أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - اذا عرفنا كيف يعادي الابن اباه نعرف كيف يعادي العبد ربه















المزيد.....

اذا عرفنا كيف يعادي الابن اباه نعرف كيف يعادي العبد ربه


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 00:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السلام عليكم: هناك اشكاليه تكاد تكون عصيه على الفهم وهي كيفيه او ما هي الكيفية او ماهي صورة من يعادي الله فكيف يعادي الضعيف القوى القادر على كل شيئ والمتحكم بكل شيئ والمسيطر على كل شيئ فكيف يتمكن الضعيف من معاداة الاقوى منه والاقدر منه وهل المقصود بالمعادة المحاربة الجسدية للاقوى او التصادم الجسدي كما في الصراعات بين الاشخاص فالله في كتابه ذكر ان هناك اعداء له وامر المسلمين ان يتزودوا بالقوة لمحاربة اعدائهم واعدائه واخرين من الاعداء لايعلمونهم في قوله تعالى:وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم // ورغم ان الايه لاتشير الى القتال وانما تشير الى امتلاك القوة القادرة على جعل الاخرين يترددوا في مقاتلة المسلمين بمعنى نوع من الوقاية من القتال فلا اعتقد ان بأمكان احد ان يقاتل احد اذا علم انه يمتلك قوة وتقف هذه القوة حائلا دون تحقيق مايرمي اليه وكما يقال في المثل الشعبي(الي ملوش ظهر بنضرب على بطنوا) ولذلك تجد البعض اليوم يتسابق الى امتلاك القوة العسكرية المرهبه ومنها امتلاك الاسلحه النوويه والتي تسمى باسلحة الدمار الشامل فهذا هو هدف الطلب الرباني من المسلمين لامتلاك القوه ماهوا الى هدف وقائي كما تفعل اليوم بعض الانظمه باستخدام مايسمى بالضربه الاستباقيه او بالاعتقال الوقائي الذي تقوم به اجهزة الامن او بتشكيل الامن الوقائي في بعض البلدان او ما يسمى بالاعتقال الاحترازي او الاعتقال على اساس الاشتباه فوصف الله بان هناك من عباده اعداء له ليس بمعنى العداء الجسدي ولكن بمعنى عدم اللاتزام بنواهيه التي نهى النسان عن ارتكابها سواء كانت بالقول او بالعمل وايضا عدم ابتعاد الانسان عن ماحرمه على الانسان سواء من مطعم او مشرب او سلوك او تصرف هذا هو المقصود بمعاداة الانسان لله ومن مايشير الى ان الانسان يتردد في استخدام القوة مع الاقوى منه والاقدرمنه نجد ان الانسان يحابي صاحب السلطه اومن يمتلك القوة الدنيونيه من كثرة الابناء او الاقارب او من يمتلك النفوذ المالي وهذا ما يوضحه الحديث النبوي مخاطبا المسلمين ومحذرا من المحابة في اقامة العدل او احقاق الحق(إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ،وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد)).
والشريف معناه هنا القوى او من علية القوم او مايطلق عليهم بالوجها وترى في يومنا هذا اذا دخل علينا شخص غايه في الاناقة ويرتدي الثياب الفاخره ترنا ننهض لااستقباله ونقابله بالحفاوة البالغة عكس ما نستقبل صاحب الملابس البسيطه بمعن الماركه العاديه وايضا اشارت الايه التاليه الى هذا النوع من المحابة لاصحاب الشرف الرفيع والمجافاة لااصحاب الطبقات الاجتماعية المتدنية كما في قوله تعالى( عبس وتولى ان جاءه الاعمى) ولاتبات ذالك لنفترض ان وزير خارجية لدولة كبرى جاء لزيارة دولة ما وفي ذات الوقت قدم لذات الدوله وزير خارجية من دوله فقيره فمن ستكون حفاة الاستقبال وشدة الترحيب من نصيب من منهم وهل تستطيع دولة ان تحاسب مواطن دوله كبرى اذا اخل بنظامها كما تحاسب مواطن لدولة فقيره هذا القصد من الطلب للمسلمين من امتلاك القوه هذه نزعات في النفس البشرية لايمكن لنا اغفالها او تجاوزها
فمعادة الله لايمكن فهما على انها المعادة بالمحاربه الجسديه وما معناه الى محاربة التوجيهات الربانيه من خلال الاخلال بالثوابت التي اوصى بها الله من عدم الافساد وعدم الفتنه والى غيرها من الامور التي تخل بأمن المجتمع وصلاحه وحتى يتوضح لنا المقصد من المعادة فالنطلع على معاداة الابناء لاابائهم ونعلم ان هناك من الابناء من يناصبون الاباء العداء ورغم ان الله اشار لالهذا العداء في قوله تعالى:يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم / ورغم ان هذه الاية تشير الى انه هناك من الابناء من هم اعداء لابويهم ولكننا لهذه النوعيه في حياتنا الكثير من الناذج التي تؤكد ان البعض من الابناء اعداء لاابائهم فماهي الامكانية التي تجعل من الابن عدو لاابيه وهنا لااتحدث عن الابن الشاب القوى ضد ابيه الشيخ الطاعن في السن ولكن اتحدث عن الابناء في سني المراهقة او قبل ذالك من العمر كيف يمكنهم ان يقدموا الاذى الابائهم رغم تفوق الاب بالقدرة الجسمانية بالقدرة المادية والاعتبارية وعلى افتراض ان الابن اقدر من والده قوة فنعلم علم اليقين ان هناك من الاحكام والقوانين الوضعية التي تقف حائلا من اعتداء الابن على والده جسديا ولنراقب ماهو التصرف العدائي الذي يلحقه الابن بابيه اولا الاذى الخلقي وهو خروج الابن عن خلق ابيه وعن وصايا ابه له بعدم الكذب مثلا او عدم الاعتداء على الاخرين او عدم الاضرار بالجار بمعنى ان لايجلب لاابيه المشاكل وان لايدفعه ابنه للتشاكل مع الاخرين معاقرته مثلا للخمر الذي نهاه ابوه عنها عدم شرب السكائر مثلا عدم اقامة علاقة مع بنت الجيران مثلا او غيرها من الفتيات لان هذا الامر يجلب لوالده المشاكل عدم مرافقة اولاد السوء الذين حذرهم منه ابوه اما على المستوى الدراسي فنعلم ان الاب يقدم كل غالي ونفيس من اجل ان يتفوق ابنه بالدراسه ولايدخر جهدا في هذا المجال من شراء المستلزمات لذلك وتهيئة الظروف المناسبه لهذا التفوق من مدرسين خصوصين اذا راى الاب ضعف الابن وتخلفه في مادة معينه ورغم تيقن الاب ان ابنه لاتعوزه القدرات الفكريه ونسبة الذكاء من ان يتفوق فنجد الابن يعاند ابوه لانه ماسمح له ان يدخل الجامعة التي يرغب او التخصص الذي يرغب متناسيا ان ابوه ما كان دافعه وحرصه على فرض التخصص الذي قد يعود على ابنه بالمنفعه ولكن الابن يتخلف في الاختصاص الذي فرض عليه عقوبة وعنادا وعداءا لاابيه ولكنه اي الابن يعلم علم اليقين ان عناده سيعود عليه بالضرر المستقبلي ولكنه ولعلمه لمحبة ابيه له يعمد الى اذاءه لاابيه ويعلم ان ابيه نتيجة لعناده وعدم تفوقه قد يصاب بمرض السكري او بانخفاض او ارتفاع ضغط الدم او بالجلطه القلبية او الدماغية لان الاب سيشغر بالخيبة والخسران لانه ما تمكن من تحقيق احلامه والتي تمنى ان يحققها في ابنه لان الانسان لايحب احد ان يتميز عنه الا ابنه واذا فهما معنى العدائيه التي يجلبها الابن على ابنه نفهم ما هو شكل العدائية من العبد لربه



