أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - ذكرى تأسيس حزب الشغيلة وتطورات المرحلة














المزيد.....

ذكرى تأسيس حزب الشغيلة وتطورات المرحلة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 02:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر الذكرى ( 78 ) المجيدة على تأسيس الحزب الشيوعي العراقي في ظروف غير طبيعية تعيشها البلاد، يحتكم فيها الصراع غير المبدئي الذي هو بالتأكيد ضد مصالحها ومصالح الشعب العراقي، هذا الصراع الذاتي بين القوى صاحبة القرار من جهة ومن جهة ثانية القتل المبرمج الذي أصبح بحكم الواقع الصعب مشروعاً استخدمته وتستخدمه القوى الإرهابية والمليشيات المسلحة، بينما تتفاقم الأزمة الحادة بين ائتلاف دولة القانون والعراقية من جهة وبين دولة القانون والتحالف الكردستاني من جهة ثانية بدون آفاق قريبة لإيجاد حلول منطقية تجنب الشعب من مخاطر عديدة في مقدمتها التقسيم والحرب الأهلية وتدمير الاقتصاد الوطني، فضلاً عن إراقة دماء المواطنين من مختلف الفئات والقوميات والأديان والاعراق، ولا بد من التذكير والإشادة بمواقف الحزب الشيوعي العراقي من هذه الأزمة العميقة وغيرها من الأزمات، فلقد قدم العديد من المشاريع والمقترحات والمذكرات التي تهدف إلى تخليص العملية السياسية من مثالب وأخطاء وتراجعات بالامكان معالجتها إذا ما وجدت النوايا الوطنية التي تتحمل المسؤولية المزدوجة تجاه الوطن والشعب العراقي، أما مشروعه الذي حدد أوليات الحلول "مشروع الحزب للخروج من الأزمة الراهنة في البلاد " فهو أكد فيه حول مسار العملية السياسية وتحذيراته من القوى الإرهابية والمليشيات المسلحة مع ضرورة التخلص من النهج الطائفي بتبني النهج الوطني الذي ينتهج روح المواطنة العراقية لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية التعددية الفيدرالية.
وبقى الحزب الشيوعي كعهده وطنياً واممياً، ومثلما لعب دوراً مسؤولاً في التاريخ السياسي منذ تأسيسه عام 1934 وفي جميع العهود السابقة فهو ما زال يلعب ذلك الدور الهادف إلى إنقاذ البلاد من التدهور السياسي والاقتصادي والأمني إضافة إلى مهماته الأخرى وحرصه الوطني ونضاله من اجل إنهاء الوجود الأجنبي وكرس في هذا المجال جهوداً غير قليلة وما موقفه الرافض للاحتلال إلا امتداداً لمواقفه التأريخية بالضد من شن الحرب بحجة إسقاط النظام السابق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وكان يدعو دائماً إلى تشكيل جبهة وطنية عريضة للتخلص من النظام بدلاً من التدخل الخارجي، ولم يقتصر دوره على التحذير منها فحسب بل أشار إلى أبعادها المستقبلية والى النتائج الحتمية للاحتلال والحرب وما ستخلفه من مآسٍ وويلات يدفع الشعب العراقي ثمنها من عرقه ودمائه وهو ما حدث .
اليوم يجدد الحزب الشيوعي رؤيته للأحداث من منظار واقعي وتاريخي بالاعتماد على التحليل العلمي والاستنتاج المنطقي للتطورات التي عمت العراق والمنطقة وما يشهده العالم ذو القطب الواحد من تحولات جديدة بما فيها عودة روح العدوان والعسكرة والاحتلال، فهو لم يكن معزولاً عن الأحداث والمستجدات والجماهير وبلور مواقفه من العملية السياسية الحالية ارتباطاً بمصالحها ومصالح البلاد. وتلخيصها من النهج الطائفي الذي أصبح قاعدة رئيسية تقف عليها العملية السياسية فضلاً عن المحاصصة الحزبية الضيقة التي جرت وفق المصالح الأنانية مما أدى بالنتيجة إلى التدهور الحاصل في جميع مرافق البلد والحق خسائر كبيرة بالاقتصاد الوطني وانعكست نتائجه على مجمل الحياة المعيشية للجماهير الكادحة.
إن الحزب الشيوعي ووفق منظاره الخاص والعام برهن على أن المركز البرلماني أو الحكومي على الرغم من أهميته لكي يؤدي دوره البناء لا يمكن أن يكون حاجزاً بينه وبين نضاله من اجل مصالح شغيلة اليد والفكر، ولقد حُرم من ذلك بعدما سن قانون الانتخابات الحالي غير العادل، ومع كل الضغوط والدعايات المغرضة التي تحاول الحد من نشاطه وبالإضافة إلى مشروعه الوطني والعمل بين الجماهير، فقد عقد مؤتمره الثامن في بغداد في عام 2007 لتسليط الضوء على ما نتج عن ذلك المؤتمر من استنتاجات وقرارات ومقترحات، في مقدمتها العمل الجدي لإنهاء الاحتلال والتخلص من المحاصصة الطائفية والحزبية ثم مشروعه الذي أعلنه حول مصالح الجماهير وتحسين ظروفهم المأساوية.. وها هو اليوم ومنذ فترة ليست بالقصيرة يعلن عن نيته المباشرة في عقد مؤتمره التاسع بعدما نشر مسودتي"البرنامج الوطني والنظام الداخلي" بشكل علني في وسائل الإعلام طالب فيه تقديم الآراء والملاحظات والمقترحات ليتسنى استكمالهما ونقلهما إلى المؤتمر التاسع لمناقشتهما بشكل ديمقراطي صريح ثم إقرارهما، ومن يطلع على المشروعين سيجد فوراً العقلية الوطنية والديمقراطية التي تحاول تثبيت أسس صحيحة للبناء والتقدم، وهكذا تظهر العلاقة الجدلية ما بين الوثائق منذ المؤتمر الأول وما تلاه من مؤتمرات وحتى وثائق المؤتمر التاسع ما بين ما هو خاص وما هو عام مع تطور ملحوظ في مفهوم "الديمقراطية والتجديد" التي تبناها المؤتمر الخامس في اربيل عام 1993.
فلهذه الذكرى العطرة ألف تحية ولكل من يحمل راية الشغيلة عالياً ولبناء الوطن الحر وإنقاذه مما هو عليه وسعادة الشعب في تكريس الاعتراف بحقوقه المشروعة القومية والدينية والعرقية ومن اجل الديمقراطية والحريات العامة واحترام حقوق الإنسان والرأي الآخر وهي أمانة في عنق الشيوعيين العراقيين، وتخليدا لأولئك الشهداء الذين سكوا الدرب بتضحياتهم وبدمائهم الزكية نحو مستقبل إنساني تقدمي اشتراكي يحقق العدالة الاجتماعية..
طريق الشعب





