداً مصالحها وهيمنتها ولا ننسى تواجد رغبة أمريكية فى تغيير الأوراق وإعادة ترتيبها .
الأنظمة لا يحميها قواها الأمنية بل الطبقة التى تتبناها وعندما تلمح فشل النظام وتداعيه فلن تتورع أن تسقطه لتعيد إنتاج أدوات نظامية جديدة بديلة , هذا إذا لم تكن الطبقة حل عليها الوهن والتآكل بحكم التطور التاريخى والموضوعى للمجتمع لتلقى حتفها ولكنها لن تموت إلا بحضور قوى وفاعل لطبقة صاعدة تريد ترجمة مصالحها .

لا تقوم ثورة مكتفية بشعارات حتى ولو بدت شعارات قوية كالنضال لإسقاط نظام أوالترديد بإلحاح لشعارات الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية .. فالثورة لا يجب إختزالها فى إسقاط نظام لأن الإنقلاب العسكرى سيكون حلاً بديلاً أقل تكلفة , كما أن شعارات الحرية والديمقراطية فى المطلق لا تخلق ثورات فلمن تكون الحرية والعدالة المطلوبة ؟!!.. الثورة لا تحقق شعاراتها إلا بوجود برنامج وأيدلوجية سياسية تتبناها الكوادر والنخب والأحزاب ذات التوجه الطبقى لتعطى رؤيتها عن كيفية تحقيق الحرية والعدالة الإجتماعية .. فهل هذا حدث فى 25 يناير ؟!

فعاليات الجماهير فى 25 يناير جاءت من دعوات لحركات سياسية ومجموعة من الشباب الرائع تجمع فى الفيس بوك ليس لديهم أيدلوجية سياسية أو إنتماء حزبى أو قيادة أو برامج أو رؤي مستقبلية لشكل النظام والحكم لتقتصر كل الأمور على الأمال المعلقة فى الإنعتاق من وضع سياسى وإجتماعى مُزرى لترفع شعاراتها فى العموم ولا يطرح سؤال : ماذا بعد !.. لذا يمكن القول أن 25 يناير حركة إحتجاجية فى الأساس وجدت سبيلها لتسقط نظام لم يأتى سقوطه من قوتها فحسب بل من غباءه فى إدارة الأزمة وتحجر ديناميكيته وفساده العفن مع تخلى الطبقة الحامية له فى تقديم الدعم له , بل الطبقة الحاضنة أسقطت أداة من أدواته بشكل غريب ومتسارع ليحل مكانها الأداة الأكبر المتمثلة فى القوات المسلحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وحماية الطبقة الراعية . وعلينا ألا نغفل أن كل السيناريوهات والترتيبات تمت بتنسيق عال مع الإدارة الأمريكية .

الثورة تعنى أن الثوار لديهم أيدلوجية ومنهج ورؤى سيتوجهون بعد إنتصار الثورة إلى سدة الحكم ومعهم دستورهم وخططهم وبرامجهم وقياداتهم التى تترجم مصالح طبقتهم الإجتماعية والتحالف الطبقى المشارك لهم فى المسيرة للزحف نحو السلطة فلا تنتظر من يزكيها أو يكتب لها دستورها أو تقدم طلبات أو تستأذن أطلال النظام السابق فى تقديم المنح والعطايا بل تكون هى القوى الفاعلة والمؤثرة المتفردة , وهذا لم يحدث مع ثوار التحرير فليس هناك أيدلوجية ولا توجد طبقة فاعلة تدعمهم و تمنحهم المدد والزخم فإنصرف الجميع عنهم بعد الفرح ليتسأثر على الكعكه ويحتل المشهد القادر على وضع خططه وبرامجه ودستوره بحكم حيازته على هوى وتعاطف الكتلة الصامتة المغيبة لتبدأ نفس الطبقة التى أفرزت مبارك فى تجهيز أوراق جديدة تحتل بها المشهد ثانية .!