#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك توجيه أللاهي للرسل والانبياء باقامة الحكومة الدينية
- كيف يتحول البعض من الايمان المطلق الى الالحاد المطلق
- كَيْفَ تَحَولَ ألمَظْلومْ ألى ظالَمْ وألمُهَمْش ألى مُهَمْش ...
- محاولة الايحاء بأ ن القرآن طلسم لايفهمه الا العارفين هو نوع ...
- محاولة الايحاء بأ ن القرآن طلسم لايفهمه الا العارفين هو نوع ...
- ايات الحكم بما انزل الله تخص القضاء وليس لها علاقة بالرؤساء
- ماهو نمط وطباع وخلق انسان خلقته الطبيعه وتربى بين احضانها
- البشرية بالعقل توصلت ان للكون خالق وبعضهم بالعقل ايضا انكر ذ ...
- مالغرض من تغليظ العقوبة في القرآن الكريم
- المصيبة أن الطفلة تصبح انثى كاملة الانوثه
- دفع الجزيه يتعارض مع ايات القتال ام ان هناك فهم اخر لها
- إِ سْلِمْ تَسْلَمْ, ولكنهُ أسْلَمَ ولمْ يَسْلَمْ- أينَ ألاشك ...
- هكذا يتعامل الاسلام مع السارق
- للحرب قوانينها
- هل للقوة القدرة على ترسيخ العقيده في اذهان الناس او محوها
- علينا الفصل بين حكومة الاسلام وبين الدعوه الى الاسلام
- هل انتشر الاسلام بالسيف؟
- هذا هو الاسلام الذي تعلمته والذي عرفتهُ ولا اقبل اسلام غيره
- تحري الحق والحقيقه من ذوي الاختصاص طبيعه بشريه علاوة انها تو ...
- اجابات على تساؤلات مشروعه/الجزء الثاني


المزيد.....




- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - اذا عرفنا كيف يعادي الابن اباه نعرف كيف يعادي العبد ربه