أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيد محمود علي - حكاية قديمة














المزيد.....

حكاية قديمة


زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)


الحوار المتمدن-العدد: 3695 - 2012 / 4 / 11 - 17:01
المحور: الادب والفن
    



في زمن سابق كان الأدباء والكتّاب والمثقفين في حالة معيشية صعبة ، لقد عرفت
الكثيرين ، من أصدقائي ، كانوا يشكون ذلك الوضع ، لكن الزمن الحالي قد تغّير ،
ففي احد الأيام ، من الفترة الماضية كان ليّ صديق قديم ، من الكتّاب ، كان يزورني
الى البيت ، وكان بيتي في محلة ( تيراوة ) أيام زمان، شقة متواضعة ، وكنا نلتقي ،
ونتطرق لمواضيع معاناة المثقف ووضعه المادي بصورة عامة ، وكان هذا الحديث
متواصل ولكن بعد فترة أنقطعت أخبار صديقي ، وسنوات طويله لم التقيه . ففي احد الأيام
بعد سنوات علمت انه اصبح مسؤولا" لمؤسسة أعلامية . وكان بيننا السلام فقط
ولكني في أحد الأيام طلبت زيارته ، فأخذت بالذهاب الى الدائرة المعنية ، وعند
دخولي الى غرفة الأستعلامات ، سألني الموظف ، هل لديك عمل أو مراجعة رسمية
قلت له ، كلا .. أني من أصدقاء مديركم ، فقط جئت لزيارته ، قال السكرتير ان الاستاذ
مشغول في اجتماع ، قلت له احب أن تبلغه بمجيئي ، وقد اتصل به الموظف ، وبعدها
قال لي أنه في اجتماع ، وليس له الوقت لكي يراني ، فطلب مني المراجعة عصرا"
الساعة الرابعة ، وفي حالة عدم وجود اجتماع له عصرا" ستراه ، وعلما" في
الصباح ليوم غد سيافر الى الولايات المتحدة الامريكية ، .. وبعد أن فكرت قليلا"
بادرت بالحديث وقلت للموظف .. أخي بلغ مديرك وقل له اني سوف لن اراجعه
ابدا" .. وليس محتاج الى رؤيته .. وأخذت بالذهاب وقد تعجب الموظف من حديثي
.. وهذه هي مشيئة الحياة من الفقر والجوع والفاقة ، ذكاء التسلق على الاكتاف
للوصول الى غايات هؤلاء الذين يسمونهم بالوصوليين ، وأتذكر حتى لم يكن ذلك
الشخص المتمرس في مجال الكتابة ، يقال عنه كاتب ، ويمتلك ثقافة سطحية ،
يوظفها في تحقيق بعض المكاسب ليس أكثر ...؟



#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمار الواقف امام المرآة
- غرامشي وادوارد وقضايا المثقف
- الأحزاب السياسية الكبيرة .. بين النهج والبرنامج
- نحن الكرد ....... ..علينا أن لانخطىء الحسابات مرة أخرى...
- بعض الحقائق عن شريحة الكورد الفيليين
- المتقاعدين بين الحرمان ومال في تحسين أوضاعهم
- ظلمناك يا تروتسكي
- بغداد والثورة التونسية الشعبية
- من دفتر ملاحظاتي - القسم الرابع - زيد محمود
- مقتطفات من الواقع الاربيلي
- القسم الثاني /خواطر من دفتر الملاحظات لذكريات الماضي
- القسم الثاني والاخير من موضوع التوقع والتنبؤ المستقبلي في ال ...
- رأيى في جبهة اليسارالكوردستاني
- القسم الثالث والاخير من التجارب الكتابية
- التنبؤ المستقبلي علم حديث في التوقع للاحداث
- يوميات في معتقل قصر النهاية
- في التجارب الكتابية لاشهر الكتّاب في العالم
- موضوع لم ينشر عن أدونيس الشاعر الكبير
- انهيار سلطة المعرفة
- بلد المثقفين *فرنسا بلد الحرية والثقافة....


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيد محمود علي - حكاية قديمة