أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - خطاب الدوري يصب في مصلحة المالكي














المزيد.....

خطاب الدوري يصب في مصلحة المالكي


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ إعلان إنتهاء عمليات "حملة حرية العراق" وتكللها بالنجاح الباهر والظفر في يوم 9 نيسان 2003 الأغر حيث انهار البعث ونظامه ولاذ رموزه بالفرار في متاهات الحفر والدهاليز ومن ثم اصطيادهم كالفئران واحداً تلو الآخر إلا "طرطورهم" عزت الدوري.. اقول منذ ذلك الحين لم يتجرأ عزت الدوري على الظهور العلني الى حد قبل يومين فقط، بحجة ذكرى تأسيس البعث، حيث ظهرَ في تسجيل تلفزيوني مفبرك وفي هذه الاوقات بالذات حيث حُمّى افتعال الأزمات على أزمات في العراق من قبل حكومة مكتب رئيس الوزراء التي تنفذ انقلاباً ممنهجاً ضد الشرعية الدستورية وضد التوافقية السياسية اللتين استخدمهما نوري المالكي ورهطه جسراً الى السلطة يحاولون ركله بعد أن تصورا بأن ديمقراطية العراق الجديد ومؤسساته الدستورية قد انتهت مهمتها حال امتطاءِهم دسة الحكم.. وانه ليس بمقدور احد من العراقيين ولا حتى كل العراقيين زحزتهم عن كراسيهم كما وردَ على لسان احدهم من حاشية نوري المالكي اذ قال: "نوري المالكي رئيس وزراء منتخب ولا يمكن سحب الثقة عنه" في حين أن هذا الإمّعة لايعلم أنه بتصريحه هذا يقر ويعترف بأن المالكي هو حاكم إنقلابي حيث أن الانقلابي وحده الذي يتعذر سحب الثقة عنه اما المنتخب فهو من يمكن سحب الثقة عنه كما يحدث في جميع بلدان الله الديمقراطية!
خطاب طرطور البعث الدوري المفبرك وفي هذا الوقت بالذات لم يضف شيئاً جديداً الى ترهات الانشاء البعثي السمج والمقرف سوى انه منح نوري المالكي ورقة مكشوفة او سلاحاً فاسداً وهو يقود الزحف الديكتاتوري الجديد في العراق الجديد.. عزت الدوري سبّ وشتم المالكي والشيعة وايران بشكل مركز وكرر هذا عدة مرات وكأنه يوحي للعراقيين بأن من يستهدف ويُعادي نوري المالكي هم البعث والبعثيون.. وبذلك يشكل خطاب عزت الدوري، او شبيهه، دعماً إعلامياً ونفسياً في تزكية نوري المالكي.
يعاني العراق اليوم، بعد استكمال انسحاب القوات الأميركية منتصف نوفمبر 2011، أخطر أزمة شاملة منذ 9 نيسان 2003 تعم جميع مرافق الدولة وجميع مناحي الحياة اليومية للشعب العراقي حيث التدهور الأمني وتنوّع وسائل وأدوات القمع والقتل، من العبوات الناسفة الى تهشيم الرؤوس بالبلوكات مروراً بكواتم الصوت، واحتدام الصراع السياسي حيث الاعتقالات العشوائية وتوزيع الاتهامات المفبركة وشلل المؤسسات الدستورية وتسييس القضاء وتعطيل مشاريع الانماء والبناء والاعمار وشحة او انعدام الخدمات الاساسية وارتفاع بورصة الوعود الكاذبة والعقود الوهمية.. كل هذه الويلات والمصائب إنما تقترن بالهجمة الشرسة التي تنفذها ايران وفريق الحكم الذي يقوده نوري المالكي ضد العراق وضد طموحات العراقيين في الاستقرار وااديمقراطية والتطور.. نعم ايران ومن يواليها وليس كما يحلو لإمّعات المالكي في دولة قانونه، كوعودهم وعقودهم، التباري في تشخيصات كاذبة ووهمية لمصادر ومنابع مآسي العراق الجديد.
الوضع الراهن في العراق اليوم ليس مجرد خلافات وخصومات بين فرق وكتل سياسية إنما هو انقلابٌ مُدبر ومنظم ضد الدستور والمؤسسات الدستورية وضد الإرادة الديمقراطية للشعب العراقي وإلا ماذا يُدعى أن يُولّى نوري المالكي ولاية ثالثة وقبل الانتخابات بسنتين؟ انه انقلاب من اجل استعادة حكم القائد الواحد والحزب الواحد.. انه انقلابٌ تمت صياغة وإعداد خطواته في مكاتب ولي الفقيه الايراني ودوائر حرسه الثوري.
العراق اليوم بحاجة ماسة الى تدخل دولي محايد، وتحديداً الأمم المتحدة، لتفكيك الأزمة الخطيرة التي أدخله في أتونها نوري المالكي ورهطه ومِن وراءهم ملالي ايران وملالي العراق على حدٍ سواء.
وثمة ملاحظة اخرى حول خطاب البعثي المنهزم عزت الدوري: لقد خلا نباحه العليل من التنديد بموقف المالكي وفريقه المؤيد لنظام البعث السوري الذي يتداعى تحت ضربات الشعب السوري الموجعة والتي أفقدته شرعية البقاء في الحكم.
الشعب السوري البطل يتلقى اليوم كل أنواع التأيد والدعم والتعاطف من لدُن مختلف شعوب ودول العالم ماعدا ايران وعملاءها في العراق ولبنان وماعدا طرطور البعث.. بطبيعة الحال.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميليشيا -الشرطة المجتمعية- في العراق الجديد
- عندما يصبح إسقاط نظام صدام جريمة حرب!
- الى شبكة الإعلام العراقي: لقاءاً كانَ ام استدعاء..؟
- مقايضة الهاشمي ببشار الاسد..!؟
- حمزة كشغري... فيلسوف الخواطر الوديعة
- إقصاء نوري المالكي ضرورة وطنية مُلحّة
- تواصل مُناكد وعدواني على الإنترنت..!
- الصمت عن احتلال ايران لشط العرب العراقي!
- البرلمان العراقي يقيم مهرجاناً طائفياً هزيلا
- مرجعية النجف الشيعية بين الطائفية والسياسة
- ملالي العراق يريدون إسقاط الشعب
- ليرحل حسني مبارك.. ولكن لصالح من؟
- لماذا قناة الجزيرة تريد اسقاط النظام!
- ملالي العراق يسوقون العراقيين الى بيت الطاعة
- تدخل اسبوعي منظم وفاضح لوكلاء السيستاني
- أعياد ليست سعيدة ولا مباركة
- انها ليست المرة الأولى.. ياسَدَنة الطائفية
- ماهكذا يامجلس الأمن الدولي!
- في ذكرى الغزو العراقي لدولة الكويت؟
- مسؤولية العصيان لايتحملها المالكي وحده


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - خطاب الدوري يصب في مصلحة المالكي