أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - في الموصل ... خارطة سياسية جديدة















المزيد.....

في الموصل ... خارطة سياسية جديدة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3696 - 2012 / 4 / 12 - 12:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كثيرٍ من المراحِل ، كانتْ الموصل وما يحدث فيها ، بارومتراً ، يُظهِر بعض الملامح ، لِما سيبدو عليه المشهد في العراق عموماً . وهذهِ الأيام ، كما يبدو ، فأن هنالكَ إصطفافات جديدة على الساحة السياسية الموصلية .. ليستْ بِمَعزَلٍ عن الحِراك السياسي الحامي بين بغداد وأربيل . ولتسليط الضوء على الواقع السياسي في الموصل ، أدناه بعض الملاحظات :
- في إنتخابات 2005 العامة ، وكذلك في إنتخابات مجالس المحافظات الاولى .. قاطعَتْ معظم التشكيلات السياسية [ العربية ] في الموصل ، الإنتخابات .. ولم تكن تعترف بالوضع الجديد ولا بالعملية السياسية بِرِمتها . وكان هذا أحد الأسباب الرئيسية ، التي حدتْ بالتحالف الكردستاني ، الى السيطرة الفعلية على مجلس المحافظة ، ويمتلك واحد وثلاثين عضوا من مجموع واحد وأربعين ، وبالتالي كسب النفوذ على إدارة الموصل ، وبضمنها التأثير المباشر على المُحافظ " العربي " أيضاً ! .
- تغيرتْ الأمور ، بعد إشتداد عود القوى العشائرية العربية ، والقوميين العرب وبقايا البعثيين ، وبرعاية ودعم وتشجيع تركيا والسعودية وسوريا " كُلٌ حسب أجنداته " ، توصلوا الى تحالفٍ تحت أسم " قائمة الحدباء الوطنية " ، التي كان شعارها الأساسي : مُحاربة النفوذ الكردي في الموصل بِكُل مظاهرهِ ! . الحدباء متكونة من طرفَين أساسيين : " حركة العدل والإصلاح " ، وهو تجمع عشائري يضم أساساً شيوخ ووجهاء عشيرة شَمَر ذات النفوذ في منطقة الحدود مع سوريا ، تحت زعامة الشيخ " عبدالله حميدي عجيل الياور ".. و " تجمع عراقيون " الذي يضم بعض أثرياء وشيوخ مركز الموصل من العرب وشخصيات قومية وبعثية ، برئاسة " أثيل النُجيفي " ، إضافة الى شخصيات كردية مُناوئة للتحالف الكردستاني ، مثل " دلدار أرشد الزيباري " وبعض الإيزيديين والشبك الذين لايعتبرون أنفسهم كُرداً. وأدى ظهور هذا التحالُف القوي ( إضافة الى التأثيرات السلبية لبعض الأخطاء التي إقترَفَتْها الأحزاب الكردية في الموصل من 2003 لغاية 2009 ) .. الى فوز " قائمة الحدباء " والمتحالفين معها ، بالأغلبية في إنتخابات مجلس محافظة نينوى .. حيث حصلوا على 19 مقعدا من مجموع 37 ، بينما حصلتْ " قائمة نينوى المتآخية " الكردية ، على 12 مقعداً . والحزب الاسلامي العراقي على 3 مقاعد ، وكُل من الايزيديين والشبك والمسيحيين ، على مقعد واحد حسب الكوتا .
- إقترفتْ " قائمة الحدباء " بفعل نشوتها بالإنتصار ، وقِلة خبرتها ، والتأثيرات الخارجية عليها .. خطأً سياسياً قاتلاً ، بإحتكارها للسلطة في الموصل [ بينما في بغداد وبقية المحافظات ، يتم توزيع السلطة بالتوافق حسب الاحجام الانتخابية ] ، وإبعادها قائمة " نينوى المتآخية " كُلياً .. مما أدى الى مُقاطعة الاعضاء الكُرد للمجلس ، وتقسيمٍ فعلي في المحافظة ، إذ ان 16 قضاء وناحية ، رفضتْ الإنصياع الى اوامر الحكومة المحلية ، وإزدادتْ قُربا الى أقليم كردستان .