كل ما يدور على الساحة المصرية من مناورات ومشاحنات وصراعات ساذجة بين الأخوان والمؤسسة العسكرية تستهوى الجميع ويقع الكل فى وهم الصراع وسخونة الأحداث بينما هو لا يزيد عن إختلاف فى الرؤى والتكتيكات فى كيفية ترسيخ ودعم الطبقة المهيمنة لإنتاج نفس توجهات النظام القديم ولكن بصورة ورتوش مغايرة أقل فجاجة تنسجم مع المستجدات فلم تعد الأوراق والممارسات القديمة الفاقعة تجدى .. هى محاولة تبديل الاوراق المحروقة بأوراق جديدة ولكن بنفس المضمون الساعى لتحقيق هيمنة وسيادة نفس الطبقة .. هى لإنتاج نفس الوضعية الإجتماعية والإقتصادية والسياسية , بالرغم من أن هناك مؤشرات تدفع للتوجس من إعادة إستنساخ النظام السابق وبصورة اكثر فجاجة ... هى صراعات فى داخل الملعب لن يُفسد للمصالح قضية .

الطبقة التى خدمها مبارك والسادات لعدة عقود هى طبقة الرأسمالية الطفيلية التى تقتات على النهش والنهب من خلال الإستثمارات والتشهيلات والمضاربات والسمسرة فى ظل إقتصاد ريعى ... فإقتصاد مصر لعقود طويلة يقوم على الريع فلدينا قناة السويس التى تدر علينا ريع من مرور المراكب والسفن وهناك المصريين الذين نرسلهم للعمل بالخارج للإيجار ليبنوا وينتجوا مقابل تحويلات تنعش الاقتصاد البائس ,, حتى الصناعة تعاملنا معها بشكل ريعى فلدينا أماكن سياحية رائعة نؤجرها للإستمتاع بالإقامة المحدودة نظير دولارات , وعندما نفكر فى صناعات إنتاجية فلا تتوجه الإستثمارات إلا لصناعات لفظتها أوربا والغرب كونها مضرة بصحة مواطنيها كالسيراميك والأسمنت والحديد لتقام على أراضينا محققة إستثمارات وارباح خيالية لا يعمل فيها إلا حفنة من العمال يستنشقون هم وجيرانهم المرض والعلل .

هذا هو إقتصاد مصر وهذه هى الطبقة المستفيدة من كبار رجال الأعمال والتشهيلات والمضاربات والسمسرة والتجارة والتوكيلات فلا يقدمون شيئاً إضافياً ولا يحققوا خطط تنموية تعنى بالشعب بل عيونهم نحو المزيد من الأرباح الهائلة وليذهب الشعب للجحيم .
توحش هذه الطبقة وإتكائها على الوسائل التقليدية للحفاظ على مكاسبها بقبضة أمنية شديدة البطش مع عدم تنازلها عن إيقاف النهب أو التخفيف من حدته أو إلقاء جزء من الكعكة للشعب مع حصار للديمقراطية يمكن ان يمارس نوع من التنفيس ,ولكن هذا التنفيس قد يعجل بنهايتها ويفضح ممارساتها .
وسط هذه الممارسات الغبية الضيقة الأفق وبحكم أنها رأسمالية طفيلية لا تجد ما تقدمه حصدت هذه الطبقة النتيجة بتداعى نظام مبارك وإنتهاء صلاحيته وعمره الإفتراضى فتركته يلقى مصيره رغماً عنها ولتجهز البديل الذى طالما تركته يَعد نفسه وهيأت له كل سبل الإنتشار منذ بداية السبعينيات من القرن الماضى فتظهر ورقة الإسلام السياسى كقوى فاعلة ونافذة ستقوم بمهمة حماية وتأكيد مصالحها والسير على نفس درب الحزب الوطنى ولكنة بلحية وسبحة .

قوى وتيارات الإسلام السياسى هى القوى البديلة لطبقة البرجوازية الريعية والرأسمالية الطفيلية بكل ملامحها وأشكالها فهى بنت هذه الطبقة ولكن بلحية فهى لا تمتلك مشروع تنموى رأسمالى فى كل برامجها ولا تعرف له سبيلاً بل تاريخ أعضائها وقياداتها ينحو نحو التجارة والمضاربات والتشهيلات والسمسمرة فكل مشاريعهم الإستثمارية تسير فى هذا الدرب و شركات توظيف الأموال ليست بعيدة عن الذاكرة .

توافق رؤية التيارات الإسلامية مع الإقتصاد الريعى والإستثمارات القصيرة مبتعدين عن مشاريع الرأسمالية المنتجة لا يكون نتاج تواجدهم فى مجتمع هكذا نهجه الإقتصادى .. قد يكون عامل مؤثر يمكن أخذه فى الحسبان , ولكن توجه هذه التيارات وإتكائها على التراث كنهج تستمد منه منهجها يجعل من الصعوبة بمكان توالد فكر رأسمالي منتج بحكم أصالة نهج التراث القديم وحداثة البرجوزاية .. كما يأتى التشابه فى علاقات الإنتاج بين مجتمع الإسلام الاول وعلاقات الإنتاج الحالية التى تعتمد على الريع عامل آخر فى إستاتيكية التعاطى .

