أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسن حسين يوسف - ان شاء الله صخل














المزيد.....

ان شاء الله صخل


عبد الحسن حسين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3694 - 2012 / 4 / 10 - 14:23
المحور: كتابات ساخرة
    



كان الاسلاف البسطاء عندما يريدون زيارة الاضرحة في النجف وكربلاء يسيرون على الاقدام لسببين اوالهما عدم توفر وسائط النقل وغلا اسعارها ان توفرت وليس كما هو الان عندما تحول السير على القدام للزيارة موضة لاعتقاد الزائرين بان الاجر على قدر المشقة
اعتزم احد الزائرين زيارة الاضرحة مشيا على الاقدام وخلال مسيرته التي تستغرق ا يام كان حينما تغرب الشمس يبيت عند من يقبله ضيفا حتى الصباح وحيث كانت اغلب البيوت رغم فقرها وادقاعها تستقبل ضيوفا من هذا النوع وتكرم وفادتهم كجزء من من عرف سائد تعودوا عليه صاحبنا هذا حل ضيفا على عائلة تمتهن تربية ورعي الماعز والاغنام وبعد ان جاد عليه مضيفوه بالزاد والفراش (بساط ووساده ) اراد الزائر ان يتحرر من بعض ملابسه لينام مرتاحا من عناء السفر ووضع ملابسه قرب وسادته وغط في نوم عميق ومثل كل بيوت الرعاة كانت الحيوانات تسرح وتمرح بالقرب منه محروسة بالعديد من الجراء والكلاب كان على صاحبنا ان ينهض باكرا
مع الفجر ليصلي ويستمر في رحلته نحو الاضرحه لكنه عندما فتح عينيه وجد ان جروا مستريحا متلذذا في نومته على ملابس الرجل وبالقرب منه يتمدد صخل(ماعز)يلعب مع جراء اخرى تحير الرجل ترى كيف بمقدوره ان يلبس ملابسه ويصلي فيها والجرو ينام هانئا ومسترخيا فوقها والكلب لديه حيوان نجس وانه على وشك السفر واذا اراد غسل ملابسه فانها لا تجف الا بعد ساعات اطال صاحبنا التفكير واهتدى اخيرا الى حل يريحه من تلك الاشكالية العويصة بافتراضه ان الحيوان الذي يفترش ملابسه هو صخل وليس جرو ثم ان الله غفور رحيم عندها اغمض عينيه وحوقل وبسمل وهو يسحب ملابسه من تحت(الجرو النائم)مرددا بصوت عال ان شاء الله صخل استفز الجرو واحتدم غيضه وصار يعوي حتى تجمعت حوله الكلاب الاخرى بنباح لا ينقطع افسد على صاحبنا افتراضه الساذج هذا
ان قصة الزائر الممتحن هذا لها شبه كبير بما يجري حولنا الان ويعيشه الشعب العراقي فلقد عاش شعبنا عقودا مرة من الضيم والاذلال تحت حكم طاغية مسعور كان ينهش بنهم اجساد ومصائر مواطنيه بلا رحمة ويزج بهم من آتون حرب الى سعير حرب اخرى وحينما اناخ الاحتلال البغيض واعوانه بكلكله على صدور شعبنا لم يبد الشعب مقاومة تذكر ازاءه ذلك ان دعات الاحتلال ومريديه واعوانه واذنابه من بطانة الاسلام السياسي والشوفينية المغرقة بالتعصب لا بل حتى مدعي اليسار والتقدم كانوا قد اقنعوا غالبية البسطاء من العراقيين بان القوى المحتلة انما جاءت لتخليص شعبنا من الحكم الدكتاتوري وتنظيف العراق من اسلحة الدمار الشامل وهم ضيوف خفاف لطاف وافترض شعبنا ان المحتل صخل وليس جروا وتمضي السنون العجاف بنا والصخل المفترض لا يزال جاثم على صدورنا ويفترش ملابسنا ويلتحف بها ولن نغير من حقيقته شيئا اذا افترضنا انه ان شاء الله صخل فالمحتل واذنابه وعملاءه من كل حدب وصوب هو كلب وابن ستين كلب وان عملائه واعوانه هم من فصيلته ومن نسله وتربوا بين احضانه حتى وان اغتسلوا بماء (زمزم الطهور) ان الكلاب الحقيقية هي انبل واطهر واشرف من هؤلاء الاوغاد مجتمعين الذين اذاقوا شعبنا العلقم وامتهنوا كرامة الوطن ومواطنيه



#عبد_الحسن_حسين_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة بين الحكومة العراقية وحاتم الطائي
- التي تحكمنا اليوم في العراق هي الملاية حمدية
- رسالة الى صديقي الارهابي الكادح ع.ح مع التحية
- الحزب الثوري وعلاقته بالبرجوازية في البلدان المتخلفة
- الاحتلال الامريكي للعراق الاسباب والنتائج
- السلطات الحاكمة العراقية ووقفة العز الوهمية
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهاية) (الحلقة ا ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن(ايام في معتقل قصر النهاية)الحلقة السا ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن(ايام في معتقل قصر النهاية) الحلقه الث ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...
- المهمات الاساسية لوحدة الحركة الشيوعية العراقية
- رسالة من مريدي الى احفاده في شارع مريدي
- ظاهرة جديدة اسمها العظامة السياسية
- اخي محمد الرديني
- رواية(الهجرة الى السعدون) هجرة الى العمق العراقي


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسن حسين يوسف - ان شاء الله صخل