- وسط النفوذ القوي للمجاميع الارهابية وما يُسمى بدولة العراق الاسلامية ، في مركز المدينة وبعض أطرافها العربية [ والشكوك حول التنسيق الموجود بين هذه المجاميع وبعض أطراف الحكومة المحلية ! ] ، وفرضها لأتاوات على السكان .. فأن الحكومة المحلية فشلتْ في توفير الأمان والخدمات الى الجماهير التي إنتخبتْها .. وبدا واضحاً ان معظم الشعارات الانتخابية التي دغدغتْ بها أهواء الناس .. كانتْ مُجرد كلام !.
- إستحوذتْ " حركة العدل والإصلاح " على منصب رئيس مجلس المحافظة ، في شخص " جبر عبد ربة " ، و" دلدار الزيباري " على منصب نائب رئيس المجلس .. في حين أصبح رئيس " قائمة عراقيون " ( أثيل النجيفي ) مُحافظاً .. وشقيق " عبدالله حميدي ألياور " نائباً للمحافظ . والحزب الاسلامي العراقي ، حصل على رئاسة لجان مُهمة في مجلس المحافظة .
- المُلفِت للنظر ، ان مُمَثِلَي الإيزيديين والشبك ، في مجلس المُحافظة .. يصطفون على طول الخَط ، مع المتشددين العرب ، ضِدَ قائمة نينوى المتآخية " إذ ان الاحزاب الكردية ، رَكزتْ على الانتخابات العامة ولم تُعِر إهتماماً يُذكَر لمقعد ( الكوتا ) .. والدليل على ذلك ان ثمانية مقاعد من مقاعد نينوى المتآخية يحتلها إيزيديون ! . والجدير بالملاحظة أيضاً ، ان مقعد كوتا الايزيديين في مجلس النواب العراقي ، يحتله على مدى دورتَين " امين فرحان جيجو " المُناوئ للتحالف الكردستاني ! . على كُل حال .. من المُفارقات : ان " دلدار أرشد الزيباري " الشخصية القوية ونائب رئيس مجلس محافظة نينوى ، وهو كردي ، من أشد المناوئين للقائمة الكردية [ بسبب ترسبات ثأرية قديمة بين عائلته والبارزانيين ] . وان هنالك فعلاً من الإيزيديين والشبك ، مِمَنْ لايعتبرون أنفسهم كُرداً .. بل ان ممثليهم في مجلس المحافظة يؤيدون كُل مَنْ يقف ضد القائمة الكردية ! . في حين ان الحائز على مقعد كوتا المسيحيين ، مُصطفٌ مع الكُرد !.
....................................
بعد عودة قائمة " نينوى المتآخية " الى مجلس المحافظة ـ في الايام الاخيرة ، وإنهاء مُقاطعتها .. نتيجة التوصل الى أرضية مُشتركة مع [ قسمٍ ] من قائمة الحدباء .. فأن إنقساماً حاداً حصلَ في الحدباء .. وظهرَ إصطفافٌ جديد ( أثبتَ ان السياسة هي فَن المتغيرات !) :
- " حركة العدل والإصلاح " لها 11 مقعداً في مجلس المحافظة ، فعدا عن منصب رئيس المجلس ، فأنها إستحوذتْ على رئاسة معظم اللجان المهمة ، ومن بينها لجنة الامن والدفاع . وكذلك منصب نائب المحافظ . بعد إعلان " اسامة النجيفي " قبل عدة أشهر ، عن نية إعلان نينوى أقليما [ إذا إستمرَ تهميش السنة ، حسب قوله ] .. فأن المالكي ، تحركَ فوراً ، بالإتجاه المُضاد .. وإستطاع إستمالة " عبدالله حميدي الياور " وإقناعه بالوقوف بحزم ضد فدرالية وأقلمة نينوى .. ووعده بمساعدته " كما يبدو " ، على إقالة " أثيل النجيفي " وتنصيب شقيق الياور ، مكانه ! .. ومنذ ذلك الحين .. برزَ تقاطعٌ بين مواقف النجيفي وألياور .. حيث توجَه الياور الى المالكي والحكومة الاتحادية .. في حين إقتربَ النجيفي من أقليم كردستان وبالتالي نينوى المتآخية !.
