أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - صَدقَ سلفيو العراق الجدد!؟: لقد هَزمنا الحداثوية والعلمانية والإلحاد ! .














المزيد.....

صَدقَ سلفيو العراق الجدد!؟: لقد هَزمنا الحداثوية والعلمانية والإلحاد ! .


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3696 - 2012 / 4 / 12 - 20:40
المحور: كتابات ساخرة
    


صَدقَ سلفيو العراق الجدد!؟: لقد هَزمنا الحداثوية والعلمانية والإلحاد ! .

عجلة "الحداثة " وديالكتيك التطور التقني في تسارع ومتغيرات مذهلة، ستفرض حتماً نمط شروطها الآنية المعاصرة على كل مفكر وفيلسوف، فماركس مثلاً، - لو كان حياً- سيحصل على طريقة جديدة لاستخلاص فائض قيمة "معاصرة" جديدة: فمثلا، بدون اعتماده على تكنولوجيا معاصرة، لا يمكنه حساب كلفة وقيمة وفائض قيمة لإنتاج مطبعة ساعات وحاسبات الكترونية (متقادمة old fashion) يـُباع إنتاجها وزناً بالكيلو، و تـُغرق بها الآن أسواق شنغهاي الشيوعية !؟ ربما سيطلب من الرب كي يعينه !!
هكذا حال كل مفكر مجدد يستخدم عقله ولا سواه، نفس الفرضيات ونفس الشروط سيخضع لها المفكر الإسلامي الشهيد محمد باقر الصدر لو كان حياً بيننا. وخلافا للنموذج الإسلامي السيئ الذي يحكم ايران والعراق ودول المنطقة، وخلافاً لوضع الفساد والفشل والنهج الطائفي السائد ، لكنه كمفكر، حتما سوف لا يقر كون كتبه ومنهجه في الاقتصاد والفلسفة والسياسة "المعمدة بدمه" "حداثوية" صالحة لكل زمان ومكان. فهذا شأن عبدة الرموز لا المفكرين. وكون كتبه معمده بدمه الطاهر وخلاف المزايدات، فلا تعني بالضرورة أنها مقدسة وقرآنا لدولة اسلامية..!والسؤال الأصعب : أين انتم وأين فساد وفشل تجربة عدالتكم وتجربة إيران الإسلامية من تطبيقات نتاج السيد الصدر الفكري الذي هَزمتم! به العلمانية والحداثوية والإلحاد .؟!.
من تجربتنا البائسة وبنموذجكم الرائد! ستفشل افكاره حتى لو طبقت في دولة الأمام المعصوم المنتظر (ع) .
المزايدون بدم الأحرار ، وخلافا لانغماسهم الدنيوي بالحفاظ على كرسيهم ومنافعهم، لكن لا مبالاتهم يحاضرنا "المهزوم " الذي يحتضر بين أيديهم ، يجب ان لا ينسيهم حجمهم الطبيعي ولا يمنحهم مكابرة فارغة ومزايدات بائسة حد السخرية.
فمغالطات خطاب السيد رئيس الوزراء الأخيرة، سلفية حداثوية غريبة! عن التشيع وفكره المتجدد المجتهد. انها مدعاة للرثاء والغرابة معا. لا أدري على أي بيقين وقناعات ومسلمات راسخة استند عليها :( لقد هزمنا بتلك الافكار –فكر السيد الصدر- الإلحاد والعلمانية والحداثوية.!)
السؤال :من كان يجرؤ ان يسأل صدام عن ماهية انتصاراته المزعومة؟ لكن في زمن هامشنا الديمقراطي والفضائيات ، سيسأل السيد الرئيس ألف مرة: أين ومتى حدث أن تحققت معجزة أنتصارات الإسلام على الحداثة والعلمانية!؟ ومَن المهزوم فعلا خلال التاريخ ؟ يا إلهي، لِمن نرثي حالنا..!!

