أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ((مدينة النجف تقضم الكبار وغصة في فم الطغاة الصغار))














المزيد.....

((مدينة النجف تقضم الكبار وغصة في فم الطغاة الصغار))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3695 - 2012 / 4 / 11 - 16:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا أصر المالكي أن يبعث رسالته عبر الأثير النجفي إلى خصومه المفترضين من الوطنيين والعلمانيين ,من خلال المؤتمر التأسيس الأول لفكر السيد محمد باقر الصدر,ولماذا لم يكن من بين الحضور نجله جعفر الذي سجل بأحرف من نور تاريخه الوطني المشرف و فضح الشلة بكل تلاوينها عندما قدم أستقالته من البرلمان العراقي,أيهما رسالته أبلغ ؟؟
هل يتدخل الزمان والمكان في توثيق رسالة المالكي الى معارضيه من القوى الوطنية والعلمانية؟هل لا زالت التجارة بأسماء وصور الموتى تجد لها سوق رائجة في المجتمع العراقي المتطلع الى الحداثة والتنوير؟
ماهية القوى التي أستمعت الى خطابه ؟وما المناسبة؟هل هي البديل عن كلمة الاحتفال بذكرى سقوط الصنم وديكتاتوريته البغيضة والتي ألغيت ,ليبلغ الشعب عبر الاثير النجفي بان هناك ديكتاتورية أخرى سوف تحل عليكم ,أم أنها دعاية انتخابية إسلامية مبكرة؟
وهل خطابه هذا يتوافق مع مقررات القمة العربية ورغبة زعمائها بأبعاد وتحجيم الدور السياسي للقوى العلمانية والوطنية عن الساحة السياسية طالما هناك مد أسلامي اجتاح الدول وحول ربيعها الشبابي إلى خريف إسلامي؟
أم أنها جاءت استرضاء وتقربا من المرجعية الدينية في النجف بعد أن أغلقت أبوابها بوجه لابتعاده عن تعاليمها وتوصياتها له؟أم أرضاء للولي الفقيه ,أم أنها أحياء لفتوى 63 السيئة الصيت والتي ذهب ضحيتها الآلاف من الشباب وما خلفته من يتم للأطفال وترمل للنساء.هل هي رسالة الى الشباب المتطلع للحداثة والتطور إن يبدأ البحث من جديد عن ملاجئ أمنة في بلدان الشتات ورغم إن الكثير لحد الآن لم يعودوا بعد الى وطنهم وتكتحل عيونهم بزوال أعتى الديكتاتوريات التي عرفها التاريخ الحديث, وعلى النساء ان تتهيأ للترميل والأطفال لليتم من جديد ,
لماذا التحذير من الحداثة,وماهو نقيضها ؟أليس التخلف والانحدار الى قعر الحضارة والتطور؟
ماذا يستدل من خطابه هذا؟هل هو فعلا مؤمن بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة .أم هو ليس مؤمن بالديمقراطية ولن يرغب بممارستها في حياته؟
هل استكمل كل مشاريع البلد التنموية والضرورية لحياة المواطن ,وحارب كل أنواع الفساد والمفسدين ليعلن انتصاره على الماركسية والعلمانية؟
أما الأجدر به أن يعلن من أرض النجف بأنه سوف يلاحق كل الخارجين عن القانون والذين يعرضون السلم الأهلي للخطر والقضاء عليهم مهما كانت توجهاتهم وأنتمائاتهم الفكرية والعقائدية,ألم يسمع كل جمعة تقام فيها صلاة من قبل أتباع أحد دعاة الدين يقومون بقطع الشوارع وتحدث مصادمات مع القوات الأمنية وما تسببه من رعب وفزع في قلوب الآخرين وتهدد السلم الأهلي للخطر ؟لماذا لم يعلن من هناك عن الانتصار على عصابات الجريمة المنظمة وبكل الاختصاصات بما فيها التجارة بالجنس والأعضاء البشرية والمخدرات وتهريب الإرهابيين القتلة من السجون وغيرها الكثير الكثير؟كان يتوجب عليه أن يذكر في خطابه ويشيد بالتعايش والتسامح الفكري الذي تمتاز به المدينة ويحث المدن الأخرى للاقتداء به كنموذج,لا أن يتخذ منها قاعدة لإطلاق سهامه الطائفية ضد مكونات الشعب العراقي الأخرى
هل انتصر على الإرهاب وقتلة الشعب من العرب ؟لماذا سلمهم الى حكوماتهم بعد وقبل انعقاد القمة,ومن نصبه قيما على أرواح ودماء العراقيين؟
كان عليه قبل خطابه هذا ان يستذكر تاريخ النجف وما أنتجته عبر عمرها الزمني الممتد الى أكثر من ألف عام ,كم هي أنجبت من القادة وفي مختلف المجالات وبالأخص قادة الفكر ,وأرضها كيف كانت مهدا لانطلاق الانتفاضات والثورات ,فهي المدينة التي ظلت عصية على الحاكم رافضة لكل أنواع العبودية والاستبداد مهما كانت تلاوينه ,وكم أسقطت من عروش الطغاة وأن أصطبغ البعض منهم بصبغتها الدينية ,كونها تستطيع التمييز بين من يحاول أن يقدم لها وبين من يريد ان يأخذ منها,ومدينة النجف عبر تاريخها الطويل هي الملاذ الأمن لكل العراقيين بمختلف قومياتهم ومذاهبهم ومشاربهم الفكرية ,الكل تعايشوا فيها متحابين,فقديما كان المسيحي بجوار المسلم واليهودي والصابئ والايزيدي ,وفي سبعينات القرن الماضي عندما هجر الطاغية المقبور الإخوة الأكراد كثيرا منهم تواجدوا فيها بين أخوانهم العرب,وفي حروبه العبثية أصبحت الخيمة الواسعة التي يستظل في ربوعها الآمنة كل أبناء المدن الحدودية التي تعرضت للقصف الإيراني,وفي الحرب الطائفية التي حدثت بين سنتي 2006_2007 ألتجأ اليها من الموصل شمالا الى البصرة جنوبا ,فهي مدينة عريقة بالحضارة والحداثة وترفض الأفكار الظلامية وتصدير الأزمات الطائفية اليها ,بل هي دوما الحل لمشاكل العراق وليس جزء من مشاكله,وهي أكبر من كل أن يحاول النيل منها وغصة في فم من يحاول أبتلاعها من الطغاة الصغار..................