- يوم أمس الاربعاء 11/4 ، عقد مجلس محافظة نينوى .. إجتماعاً مهما .. فبعد عودة القائمة الكردية الى المجلس ، أصبح ضرورياً ، إعادة هيكلة اللجان .. وأدتْ المناقشات الى خروج أعضاء حركة العدل والإصلاح من القاعة وبمعيتهم اعضاء الحزب الاسلامي ومُمَثِلَي الإيزيديين والشبك .. بعد وضوح حصول قائمة نينوى المتآخية ومجموعة أثيل النجيفي وممثل المسيحيين ، على الأغلبية ! . المفاجاة كانتْ .. في بقاء ( محمد المتيوتي ) في القاعة وعدم خروجه مع زملائه في العدل والاصلاح .. محمد المتيوتي أعلنَ إنسحابه من العدل والاصلاح وإلتحاقه بقائمة نينوى المتآخية ! . المتيوتي كان رئيس لجنة النزاهة في المجلس .. وأصبح الان رئيساً للجنة الامن والدفاع .
- خارطة جديدة اليوم في الموصل : الكُرد وأثيل النجيفي .. مُتحالفان في معظم المسائل العالقة .. ويقولان انهم عازمون على حَل كافة المشاكل بالحوار ومراعاة المصالح المشتركة لأهالي نينوى جميعاً . شيوخ شمر والكُرد المناوئين لأقليم كردستان والحزب الاسلامي العراقي ، يحملون اليوم شعارات ، رفض التواجد الكردي في الموصل ، وإنهاء نفوذ قوى الامن الكردية في بعض الاقضية والنواحي ، وعدم تطبيق بنود المادة 140 .
.......................
ما يجري في الموصل من مخاضات .. له علاقة بالمشهد السياسي في العراق عموماً .. وليسَ بعيداً عن صراعات الكُتل السياسية وتنافساتها الحادة .. ولا عن التأثيرات الاقليمية المباشرة وغير المباشرة .. والموصل ساحة مُهمة في إعتقادي ، للتصفيات الأولية ، للحسابات السياسية .. لحين الوصول الى المراحل النهائية ... ثم المباراة الختامية !... علما ان العديد من المتفرجين على التصفيات .. لم يعودوا واثقين .. أية جهةٍ يُشّجِعون !!.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمريكي ... الصديق المُحايِد
- حرب المخدات في بغداد في 27/4
- قبلَ عشرين سنة ... واليوم
- حكومة جديدة في أقليم كردستان
- تبقى رائحة النفط .. كريهة !
- الدوائر الامنية في العراق
- وأخيراً .. القَبض على - أيهم السامرائي - !
- المَجد للحزب الشيوعي العراقي
- قِمّة بغداد .. ذكورية بإمتياز
- تتشّرَفُ بغداد بك .. يا مُنصف المرزوقي !
- فوائد القمة العربية
- مشعان الجبوري في بغداد
- إستراحة مع دارميات عراقية
- قِمّة مُمِلة وباهتة
- ماذا بَعد ؟
- ماذا سيقول البارزاني في نوروز ؟
- الكُرد .. بينَ حساب الحَقل والبَيدَر
- رئيسٌ ( كُردي ) للقِمّة ( العربية ) !
- يبدو أن ( سّيداً ) قد ماتَ !
- أسباب ضغط الدم والجَلطة


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - في الموصل ... خارطة سياسية جديدة