احسان طالب
الحوار المتمدن-العدد: 3694 - 2012 / 4 / 10 - 14:53
المحور:
الادب والفن
كل الصور مؤلمة
كل الكلام حزين
بين أنياب الضباع
بقايا لحوم بشرية
متفحمة
أجساد غضة
بفسفور مشوية
مملحة
هكذا يستسيغها الشيطان
محروقة مفرومة
بلا معالم نهائية
اعذروه تشمئز نفسه
بقايا نساء وأطفال
على موائد حرب منسية
صرخات عذابات مدوية
أنين يشق صمت السماوات العلا
بكاء بلا دموع يحاكي
جوفا بلا ماء
جوع وعطش وخوف وموت
نيران غريبة من شرق وغرب
لم يبق في الغابة
سوى أم وأربعة أطفال
كانوا هناك يتضرعون يستغيثون
نجدة من لا أحد يتمنون
صاروا صرة سوداء
تبخرت دماؤهم
أرواحهم سحابة حمراء
لم يسمح لهم بولوج أبواب السماء
لم يسمح لها بإغاثة فقراء
لم يأذن لها بالسقوط
فوق أوراق بيضاء
بين الأرض والسماء
صخب أصم
لا تصله رائحة الشواء
ولا تزعجه رائحة
جثث ارعبت دود الأرض
تركها هاربا
شهادة عار وخزي وجبن
يا ابن عثمان
لا تنم
ستلاحقك الديدان
#احسان_طالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