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((مشاهد مؤلمة من العراق العظيم))
- وطن مضاع ,,,,,,,,,وشعب يباع)
- (تسع عجاف ولئن شكرتم لازيدنكم
- ما بين حداثة الدولة المدنية وموروث المؤسسة الدينية
- المرأة تستحق أكثر من تقديم التهاني في عيدها الاغر
- الكلب الوفي وقرارات البرلمان العراقي))
- التقارب العراقي _السعودي/أرادة أمريكية,أم تنازل عن الثوابت ا ...
- ما بين حجارة الزهراء وتنورها يقتل الشباب العراقي
- متى تحتفل المرأة العراقية في ظل اجواء ديمقراطيه
- عادة حليمه لعادتها القديمه
- الشعب العراقي يصوت بالاجماع على شراء مصفحات للنواب
- حرمة المساكن شرعا وقانونا وعرفا عشائريا ...
- الخوف وأثره في تحجيم الفكر الانساني
- صراع ثلاثي الابعاد على السلطةفي العراق
- أبحثوا عن فقرائكم يا قادة العراق فالوصول الى بروجكم االعاجية ...
- ما بين الايمان والمعرفة
- ومن الصمت ما قتل
- ما بين تنشأة العقول وصناعة الغباء فاصل حضاري
- العرب يودعون عامهم بحزمة من الفتاوي
- هل لا زلتم عند كبريائكم الاجوف,يا طغاة الشعوب؟


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ((مدينة النجف تقضم الكبار وغصة في فم الطغاة الصغار))