الغريب ان جيشا من المستشارين لم يستطع ان يحضّر له خطابا لائقا كيساً لا يخلو من هفوات تاريخية ولا يخلق أزمة ! ويكون على أقل تقدير، ديمقراطيا ! ومتسامحا! ولو بحد أدنى من التواضع! أمام عالم حداثوي علماني "كافر" متطور، هو ذاته من أوصلهم الى السلطة !..
خلاف عالمهم الكافر، هل ان ديمقراطية المحاصصة " المنتصرة" ! التي جاءت بهم للحكم ، نتاج إسلامي من فكر الشهيد الصدر !؟
ليس غريبا ان يتفاخر إسلامي بهزيمته للحداثة، فالاسلام سلفي الأصول، لذا فهو محق فعلا ، وهو يفسر واقع حال ما يجري في المنطقة من تراجع ونكوص معرفي، فالحداثوية هُزمت أمام مد إسلام الضلالة والسلف السياسي المتخلف، إسلام دعم الغرب تخلفه. حقا يا سيدي ، فمن عهد مؤتمر "كوادلوب 78-79" حيث خـٌطط هناك لهزيمة الحداثة والعلمانية واليسار في المنطقة ككل، وهو من جاء بخميني، وهو من أسس لقواعد قوى التخلف وسلفية الاسلام السياسي المتحجر ، لغرض الهيمنة على ثورات ربيعنا العربي الحالي. انهم يفكرون بعقل الاسلام الباطن الذي يخاف الحداثة.!
الغريب في هذا الشعار انه لم يرفع من فِبل الغنوشي ولا شبيلات ولا القرضاوي ولا حتى أعتا عتاة سلفيي مصر ! حتى هؤلاء باتوا يستحوا من تهم التخلف..!
سيحسب الخطاب كواحد من خطب صناعة الأزمات ! وملهاة بائسة غير مسئولة اعتدنا عليها. خطب تمجد التاريخ ورموزه ولا تنظر لهزائم حاضرنا المريض ولا لما يجري حولنا من تردي وبؤس وفساد وفشل..
وأخيرا، ستبقى سخرية شاب عراقي التقيت به بالسيدة زينب ماثلة و مدوية: همْ زين "ربَّك ..! سِلكَهَ" وحررنا من صدام.. جان، شدوا راسكم يل كَرعان؟! يا للسخرية !



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في أفضل مقال سياسي يختصر قمة بغداد ومأزقنا العراقي !؟
- الهجمة على الشيوعيين ! هل هي مجرد مصادفة مع قِمم بغداد العرب ...
- شارع المتنبي وبايولوجيا الطبع والتطبيع
- تفجيرات وتصريحات بمعنى واحد: نحن هنا!
- بداوة سائدة: شيوعي تكريت أحسن من بعثي ال عْمارة !
- 2 )- قفزات ثقافية: قافز الزانة رجال..فتاح الشيخ !؟
- 1)- قفزات ثقافية: القفز العالي سيدات
- المصريون: بالنكتة والكاريكاتير، سيضحكون على جن وابالسة الإسل ...
- - د. علي الأديب يحب متاهات الفلسفة فقط ! .. ويكره ماركس والد ...
- الشابندر ما بين التحريف وازدواجية المعايير !
- سيناريو واحد لإنقاذ المالكي من مأزقه -الوطني- !
- نعم،نحتاج الى قرارات شجاعة حاسمة، لا تفرط بوحدة الوطن!
- الطائفيون وازدواجية المعايير الوطنية !
- تفجيرات بغداد الاخيرة، ارهاب دولة يحكمها الفساد
- -1- ذاكرة الاغتراب والتغييب
- صفقات السيادة الوطنية على بياض!!
- النجيفي: السُنَّه مواطنو الدرجة الثانية.. والمثقفون بعد العر ...
- - حمود المرجعية.! وغلمان بن همّام.!-
- النزاهة بين كلب الصيد وكلب الحراسة!!
- عار الشراكة الوطنية .. حزمة -وطنية- واحدة !!


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - صَدقَ سلفيو العراق الجدد!؟: لقد هَزمنا الحداثوية والعلمانية والإلحاد ! .