أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - عنفوان أيروس














المزيد.....

عنفوان أيروس


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 3696 - 2012 / 4 / 12 - 22:37
المحور: الادب والفن
    


هذه هي الحياة

تمشي على أربع

تمشي على إثنين

تقف على رأسها

على خدها

تتوقف

سرعان ماتتحرك

ما ترتد

تراها على ثغر المحبين

تسمعها منبثقة من أنين المسلوخين

من أفواه الرمق

هذه هي الحياة

يطفوها عنفوان أيروس

الجاثم على شبح التناتوس

الذي يلاحق المرضى

المنكوبين

والمنسيين

في الأدغال والفيافي

في الحروب

والسجون

آه فلتمت يا تناتوس

فلتمت وتنعدم

وينعدم يأسك

ومرضك العضال

آه كم أنتظر موتك

كم أحنق غضبا

على هؤلاء الذين ينشرون أمراضك

الطفيلية

هؤلاء الطفيليون

يعانون من هذيان الموت

هؤلاء الذين يمطروننا

بالتخويف

بعذاب القبر والموت

وجهنم

والتهويل

تبا لهم

ولعقدهم

لن أبال

سأظل أصرخ

من أجل أيروس

لا شيء غير أيروس

وليقبر

هؤلاء الذين يعبذون الأصنام

والأسماء

لن أبال

أنا إنسان

هذا إنسان

فلينتصر الإنسان

فليمت من يريد الموت

وليحيا من يريد الحياة

أنا لن أحتاج لمنقذ

أو مخلص

أنا لن أحتاج من يسير حياتي

لن أعيش في الماضي

أعيش في الهنا والآن

أريد حريتي

أريد حياتي

أريد أيروستي

أريد أن أتخلص من نكبتي

من كلماتي الفارغة التي تجثم على كياني

أريد أن أعبر عن ذاتي

عن أناي العميق

ذاك الأنا الحقيقي

ذاك المطمور

ذاك الذي جعل منسيا

ذاك الذي جرد من بوصلته

من جغرافيته

أريد أن أعبر

أن أصرخ

صراخ

صراخ الأنين

المنبثق

من أيروس

التي تسكنني

التي ما فتئت

تنادي علي

في همس

في علن

أنقذني

أيها الثائر

أيها الأركيولوجي

المنقب

ساعدني

لكي أسير

سيرتي

لن أقلدك

بل سأصنع سيرتي الخاصة

إنه عنفوان أيروس

التي تتحرك

تحرك الجنين

في البطون

صرخته المدوية

بحثه عن المعنى

آه يا أيروس

يا خصوبتي

يا أرضي المجيدة

يا حياتي التليدة

يا جميلتي الرائعة

كم أحنق غضبا

وجنونا وولها

على هؤلاء

الذين دمروك

ذاك الذي يوجد في القمة

فيتحرك

ومن ورائه

حراسه الكلاب

فماتوا

وماتت معهم أيروس

بل دمروا تاريخ وثقافة هذا البلد

جعلوه راكعا

مطمورا

لا يعرف إلا العبادة

إلا الذوبان

والموت والإنصهار

في الأسياد- العبيد-الحراطين

آه يا أيروس

لا أريد أن تذرف دماؤك

ولا دموعك

لا بل ينبغي أن تذرف

من أجل يتجسد الإنسان

الإنسان هو الذي يبكي

هو الذي يحب

ويتألم

الإنسان ليس آلة

يتأنسن

بألمه

وفرحه

بتلاحمه

آه يا أيروس

كم أحلم بلقائك

ولقياك

لم لا في درب التبانة

أو شفير الوادي

أو حوافي الصخور

ولم لا في مدرج الكلية

آه يا أيروستي

يا سلامي

يا حربي

يا وجداني

آه يا رفيقة العمر

أه أيها العنفوان

يا مدمرة التناتوس

يا قاتلة الموت

يا مبعوثة التفاؤل

لقد سرت مسيرا طويلا

بحثا عنك

عن طاقتك المشحونة

عواطفا

ألما حزنا

فرحا

إنسانيتك

لقد سخرت

أذني

لتنصت إليك

ووظفت ثغري

لعابا

ليقضم شفتيك

ليحس إحساسا إنسانيا

بإنسانية الإنسان

آه وعقلي يفكر فيه

أبد الدهر

في كل مكان

من مختلف الزوايا

آه أيتها العندليبة الساحرة

آه يغريني

عقلك

كلامك

آه

كم أتشوق إلى سحر الإنسانة

سحر ملهمتي حواء

تلك الإيف

تلك عشتروت

أفروديت

آه

آه

كم أجد لذة في الآه

لتعبر

لي

إنه ممر

فهم

ملهمتي أيروس

أيروس العنفوان.

...................

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

عبد الله عنتار

(الإنسان)

12-04-2012



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف أقضي يومي النموذجي؟
- ملاحظات حول ظروف بحث صديق
- نعم للتحدي
- تعهرات
- متيم أنا
- آه أيها الرحيل
- لحظات لا تنس
- حبيبتي فينوس
- تقلونات
- الموت في بني كرزاز
- مدرستي السادية
- من الطريق وإلى الطريق(ملاحظات)
- شمس الثورة
- رغما عن أنفكم إنني موجود
- ملاحظات من الواقع السليماني
- طقس صلاة العيد الأضحى وجدلية الحضور والغياب بين المعنى واللا ...
- تأملات كرزازية
- البرتوش(عمل وصفي)
- ذاكرتي والطفولة - طفولتي والذاكرة
- جولات نقدية...من الشارع السليماني!


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - عنفوان أيروس