الرأسمالية المنتجة والمعنية بالتنمية والإزدهار لا تتحقق بمجرد شعارات وأمانى أو تزيين البرامج السياسية ببنود تدعو للإنتاج بل بمنهج وثقافة وايدلوجية ترتكز عليها , فلا رأسمالية بدون رأسماليون لديهم خطط وطموحات .. ولا رأسمالية بدون مناهج تعليمية تبتعد عن نظام الكتاتيب بل مناهج علمية معنية بالبحث .. ولا رأسمالية بلا حرية وديمقراطية .. ولا رأسمالية مُزدهرة بدون إنفتاح وحزمة من القوانين الداعية للإنفتاح وفتح الحدود والعقول .. ولا رأسمالية ستسمح بشعارات ودوغما تنال من الربح والإستثمار .. ولا رأسمالية حقيقية تعيش على أمل أن يترك لها المجتمع الرأسمالى العالمى الصناعات القذرة أو بتجميع منتجاته بمسمار وصامولة .. لا رأسمالية حقيقية بدون الخوض فى الصناعات البرمجية والتكنولوجية الدقيقة مع الصناعات الثقيلة .. لا رأسمالية تعجز عن إنتاج الآلة سواء ثقيلة او دقيقة .. الرأسمالية المنتجة تبحث أن تدر الأرباح بهدوء وبنفس طويل ولا تنظر كالبرجوازيون العرب فى النهب والجرى و تحقيق أرباح فى دورة زمنية قصيرة .. فأين التيارات الإسلامية من الرأسمالية المنتجة ؟

هذا هو الواقع المصرى وهذا مخاض ما يطلق عليه ثورة .. إعادة إنتاج نظام بديل للحزب الوطنى البائس بأوراق جديدة .. وبالرغم ان التيارات الإسلامية من إخوان وسلفيين سيخلصون فى تقديم الدعم والهيمنة لهذه الطبقة فلا مانع من وجود رموز النظام السابق فى الثنايا ليقدم الخبرات لهذا النظام الوليد حتى يقف الإسلام السياسى على قدميه ويكون كفيل بإنجاز المهمة لوحده .

كان المرء يأمل فى إنتفاضة 25 يناير أن تكون ثورة حقيقية وعندما نتمناها ثورة فهذا لا يعنى أن يكتسحها ويفوز بها اليساريون فمن الوهم والغفل تصور أن اليسار المصرى يمكن ان يقود وينتصر ويصل إلى سدة الحكم فلا الظرف الموضوعى يسمح بهذا الحلم ولا التناقض الحادث يسمح بإشتراكية بل يكفى اليساريون إنهم يساهمون ويقدمون التضحيات من أجل إرساء مجتمع ديمقراطى مدنى .
كل الآمال أن تكون حركة الجماهير هى فى إطار ثورة برجوازية تهدف إلى قيام الرأسمالية بمشروع نهضوى تنموى يؤدى دور حقيقى فى تنمية وتطور المجتمع ولكن هل القوى السياسية التى أنجزت الإنتفاضة تحمل فى أجندتها هذا الأمر أم إكتفت بسقوط رؤوس نظام .
للأسف الطبقة الطفيلية تعيد إنتاج نفسها بتصعيد الرصيد الإستراتيجى من القوى الإسلامية التى تدور فى فلك الطبقة الرأسمالية الطفيلية بالصعود والقفز على المشهد لتكمل نفس مسيرة النظام السابق ولكن بلحية .

كل ما يتم فى الساحة المصرية الحالية من محاولات الإسلام السياسى التخطيط للإنفراد بالقرار والسلطة فى البرلمان والشورى وصياغة الدستور والرئاسة ماهى إلا رغبة أدوات نظامية من الطبقة فى الإنفراد والتفرد وإعادة نموذج الحزب الوطنى ثانية , ولكن هناك تيارات فى هذه الطبقة ذاتها ترى ألا تتفرد القوى الإسلامية من إخوان وسلفيين بالحكم فتطلب إشراك رموز النظام السابق بما يملكونه من خبرات وقدرات فى تسيير دفة الأمور .. فخوف الطبقة ان تندفع القوى الإسلامية بحكم طيشها وقلة خبرتها بالعمل السياسى إلى الإضرار والدخول فى معارك لا معنى لها تُسرع بنهايتها .