#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل القمة العربية حدث مهم في البداية والنهاية؟
- عقدة معاداة الحزب الشيوعي العراقي والقوى الديمقراطية
- شراكة.. أو الحقيقة لا شراكة الوطنية
- على ما يظهر.. لا ناهية لمسلسل الدم والتفجيرات الإرهابية
- الأوضاع السياسية المستجدة والقمة العربية
- العودة لقضية استغلال اسم الجاليات العراقية
- هل عادت حليمة لعادتها القديمة؟!
- نتائج الربيع العربي بين التحقيق والتغيب
- قضايا المرأة والتغيرات الجديدة في البلدان العربية
- هل الإنسان العراقي اثمن رأسمال بين القتل والأغذية الفاسدة؟
- لا بأس بهِ من ملامح
- الدستور العراقي والفيدرالية التي تثير الفتنة
- تداعيات المؤتمر الوطني والحوار الوطني الديمقراطي
- لعبة الادعاء بمسؤولية مجالس الجاليات وغيرها في الخارج
- وزارة شؤون المرأة العراقية لا تمثل المرأة العراقية
- هل هو عداء إيراني تاريخي أو عداء آخر؟ .. أم ماذا؟
- مفهوم وحدة الدولة العرقية بين الحقيقة والادعاء
- حديقة بغداد الغيبية
- الجيش العراقي والتناقض ما بين الماضي والحاضر
- غبار لغلق الحكمة في التبصير


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - ذكرى تأسيس حزب الشغيلة وتطورات المرحلة