أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد رمضان على - رئيس يتجاوز بنا ثقافة القهر !!!!














المزيد.....

رئيس يتجاوز بنا ثقافة القهر !!!!


سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 01:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رئيس يتجاوز بنا ثقافة القهر !!!!

الحياة السياسية على الساحة في مصر تحتاج إلى قراءة
هناك تغير في لغة الخطاب الموجه من مجموعات معينة وكذا أفراد .. وهو تغير يؤكد على مفاهيم الديمقراطية ، والتعددية الحزبية .. لكن المشكلة إن التغير في الخطاب يؤكد إنهم لم يتخلوا عن مفاهيمهم الأصلية التي تناقض الديمقراطية .. وتفسير ذلك بسيط ..
إن عملية التغير تتطلب المرور بأزمة .. لأن الإنسان يتغير تبعا للتجارب .. وكلما كانت التجربة أكثر عمقا كان التغير الحادث عميقا .. الموت يغير وكذا الصدمات العنيفة .. لكن لهؤلاء فقط الذين يملكون في أعماقهم ضميرا يمكن إيقاظه .. أما أصحاب الضمائر الميتة فلا تفلح معهم الصدمات .. ولا الثورات .. هم فئة وجدت في الحياة للقتل والتدمير .. واستغلال الفرص للنهب .
على الساحة السياسية الآن أشخاص يحاولون الظهور كديمقراطيين دون أدنى حس لديهم بالديمقراطية!!! لقد ظلوا طول عقود يدعمون سياسة القهر والصمت ، أثناء تمتعهم بأطايب مناصبهم !!!!
أما هؤلاء الذين عارضوا مبارك وخرجوا ، وأصبحت تلك المعارضة حاليا ضمن شعاراتهم السياسية البراقة .. فمعارضتهم كانت شكلية في أمور لا تخص العدل الاجتماعي ولا الحريات السياسية .. ولم يقاوموا الفقر أبدا لان الفقر لم يمسهم .. معارضتهم لم تكن في أساسيات البناء بل في ألوان الدهان البراقة التي لا تسد جوع, أو تخرج بريئا من معتقل .
أما هؤلاء الذين كانوا في النظام وخرجوا مع الثورة ، فهم يستغلون حاليا مساحة من الحرية لتدمير الحرية .. لأن مساحة الحرية التي نملكها حاليا حتى مع حجمها الصغير ، لم يوفروها لنا عندما كانوا في السلطة .. لقد اعتقلونا وأسكتونا وحاولوا خنق روحنا .. وكانت القسوة التي كست روحهم بكساء حديدي، منعتهم من الإنصات لذلك الجمال الخلاق في الروح الإنسانية التي أصدرت الآهات المعذبة من أقبية المعتقلات ، وذلك الأنين الذي كان ولازال يخرج من البطون الجائعة بطول مصر وعرضها .. حقا سيقولون لنا إنهم امتلكوا الضمير وإنهم سيصلحون المجتمع .. وكل هذا الخداع سيدعمه الانتهازيون الذين ترتبط مصالحهم بهم .. ولكنى أؤكد أنهم لا يملكون ضميرا ولا حتى ذرة من ضمير ، لأنهم لو امتلكوه لانتحروا فورا تخلصا من العذاب جراء مافعلوه بأبناء بلدهم .. لكنهم لم يفعلوا ذلك بل ظلوا ممعنين في الشر ومستمرين في الخداع .
في الساحة أيضا أشخاص مخلصين فعلا ، لكن الإخلاص وحدة لا يكفى ولا الشعارات .. فكلاهما لا يمكنهما بناء مجتمع ديمقراطي ..
أن الإعمال العظيمة لا تتمثل في بناء مترو الإنفاق أو المساكن ولا تنظيف وتجميل الشواطئ أو إضافة مساحات خضراء ، صحيح أن لهذه أعمال قيمتها وأثرها في المدنية ، لكنها لا ترقى لمستوى توفير مقومات الحياة الإنسانية لهؤلاء الذين حرموا من الحياة الكريمة من الفقراء والمهمشين، كما لا ترقى لمستوى السعي لتوفير حياة ديمقراطية تسعى للتجاوز ثقافة القهر وتهتم بالعدل الاجتماعي، وان تساوى بين الفقراء والأغنياء أمام القانون .. فهل يوجد بين المرشحين للرئاسة الآن من يملك تلك القوة الأخلاقية بحيث تكون تلك الجوهريات مسألة حياة أو موت بالنسبة له ؟؟
لو وجد فانتخبوه .. فمصر لا ينبغي أن تكون هدفا لمناصب .. مصر ينبغي أن تكون لشعب مصر فهناك ثورة قامت .. وقامت لكي نصغي ونهتم برأي الآخرين .. وان نسمع ذلك الأنين المعذب للمقهورين والمحرومين، هؤلاء الذين يعيشون بيننا ويجاوروننا بنفس الوطن .



#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهميش والتفكيك بمصر
- عصر الجواميس والبقر!!
- توزيع الفلافل بالبطاقات بمصر..!!!
- مراوحه المكان
- البرادعى .. انسحاب أم هزيمة ؟؟
- أزمة إبراهيم أصلان
- مثقفي سيناء، وتأسيس المستقبل
- ثقافة سيناء،وثقافة دلتا النيل..!
- ضد الصمت
- هزائم لا تمسنا
- وزير ثقافة بلا مثقفين !!!
- المجمع العلمي والسقوط في الرماد
- في الليل سأحكى عن الليل
- فشل الجنزورى ..!!
- حيرة عرش مصر ... !!!
- للشجن متعته
- عبادة الشيطان حول الأهرام
- بين همستين
- مساء خاص للوداع
- بجنون ملتهب


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد رمضان على - رئيس يتجاوز بنا ثقافة القهر !!!!