مشكلة الشعب المصرى أنه فقد بوصلة الوعى الطبقى بل للأسف هى غير حاضرة ولا متواجدة كنتيجة طبيعية لحالة من الخمول الإقتصادى وتخلف علاقات الإنتاج مع قهر وإستبداد ممنهج تم تكليله بقسط وفير من الجهل والضبابية مع ذكاء فى دفع الجماهير للهرولة نحو لقمة بائسة تلقى هنا وهناك تكون سقف احلامها .

قد نرى المشهد مآساوياً باعثاً لليأس والقنوط فى إمكانية تغيير حقيقي نحو تطوير المجتمع المصرى لنيل حقوقه .. وبالفعل هذا الوضع المأساوى قائم ولكن بقدر سودواية هذه الحالة فستكون الآمال متواجدة ايضا نحو الثورة الحقيقية والتحرر والتطور ويأتى هذا من الجماهير التى كسرت حلقة الخوف والخنوع واللامبالاة وعرفت الطريق نحو الميدان فلم يعد يرهبها قوة غاشمة ولن يخدعها ميديا وشعارات زائفة .

بقدر ما تم إستثمار حركة الجماهير العفوية فى 25 يناير لسطو وسطوة فصيل سياسى يعيد انتاج مشهد النظام البائد بمكياج جديد يخدم طبقة طفيلية مازالت ماثلة جاثمة تمسك بكل أطراف المشهد لتدفع بالإسلام السياسى كطابور خامس وأخير لحماية مصالحها وهيمنتها إلا أن هذا الأمر لن يدوم لأن هذه الطبقة بالرغم انها راهنت جيدا على الإسلام السياسى كحامى قوى لمصالحها الطفيلية إلا أنها تغافلت عن أن الجماهير لن تستمر فى غفوتها فقد عرفت طريق الميدان وكسرت دائرة الخوف واللامبالاة ومن هذا الميدان ستسترد بوصلتها وتعثر على وعيها المفقود نحو إقامة وطن ديمقراطى يبدأ بثورة رأسمالية وطنية تنموية تكون أول الطريق نحو التطور والنهضة .

دمتم بخير .
"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيطان يعتزل - خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم (15)
- هكذا يؤمنون - تأملات وخواطر فى الله والدين والإنسان (16)
- الطبيعة تنحت وترسم الآلهة - لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون (21)
- أيهما الإسلام أفيدونا ؟!- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (34)
- الإيمان إيجاد معنى لوجود بلا معنى -لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون ...
- ثقافة التشرنق والتحفز - لماذا نحن متخلفون ( 4 )
- المنطق الدينى بين الهشاشة والسذاجة والهراء - خربشة عقل على ج ...
- البحث عن قضية إهتمام - الله مهتماً - لماذا يؤمنون وكيف يعتقد ...
- المرأة العربية بين جمود الثقافة والتراث وهيمنة مجتمع ذكورى
- الأديان بشرية الهوى والهوية -خيالات إنسان قديم (3)
- ثقافتنا ومعارفنا البائسة بين التلقين والقولبة - لماذا نحن مت ...
- حكمت المحكمة - يُقتل المسلم بكافر ! (4)
- عذراً لا أريد أن أكون إلهاً - خربشة عقل على جدران الخرافة وا ...
- مَخدعون و مُخادعون - كيف يؤمنون ولماذا يعتقدون (18)
- حصاد عام على إنتفاضة المصريين فى 25 يناير
- زيف الفكر وإزدواجية السلوك وإختلال المعايير - لماذا نحن متخل ...
- ثقافة وروح العبودية - لماذا نحن متخلفون (1)
- الأديان بشرية الهوى والهوية -نحن نتجاوز الآلهة وتشريعاتها (2 ...
- قطرة الماء تتساقط فتسقط معها أوهامنا الكبيرة - خربشة عقل على ...
- الأخلاق والسلوك ما بين الغاية ووهم المقدس - لماذا يؤمنون وكي ...


المزيد.....




- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - الإسلام السياسى يعيد إنتاج النظام ومن كنف نفس الطبقة .